Friday, 15 April 2005
المصافحة وسلام الخرفان - أمير أوغلو - الدنمارك
هكذا كان حال العشاق وهكذا صار حال الرؤساء في هذا الزمان، فالنفاق أجبرهم على تغطية العلاقات فيما بينهم، والشعارات القومية التالفة والتي هي مصدر حياتهم وسبب وجودهم لابد من خرقها واستبدالها شيئا فشيئا حتى لا تصاب الشعوب الغبية بالصدمة، خاصة الحزبيين الذين تربوا على هذه الشعارات الجوفاء والذين رضعوا لبانها مع حليب أمهاتهم والذين لا يعرفون في حياتهم إلا الوالد وابنه ولم يسمعوا رأيا مخالفا في حياتهم كلها، وحتى لو سمعوا ظنوه قادما من إسرائيل أو من أمريكا، أو من أعداء الأمة والخونة الذين يشكلون باقي الشعب السوري، فهؤلاء الحزبيون قسمان : المغفلون الذين لا يعرفون فعلا حقيقة النظام والذين غُسلت أدمغتهم وعقولهم منذ ولادتهم والذين يركبهم النظام إلى أهدافه ويحرث عليهم الأرض التي يغتني منها. والقسم الآخر هم المنتفعون الذين يعرفون الحقيقة ولكن مصالحهم تقتضي مسايرة التيار والسكوت على جرائمه وعقائده وطريقة خداعه للجماهير ابتغاء المزيد من المال والجاه والمناصب والمكاسب.
من يظن أن سلام الأسد على موشيه هو مجرد صدفة عليه أن ينتظر ما تخبئه الأيام القادمة لكي يتبين له جهله بحقائق الأمور. من يظن أن اليهود أعداء للنظام السوري عليه أن يراجع كيف سقطت القنيطرة ومالثمن الذي حصل عليه وزير الدفاع الذي سلمها لليهود، ثم ينتظر المستقبل ليرى كيف سيهرول النظام إلى طاولة المفاوضات ليبيع آخر ما يملك في سبيل البقاء في الحكم ولو حتى على عشر سورية الجغرافية.
من يظن أن سلام خاتمي على موشيه كاتساف لم يحصل أو أنه مجرد بروتوكول فعليه أيضا أن يتذكر فضيحة إيران غيت في إسرائيل أيام الحرب بين العراق وإيران فلعله يبصر طرفا من الحقيقة، أو أن ينتظر حتى يحين الوقت المناسب لإعلان المواقف الحقيقية للنظام الباطني الإيراني من إسرائيل واليهود والصراع الإسلامي اليهودي.
ألا يستحق السوريون المعارضون القابعون في السجون وأقبية المخابرات أن يتبادلوا الآن المواقع مع الرئيس القومي الثوري البعثي العقائدي؟ هل سمعتم عن أحد منهم أنه صافح رئيسا أو وزيرا إسرائيليا؟ألم يدخلوا السجون بتهمة الإتصال بالأعداء اليهود والتعاون معهم لقلب الحكم الثوري الذي يقف بالمرصاد لليهود ولمخططاتهم اللئيمة؟ فمن الذي يستحق السجن؟ أم أن هناك من يجوز له ومن لا يجوز له؟
الإعلام السوري اعترف بالمصافحة كنوع من التدرج في الوصول إلى سلام الخرفان مع إسرائيل، أما في إيران فالوقت لم يحن بعد فهناك لم تنته عملية غسيل دماغ الشعب الإيراني والسيطرة عليه تماما والشعارات المرفوعة هناك أقوى وأضخم والحرية النسبية التي تتمتع بها المعارضة بالمقارنة بسوريا الثورة وكذلك الدور الإيراني في العراق كل هذا لا يسمح الآن بمثل هذه الحركات البهلوانية كما أن الضغوط التي تمارس على إيران أخف مما يمارس علىسوريا في هذه الأيام والتنازلات المطلوبة من سوريا أكبر من التنازلات المطلوبة من إيران حاليا.
الإعلام السوري قلل من أهمية الحادثة واعتبرها مصادفة بحته فقد كان الرئيس يحرك يده في الهواء فارتطمت بيد موشيه الذي كان يحرك يده أيضا في نفس الوقت فتمت المصافحة العفوية كما سمتها آلة الإعلام السورية الخرقاء، وربما قام بتصويرها صحفي مغرض ماسوني صهيوني أمريكي لكي يبتز الحكومة السورية العصية على التطبيع. ولكنني أعتقد أنه بعد المقالات المعارِضة التي نُشرت حول الموضوع فلا بد أن الإعلام السوري سيتحرك ليبرر الحادثة ويحولها إلى قمة الذكاء والتكتيك الرهيب من القائد الملهم تجاه عتاولة الصهيونية العالمية ربما ليقطع الطريق أمام اليهود أو الأمريكان ولكي يثبت أن إسرائيل هي التي لا ترغب في السلام وأنه هو ملك السلم والحرب الأوحد.
ستطلع علينا حتما بوق الإعلام السوري وحيد النغمة السيدة بثينة شعبولا من منبرها الإعلاني مدفوع الأجر في الشرق الأوسط لتخبرنا عن مدى حنكة القائد الذي هو نسخة من أبيه قمة الذكاء العربي وذروة ما أبدع العرب في القرن العشرين من شخصيات سيخلدها التاريخ، التاريخ الذي خلد هولاكو وهتلر وموسوليني وستالين وسيخلد الأسد وبوش وشارون في نفس القائمة، وستخبرنا كم كان الرئيس الشاب رائعا أثناء مصافحته لموشيه وكم كانت نظراته معبرة فهم منها موشيه أنه لااستسلام ولا تنازل عن المبادئ أبدا، فرجع إلى قومه غضبان أسفا ينذرهم بالوعيد الذي فهمه من نظرات الرئيس الشاب، ويعلن لهم أن أطماعهم في الفرات لن تتحقق مادام هذا الليث واقفا على الحدود بين سوريا وإسرائيل يحميها (لا أدري في الحقيقة على من يعود الضمير هنا) بسياسته وتكتيكاته الرهيبة. ستحدثنا السيدة بثينة طبعا عن الظلم الأمريكي في العراق والإسرائيلي في فلسطين وعن ازدواج المعايير الغربية وعن كذبة الديمقراطية الغربية وعن ما يصلح لشعوبنا وأوطاننا وما لا يصلح وستخلط نيكاراغوا بفيتنام، وتسونامي بالحادي عشر من أيلول، ورمضان بشعبان، والبابا بشيخ الأزهر، وستقارن بين رئيسيها السابق والحالي وبين الصحابة، وستتكلم عن الديماغوجية والإيديولوجية والبعث ولبنان والمقاومة والمعارضة والموالاة، لتصل في النهاية إلى أن المصافحة لم تتم وأننا كنا كلنا نحلم وأن الرئيس لم يغادر دمشق وأن البابا لم يمت أصلا.
أمير أوغلو / الدانمارك / 10 نيسان - أبريل 2005
23:40 | Permalink | Comments (0)
رعاياك يا مولاي - تصوير وتعليق أحمد بلال
بعد 24 عاما من حكم مبارك
رعاياك يا مولاي
تكفل الدولة للمواطنين حرية
البحث العلمى والابداع الأدبى والفنى والثقافى، وتوفر وسائل التشجيع اللازمة
لتحقيق ذلك.
المادة 16 من الدستور المصري
تكفل الدولة الخدمات الثقافية
والاجتماعية والصحية، وتعمل بوجه خاص على توفيرها للقرية فى يسر وانتظام رفعا
لمستواها.
المادة 8 من الدستور
المصري
تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع
المواطنين
المادة 17 من الدستور
المصري
تكفل الدولة خدمات التأمين
الاجتماعى والصحى، ومعاشات العجز عن العمل والبطالة والشيخوخة للمواطنين جميعا ،
وذلك وفقا للقانون.
المادة 10 من الدستور
المصري
تكفل الدولة حماية الأمومة
والطفولة، وترعى النشء والشباب، وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.
23:35 | Permalink | Comments (4)
حزب الله يحرس مياه اسرائيل - يوسف فضل الله
كثرة الفراغ تجلب المفسدة وتعلم الإجتهاد لمن أراد ذلك . اعتاد أبو فلان1 في نهاية كل أسبوع لقاء أبو فلان 2 على فنجان قهوة تركية في مقهى كيت كات ودار النقاش التالي بينهما . هذا النقاش سيثير زوبعة غضب معارضة ممن لا يحتسي القهوة التركية .
أبو فلان 1 : المسألة التي تحيرني أنني بين الفينة والأخرى أسمع خبر ناري من وعـن حزب الله .
أبو فلان 2 : شيء طبيعي فهو عامل قلق لإسرائيل .
أبو فلان 1 : معقول ومصدق هذا الكلام .
أبو فلان2 : يعني أنت فاهم أو فهيم بالسياسة ؟
أبو فلان 1 : يا فالح المسألة تؤخذ بالقياس العقلي.
أبو فلان 2 : كيف ذلك ؟ ماذا عندك ؟
أبو فلان 1 : الآن حزب الله عدو لإسرائيل . فلماذا لا يقطع أنابيب ضخ المياة من نهر الليطاني ؟
أبو فلان 2 : كيف لي أن اعرف ؟
أبو فلان 1 : عندما كانت إسرائيل محتلة لجنوب لبنان كانت تحرس هذا الخط لكن بعد أن انسحبت من الجنوب فمن يحرس لها هذا الخط ؟ إسرائيل ركبت الأنابيب لضخ ونقل مياة نهر الليطاني إلى داخل إسرائيل ، ويقع نهر الليطاني في جنوب لبنان ، والجنوب تحت حماية حزب الله . يعني باختصار إن حزب الله يحرس خط المياة هذا . وكل يوم نسمح أن حزب الله يقصف إسرائيل بالصواريخ وهو غير قادر على ضرب خط المياة الذي تحت حمايتة . أم أن حزب الله باتفاقات سرية أو تفاهمات ودية مع إسرائيل من واجبه حماية هذا الخط !!!
أبو فلان 2 : أقرأ علامة التعجب بأنك تكره حزب الله .
أبو فلان 1 : علامة التعجب هذه يمكن حلها بأن يقوم حزب الله بصب 20م3 من الإسمنت على انابيب المياه وتنتهي المشكلة . أو اغلاقها أو تخريبها . وهل يعدم حزب الله الوسيلة لايقاف ضخ المياه من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل . وهناك حل أبسط من ذلك ألا يستطيع حزب الله أن يسمم المياة عبر خط الأنابيب . أنني أتفهم أن لا يقوم حزب الله بذلك بدواعي انسانية لكن هل يسمح حزب الله لأحد ان يبصق في تلك المياة أم ان تلك الأنابيب غير مكشوفة أو معروفة لحزب الله بعد ؟
أبو فلان 2 : أمثالك يحتاجون إلى فتوى شرعية لتكفيرهم على هذه الأفكار.
ابو فلان 1 : يا فالح أنا أنوي أن أعتَمِر عِمَة الفتوى وأفتي من تحتها . هل لاحظت أن معظم العمليات العسكرية لحزب الله تكون في فصل الصيف ؟
أبو فلان 2 : ومعترض على العمليات العسكرية ؟
أبو فلان 1 : طيب لماذا لا تكون العمليات العسكرية في فصل الصيف والشتاء ؟
أبو فلان 2 : هذا يعود لحسابات ميدانية عسكرية لحزب الله .
أبو فلان 1 : يا فالح تكون العمليات العسكرية في فصل الصيف حتى يذهب السواح من لبنان إلى سوريا بسبب أن الوضع غير آمن في لبنان .
أبو فلان 2 : اتق الله يا شيخ .
أبو فلان 1 : فعلا أنا بحاجة لتقوى الله . وكأن تقوى الله هي قدر الضعفاء.
23:15 | Permalink | Comments (1)
هل هذه اخلاقيات الاخوان - حسين شاكر
علمني أبي رحمه الله وقد كان من الاخوان المسلمين قبل أن يلقى الله ، علمني أن هذه الجماعه كبيرة بعلمائها و مفكريها و الأخلاقيين المحترمين فيها ، وقد سجن رحمه الله 5 أعوام و كنت أراه و أنا طفلا وسط كوكبة رائعه من الأفاضل و الأخلاقيين ، ولكنني لم أكن أتخيل لحظة أن نبدأ الجماعه في أكل أبنائها ،خاصة من رفعوا لواءها من جيل السبعينات ، ولم أكن أيضا أتخيل لحظة أن أسمع هذه التعبيرات الحادة التي يقولها بعض أعضاء مكتب الارشاد على بعضهم من جيل السبعينات ، و أقسم لكم بالله يا اخواني الكرام أعضاء هذه اللائحة المميزة أنني أكاد أتقيأ كلما رأيت كلمات الحقد و الحسد و البغض على أفواه بعض المسنين من أعضاء المكتب على اخوانهم من جيل السبعينات ، ويبقى ماحدث مع مختار نوح - عقبة بن نافع الاخوان في نقابة المحامين - سوى الحلقة الأكثر انحطاطا في هذه الموجة اللاأخلاقية العاتية التي تجتاح الجماعة من الداخل ، و الرجل يتم نهش سيرته في الوسط الاسلامي كله و تأييد خصومه حتى ولو كانوا من التيار العلماني ، طالما أن الأمر فيه نكاية و تشفي و انتقام من نوح ،
أعضاء لائحة آرابيان الكرام ، أرجوكم أجيبوني بربكم ....أستحلفكم الله و خاصة القريبين من الاخوان .....ماهذه الأخلاقيات الغريبة على الجماعة؟؟؟
بالمناسبة الناطق الرسمي الاعلامي باسم الاخوان في المحامين-ا/جمال تاج - يسب في أخوه المسلم نوح ، سبا يعاقب عليه الله قبل القانون
22:55 | Permalink | Comments (29)
مواطن درجة أولى - أحمد فؤاد
في لحظة تجلي كده .. حست إن احنا ظالمين الحكومة .. المشكلة بس اننا مش بنبص من وجهات نظر مختلفة .. يعني مثلاً أنا المفروض مواطن من الدرجة الأولى .. يعني المفروض يكون عندي بطاقة انتخابية ويكون عندي حق انتخاب , فكرت إني أطلع بطاقة انتحابية .. بس بصراحه قعدت أفكر هأعمل بيها إيه .. طيب ماهي الحكومه موجوده الحمد لله .. ربنا رزقنا بيها علشان تختار لينا .. نتعب نفسنا احنا ليه بقا , وبعدين هو انا يعني هأعرف أحسن من الحكومة .. بالعكس ديه الحكومة بتريح الشعب و بالتالي أنا هارتاح , وأفكر بقا في نفسي وفي شغلي و أهلي و إزاي أجيب شقه علشان اتجوزو هيا ديه الساقية القلابة بتاعت الواطن المحترم من الدرجة الأولى , وأسيب الحاجات التانيه ديه اللي يفهموا فيها .
و بكده هنضمن مستقبل أحسن لبلادنا .. ليه لأننا مش هنرشح حد أو نختار بغبائنا طبعاً , لأني هأكون و الشعب الجاهل عبط , لأن ممكن ببساطه شديده عم عبده المعفن بتاع الفول اللي واقف على محطة مصر في رمسيس يرشح نفسه و ممكن اتهبل في عقلي وأرشحه عن جهل وكل ده علشان عنده شعبية وعارف ناس كتير بياكلوا عنده علشان الدقه اللي بيحطها على الفول حلوه , ويضحك علينا كلنا , وساعتها بقا مش هيكون فيه أي أمل في تغيير بقية بنود الدستور زي إيجاد فرص عمل لكل مواطن و دفع إعانة بطالة و كده , يعني بعد ما الحمد لله بعد ما انتهى عهد التفكير و التخطيط الدقيق وبدأت أولى خطوات الإصلاح بعد خمسة وعشرين سنه بتعديل بند واحد ما شاء الله .. نروح نبوظ كل ده , ونبدأ تاني من الأول .
يااااااااه .. الحمد لله ده ربنا رحيم بينا والله وبيحبنا أكيد لأن ربنا عايزنا نرتاح ونموت بالسكتة القلبية بدري
و في النهاية قررت أن أدع الخلق للخالق و أن أكون راضياً جداً لأن الوضع كده هيريحني جداً وهيريح كل الشعب وخلينا بقا احنا نركز في البوس و الأحضان و الساقطة اللي خلفت من أراجوز , و ما الذي قاله أفلاطون عن المدينة الفاضلة , وعن قبول السنيورة الممثلة العظيمة لبطولة فيلم إيدني خاذوق و أنا بآكل برقوق .
إمضاء .. مواطن .. درجة أولى
22:50 | Permalink | Comments (6)
أرض الخوف - شاهيناز عبدالسلام
لم أقصد هذا الفيلم الجميل للراحل الجميل أحمد زكي "أرض الخوف" و لكنني قصدت مصر التي تحولت بحق على أيدي زبانية التعذيب و الكلاب المسعورة التي تحمي سلاطين الحكم على مدى أكثر من خمسين عاما من "أرض الكنانة" إلى "أرض الخوف" .
شاهدت حوار على إحدى القنوات الفضائية كان يناقش مستقبل الديموقراطية في مصر
و كان المتحدثون يحاولون الإجابة على : "لماذا يعزف الشعب المصري عن المشاركة السياسية؟"
فقال أحدهم أن الأحزاب هي السبب لضعفها و عدم تشجيعها للناس و قال أخر أن المواطن يشعر بال"لا جدوى" يعني صوته أو رأيه الذي يدلي به ملوش فائده إذن لماذا يتعب نفسه و يقول رأيه أصلا .
ربما يكون ما سبق أسبابا و لكن الدكتورة منى مكرم عبيد لخصت كل شيء في كلمة واحدة هي "الخوف"
نعم إن الخوف هو السبب الأصلي و الحقيقي في سلبية المصريين كلهم و عدم مشاركتهم
الخوف هو السبب في الصمت
الخوف هو السبب في كتم مشاعرنا و حتى مشاعر الإحتجاج و التعبير عن الغضب و الإستنكار بطريقة سلمية
حتى أضحى الكل متفرجون و القلة التي تحاول أن تشارك ,أن تغضب ,أن تقول لا ,
أضحت من المجازفين ,أوالمجانين
في رأي البعض ,و قد رأيت ذلك و سمعته عندما بدأت الإشتراك في مظاهرات "كفاية"السلمية
فكنت أسمع: "أنتي مجنونه مش خايفة على نفسك؟" لن تتحملي ليلة في أمن الدولة" "إنهم يطلقون الكلاب على الجميع و لا
يفرقون بين رجال و نساء" " مش خايفة على أهلك"
إن ذاكرة المصريين تملؤها مشاهد التعذيب و الإعتقالات لمن أسموهم بأعداء النظام
و المحرضين على قلب نظام الحكم منذ قيام الثورة العسكريةالميمونه!! و حتى يومنا هذا
و نتيجة لذلك أصبح الخوف يسيطر على الجميع
الكل خائف على نفسه و على أهله و حقا لا أستطيع أن ألوم الخائفين على خوفهم فهو منطقي و طبيعي
و لا أستطيع أن أطالب أحد حتى بالوقوف في مظاهرة سلمية لأنني لاأضمن في كل مرة حتى لنفسي إذا كنت
سوف اخرج من أي مظاهرة سلمية من غير شومة على راسي مثلما حدث للمتظاهرين في مظاهرة سراندومؤخرا ولا رصاصة تجيب أجلي
مثلما حدث مع الطالب محمد السقا في الإسكندرية في مظاهرات ضد الحرب علىالعراق 2003 ولا يسحبوني على القسم و ألا قي مصير نفيسة المراكبي
ولا يتلفقلي قضية زي ما عملوا مع أشرف إبراهيم الذي ظل عامين في الحبس دون تهمة بعد ان شارك ونشر صور للمظاهرات ضد الحرب على العراق
في 2003 وفي النهاية
اتهموه بقيادة تنظيم للشيوعيين المصريين لقلب نظام الحكم
مع العلم ان التنظيم المزعوم كان لا يضم إلا اربعة
أفراد هو منهم يعني أربعة كانوا حيقلبوا نظام الحكم !!!!
لا أدري كيف و متى يمكن أن نتزع الخوف من قلوب الصامتين حتى يخرجوا عن صمتهم
فقط وودت
لو أن في يدي "جومه"سحرية او "أستيكه" كما يقول القاهريون فأمسح بها هذا الخوف من القلوب
و أمسح بها مشاهد الذل و القهر و الظلم من ذاكرة المصريين حتى تعود مصر من أرض الخوف
إلى أرض الأمن و الأمان كما ذكر الله في القرآن فنعيش فيها آمنين غير خائفين
من بطش الفراعين الحاليين.
22:15 | Permalink | Comments (17)
صديقتي الفنانة - أمنية طلعت
لي صديقة فنانة مصرية تعرضت لحادث تناقلته الصحف والألسن وتم التعرض لشرفها بشكل سئ جدا أصابها بانهيار نفسي شديد ونظرا لقرب هذه الفنانة الشديد مني وحبي لها بشكل غير عادي كانسانة قبل أن تكون فنانة كنت أول واحدة تلازمها بشكل مستمر لمساعدتها على تخطي الأزمة، طبعا كان أول فكرة طرأت على عقلها لتتخلص من وطئ الأزمة على نفسيتها هي الاعتزال وارتداء الحجاب، لم أرغب في ذلك الوقت أن أدخل معها في جدل جدوى ذلك من عدمه، فقط اكتفيت بمؤازرتها نفسيا وطمأنتها واضطرني التزامي تجاهها بمصاحبتها في كل خطواتها وبالطبع كان أول ما تعرضت له تلك الفنانة الجميلة ، هجوم عدد لا قبل لي بحصره من الفنانات التائبات والمدعيات أقصد الداعيات الاسلاميات وكان أهم حديث دار أمامي بينها وبين واحدة من هؤلاء المدعيات
الفنانة : بكاء شديد وتوتر
المدعية: يا حبيبتي لازم تعرفي إن اللي حصل ده بريزنت كبيرة من الرحمن..هي إز ميرسي يا روحي
الفنانة: إزاي
المدعية: الله سيند يو ماسيج قوية خالص عشان سيف يو من الحرام اللي انت ليفنج ويذ
الفنانة: تفتكري كدة
المدعية: طبعا ربنا زي ما قلتلك فري ميرسي آند هي لايكس عباده خالص أند نيفر فورجت أس.. دايما ريمايند أس بيه فروم تايم تو تايم وبعدين يجي دورنا
الفنانة: وايه هو دورنا
المدعية : إننا نطيعه ونلبس النقاب ونقر في بيتنا
الفنانة: بس أنا ماعملتش حاجة غلط ده انا حتى باصلي وأصوم
المدعية: الصلاة والصوم مش كفاية، وبعدين الغلط هو شغلك..انت مش عارفة ان الفن حرام
الفنانة: سمعت بس مش مقتنعة
المدعية: لا دي مافيهاش اقتناع زا ومن ماست تقر في هير هوم
الفنانة: حاضر واللهي أنا هابطل فن خلاص بس ربنا ينقذني من الأزمة دي
المدعية: انوي واتوكلي على الله ده ربنا باعتلك ماسيج قوي خالص ولازم كلنا ثانكس هيم فور زات
وبعدين رفعت المدعية ايديها لفوق وقالت ربنا اغفر لنا ....إلخ حتى آخر الدعاء
طبعا لم استطع امساك نفسي عن الضحك واضطريت أسال المدعية الفاضلة وصديقتي الفنانة عن الوسيلة التي أرسل بها الله المسيج للفنانة هل هي عن طريق الموبايل ولا الإيميل.
والحمد لله صديقتي خرجت من أزمتها ولكنها كانت أقوى من أن تتحجب وتقر في بيتها ومازالت تمتعنا بفنها الجميل.
21:55 | Permalink | Comments (10)
راسبوتين الصغير - د. محمد منير مجاهد
بعد صمت طويل أطل علينا يوم السبت 12 مارس 2005 الفنان الشاب أحمد الفيشاوي في برنامج "البيت بيتك" الذي استضافه ومهندسة الديكور هند الحناوي مع الشيخ جمال قطب أحد المشايخ السابقين بلجنة الفتوى ليدلي بدلوه في قضية إثبات النسب المرفوعة ضده من المهندسة هند. وخلاصة ما قاله هو اعترافه بعلاقة جنسية وأنها تمت خارج إطار الزواج مع كمية لا بأس بها من اللغو المتستر بالدين الذي أصبح الفنان الشاب من فرسانه الجدد ويتكسب من ورائه في الفضائيات العربية.
استخدم الفنان الداعية نفس حجج راسبوتين رجل الدين الروسي الشهير قبل الثورة الروسية من أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين (وهي مقولات دينية صحيحة) ولكن ما أضافه كل من راسبوتين الكبير وراسبوتين الصغير هي الخطأ عن عمد ثم التوبة والخطأ والتوبة في دائرة لا نهائية وفي كل مرة يتضاعف الثواب. وقد نجح راسبوتين الكبير باستخدام هذه النظرية في الإيقاع بالعديد من نساء الأرستقراطية الروسية.
النوع الوحيد من الزواج الذي أعرفه هو الزواج الموثق ولا أعترف بما يسمى بالزواج العرفي الذي انتشر مع ما يسميه البعض بالصحوة الإسلامية حيث أصبح الهم الشاغل للمجتمع البحث عن فتوى. وسمعنا عن الزواج العرفي وزواج المسيار وزواج المتعة وكلها أغطية لعلاقات جنسية صريحة ولا هدف لها إلا الجنس. وتقر بعض المجتمعات العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وتسمح بها دون الحاجة للنفاق والتسربل بالفتاوى التي تحلل الحرام. وحينما كنت طالبا بالجامعة منذ أكثر من ثلاثين عاما - قبل الصحوة الإسلامية - لم يكن النفاق قد انتشر ولم نسمع عن زواجا عرفيا كالمنتشر الآن. وقد شهدت بعض حالات الزواج السري بين المحبين من الزملاء والزميلات في ذلك الوقت وكان معناه الوحيد هو أن يذهب المحبين – دون علم الأهل - بصحبة أصدقائهم إلى المأذون لعقد القران. ولن أدخل في جدل حول مدى صحة أو خطأ هذا النوع من الزواج فليس هذا موضوعنا الآن. المهم من وجهة نظري هو استعداد الشباب في تلك الأيام لتحمل مسئوليتهم بتوثيق هذا الزواج رغم سريته على الأهل. أما في زمن الصحوة فالزواج العرفي هو وسيلة للاستمتاع بمزايا الزواج مع اتاحة الفرصة للشاب بأن يتنصل من مسئولياته بسرقة الورقة العرفية إن وجدت أو بالإدعاء كما فعل راسبوتين الصغير بأنها مجرد علاقة زنا .... يا سلام.
أما الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فقد كان كغيره من الأزهريين الذين تقاس معرفتهم وعلمهم بمقدار ما استظهروه وحفظوه من كتب السلف التي اصفر ورقها من القدم دون أن يعملوا عقولهم أو يستخدموا أدوات العصر الذي يعيشون فيه، ويظنون أن الزمن قد أكسب هذه الكتب الصفراء قداسة وأنها كلام وحكم الله. وكلنا نعاني من فهم هؤلاء لما ورد في القرآن الكريم عن تحديد بدايات الشهور العربية والتي لم يكن من الممكن تحديدها في فترة نزول القرآن بأي وسيلة أخرى غير رؤية العين بينما في عصرنا الراهن يتم إرسال مركبة إلى الفضاء ويقول العلماء أنها ستصل إلى كوكب كذا في يوم كذا الساعة كذا .... وتصل فعلا في التوقيت المحدد بعد إطلاقها بأعوام. وكلنا لا زال يذكر فضيحة تغيير موعد عيد الأضحى بعد الإعلان عنه ببضعة أيام.
لقد ردد الشيخ شروط الزواج الصحيح وخرج علينا بأن الولد للفراش (يقصد فراش الزوجية) أي ينسب للزوج حتى ولم يكن هو الأب الحقيقي. وبالطبع حين وضعت هذه القاعدة لم تكن هناك أي وسيلة للتيقن من انتساب الأولاد بيولوجيا للأبوين، ولحماية الأبناء أساسا من إدعاءات بعض الآباء نكاية في زوجاتهم عند وجود خلافات زوجية أو لغيرها من أسباب فقد وضعت هذه القاعدة الرحيمة. أما سيدنا الشيخ فيرى أنها عقوبة للزوج المقصر (جنسيا!) سواء بسبب السفر أو الهجر أو حتى المرض. المهم أن عدم استخدام أدوات ومعارف العصر يخرج الشريعة عن مقاصدها وأذكر في هذا السياق أنه منذ نحو ثلاثين سنة كتب الأستاذ النابغة السعدي الذي كان مشرفا على صفحة الحوادث بجريدة الأخبار أن إحدى المحاكم في مصر قد نسبت رضيعا عمره شهرين لرجل كان مسافرا للعمل بالخارج لمدة ثلاث سنوات وجاء في حيثيات الحكم أنه "قد يكون أتى زوجته على جناح الجن". ويرى فضيلة الشيخ أنه بالنسبة لأبناء السفاح فإذا اعترف الأب بهم يكون ثواب للأب وإذا لم يعترف فلا تثريب عليه، وقد أمسك بهذه النقطة راسبوتين الشاب وظل يردد طوال ظهوره في البرنامج أنه إذا اعترف يثاب وأن الأمر متروك له مما يوحي بأنه ليس في حاجة لهذا الثواب، ربما لأن ما يحصل عليه من دورة الخطأ والتوبة أكبر وأبقى فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وأخذ منه الشيخ الكلمة وأضاف أن ابن الزنا لا يرث حتى ولو اعترف به الأب!!! المسألة إذن مسألة ميراث ولا أظن أنه شرع الله فسبحان الله عن الظلم وهو العدل الرحمن الرحيم. ما ذنب الطفل أو الطفلة الذي يأتي من سفاح هل سؤل أحدنا قبل مولده عن الأب أو الأم الذين يريدهما لنفسه بحيث يحاسب (أو يثاب) عن هذا الاختيار.
أما ترك موضوع الاعتراف بالنسب متوقفا على إرادة الأب فقط - بناء على ما جاء بكتب الفقه – دون تفهم لحقيقة مقصدها ودون الاحتكام إلى العلم فهو مناف لروح الدين ومقاصد الشرع. وقد كان الاعتراف هو الوسيلة الوحيدة الممكنة في هذه العصور الغابرة. أما الآن في عصر العلم نستطيع دون اللجوء إلى الجان أو المشايخ أن نتأكد من تحليل الحمض النووي للخلية (الدنا) أن نعرف من هو الأب ومن هي الأم، كما نستطيع ومنذ عقود أن نعرف اللص ببصمة أصبع تركها على الخزانة. وفي حالة راسبوتين الصغير فقد قررت المحكمة استخدام تحليل الدنا الذي طلبته المدعية عليه فإذا ثبت أنه الأب البيولوجي للطفلة "لينا" فسوف تحكم المحكمة بثبوت النسب دون الحاجة لاعترافه وستحرمه من الثواب الذي أفتى به الشيخ.
وأخيرا أظن أن الغرض من هذا البرنامج الذي قدمه الأستاذ محمود سعد الذي سبق له أن قدم في أحد برامجه الرمضانية الفنان فاروق الفيشاوي حول نفس الموضوع، هو الإساءة إلى المهندسة هند الحناوي وأهلها، ولكن في حقيقة الأمر فإن الموقف الوحيد الذي يبعث على الاحترام هو موقف هند الحناوي نفسها التي اعترفت بشجاعة بخطآها وتحملت مسئولية النتائج. ولقد توقفت طويلا عند قولها "لا أستطيع أن أعالج خطأ بخطأ آخر" وأعملت فيه النظر واستعرضت كيف كنا نعالج الأمر في مجتمعنا حتى الآن؟ ووجدت أنه إذا ما تورطت فتاه في علاقة وحملت فالأمر لا يخرج عن الاحتمالات الأربعة التالية: إذا كانت في الصعيد أو الريف تقتل ويقتل معها الجنين، إذا كانت في المدينة وتستطيع التصرف تجهض نفسها ويموت الجنين وتقوم بعملية ترقيع لغشاء البكارة، إذا كانت قليلة الخبرة وولدت بالفعل إما تقتل المولود أو تتركه على باب أحد الجوامع. في جميع هذه الحالات يتحمل الجنين/المولود النتائج إما وحده أو بمشاركة أمه. أما الشريك اللآخر (الأب) فيظل بعيدا عن أي مسئولية وكان الله بالسر عليم.
الآن وبعد واقعة هند الحناوي يستطيع الأبناء الذين ولدوا خارج إطار الزواج أن يدافعوا عن حقوقهم في الحياه والنسب لآبائهم، ولن يستطيع راسبوتين آخر أن ينجو بفعلته ثم يعطينا عبر الفضائيات دروسا في الرجولة وتحمل المسئولية وبناء الإنسان المسلم.
21:05 | Permalink | Comments (3)
ترشيح عمرو دياب - أحمد شوقي
يا جماعة انا اول ما سمعت موضوع ترشيح عمرو دياب انبسطت جدا
لأنه اخيرا مجلس الشعب حيعمل حاجة
و خلونا نحسبها بالعقل
قبل عمرو دياب مجلس الشعب عبارة عن ناس بتيجي و بتتكلم و بترد على بعضها
و في الاخر هوه قرار بيطلع و متعرفش القرار ده ايه علاقته باللي قالوه
قوي .. و لا تعرف هوه بيتنفذ ولا لأ .. بس هوه اصلو الواحد مش بيهتم بانه
يتفرج على مجلس الشعب و يعرف ايه اللي بيحصل فيه
لكن لما عمرو يخش مجلس الشعب اول حاجة حتلاقي الناس كلها اللي ليها في
السياسة و اللي ملهاش بدأت تتابع مجلس الشعب .. خصوصا الشباب .. و احنا
زي بقى ما احنا عارفين .. الشباب لا مؤاخذة تعبان اليومين دول .. و طبعا
عمور مش حيسيب الكلام في مجلس الشعب يتقال وكده و خلاص .. أكيد حيقوله -
لا شعوريا - و هوه بينغمه .. فتقوم البنات ترقص و الشباب يتفرج و الشعب يعيش
ده غير طبعا ان عمور مش حيسيب التلفزيون يحذف اي لقاءات من مجلس الشعب ..
و لو هوه وافق الشعب مش حيوافق .. عمرو دياب في التلفزيون و الشعب يسيبه
.. ساعتها بس بقى شعب مصر حيستيقظ من سباته العميق .. و حتبتدي الثورات و
المظاهرات ضد الظلم و الاستعباد تحت لواء عايزين نتفرج على عمرو دياب ..
و حريم عمرو دياب
المعلم شوقش
رجل شرقي متخلف
19:25 | Permalink | Comments (17)
مفجر الازهر ما زال حيا - طارق جابر
صورة أشلاء الشاب الذي قضى في حادثة الأزهر الشريف جرحتني، الشاب الذي نفذ العملية أعني.
وزاد من عمق شعوري بالألم أنه شاب أولا، وأنه في الثامنة عشر من عمره ثانيا، وأنه طالب هندسة ثالثا.
أعرف أن الحادث مستنكر وأليم، ولا أحد يوافق عليه أو يبرره تحت أي مسمى، ولكني لا أملك مع معطيات هذا الحادث سوى أن أتجاوز حد الاستنكار والرفض لأنظر من زاوية أخرى لشاب أقرب لعمر الصبى، نابه ويدرس الهندسة، ويقدم على تفجير نفسه بقنبلة بدائية شطرت جسده الغض وشيعته إلى المجهول قبل أن تصيب أي من شظاياها أي من الضحايا الأبرياء.
ما أقدم عليه هذا الشاب بحاجة إلى وقفة ودراسة يا سادة، فأوصاف المجرم لا محل لها هنا، لا تنطبق عليه، ولا أوصاف المختل العقلي، ولا حتى أوصاف الكادر الموظف الذي ينفذ ما يأمر به.
نحن لسنا أمام مجرم بأي معنى من المعاني، وهنا مكمن الخطورة، وضرورة النظر والتأمل.
من يقف في القفص هنا شاب غاضب، غاضب جدا، ولديه أسباب وجيه جدا للغضب، أسباب تقر في قلب كل واحد منا، قهر سياسي، عوز مادي، ضغط إقتصادي، فساد إجتماعي، إمتهان خارجي، ضياع وجودي، وبحث حثيث عن مخرج أو حل، ولا أفق لحل ولا بشائر لمخرج.
ومع قضية هذه معطياتها وملابساتها فإن أسوأ شيء يكون التعامل السطحي معها بإعتبارها جريمة قتل أو إرهاب، في حين أنها قضية أمة مأزومة تتراكم في داخل كل فرد فيها الإحباطات عبر كل لحظة وساعة ومن خلال كل حاسة وجارحة ولا يوجد متنفس أو بارقة خلاص.
قد تكون كلمة الخلاص هي مفتاح هذه القضية، وقد يكون هذا الشاب قد إختزل قضيتنا جميعا، قضية أمة تبحث عن الخلاص.
والمفارقة الأخرى التي جعلت من شارع جوهر القائد في قلب قاهرة المعز على بعد خطوات من الأزهر وخان الخليلي ومسجد الحسين وكل المعالم التي تشكل جزء من حضارة وثقافة هذه الأمة، أن يكون هذا هو مسرح العملية لأمر يجب رصده وإن وقع إتفاقا.
إن الشاب الذي ربط حزام متفجر بدائي حول جسده ليفجره وسط مجموعة من السياح لم يخطر بباله الضرر الذي قد يلحقه بفعلته بأي أثر قريب من موقع التفجير في مسرح حدث عبق ومليء بالآثار والمعالم، وهذه ملاحظة لها أكثر من معنى، منها أن كل تركيز هذا الشاب كان منصبا على قتل أؤلئك السياح، ومنها أنه قد غاب عنه كلية في غمرة إنهماكه احتمالات تدمير تراث إسلامي ينتمي للدين الذي ربما وجد فيه الشاب المبرر لعمله، أو لعله لم يعبأ أصلا بتدمير المكان في سبيل قتل بضعة سياح أجانب.
ألا يرسل لنا هذا إشارة مفادها أننا لن نعبأ بتدمير ذاتنا وتراثنا وحضارتنا تحت وقع الكبت والغضب وبدافع الانتقام والبحث عن خلاص؟.
ألا ترسل لنا هذه المفارقة إشارة بأن الإنسان المحبط والغاضب والمقموع والمضطهد لا يقيم وزنا حتى لذاته وتراثه وأنه قد ينتهي إلى تدمير ذاته بالانتحار وتدمير معالم حضارته ضمن ما يدمر؟
الخلاص الذي وجده الطالب حسن رأفت أحمد شندي – 18 سنة، طالب هندسة - في تفجير نفسه وسط مجموعة من السياح في قلب منطقة من أعز معالم بلادنا وجده محمد أحمد مبارك – 40 سنة – بشنق نفسه بسلك معدني أسفل كوبري فيصل على مرأى من المارة لأنه فشل في الحصول على عمل يقتات منه.
إن مفارقة الفاصل الزمني الضئيل بين الحادثين لا يجب أن تغيب عن عقولنا حتى ندرك السياق الذي يشمل سلوكنا ويحكم مصائرنا بأوضاعنا وأوجاعنا الحالية.
إن الإنسان يموت في بلادنا يا سادة، إنسانيته وآدميته تحتضر وتداس بالنعال كل يوم، تداس بألف نعل ونعل.
الإنسان يتفسخ في بلادنا يا سادة، تطير أشلاء كرامته وحريته وحقوقه قبل أن ينثر هو أشلاء جسده بالمسامير أو يعلقه أسفل كوبري أو حتى يلقي به النيل.
هل هؤلاء جناة يا سادة؟ هل هم مجرمون؟ وهل من فرق كبير بين حسن رأفت أحمد شندي ومحمد أحمد مبارك وعبد الحميد شتا وباقي القائمة؟
في رقبة من دماؤهم؟ في رقبة من دماء أبناء وطن تهرق كل يوم وأرواح تزهق كل يوم وصمت قبور يخيم على الجميع.
إننا نموت يا سادة....نحتضر....نذوي...نغرق في دمائنا...تبلعنا رمال وطننا الذي تحول إلى صحراء....
فهل من مجيب...هل من مغيث.
19:20 | Permalink | Comments (0)
أنقذوا ماسبيرو - علي عثمان المندوه
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوكم احموا مذيعات الشرق الأوسط من سطوة رئيس الإذاعة / إيناس جوهر التى لم
تكتف باحباط المذيعات منذ ان كانت رئيس لإذاعة الشرق الأوسط ، و لكنها تمارس
نفس تسلطها إلى الآن مستغلة ضعف انتصار شلبى الذى اشتهر عنها ضعف الشخصية
و الضعف الذهنى الذى يقترب إلى حد كبير من الغباء مضافا ً إليه قلة المعرفة
و الثقافة ، و لهذا كله رشحتها إيناس جوهر لمنصب رئيس إذاعة الشرق الأوسط
لتؤكد للجميع ان إيناس جوهر هى آخر رؤساء الشبكات القادرات المتميزات أصحاب الفكر
انقذوا مذيعات الشرق الأوسط من الضغط الواقع عليهم سواء من غباء رئيستهم أو من تسلط رئيس الإذاعة و لكم كل شكر و تقدير
لا استوعب كيف لوزير فى ثقافة أنس الفقى و مستوى خبراته ان يختار هذه الإنتصار
شلبى لرئاسة شبكة إذاعة الشرق الأوسط ، هذه السيدة التى ااشتهر عنها انها
معدومة الثقافة قليلة الموهبة ، كما لديها عقدة شديدة من كل موهوب ،
تحاربه لأبعد الحدود ، سودوية القلب ، تتصيد الأخطاء لمن حولها لتشعرهم انها الفضل منهم
هل هذه هى السياسة الجديدة لوزارة الإعلام التى تبحث عن منهج جديد للتطوير
و هى احباط المبدعين ، انه اختيار سئ و ترشيح أسوء من كائن يدعى ايناس جوهر ،
فهى تهدف بهذا الترشيح ان تؤكد للكل انها أفضل من كان و من سيكون ، فرؤساء
الشبكات القادمون على شاكلة انتصار شلبى ، التى سبق و لفقت لزميلتها " ناريمان
الجوهرى " قضية مع النايبة الإدارة بمساعدة موظف النيابة الإدارة بالمبنى و الذى
طرد مؤخرا ً من ماسبيرو و لم تطرد خلف انتصار شلبى
اول ما بدأ انس الفقى الذى ادعى رغبته فى تطهير ماسبيرو ، ف أول من رشح :
رشح إيناس جوهر لرئاسة الإذاعة المصرية
لا أعلم السر فى اختيار ايناس جوهر رئيس الإذاعة و هذه السيدة اشتهر عنها
سرقة برامج الإذاعة المصرية و خاصة ما ينتج فى رمضان ، لأنها أو ما يمحى من على
الشرائط بدعوى اننا نوفر الشرائط بإعادة التسجيل عليها و فى الحقيقة هى
تقوم ببيعها للإذاعات العربية بمساعدة مخرجها المقرب و موظفى التنسيق بالمبنى ،
و فتشوا فى الأوراق القديمة و اسألوا الإذاعات العربية و أسألوا أهل ماسبيرو أنفسهم
يا حكومة نظيف اعملى حاجة تؤكد اننا ف يوم ح نشوف يوم نضيف
ملحوظة من الوعي المصري:
هذا المقال ورد الينا كما هو ونحن ننشره على علاته ولا دراية لنا بصحة محتواه من اتهامات من عدمها
ولا نتحمل اي مسئولية عن نشره
19:10 | Permalink | Comments (1)
مؤخرة نانسي عجرم ومقدمة ابن خلدون
بات من المؤكد أن السياسات التى يتبناها النظام المصرى الحاكم لابد من تغيرها بصورة جذرية لانها أفرزت لنا سلوكيات وثقافات فى منتهى الخطورة على هذا البلد الامين والقديم ,
فنظام اللعب بالبيضة والحجر و" اللهف " وتحقيق المصالح الشخصية على حساب أمن وإستقرار قلب العروبة هو السائد الان يعرف كل مواطن مصرى يعرف جيدا الان كيف سرقت البنوك وعلى يد من الاكابر , ومتى تزور الانتخابات , ومن يرفع الاسعار ويخفض الاجور والمرتبات وما هى الطرق الواضحة لتخليص الاوراق داخل المؤسسات الحكومية , وما هو الهدف من التمسك بمناهج تعليمية عقيمة لا تبعث على الابتكار وانما على الحفظ والتلقين .
كل مواطن فى مصر يعرف جيدا كيف ينصب عليه التليفزيون ووسائل الاعلام الرسمية كل يوم عندما تتحدث عن الاصلاحات والاوضاع الاجتماعية الهائلة وغير المسبوقة فى زمن السيد الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الداخلية والسيد وزير المخابرات وكل الاسياد اللى خلقها ربنا .
كلنا نعرف أن سياسة " السيكو سيكو " هى التى تحكم البلد وتتحكم فى رقاب اكثر من 70 مليون رأس مصرى , كلنا نعرف ما هى حقيقة الاحزاب الحالية وماذا يفعل بها حزب الحكومة " ولامؤاخذة " , وكيف يصفعنا هذا الحزب الحاكم على " قفانا " كل يوم دون أن ينطق بنى أدم واحد .
كلنا نعرف أنهم يتعاملون مع الاعداء ويختزنون أموالهم فى بنوكهم .
نحن نعرف كيف يعيش الاثرياء وأبناء الاكابر وسارقى أموال البنوك والمناصب العامة , وكيف نعيش أبناء الفقراء وكيف نتزاحم فى المواصلات العامة وداخل المساكن العشوائية .
كلنا نعرف أن الفساد وصل الى " الرقبة " وأن أقلية تحكم البلد وتسرق حق الشعب فى الحياة الكريمة والملبس المناسب والمسكن الادمى والوظيفة العادلة والتعليم الجيد والحقيقى .
كلنا نعرف كيف يزورون ارادة الشعب وكيف يحمون اللصوص الذين يسرقون الوطن ويبيعونه للاعداء ويصرفون جزء من ثمنه على الليالى الحمراء والخضراء والزرقاء وكل الالوان المرئية وغير المرئية , كلنا نعرف انهم نجحوا فى ان يسرقوا حتى ابتساماتنا ومستقبل شبابنا , كلنا نعرف انهم نجحوا فى تطفيش علمائنا وتخريب معاملنا ومصانعنا واراضينا وجامعاتنا ومدارسنا وجرائدنا ..
نعرف ذلك كله ولكننا نلتزم الصمت ولا نتكلم الا خلف الاسوار وبعيدا عن اعين بعضنا , ونضيع معظم وقتنا فى الكلام عن الطرب فلان والفنان فلان والاعب فلان حتى أصبحت مؤخرة نانسى عجرم أهم عندنا من مقدمة إبن خلدون , فهل ترون فى هذه الامة أملا ؟؟؟
15:10 | Permalink | Comments (25)
متغور يا - نصار عبد الله
متغوريا التى سوف نتحدث عنها بعد قليل، بعيدة كل البعد عن منغوليا، وبعيدة كذلك عن منشوريا، كما أنها ليست قريبة على الإطلاق من سوريا رغم أن بعض القراء سوف يتبادر إلى أذهانهم لأسباب معينة يضمرونها فى أنفسهم أننا نقصد سوريا وحدها وليس سواها، والأرجح أنهم سوف يصممون على ذلك تصميما قاطعا مهما حاولنا أن ننفى، ورغم اعترافنا بوجاهة الأسباب التى يضمرونها والتى سوف يبنون عليها بغير شك تصميمهم، رغم اعترافنا بوجاهة تلك الأسباب فإننا لا نملك سوى أن نؤكد مرة أخرى أننا لا نقصد سوريا، ولكننا نقصد متغوريا، تلك الجمهورية التى ينفرد دستورها بنص لا مثيل له فى سائر دساتير العالم، وهو أن المرشح لرئاستها ينبغى ألا تقل سنه عن ثلاثة وثلاثين عاما وسبعة أشعر وتسعة عشر يوما، أما كيف جاء النص الدستورى على هذا النحو الفريد الذى لا مثيل له فى الدنيا منذ أن ظهرت الدنيا!.. كيف جاء هذا النص الذى حدد عمر المرشح بالأشهر والأيام بالإضافة إلى ثلاثة وثلاثين عاما لم يرتفع بها النص إلى خمسة وثلاثين أوينزل بها إلى ثلاثين مثل تلك الدساتير الأخرى التى يصفها الفقهاء الدستوريون فى متغوريا بأنها دساتير غير دقيقة وغير منضبطة! كيف جاء هذا النص الدستورى، وأى ذهن هو الذى تفتق عنه؟ .. هذا هو فى الحقيقة ما سوف نعرض له فى السطور الآتية .
* * *
كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما على حكم الرئيس السابق لجمهورية متغوريا عندما تعرض فجأة لمحاولة آثمة لاغتياله (لا حظ حتى لا يلتبس الأمر عليك أن الثلاثة والسبعين عاما كانت هى عمر الرئاسة، لا عمر الرئيس عندما حدثت محاولة الإغتيال الآثمة) ..أجل فقد كانت ثلاثة وسبعون عاما كانت قد انقضت منذ أن تمكن السيد الرئيس فى مقتبل شبابه قرب نهاية الثلث الأول من القرن الماضى من الإطاحة بالإمبراطور السابق بالتعاون مع مجموعة من رفاقه وأصدقائه المخلصين (رفاق الرئيس لا الإمبراطور) من ضباط القوات المسلحة (الذين سرعان ما تخلص منهم فيما بعد واحدا بعد الآخر)،.. ثلاثة وسبعون عاما مضت منذ إعلان انتهاء الحكم الإمبراطورى الإستبدادى إلى الأبد وعودة السيادة إلى الشعب الذى أصبح يختار رئيسه وممثليه فى البرلمان بملء حريته وإرادته فى ظل حكم جمهورى ديموقراطى قائم على تعدد الأحزاب ،.. ولأول مرة فى تاريخ متغوريا أصبح الشعب هو الذى يسن قوانينه بنفسه ، وهو الذى يملك مقدراته ويدير شئونه طبقا لما يرى فيه صالحه ، ...أما السيد الرئيس القائد فقد كان دوره يقتصر على تقديم الإقتراحات إلى البرلمان (الذى كان مؤلفا من حزبين كبيرين يشغل كل منهما ما يقرب من 45% من مقاعد المجلس و يتناوبان فى الحصول على الأغلبية تبعا لنتيجة كل انتخاب،.. بالإضافة إلى حزب ثالث صغير لم تتجاوز مقاعده فى أى انتخاب أكثر من 10% من مجموع المقاعد)،.. كان السيد الرئيس يتقدم باقتراحاته إلى المجلس حيث كانت دائما تتباين بشأنها وجهات النظر ، فقد كان أحد الحزبين الكبيرين يقوم بتأييدها بكل قوة ، بينما كان الحزب الآخر يعترض على أن يكون التأييد بكل قوة، ويعلن تأييدها بكل شدة وعنف !!، وبالتالى فقد كانت الإقتراحات نتيجة للحوار الديموقراطى بين التأييد القوى والتأييد الشديد ، كانـــت
تتحول دائما إلى قوانين وقرارات حتى قبل أن تتاح الفرصة للحزب الثالث الصغيرللإعلان عن رأيه المؤيد لها إلى نهاية المدى!
* * *
كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما على هذه الممارسة الديموقراطية الزاهية التى أثارت إعجاب العالم بأكمله، والتى نالت تأييد الشعب بأسره فيما عدا قلة قليلة من بعض المثقفين الحاقدين الذين كانوا فى بعض الأحيان لا يكفون عن الغمز واللمز حول انكباب الرئيس على جمع كل أسباب القوة والثروة فى يديه، و فى أحيان أخرى كانوا لا يكفون صراحة أو تلميحا عن الدعوة إلى ضرورة تداول السلطة كهدف ديموقراطى فى حد ذاته، وكان هؤلاء المثقفون الحاقدون يسخرون من تشبيه الرئيس المتغورى لنفسه بالزعماء التاريخيين الوطنيين من أمثال لومومبا وعبدالناصروتيتو وماوتسى تونج وغيرهم ممن لم تعرف بلادهم تداولا ديموقراطيا للسلطة فى عصرهم ولم يقلل هذا من مكانتهم التاريخية!! ، كان المثقفون يسخرون من هذا التشبيه لأكثر من سبب: أولا لأن هؤلاء الزعماء ـ أيا ما كانت أخطاؤهم ـ لم يؤثر عنهم إلا حياة الزهد والتقشف لا حياة البذخ والنعيم وبالتالى فقد كانت السلطة فى أيديهم وسيلة لتحقيق غايات ومصالح شعبية، أما السلطة فى يد حاكم متغوريا وأمثاله فقد أصبحت غاية فى حد ذاتها، وحتى عندما تصبح السلطة لديهم وسيلة، فهى وسيلة لتحقيق الثروات والملذات لهم ولأقاربهم وذويهم بالإضافة إلى تأمين مصالح الطبقات والشرائح التى يستندون إليها فى حكمهم ،.. وثانيا لأن استئثار الزعماء التاريخيين أمثال عبدالناصر وتيتو بالسلطة وعدم السماح بتداولها بشكل ديموقراطى كان فى الحقيقة مما يحسب عليهم وليس مما يحسب لهم، وبالتالى فقد كان من المضحك والمحزن معا أن يتشبه غيرهم بهم فى خطاياهم لا فى مزاياهم!!
ومع هذا فقد كان التعامل مع هؤلاء المثقفين لا يمثل فى النهاية مشكلة ذات شأن بالنسبة للسيد الرئيس القائد، ففى أغلب الأحيان كان يكفى أن يلقى إليهم ببعض الفتات ، وحينئذ يتقافزون كما تتقافز أنواع معينة من الأسماك خارجة من الماء حين يلقى إليها صياد محنك بعض غبار الخبز والدقيق، تتقافز غير عابئة بأن تقافزها سوف يفضى بها إلى الوقوع فى قبضته أوالهلاك اختناقا حين تتبعد عن بيئتها الطبيعية وتتجاوز مرحلة الأمان ! أما أولئك الذين كانوا لا يستجيبون لما يلقى إليهم فقد كان يكفى حصارهم معنويا أو تشويه صورتهم لدى عامة الناس من خلال وصفهم بأنهم شيوعيون ملحدون، وفى الحالا ت القصوى كان الإعتقال كفيلا بحل كل المشكلات، خاصة أن المثقفين لم يكن لآرائهم صدى كبير بين الجماهير التى حرص السيد الرئيس حرصا شديدا وبكل الوسائل على أن تبقى فى حالة من الأمية الدائمة سواء بالمعنى الحقيقى أو المجازى.
وعلى أية حال فالحق يقال بأن معاملة السيد الرئيس القائد للمثقفين ـ حتى فى أشد حالاتها قسوة ـ كانت أهون بكثيرجدا من معاملة سيادته لأولئك المنخرطين فى تنظيمات تستهدف الإستيلاء على السلطة ( تلك التنظيمات التى تشبه ولو فى بعض جوانبها تنظيمه القديم ، الذى قام هو بتأسيسه بالتعاون مع رفاقه السابقين وتمكن بفضله من الإطاحة بالإمبراطور السابق) ،…هؤلاء الأخيرين كان سيادته يتعامل معهم بغمرهم فى أحواض مملـــــــــــوءة
بحامض النيتريك أو حامض الكبريتيك المركز، حينئذ يذوبون إلى الأبد، ولا يتبقى منهم شئ على الإطلاق !)
* * *
كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما حين كان السيد الرئيس القائد قد أتم عشر دورات رئاسية ونيف ، (بعد أن تم تعديل الدستور قرب نهايةالدورة الرئاسية الثالثة ليسمح له بالترشيح لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية)، .. كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما بدا خلالها للكثيرين أنه لاأمل على الإطلاق فى أى تداول للسلطة سواء بالطرق السلمية أو بغيرها بعد أن فشلت كافة المحاولات الإنقلابية، وبعد أن أصبحت قبضة الرئيس ـ رغم كبر سنه ـ تزداد إحكاما يوما بعد يوم ،... ومع هذا فإنه ينبغى إحقاقا للحق أن يقال إن قبضته القوية لم تكن هى السبب الوحيد لبقائه فى السلطة كل هذه المدة، ولكن السبب الأهم هو نجاحه فى تحقيق قدر معقول نسبيا من التنمية الإقتصادية بعد أن أقنعه مستشاروه الإقتصاديون بأنه لكى يكون الحاكم ثريا جدا ولكى يزداد ثراؤه باطراد فلا بد أن يكون شعبه أيضا على قدر معين من الثروة لأن الشعب المعدم ليس لديه ما يمكن أن يؤخذ منه!!
***
كانت قد انقضت ثلاثة وسبعون عاما بدا خلالها للكثيرين أن لا أمل على الإطلاق سوى أن يختطفه ملاك الموت الذى كثيرا ما اختطف من هو شر منه ومن خير منه على حد سواء!
كان السيد الرئيس يخطو الآن نحو عامه السابع والتسعين مما كان يقوى الرجاء فى نفوس الكثيرين بدنو لحظة الأجل التى يتحقق معها الأمل، ومع هذا فقد كان السيد الرئيس يزداد فى كل يوم نضارة وشبابا وتألقا! إلى حد أنه فاجأ شعبه ذات يوم مفاجأة لم تدر فى بال أحد على الإطلاق ، وهى أنه قد سئم حياة الوحدة والترمل منذ أن رحلت زوجته الثانية، وأنه قد قرر أن يكمل نصف دينه للمرة الثالثة، لعل الله يرزقه بابن جديد أو بأكثر، بعد أن رزقه من قبل بابن واحد من كل زوجة من الزوجتين السابقتين !!، ثم أتبع القول بالفعل عندما أعلن أن عزمه قد استقر على الإقتران بابنة وزير الداخلية (التى تصغره بما يقرب من ثلاثة أرباع القرن)، وأن عقد القران قد تحدد فى يوم الإحتفال بعيد ميلاده القادم .
***
يوم الإحتفال كان السيد الرئيس القائد يستعرض الحرس الخاص عندما استدار إليه واحد من الحراس وأطلق النار،وتمكن من إصابته فى كتفه، وما أشد ما كانت دهشة الجميع عندما فوجئوا بأن الرئيس استل طبنجته فى سرعة البرق رغم إصابته، وأصاب الحارس بدوره فى ومضة عين وكأنه كان يتوقع الغدر من قبل !
** *
أسفرت التحقيقات عن مؤامرة واسعة النطاق كان الضالع الرئيس فيها هو صهره المرتقب "وزير الداخلية"،وابنة الوزير "الزوجةالمرتقبة" التى كانت تربطها علاقة غرامية بحارسه الخاص (الذى أطلق عليه النار) ، فضلا عن بعض رجال الأعمال الذين فضلوا الإصطياد فى الماء العكر وكانوا هم الذين رسموا أصلا خطة المؤامرة وقاموا بتمويلها بعد أن اتفق الجميع على توزيع الغنائم على الوجه الآتى : الوزير تعطى له رئاسة الدولة، بنت الوزير يعطى لها الحارس ، الحارس تعطى له وزارة الداخلية، رجال الأعمال تعطى لهم
جميع التوكيلات التجارية والصناعية التى يستأثر بها حاليا إبنا السيد الرئيس القائد بعد محاكمتهما وإدانتهما بتهمة الفساد وحرمانهما من أهلية التصرف!
* * *
بعد أن تم تحديد موعد لمحاكمة الذين أسفرت التحقيقات عن توجيه الإتهام إليهم رسميا صدر بيان من وزارة الداخلية ( التى تولاها مؤقتاالنجل الأكبر للرئيس) ، يعلن أن المتهمين قد تمكنوا من الفرار وأن البحث يجرى عنهم على قدم وساق . حينئذ أيقن الكثيرون وإن لم يمتلكوا الدليل أن المتهمين لن يظهروا مرة أخرى فى أى مكان وأن السيد القائد قد طبق عليهم شعار " الكبريتيك هو الحل"
* * *
فى أعقاب هذه الأحداث أوعز السيد الرئيس القائد إلى بعض المقربين إليه أن ابنه الأكير يعتزم الإنخراط الأوسع فى النشاط السياسى بالإضافة إلى انخراطه الواسع فى النشاط الإقتصادى وأنه يعتزم الإنضمام إلى أحد الحزبين الكبيرين :"المؤيدين بقوة " و "المؤيدين بشدة"، حينئذ سعى إليه رئيسا الحزبين وعرض عليه كل منهما أن يتنازل لسيادته عن رئاسة الحزب ، ولما كان الإبن قنوعا ورقيق القلب ، فقد خشى أن يغضب واحدا على الأقل من الرئيسين، ومن ثم فقد قنع بمنصب الأمين العام لأحد الحزبين والأمين العام المساعد للحزب الآخر، وقد كانت هذه هى المرة الأولى فى التاريخ التى يشغل فيها شخص واحد منصب أمين حزب ما، والأمين العام المساعد لحزب آخر يفترض فيه أنه معارض له.
* * *
فى تطور لم يعد مفاجئا بعد كل ماحدث أعلن السيد الرئيس القائد( الذى كان مايزال يعالج من مضاعفات جراحه ) أنه لن يرشح نفسه لدورة رئاسية قادمة وأنه سيكتفى بالتوجه إلى صناديق الإستفتاء كأى مواطن عادى لكى يدلى برأيه فى المرشح القادم الذى يتوقع أن يكون هو نجله الأكبر!
* * *
خرجت المظاهرات الحاشدة التى تؤيد الحكيمين الملهمين : الملهم الحالى ، والملهم المتوقع ، لكنها سرعان ما تحولت إلى مأتم ، أو بالأحرى إلى مأتمين متعاقبين لم يفصل بينهما وقت طويل ، فقد كان يحلو للرئيس المرتقب رغم كل تحذيرات الخبراء أن يقود سيارته بنفسه بسرعة جنونية، وكثيرا ما كان يسبق موكب حراسته الذى لم يكن ليجاريه فى سرعته ، وهكذا حدثت الكارثة عندما انحرف بسيارته لسبب غير معلوم فاصطدم بحاجز على كوبرى المستقبل وهوى بسيارته فى النهر العظيم ، وقبل أن يتم انتشال الجثمان صدر بيان من الرئاسة مؤداه أن هذا وقت للعمل لا الحزن، ومن ثم فقد صدر قرار بتولى الإبن الأصغر منصب نائب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى وزارة الداخلية وقيادة القوات المسلحة ، وفى الوقت نفسه حل محل أخيه الذى لم يكن قد وورى التراب بعد فى نفس موقعيه بأمانتى الحزبين الكبيرين !! وانقسمت مشاعر الجماهير الوفية بين واجبات التهنئة والعزاء ، والتأييد والمواساة، ومما زادها انقساما تلك الكارثة الجديدة التى حلت عندما كان السيد الرئيس القائد واقفا يتلقى العزاء ، عندما ترنحت قدماه فجأة وعجزتا لأول مرة فى حياته ( وآخر مرة أيضا ) عن حمله فسقط على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة .
تحت (حراسة ) المدرعات والمصفحات، عقد برلمان متغوريا جلسة عاجلة للنظر فى ترشيح النجل الأصغر للسيد القائد الرئيس لرئاسة الدولة خلفا لأبيه الراحل العظيم ، حين واجه المجلس مشكلة لم يكن قد حسب حسابها ، تلك هى أن الدستور فى تعديله الأخير الذى سمح بالترشيح لفترات رئاسية غير محدودة، كان قد أضاف فى الوقت ذاته شرطا جديدا لم يكن موجودا من قبل وهو أن المرشح للرياسة ينبغى ألا تقل سنه عن أربعين عاما ، والحقيقة أن واضعى الدستور قبل تعديله كانوا قد أغفلوا هذا الشرط عمدا لأن السيد الرئيس الراحل لم يبلغ سن الأربعين إلا أثناء الدورة الرئاسية الثالثة التى أجرى فيها التعديل، أما المشكلة التى واجهها المجلس فهى أن الإبن الأصغر (الذى أنجبه الرئيس من زوجته الثانية تلك التى اقترن بها بعد أن تجاوز الستين من عمره) كان عمره وقت انعقاد الجلسة ثلاثة وثلاثين عاما وسبعة أشهر وتسعة عشر يوما، أى أنه لا يحق ترشيحه للرياسة إلا بعد انقضاء ست سنوات وبضع شهور، وفى مواجهة هذه المعضلة توجه عضو من المنتمين إلى حزب المؤيدين بقوة، توجه باقتراح إضافة مادتين إلى الدستور أولاهما تحدد الحد الأدنى لسن المرشح بخمسة وثلاثين عاما ميلادية ، وثانيتهما تنص على أن يتولى نائب الرئيس أعمال الرئيس فى حالة غيابه بالوفاة والإستقالة على أن يلتزم بدعوة المجلس لترشيح مرشح جديد للرئاسة فى فترة غايتها عامان من تاريخ خلو منصب الرئيس، وقد اعترض الحزب الآخر على هذه المادة التى تجعل الرئيس فى موقف ضعيف نسبيا لمدة تقرب من عامين مما قد يعرض أمن البلاد واستقرارها للخطر، وقد اقترح بدلا من ذلك تخفيض الحد الأدنى لسن المرشح إلى ثلاثين عاما كما هى الحال بالنسبة لمرشح البرلمان ،.. هنا ولأول مرة ارتفعت أصوات ممثلى الحزب الثالث "حزب المؤيدين إلى نهاية المدى" تعترض على كلا الإقتراحين ،.. وفى خطبة صادقة بليغة قال رئيس كتلتهم البرلمانية : ـ ما دمنا قد ارتضيناه رئيسا فلماذا نخجل من إعلان رأينا ، لماذا لا نجعل من عمره هو نصا دستوريا يحكم فيما بعد سائرالمرشحين ، لماذا لا نكون شجعانا ونعلن ذلك صراحة على الملأ حتى يعلم العالم كله أننا نريده هو وليس سواه؟
ودوت الأكف بالتصفيق وخرج أعضاء المجلس من المجلس متوجهين إلى مقر إقامة السيد نائب الرئيس لإبلاغه بما انتهت إليه جلسة المجلس ( تلك التى كان سيادته يتابعها بالفعل عبر دائرة تليفزيونية)
وخرج المرشح محمولا على أعناق أعضاء المجلس إلى حديقة قصره أمام كاميرات وسائل الإعلام ، بينما كانت الجماهير خارج سور القصر الذى تطوقه المدرعات والمصفحات ، كانت الجماهير تهتف فى حماس شديد باسمه وباسم الوطن : متغوريا ، متغوريا ، مـا .. تغــور.. يــا
15:05 | Permalink | Comments (1)
الرئيس المزمن - سيد صوفي
السلام عليكم يا أهل مصر المحروسه
نبشركم أنه بدأت امس الدعاية الانتخابية للرئيس المزمن حسني مبارك ، وتم تدشين الحملة المباركة في المعادي حيث قامت حملة من الشرطة في خدمة الشعب باإلقاء القبض العشوائي علي كل شاب ملتحي صغير السن حتي أنهم كانوا يوقفون الميكروباصات والتاكسيات وفحص الركاب وانزال الشباب صغار السن وتحميلهم في بوكسات الترحيل دون إبداء اسباب وعلي المتضرر اللجوء للقضاء وسلمولي علي لجان حقوق الانسان
كما تم ايقاف الشباب الصغير وتفتيشهم ذاتيا
من أجل مزيدا من العاطلين من أجل مزيدا من الركود الاقتصادي من أجل مزيدا من القهر السياسي ومن اجل مزيدا من الركوع للصهاينة والصليبيين الجدد ومن أجل مزيدا من المعتقلين والمعتقلات ومن أجل مزيدا من السجون والزنازين والمخبرين
إنتخبوا حسني مبارك
01:15 | Permalink | Comments (2)
للمهتمين بحركة خلاص الليبية
لكل مهتم بحركة خلاص الليبية
دي وصلات ها تفيدك جدا علشان تعرف كل شيء عن حركة خلاص الليبية
ده موقع الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا
http://www.libya-nfsl.org
وفي الوصلة دي ها تلاقي البيان الاول والثاني للحركة
http://www.libya-nfsl.org/Mail/9102.htm
اما دي فصور لاحدى المظاهرات التي تمت في بيرن بسويسرا منشور في احد المنتديات المعارضة
http://tibsty.com/66/28.htm
وفي المنتدى ستجد موضوعات قيمة جدا حول ليبيا والقذافي والمعارضة
وهذه ايضا وصلة لمنتدى جماهيرية المعارض
http://www.network54.com/Forum/196057?it=0
وفيه ها تلاقي مقال للعبد لله منشور عن القمة العربية قبل الغزو للعراق والملاسنة بين القذافي وعبد الله على الوصلة دي
http://www.network54.com/Forum/thread?forumid=196057&messageid=1047903341&lp=1047903341
الصراحة مش انا اللي نشرته عندهم لكن هما اخدوه ونشروه
وائل عباس
01:05 Posted in وائل عباس | Permalink | Comments (2)
لا لروابط القرى الجديدة - د. إبراهيم حمامي - فلسطين
بهدوء، ودون الضجيج الإعلامي المعهود، وبإعدادٍ متقن، وبمشاركةٍ كبيرة ورسمية، عُقد الإربعاء 13/04/2005 في مدينة أريحا إجتماع ضم "رؤساء بلديات" يمثلون سلطة أوسلو والإحتلال، عُقد الإجتماع في فندق الانتركونتننتال وسط إجراءات أمنية مشددة ، حيث استقبل الفلسطينيون نظراءهم بشكل ودّي يثير الدهشة، وفي جو مفعم بكلمات المحبة والغرام على مدخل الفندق، فيما قدمت مجموعة من زهرات أريحا أغصان الزيتون "للضيوف". حضر اللقاء "الأخوي" رؤساء حوالي ثلاث عشرة بلدية "إسرائيلية" منها بلديات (سديروت، ايلات، كريات شمونه، حيفا، ريشون لتسيون، مجل هعيمق، وبئر السبع) في حين شاركت خمس عشرة بلدية من مختلف بلديات الضفة منها (بلدية أريحا، جنين، بيتونيا، طولكرم، نابلس، حلحول، وطوباس وغيرها).
الإجتماع التطبيعي جاء تحت شعار إعتذار رؤساء البلديات "الإسرائيلية" لنظرائهم الفلسطينيين عمّا تعرضوا له من معاناة بسبب الإحتلال مطالبين بهدنة لمدة عام بين الطرفين بهدف دعم الهدوء الضروري، ووصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل!
الوفد الإحتلالي أسهب في التذكير بجدنا إبراهيم عليه السلام وحتمية العيش المشترك وغيرها من الكلمات التي دغدغت عواطف الوفد الفلسطيني الذي تبارى أعضاؤه في كيل كلمات المحبة والسلام، فقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات "وعلى الرغم من معاناتنا فإننا كشعب فلسطيني نمد يدنا لكم من اجل السلام العادل والشامل"، أما رئيس بلدية أريحا ( المدينة المضيفة ) حسن صالح فوجه كلامه للوفد الآخر قائلاً: "اننا نتطلع إليكم لمساعدتنا في تحقيق الحقوق الأساسية والمشروعة لشعبنا"، سبحان الله الإحتلال سيساعد في تحقيق الحقوق؟، وختم الحوار حسين الأعرج وكيل وزارة الحكم المحلي ورئيس بلدية نابلس فبعد كلمات مشابهة تلا البيان الختامي المشترك، وهو بيت القصيد من الزيارة التطبيعية التي هدفت للمساواة بيت الضحية والجلاد، وبين المُحتل وشعب يقبع تحت الإحتلال ليذكر البيان فيما ذكره أن المجتمعين: "اجمعوا على رفض كافة أنواع العنف ضد المواطنين الأبرياء من كلا الطرفين، واقروا أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو وقف هدر الدماء والعنف والمناداة لهدنة بين الطرفين تكون مدتها سنة واحدة بهدف دعم الهدوء الضروري ووصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل وإحقاق الحقوق المشروعة لكلا الطرفين وتحقيق المصالحة والسلام فيما بين الشعبين". كما تضمن البيان " ترحيب رؤساء البلديات الفلسطينية بالمبادرة الجريئة والشجاعة من قبل رؤساء البلديات في إسرائيل، التي قدم فيها رؤساء البلديات الإسرائيلية اعتذارهم عما لحق بالشعب الفلسطيني من معاناة، معتبرين هذه المبادرة التاريخية نقطة بداية لسلسلة لقاءات سوف تعقد بالتناوب في مدن فلسطينية وإسرائيلية لتعزيز روح التعاون والتعايش بين الشعبين".
الإعتذار المفترض لم يتجاوز كلمات جوفاء لا قيمة لها في ظل ممارسات إحتلالية يومية فعلية على الأرض تُحول حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم دائم لا يشعر به بالطبع المشاركون في اللقاء "الودي"، في مقابل مكاسب للمحتل أهمها بدء عجلة التطبيع وإعتراف الجانب الفلسطيني بأن المقاومة عنف وإرهاب، مع إقرار صريح بأن للإحتلال حقوق مشروعة تماماً كالشعب الفلسطيني!!
في معرض تعليقه على اللقاء ذكر أحد الكتاب واقعة شبيهة نوعاً ما وإن كانت فردية دون بيانات، تلقي الضوء على تفاهة مثل هذه الإعتذارات ليقول: "عام 1997 توجهت برفقة نشطاء فلسطينيين واسرائيليين الى قرية قطنه في محافظة القدس للتضامن مع اصحاب بيوت هدمها الجيش الاسرائيلي بحجة عدم الترخيص. حينها وقف شاعر وأديب اسرائيلي معروف على انقاض المنزل وأعلن اعتذاره للشعب الفلسطيني . هذا الإعتذار بحد ذاته عبر عن مشاعر إنسانية تجاه انتهاك حرية شعب باكمله. بعد هذا الاعتذار في قطنه وحتى الآن هدمت القوات الاسرائيلية أكثر من عشرين الف منزل وشقه سكنيه بالضفة والقطاع وقتلت اكثر من اربعة آلاف فلسطيني وما زالت تحتجز في سجونها ما يزيد عن ثمانية آلاف اسير فلسطيني".
لم يكن من الممكن ومن خلال متابعة تفاصيل هذا اللقاء إلا وأن نستذكر ماضٍ مليء بمحاولات فاشلة لتدجين وتطويع وتطبيع شعبنا ليقبل الإحتلال وإفرازاته، وبوسائل مختلفة، وتحت مسميات ليس آخرها "الجاهة والعطوة الإسرائيلية" لرؤساء البلديات الفلسطينية، وكأن الإعتذار سيحل كل مشاكلنا، محاولات كان أشهرها "روابط القرى" التي اقترن اسمها بالعميلة، والتي أطلقها شارون بنفسه عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة الإحتلال عام 1981 ليقودها المدعو مصطفى دودين ولتنتهي بعد أشهر معدودات بسبب مقاومة الشعب لها ورفضه الإعتراف بها.
المصادفة العجيبة أنه رغم بقاء شارون طرفاً في المعادلة، تغيّر الطرف الفلسطيني الذي كان رافضاً لروابط القرى معتبراً إياها أداة عميلة للإحتلال، خُلقت لتكون بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحول هذا الطرف الذي كان يدّعي الوطنية والنضال والكفاح المسلح إلى روابط قرى جديدة، تحت مسمى آخر هو "السلطة الوطنية" التي تبرر وتحلل كل شيء حتى المحرمات بحجة "المصلحة الوطنية العليا"، ومن المصادفة أيضاُ أن روابط القرى العميلة ساهمت في إطلاق عشرات الأسرى كإنجاز وحيد لتثبت جديتها، وهو نفس الإنجاز الوحيد الذي حققته سلطة أوسلو بإطلاق سراح عدة مئات ممن قاربت محكوميتهم على الإنتهاء.
الزميل الصحفي أحمد منصور لخّص ما جرى في مقارنة رائعة تدين روابط القرى القديمة والجديدة بقوله: "العجيب ، أن هؤلاء الوجهاء والمخاتير من روابط القرى ، وبرغم أن بعضهم كان أمياً ولا يفقه في السياسة كما يزعم اليوم "وزراء" سلطة أوسلو ، إلا أنهم كانوا على وشك الحصول من الاحتلال على حكم ذاتي متكامل في قطاع غزة والضفة الغربية وهو "إنجاز" كبير ، مقارنة بما حققته حمائم منظمة التحرير التي أجهضت انتفاضتين وأزهقت آلاف الأرواح من أجل الوصول إلى غزة وأريحا ، هذا في حال ما هبطنا بذواتنا إلى حضيض حمائم منظمة التحرير وكذلك روابط القرى ، واعتبرنا بإن التنازل عن 80% من فلسطين في سبيل إنشاء حكم ذاتي ومهما كان متكاملاً ، أو حتى دولة كتلك التي يريد الأوسلويون إعلاء صرحها وسط كنتونات قطاع غزة والضفة الغربية ، واعتبرنا أن ذلك إنجازاً يستحق التسمية أصلاً .
نعم ،إن روابط القرى كانت ستحصل على حكم ذاتي في كامل مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة ، لولا أن هذه المنظمة التي كانت ترفع راية تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ، تدخلت بقوة وأحبطت المشروع برمته بعد أن تمكنت من تصفية كل من له علاقة بروابط القرى ، على اعتبار أنهم عملاء لكيان صهيون ، حسب مصطلحات ثوار الأمس ـ "وزراء" اليوم .
و لم تكن قد مضت سنوات قليلة على إفشال منظمة التحرير لما أسمته حينها ، بالمخططات والمشاريع التصفوية ، إلا ووجدنا "الثوار" أنفسهم وقد خرجوا من رحم "ثورة حتى النصر" ، للإعلان عن بدء مسيرة شد الرحال واللهاث خلف سراب ذات المخططات والمشاريع التي سبق وأن وصفوها بالتصفوية والمرفوضة ، أي أنهم ساروا على ذات خطى روابط القرى العميلة".
ليس من قبيل المصادفة هذه المرة أن يطلق سلفان شالوم وزير خارجية الإحتلال "خارطة طريق للتطبيع" في نفس يوم الإجتماع، ولا من قبيل المصادفة أن تجتاح قوات الإحتلال وفي فجر اليوم التالي مباشرة مدينة نابلس التي قرأ رئيسها البيان الختامي لتغتال أحد كوادر شهداء الأقصى، في ظل صمت رئيس البلدية المطبع، ولا من قبيل المصادفة أن يُعقد الإجتماع بعد محاولة إقتحام الأقصى ودعوات السماح بإقتسامه، وهو ما لا أستبعد أن يتضمنه البيان القادم للمطبعين الجدد.
الإعتذار المزعوم تزامن مع صدور آخر إحصائية لمركز الأسرى للإعلام يوثّق إعتقال 300 أسير جديد في شهر آذار/مارس الماضي وحده، وتزامن مع إحصائيات جديدة توضح أنه في الأسبوع الماضي وحده سقط 4 شهداء و29 جريحاً وسجّل 333 انتهاكاً إحتلالياً للتهدئة، وبلغ عدد مرات الاعتقال 25 مرة تم خلالها اعتقال 64 مواطناً، فيما وصلت عدد حالات إطلاق النار 82 مرة، كما شنت سلطات الاحتلال 54 حملة اقتحام ومداهمة للقرى والمدن الفلسطينية.
عُقد هذا الإجتماع في وقت تصر فيه الشعوب العربية على مقاومة التطبيع ورفض التعامل مع الإحتلال كأمر واقع، حتى وإن تصادمت مع إرادات حكوماتها اللاهثة وراء التطبيع، وحتى وإن أودعت السجون بقوانين جائرة تجرّم المقاطعة، وتعتبرها ضد المصلحة الوطنية، وهي نفس المقولات التي بدأت تتردد في فلسطين المحتلة على ألسنة المطبعين الجدد الذين يحملون هذه المرة الألقاب والصفات كوزراء ووكلاء وزارة ورؤساء بلديات.
تتنوع المظاهر السلطوية التفريطية بين حرس لحماية المستوطنات شبيه بجيش لحد، إلى روابط قرى جديدة للتطبيع، إلى أجهزة قمعية تعتقل وتعذب أبناء الشعب الفلسطيني، وغيرها من المآسي التي حلّت على شعبنا يوم وصلت هذه السلطة.
بقي أن نذّكر بأنه ما من شعب يعشق الحرية والسلام والأمن والأمان كالشعب الفلسطيني الذي حُرٍم منها جميعاً ولعقود طويلة، وما من شعب يرغب في العيش على أرضه بإحترام وتقدير لجيرانه كالشعب الفلسطيني، لكن هذا وبالتأكيد لاينطبق على المحتل وأدواته وصنائعه، ولايمكن تبرير التطبيع بتلك بحجج السلام والمحبة وحسن الجوار.
لا للتطبيع، ولا لروابط القرى الجديدة، وتحية للشعوب العربية التي مازالت ترفض التطبيع رغم مرور عشرات السنين على توقيع المعاهدات مع المحتل الغاصب، وحتماً لن يكون الشعب الفلسطيني مُطية لهذا التطبيع، حتى وإن ارتضت قيادة أوسلو هذا الدور، وحتى لو طرح شالوم ألف خارطة طريق تطبيعية.
01:00 | Permalink | Comments (0)
Thursday, 14 April 2005
الهدنة شيء ودخول السلطة شيء - د. إبراهي علوش - فلسطين
لا يتقدم المشروع النضالي دوماً عبر خطٍ مستقيمٍ يتصاعد أبداً من أدنى إلى أعلى. ففي القضايا العامة، كما في الحياة، ولكن بالذات في العمل السياسي، قد يرجع المناضلون خطوةً إلى الوراء ليخطوا اثنتين إلى الأمام، وقد يبتعدون عن اتجاه الضربة بقفزةٍ إلى اليمين ليعودوا بعدها إلى اليسار.. وكما هو معروف، هذا اسمه التكتيك، ولكنه يكف عن كونه تكتيكاً في اللحظة التي يتخطى فيها المناضلون خطاً أحمرَ لا يعرفه الآخرون اسمه الثوابت.
لا نرفض ممارسة التكتيك بالمطلق إذن أو نسيء تقدير الظروف الصعبة للعمل الفلسطيني المقاوم، بل نحرص على الفصائل المقاومة، وقبل ذلك، على ثوابت القضية نفسها التي ما وجدت تلك الفصائل إلا لحراستها.
وقد يتفهم المرء، من منظور تكتيكي فقط، موافقة الفصائل على الهدنة والتهدئة في القاهرة، أخذين بعين الاعتبار آلاف كوادر ومقاتلي الفصائل المقاومة في سجون الاحتلال وربط الهدنة بالإفراج عنهم. فمفهومٌ ومشروعٌ أن تقايضَ الفصائلُ الإفراجَ عن قادتها وكوادرها ومقاتليها ببضعة أشهر من التهدئة، وهو أمرٌ لا غبار عليه من ناحية مبدئية محض لأنه لا يتضمن اعترافاً بحق دولة العدو بالوجود، أو انخراطاً بمشاريع التسوية.
فالتهدئة إذن تقيّم سياسياً وليس مبدئياً، ولو أن القول أنها ليست خطوة خاطئة مبدئياً لا يعني بالضرورة أنها خطوة صحيحة سياسياً. لكن السؤال يصبح هنا: هل حصلت الفصائل على أفضل مقايضة ممكنة مقابل التهدئة، كما فعل حزب الله مثلاً؟ لماذا لم يوضع الإفراج عن أحمد السعدات والقيادات الفلسطينية المعتقلة كشرط مسبق لها؟ هل أخذنا بعين الاعتبار أن التهدئة فلسطينياً مطلوبة أمريكياً وصهيونياً لتفجير جبهة لبنان، كما كانت مطلوبة قبلها لتفجير جبهة العراق؟ ومن ناحية مبدئية أيضاً، هل يجوز أن نكرس سابقة عقد الاتفاقات السياسية برعاية رئيس مخابرات عربي؟ وكذلك مبدئياً، هل يجوز أن نجلس ونعقد الاتفاقات مع جهات فلسطينية بالاسم ثبت عليها التعاون الأمني مع العدو الصهيوني وأثمت أيديها بدماء المقاومين؟
بالرغم من كل هذه الملاحظات والمآخذ، لا يمكن رفض التهدئة من حيث المبدأ ودوماً، وسنترك تقدير هذا الموقف لمن يمارس العمل المقاوم على الأرض، دون القبول بالضرورة بكل ما يوقعه، فالمعيار بالنهاية هو مصلحة الأمة، ولا يملك أحدٌ احتكاراً لفلسطين، ويجب أن يكون واضحاً أن عدم التزام الكيان الصهيوني بالشروط الفلسطينية للهدنة سيعني أن الهدنة لن تستمر. ولكن يبقى أن مسألة التهدئة والهدنة فيها وجهة نظر، طالما لم تتجاوز إلى الاعتراف بحق دولة العدو بالوجود والانخراط بالمشاريع التسووية...
أما الدخول في الانتخابات ومؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فقصة مختلفة تماماً لأنها تتجاوز التكتيك، صحيحاً كان أم خاطئاً، إلى انتهاك الخط الأحمر. وبما أن حماس والجهاد لم تدخلا مؤسسات السلطة بعد، ولم تنضما إلى المنظمة، فلنفترض على سبيل العشم، كما يقال، أن الحديث بهذا الاتجاه مجرد تكتيك أيضاً ريثما تمر العاصفة، مع أن التجربة التاريخية تعلمنا أن لا نكون بمثل هذه السذاجة..
الأخوة الأعزاء المجاهدون في حماس والجهاد، هذه رسالة من مواطن بسيط أرجو أن تنظروا فيها: قانون السلطة الفلسطينية الأساسي لا يسمح للمجلس التشريعي أو رئيس السلطة أن يسنا أي قانون يتناقض مع الاحتلال (انظروا المادة 18 من الاتفاقية المرحلية)، فالمشاركة في السلطة ومؤسساتها تمثل اعترافاً بأوسلو وانخراطاً بالتسوية شئنا أم أبينا، ولا تفيد بشيء، وإذا كان حزب الله قد شارك بالانتخابات النيابية اللبنانية، فإنه لم يفعل ذلك في "دولة لبنان الجنوبي"، بل في دولة لبنان، والمشاركة بالانتخابات تحت الاحتلال انتهاكٌ للثوابت والخطوط الحمراء.
أخيراً، الدخول في منظمة التحرير دون شطب قرارات المجالس الوطنية المعترفة بالعدو والداعية للحل السياسي يدخلكم في مجزرة سياسية، وها قد بدأ كتاب وإعلاميو المارينز العرب يثيرون الزوابع حول مواقفكم، فنرجو العلم وأخذ اللازم، وشكراً.
19:55 | Permalink | Comments (0)
من يحمي الاقصى - أبوبكر عثمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في نشرة الجزيرة : جاء فيها ان شيخ الازهر (طنطاوي)
يطالب بحماية دولية للاقصى
شيخ الازهر يطالب من امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا
............ووو
ان يحموا الاقصى
هل هذه سداجة ام خيانة ...
منذ متى جنود الشيطان يحمون المؤمنين, هذا مخالف للعقل و
النقل ...
الحماية الدولية للمقدسات هي احد بنود اوسلوا وهذا يعني
ان ملكية المقدسات تصبح عامة وللجميع الحق بالصلاة
وممارسة شعائره الدينية في المسجد او الكنيس او الكنيسة
وبحماية دولية
فمبارك لا بارك الله فيه دائما ينادي بتدويل المقدسات
حتى يصبح لليهود حق في مقدسات المسلمين وخاصة المسجد
الاقصى .....
واليوم نسمع ذلك من شيخ الازهر فشيخ الازهر عندما يصرح
هكذا تصريح فهو ليس منه وانما من اسياده الخون
كان واجبا على شيخ الازهر ان يدعوا الجيوش للتحرك لتحرير
الاقصى من نجس يهود والقضاء على كل عائق يحول دون وصول
المسلمين للاقصى بدل من هذا الموقف المخزي الذي يضاف الى
مواقفه المخزية التي لا تمت للاسلام والمسلمين بصلة
اللهم لا حول ولا قوة الا بالله
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل
عمران104
19:50 | Permalink | Comments (0)
شعبولا ما بيحبش الكراسي
Sha3bolla's hit "ma ba7ebesh el karasy" now a video clip that
Sha3bolla himself has nothing to do with except his unsuspecting song
this windows media video file was sent to me by anonymous
so i uploaded it here
actually i was sent 3 versions of this video
- high quality
- medium quality
- low quality
the one you can download here is unfortunately the low quality
due to file size and bandwidth limits of the free hosting site
size approximately 1mb
http://mercury.walagata.com/w/misrdigital/video/mubarak_sha3bolla_low_quality.WMV
right click
Save Target As...
in order for both the high and medium quality files to be available
online
a dedicated server is needed uregently with unlimited bandwidth
files are 7mb and 4mb respectively in size
f.a.q.
how i got it?
yahoo accounts support files up to 10mb
النسخة عالية الجودة
شكرا لاحد الاصدقاء الذي دلني على موقع سيرفر الماني
يمكن فيه تحميل ملفات يصل حجمها الى 30 ميجا
ويتحمل داونلود حتى 100000 مرة
ولتنزيل ملف الفيديو عالي الجودة من فيديو كليب ما باحبش الكراسي لشعبان عبد الرحيم
- 5 ميجا تقريبا
يمكنكم الذهاب الى الوصلة التالية:
http://rapidshare.de/files/1219330/sha3bolla_wel_karasy.WMV.html
ثم الذهاب الى اسفل الصفحة
وفي اسفل الجدول اضغط على زر Free
سيأخذك الى صفحة جديدة
انظر في اسفلها
ستجد ما يلي مكتوبا
You have requested the file sha3bolla_wel_karasy.WMV
(4974365 Bytes). This file has been downloaded 1 times already.
IMPORTANT: Download-accelerators are only supported with a
PREMIUM-Account!
Download-Ticket reserved. Please wait 30 seconds.
Avoid the need for download-tickets by using a
PREMIUM-Account.
Instant access!
انتظر 30 ثانية فقط حتى ينتهي العداد من عمله
ثم ستظهر اوتوماتيكيا الوصلة التالية
Download:
sha3bolla_wel_karasy.WMV
منها سيمكنكم تحميل الفيديو مباشرة
enjoy
19:20 Posted in وائل عباس | Permalink | Comments (3)
Saturday, 09 April 2005
بيان الجبهة الشعبية السلمية لانقاذ مصر - سلام
بيان الجبهة الشعبية السلمية لانقاذ مصر- سلام , بخصوص التطورات الاخيرة
علي الساحة السياسية المصرية
القاهرة 8\4\2005
في طور التغييرات الاخيرة التي جرت علي الساحة السياسية المصرية من
تعديل دستوري ديكوري ومشاركة اكثر من جهة معارضة في المطالبة بالتغيير
ابتداءا من مطالبتها من مبارك التنحي عن السلطة مرورا بالمطالبة
بالتعديلات الدستورية التي يتفق عليها الجميع , اضافة الي وضوح اللعب
الخارجي في شئون التغيير المصرية والتي تتمثل في تمويل او مغازلة بعض
الاطراف السياسية في مصر, فان جبهة سلام تعلن استقلاليتها التامة عن اي
حزب او جهة ورفضها للعبث بمصالح مصر الداخلية والخارجية ومزايدة اي جهة
معارضة علي معاناة الشعب المصري من ظلم الديكتاتورية المصرية , كما ان
الجبهة تعلن انها بدأت اعادة تنظيم كوادرها علي الارض والاستعداد لمرحلة
جديدة في العمل بمنهج واضح ومشاريع تغييرية تمس الشعب المصري مباشرة
ونابعة من تراثه وحضارته ودينه وتهتم بمشاكله الاساسية من ظلم وفقد
للعدالة الاجتماعية وتفشي الفساد بكل صوره , محاولين ان نجعل مفهوم
الحرية معني يعيشه الانسان المصري بشكل يومي حتي يأتي اليوم الذي يحدث
فيه التغيير المنشود.
رسالتنا
هي خلق جيل من الشباب يقدر حرية الرأي والتفكير ويحترم التعدد في اطار
خصوصية حضارتنا وديننا , حرية تقتلع جذور الثقافة التي بذرتها
الديكتاتورية في كل بيت مصري وتخلق مجتمعا يواجه الظالمين ويدافع عن
ابسط جقوق الانسان وويطبق اركان العدالة الاجتماعية التي تحترم حق كل
مواطن ..حرية لا تستمد من الأجنبي ولكن تحترم التجارب الانسانية وتقوم علي
العدالة مؤسسة علي اصول الاسلام واحترام الاديان وحقوق الانسان الممنوحة من
الله ...للإنسان
حادث التفجير الاجرامي بالأزهر
تستنكر الجبهة هذا العمل الاجرامي وتعتبره فعلا يسبب الاضطراب ويخلق
البلبلة ويعطي الحكومة المبرر للابقاء علي حالة الطوارئ المعلنة منذ
عقود , وانها لا تصب الا في مصلحة الديكتاتور وغيره من المنتفعين من بقاء
الوضع الحالي علي ما هو عليه , ونهيب بالشباب عدم الانسياق وراء دعاوي
التفجير بحجة انها مرضاة لله , فالله لا يرضي بظلم ولاسفك دماء الابرياء ولا
بترويع الامنين
ما يسمي بجبهة انقاذ مصر اللأوروبية
تعلن جبهة سلام انها أول من رفعت شعار انقاذ مصر وانها ليست لها اي صلة
بم يسمي بجبهة انقاذ مصر والتي مقرها في لندن , حيث اننا لا نعرف من هم
المسؤولين عنها ولا تمويلهم ولا نواياهم , كما اننا لا نشكك فيهم , الا
اننا نوضح توضيحا لا لبس فيه اننا لا نمت لهم بصلة من قريب أو بعيد وانهم
يستخدمون اسما مقارب لإسمنا بقصد أو غير قصد وهذا لا يعني أننا ننتمي
اليهم أو انهم ينتمون الينا بأي شكل او صورة
هكذا بدأنا
كنا من اول من رفع صوته ضد ظلم الطاغية المصري ونظامه الديكتاتوري
وغيرنا من المخلصين الذين تزامنوا في المطالبة بتخليص مصر من قبضة
الظلم التي جثمت علي صدور المصريين لعقود من الزمان , وكنا من اول من
نزل الي الشارع المصري ليستطلع رايه بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة
حيث ان الغالبية من الشعب المصري كانت تري ان عمرو موسي هو افضل مرشح
رئاسي في حالة حدوث انتخابات رئاسية وقد حولنا هذه الرغبة الي عريضة
تجمع التوقيعات لاجل هذا الغرض
حرصنا ان نكون من الناس واليهم ورفضنا اي شكل من التدخل الاجنبي مهما
كانت نواياه , وحركناالماء الراكد ولازلنا علي نفس الطريق حتي نحقق ما
يرنو اليه الشعب المصري
رؤيتنا
ونحن الان نتحرك علي الارض ونتصل بأعضائنا وجها لوجه ونعيد ترتيب
كوادرنا , نستمع اليهم ونعرف اراءهم ونتلمس خطانا من خلال جمهور من
أيدنا وساندنا بأي شكل وصورة , نحب ان نبشرهم بأن مشاريعنا لا تنتهي
بانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2005 بل تبدا بها , واننا فقط في اول
الطريق حيث ان مهمتنا الاعظم هي تدمير ثقافة الديكتاتورية التي غرست في
كل منا مثل المرض بفعل ديكتاتورية عشناها لاكثر من خمسين سنة فجعلتنا
جميعا ضحايا لها .
ولذا فاننا وبرؤيا نابعة من قاعدتنا ومستندة الي اراء الاغلبية من
اعضائنا والذين لا نترك اي فرصة الا وتواصلنا معهم , رؤيا مرجعيتها
مستمدة من الاسلام وتحترم الاديان والتكوين الحضاري والثقافي وخصوصية
مجتمعنا المصري بكل عناصره ومختلف طوائفه , رؤيا ترسخ قيم العدالة
الاجتماعية وتنافح من اجل حق الانسان المصري و ذلك الحق الممنوح من الله
لكل الناس
لذا فاننا بهذه الرؤيا ستكون مشاريعنا القادمة هي تطبيق عملي لمنهجنا
الذي وضعنا خطوطه العريضة ,وسنعمل بكل شكل سلمي ثقافي او اعلامي او
سياسي لغرس بذور ثقافة تحترم الاخر وتنتصر للمظلوم وتنتقم من الظالم
وتجأر بالحق وتعلم الحرية وتقيم العدالة وتحترم المواطنة وتنتمي
لحضارتنا بلا استيراد اعمي ولا تقليد مندفع
دعوة للشباب
نحن نؤمن ان الشباب من رجال ونساء هم اول من تقوم عليهم الامة وان حسن
بنيانهم هو ركن لازم لاتمام استقرار واصلاح الامة , ولذا فنحن ندعو جميع
المصريين والمصريات وخاصة الشباب ان يشاركونا في بناء هذه القيم في
محتمعنا الذي نحيا فيه , وذلك بالمشاركة في مختلف الانشطة والفعاليات
التي تقوم بها جبهة " سلام " والتي ستقوم بها قريبا ان شا ءالله , وانهم
الان بامكانهم الاتصال بمندوبي الجبهة ومقابلتهم حيث اننا بدأنا وبنجاح
وضع حجر الاساس في تكوين فروع للجبهة في محافظات مصر المختلفة والذي قد
يكون نواة لمؤسسة سياسية وثقافية في وقت قريب تعمل علي تمكين الاعضاء من
ممارسة نفس القيم التي يدعون اليها
تحية لكل مخلص
وتتوجه الجبهة الي كل شخص او فئة أو جهة او اتجاه بالتحية الخالصة من
القلب في عملهم الدؤوب لتخليص مصر من ورطتها واعادتها الي اهلها بكل
شكل من اشكال المقاومة و اننا نحترم الجميع مهما اختلفنا معهم في الراي
حيث اننا نؤمن اننا لا نستبدل ديكتاتور لناتي باخرين يمارسون
الديكتاتورية رغم انهم حاربوها, ونقيم هذه القاعدة علي انفسنا قبل ان
نطالب بها الناس , حيث اننا نؤمن ان من حقنا ان نختلف ولكن واجب علينا
ان نحمي حق الاخرين في الاختلاف معنا بل ونضحي من اجل ان يقول الاخرين
اراءهم ولو كانت نقدا لنا
فتحية لكل مصري مخلص ومواطن شريف
نحن بدانا لنبقي
ولذا فاننا نخلق الامل ونصبر عليه لانه خير من الصبر علي الذل
ونؤمن ان
العبد لا يحرر العبد , وان الحر لا يرضي بذل العبودية
والله الموفق
الجبهة الشعبية السلمية لانقاذ مصر - سلام
www.salamegypt.org
19:55 | Permalink | Comments (4)
Friday, 08 April 2005
صفحة الغلاف - رأي مجنون حول انفجار الأزهر
الأزهر من الداخل - صورة أرشيفية - تصوير وائل
عباس
هو الحقيقة رأي مجنون شوية ... بس استحملوه ... ماذا لو كان النظام السياسي وراء
هذا الانفجار؟؟؟ منها يضمن عدم الغاء قانون الطواريء ... ويضمن منع المظاهرات بحجة
ان البلد فيها ارهاب ... ويهدي الجو لغاية ما انتخاب مبارك يتم ويا دار ما دخلك شر
...
ممكن حد يرد يقول لي معقولة النظام يضرب السياحة ويضر الاقتصاد
اقول لهم هو فيه اغلى واعز واهم من ح. م. يحافظوا عليه
وتهون في سبيله كل التضحيات
بالمناسبة هذه ليست اول مرة في التاريخ
فجيراننا ابناء عمومتنا اول من اخترع هذا التكنيك
ويمكن الرجوع لهذا الرابط المتواضع وبه امثلة من مذكرات موشيه شاريت ...
يد الموساد تعبث في فرنسا
والى اي مدى يمكن ان تذهب النظم من اجل تحقيق اهدافها
وائل عباس
كاريكاتير شريف عرفة
-
كاريكاتير عصام حنفي
وردتنا رسائل كثيرة ومتنوعة من القراء وسنعلق على بعضها هنا
-
نشكر كل من هنأنا على اطلاق الموقع ونفخر باعتباركم لنا موقع حر متنوع ونعلن ان
الفرصة متاحة للجميع للمشاركة معنا بأي شكل يرونه مناسبا سواء بالمقالات سياسية او
اجتماعية او حتى ساخرة وخفيفة ونرحب كذلك بالاشعار واعمال التصوير والرسم
والكاريكاتير كما سنرحب قريبا بابداعاتكم في مجال المالتي ميديا سواء فيديو او صوت
او فلاش او اغاني مسجلة ... كما نرحب باقتراحاتكم للاضافات والتطوير في
الموقع
-
وردتنا اعتراضات على بعض الكتاب وسماحنا لهم بالنشر
ونحن نعلن استقلالنا عن اي تيار سياسي او فكري واتاحتنا الفرصة للجميع ليطرح رايه
-
طالب البعض بتغيير التصويت الموجود بالجريدة مع كل عدد
لكن الجريدة ترى انه ما زال هناك اقبال على التصويت وكتابة التعليقات لذا سيظل
التصويت موجودا حتى يقل الاقبال عليه وفي نيتنا ان شاء الله افكار اخرى لتصويتات
جديدة قريبا
-
اقترح اخرون اضافة اسماء اخرى للتصويت مثل صلاح الدين وقطز
لكن التصويت بشكله الحالي مخصص للعصر الحديث فقط
-
طالب البعض بوجود قسم لاستطلاع اراء الزوار
ونحن نعلن انه اسفل كل مقال ستجدون وصلة
comment
تسمح لكم بكتابة تعليقاتكم على المقالات اما ارائكم في الجريدة عموما فيمكن
كتابتها كتعليق على صفحة الغلاف
-
اقتراح اخر بتنسيق وتبويب تعليقات القراء
وهو في الحقيقة اقتراح وجيه لكن التعليقات تكون خاصة بكل موضوع او مقال على حدة
وتترتب اوتوماتيكيا على الصفحة الاولى حسب احدثها نشرا وحاليا لا تدعم الخدمة
المجانية التي تستضيف موقعنا امكانية تنسيق وتبويب التعليقات للاسف ... ولكن كما
يقول المثل الشعبي ... حمارتك العارجة تغنيك عن سؤال اللئيم
-
طالب البعض بتوفير خيار طباعة المقالات وتمريرها بالبريد وهو الامر الذي كان موجودا
في جريدة صوت الشعب السابقة لكن كما في الاقتراح السابق لا تدعم الخدمة هذه
الامكانية التي ضحينا بها في مقابل توافر تقنيات اخرى جديدة لم تكن متاحة لصوت
الشعب مثل استضافة الملفات والصور وانشاء صفحات ويب وامكانية التلاعب بلا حدود في
كود الاعمدة الجانبية ونشر اعلانات ووصلات وانشاء ابواب خاصة لكل كاتب وجاليريات
للصور ... الخ
-
بالنسبة للشعار الذي يصل دائما مع رسائل الدعاية للجريدة وهو الوعي اولا ثم
الاختيار فهو ما تؤمن به ادارة الجريدة لكنه ليس امرا ثابتا وقابل للتغيير عندما
نتوصل الى شعار افضل ويناسب طبيعة الصحافة الالكترونية وما تهدف اليه الجريدة عموما
-
رسائل أخرى من القراء
-
منة الله علي - مصر
Dearest of all , Mr.Wael
just to introduce myself ; i m Mennatallah , a student in pharmacy cairo Univ. ,
Egyptian w el 7mdolelAllah:D
my mail is just to discuss with u the matter of publisicizing the internal
egyptian affairs world wide , this is like a scandel , fedee7a:D
i m not sending that mail coz i m with whats going on in Egypt , akeed la2 no1
likes the situation neither is totally with it , u gotta look to some of the +ve
points and give the chance for excuses to surround the circumstances , that
doesnt mean we dont have to blame , bas msh in an international phase! , wht's
egypt's picture now in the eyes of ur readers is very VERY dull! if u r a real
patriot u should care abt ur country's picture world-wide.
that was just a notice and i wud have died if i didnt send u this remark:D
and anyways e7'telaf el ra2yy la yofsed lel wed kadeya.. thnx for reading my
mail & waiting to read ur comments in a reply..
thnx once more..
-
كمال الدين - السويد
Assalamo alaikum dear writer
Before you read the mail : sorry for bad english
I´m amazed becuase of what I read from you in Arabtimes..let me say that I
respect allmost every word you write . You have the spirit and the answer .Not
many in elmahroosa Egypt have this spirit....Many arab writers did "wash the
floor" with our writers becuase of our writers´s habala in the last 10-15 years,
therfor I do salut e you . I think to translate some of your words into swedish
and norwegian if you don´t mind.
Wassalamo alaikum
Kamal Eldin
PS. I like that you work with graphics too ! This is what I did for living in
many years.
-
رد من وائل عباس
شكرا جزيلا يا استاذ كمال على كلماتك المشجعة واتمنى دائما ان اكون عند حسن
ظنك بي ولك مطلق الحرية في ترجمة مقالاتي الى السويدية والنرويجية كما تريد بس
ياريت تقول لي ها يتنشروا فين علشان يعني افرج صحابي وحبايبي وكده يعني :)
-
محمد مسعد
Dear Mr. Wael Abbas,
Today morning I accidentally came to one of your articles, which are published
on Internet. I liked it very much that I spent hours later on searching for the
rest of your interesting articles. I am sending this short message to thank you
for your brave ideas and the style you write with. Bravo!
Keep the good work!
All the best,
Yours,
Mohamed Mosaad
-
نهى حسين
Dear Wael Abbas,
Please allow me to express my admiration for the amazing articles you wrote in
arabtimes. I found the online Journal less than i month ago, and ever since i
have been reading it regularly.
you really express what we moderate hard working egyptians feel and think. i
just wish that there were more writters like you who would help make a change
and give us a chance to fight off the ignorance and retardation that was imposed
upon us from oil diggers. all we want to is be left in peace to build was was
torn down, and to heal our community from the social, and intellectual diseases
imported, and that has nothing to do with our culture asegyptians ( muslims and
christians).
May God protect you and help you always to reply and fight back those who dare
insult us.
Thank you, and best wishs
23:55 Posted in صفحات الغلاف | Permalink | Comments (5)
الانتفام من قتلة أحمد زكي - طارق جابر
الإنتقام لأحمد.
لا أريد أن أسهب كثيرا في تفصيل مدى حزني الشخصي لرحيل الأستاذ أحمد زكي، ولا حجم الخسارة التي أشعر بها لوداعه، ففي النهاية أنا مجرد واحد من معجبيه وعشاقه، كما أنني في النهاية مؤمن بقدر الله وسنة الموت مهما كان الفراق أليما وكانت الخسارة مفجعة.
ما يهمني هنا بالمقام الأول والأخير بعد أن أصبح رحيل أحمد – أناديه أحمد مع حفظ مقامه ولقبه ومنزلته ملتمسا شعورا بالقرب والحميمية معه – واقعا مرا مرارة العقلم والحنظل في نفسي وقلبي، حتى وحواسي لم تتقبل بعد – استغفر الله العظيم – تلقي وصف الفنان الراحل في تقديم أعماله أو الحديث عنه، ما يهمني هنا شيء واحد فقط هو أن أشفي صدري من ضيق وغل يصعب على الكلمات أن تصفه وأنا أتابع معاناة أحمد طوال العام الماضي مع المرض ثم أراه يذهب غيلة في نهاية رحلة المعاناة.
أشعر بغيظ وكمد رهيب لأنني أشعر أن أحمد قتل ومثل به بيننا دون أن يلتفت أحد لقاتليه أو يرفع في وجههم صحيفة إتهام.
أشعر بغيض وكمد بشع لأنني كنت أرى أحمد ثروة بكل معاني الكلمة، ليس فقط لأنه ممثل مبدع أو فنان موهوب، وهو كذلك، ولكن لأنني أرى فيه نموذجا للإنسان كما يجب أن يكون، الإنسان صانع الحضارة والتقدم وملهم الخير والجمال، الإنسان المتفاني في عمله وفي اتقانه وتجويده وابداعه والارتقاء به دون حد أو مدى أو سقف.
وأشعر بغيض وكمد لأنني كنت أريده أن يكمل فيلم حليم ويراه بيننا، وكنت أرجو أن أراه في رسائل البحر وأن يراه معنا، وكنت أتوق أن أراه في ألف ودور، أن أرى وجهه على الشاشة الفضية وقد حال توهجه وحضوره بيني وبين أن أرمش بعيني حتى لا توفتني لحظة مع هذا الحضور الطاغي والمتعة الصافية والتواصل الساحر.
لا أعرف كيف نخسر أحمد بهذه الطريقة وبهذا السبب دون أن نصب جام غضبنا ولعنتنا على من قتله وإغتاله خسة ووضاعة وحرمنا منه.
نعم الأجل والعمر بيد الله وحده، ولكن هذا لا يمنع حقيقة أن التدخين والتبغ الذي كان يدخنه الأستاذ أحمد في كل صوره وأشكاله وبكل شراهة كان سببا واضحا ومباشرا فيما آلت إليه نهايته.
إنني أطالب وأدعو إلى حملة شرسة ضد التدخين وصناعه وتجاره، وأدعو إلى تحريك قضية رأي عام ضد عادة التدخين، وقضية تعويض ضد شركات انتاج التبغ والسجائر بأقصي تعويض مادي متاح، وإن كانت بليونات الدنيا لن تعوضني عن لحظة كانت تمد في عمرك يا أحمد.
عقلي يرفض أن يرى جريمة واضحة ترتكب على هذا النحو، ويروح ضحيتها إنسان مثل أحمد زكي دون أن ينوه أحد مجرد تنويه بالقاتل المجرم وراءها.
وإذا كان قتل الأستاذ أحمد هو الذي حشد طاقة الغضب لإثارة هذه القضية فإن استمرار القاتل في جرمه واستمرار وتكرار وقوع الجريمة دافع أقوى لتغذية هذه الحملة وتوجيهها ضد هؤىء المجرمين.
لقد جسد فقدنا لأحمد حقيقة الخسارة والكارثة التي يلحقها بنا التدخين، في كل إنسان في بلدنا يدخن السجائر يوعرض نفسه ويعرضنا معه لهذه الخسارة.
إنني أرجو أن يتحرك من يملك الوسائل لشن حرب شاملة على التدخين، بلا هوادة ولا رحمة، كما أرجو أن نبدأ جميعا في حملة ضغط لسن تشريعات جديدة لمحاصرة هذه الصناعة الخبيثة أسوة بما تنتهجه الدول التي تقع أكبر مصانع التبغ والسجائر على أراضيها.
كتن أكره السجائر والآن أمقتها، وأعتبر أن الأستاذ أحمد رحمه الله مات مقتولا، وأن كل من يحب أحمد يجب أن ينتقم من قتلته بكل وسيلة ممكنة، وأتمني من كل قلبي أن يبدأ فريق من المحامين بتحريك قضية ضد شركات التبغ وتوجيه الإتهام لها بمسئوليتها المباشرة عن قتل أحمد زكي وضرورة تحملها للعواقب القانونية والمادية والأخلاقية عن هذه الجريمة الشنعاء في حق أحمد وكل إنسان كأحمد.
كما أدعو وأصلي إلى الله أن يأتي يود لا أرى فيه سيجارة واحدة ولا مدخن واحد في مصر.
أضع الإقتراح أمام كل من يهمه الأمر، وأرجو أن نتخذ من فاجعة رحيل أحمد دافعا للتعامل مع القضية بالجدية والصرامة التي يستحقها.
ولاحول ولا قوة إلا بالله.
23:50 | Permalink | Comments (1)
لجوء سياسي الى جمهورية الرجال - طارق الحمش
السيد المبجل رئيس الجمهورية الرجالية المتحدة المستقلة العظمى
اتقدم لسيادتكم بخالص حبى وتقديرى وإعجابى بتأسيسكم واستقلالكم الكريم بتلك الجمهورية الوليدة وأتمنى من الله كبرها وتوسعها لتشمل كل الغلابة المساكين اللى زى حلاتى وعلى فكرة الراجل مننا ضاع حقه بين القبائل لدرجة انه مش لاقى حد ينصفه وإن كانت هناك بوادر أمل فى جمهوريتكم وكل المنتمين لها سرا وجهرا
أتشرف بالتقدم لكم بطلب اللجوء السياسى هربا من ديكتاروية المرأة العظمى تلك الديكتاتورية التى عجز عندها أدهى الرجال وأشرفهم والتى انكسرت على أسوارها كرامة الرجل وشخصيته فى ظل قوانين شاذة تهيأ فى الخفاء لمحو صورة الراجل الصحيحة ولو لزم الأمر محوه من الوجود ولكن ما باليد حيلة النسوان محتاجين الرجالة لزيادة النسل ولجلب النقود وبعدين معاملة السيد آسف السيدة للعبد والعياذ بالله
أما سبب اللجوء فهذا أمر يرجع بالزمن إلى 10 سنوات سبقت
كنت مهندسا معماريا شابا أى والله زى الفل وحصلت على بعثة للدراسات العليا فى دولة من دول اوروبا ولله الحمد عصمت من فتنة الوقوع فى الحرام نظرا لتيقنى من أن الحياة الزجية الشرعية هى المرفأ الدافئ للرجل الصالح الذى يخاف الله تعالى المهم كانت الامور فى متناول يدى اشى يونانية واشى فرنسية واشى والمهم انا برضه عاوز واحدة تفهمنى وتفهم تفكيرى المهم كان لى واحد صاحبى من زمان واعرفه واعرف عيلته واعرف ان له اخت قمورة قوى الخلاصة رجعت الاجازة على بيتهم وخطبتها وكان كل شئ سهل ولذيذ وابوها متوفى وكان اتفاقاتى مع امها وهنا بدأت المشكلة قبل أن أفهم
الست قالتلى امكانياتك ايه قلتلها انا يا طنط ماليش غير شغلى لا انا بتاع خمرة ولا سجاير ولا حشيش ولا باعرف نسوان انا من البيت للشغل ومن الشغل للشغل وهكذا وانا مش حاقدر ادفع مهر انا ممكن ادفع شبكة كويسة واساهم فى تأثيث المنزل على شرط انكم تعملوا غرفة النوم ردت الهانم طب والفرح قلت لها ممكن نعمله فى أى دار من دور الجيش انا خالى ضابط كبير ممكن يجيبلى تخفيض كويس الست ضحكت وقالت انها تفضل عدد محدود من الطاولات فى اى فندق شهير حاجة كدة على القد انا قلت ياسلام على الناس اللى بتفهم المهم قالتلى بس الفستان عليك وهو حايكلف 2500 جنيه اصلى حانعمله عند واحدة مصممة صاحبيتنا مشهورة وحاتخدمنى فى السعر طبعا انا زى الاهبل قلت ماشى وراحت سألانى طب ومؤخر الصداق قلتلها اللى تقولى عليه مش حانختلف
لحد هنا وانا سعيد بالتفاهم السهل بتاع الست دى كل مرة اجى اخطب كانوا يطلعونى من الجلسة مقطع الهدوم والمرة دى زى الفل وماحدش قاوح
المهم مرت الايام وحدث ما يلى:
الفرح اتعمل فى فندق مشهور جدا بدعوة 120 شخص معظمهم من عائلة العروسة مضحية فى المقابل بتأثيث الشقة
المؤخر 20000 جنيه
الست مراتى قالولى انها مالهاش فى الطبيخ قلت مش مشكلة كل بنت قبل الزواج مالهاش فى الطبيخ وبعده حاتتعلم غصب عنها بس النتيجة اننى لو ماطبختش ابقى مجوعها
الهانم بقالها 5 سنوات لا تغسل غسيلى فى الغسالة مع غسيلها بحجة ان رائحة عرقى وحشة وانها خايفة تبهت على هدومها
ولو غسلت انا الغسيل ونسيت انشره تسيبه لما يعفن فى الغسالة
اول ماتجوزنا الهانم كانت بتشتغل وانا قلت خليها تتسلى لحد ما الولاد تجيى وبعد ما خلفت ابنى البكرى وانا مرتبى لا يتجاوز 300 جم والهانم عاوزة طباخة تتطبخ لنا ب25جم فى الأسبوع يعنى ثلث المرتب ده طبعا غير الأكل وبعدين عاوزة عربية توصلها وبعدين أخدت العربية خالص وانا باروح شغلى بالمواصلات
أما موضوع البيت فحدث ولا حرج لا هى بتنضف ولا تعرف تنضف والفرشة تتهوى يوم الجمعة بس لو افتكرت والعبد لله هوة اللى يهويها اصلها مش بتقدر تشيل اللحاف مسكينة ضعيفة وأما موضوع الأودة اللى اتفقنا عليها فتم اغفاله فى طى النسيان واللذيذ ساعات كنت اسافر مؤتمرات برة على حساب الشركة والست الهانم تصر انها تسافر معايا تتفسح ولو أدى الأمر اننا نستلف وبلاش عفش فى البيت ونسافر نتفسح مرة واللا اتنين بل خمسة مرات الخلاصة كل دة من غير شكرا
اما الموضوع الحساس بين الرجل وزوجته بالنسبة لها هو وسيلة للحمل فاذا تم الحمل أو ان لم يكن لديها النية للحمل فلا داعى له على الإطلاق بكل ممهداته ابتداءا من القبلة ومرورا بالحضن البسيط بين الرجل ومراته وكافة الحجج اللى ربنا خلقها سمعتها بداية من الوقت مش مناسب مرورا بأنا تعبانة أو انت عرقان (مع انى اكون لسة خارج من دش منعش) يعنى من الآخر زوجا مع إيقاف التنفيذ
الولد كبر وراح الحضانة نوديه حضانة ب300 جنية على حسابى (مرتبى أول عن آخر بقى 400) يعنى ب100 نكمل الشهر طب أعمل ايه اشتغل بعد الظهر يعنى اروح الساعة 11 وهى بتنام الساعة 9 يعنى انا باجى اقلقها حتى لو دخلت على طراطيف صوابعى
اللذيذ انها ساعات تلبس حاجة ماتعجبنيش مكشوفة لو قلتلها ايه اللى انتى لابساه ده تقولى ليس لديك الحق فى ابداء أى تعليق على لبسى انت اتجوزتنى وعارف انا بالبس ايه كويس وانت كدة قصدك انى واحدة وحشة
ده غير الإمارة والأوامر والزعيق والتعليق على كل شئ باعمله على انه غلط ومش مناسب وانى سوفاج وانى باعمل كدة علشان اغيظها وانى مش مريحها
وطبعا انا صابر وباقول حديث الرسول انه كان فى خدمة أهله إذا كان فى بيته وكله بثوابه بس ثوابه ده مش فى الدنيا والله اعلم
المهم كل اللى انا قلته ده وحدث فى يوم بعد مشاحنات عدة حول حقوقى وواجباتها انى ثرت عليها واعلنت العصيان وانها لو مانشرتش الغسيل بتاعى ماهياش رايحة الشغل ونزلت وسيبتها فى البيت بعد ما رفضت تنفيذ طلباتى يوم والتانى راحت الشغل لوحدها ورجعت مع اخوها بيقولوا لى انهم رفعوا قضية طلاق ليه يا ستى قال ايه مافيش بينا حوار
ابنى دلوقتى 8 سنوات وباعلمه الصلاة وباقوله تصلى معايا كل يوم قاللى انا باصلى يوم الجمعة بس قلت له لا ده كلام غلط قاللى ماما مابتصليش هى ماما غلط قلتله ايوة هى غلط وطبعا هى مثل أعلى لديه
الهانم ليس لديها مانع انى ازنى لتفريغ شحناتى العاطفية بعيد عنها أما إذا اتجوزت فى الحلال مخافة الله ابقى باخونها واستاهل القتل
امها قالت انى متخلف وافكارى رجعية وعاوز اطبق افكار بالية عفى عنها الزمن وترجع لزمن استعباد المرأة
رديت عليها معلش ياهانم ماهى أميرة بنت ملك وانا العبد الأسود اللى اشتراه ابوها قبل مايموت لخدمة بنته
بعد شهور وانا بالف حولى اشوف القضية فين لاقيتها رافعة قضيتين الاولى نفقة لأنى بقالى سنة متوقف عن الإنفاق الملبس والمأكل والمشرب على فكرة هى مازالت تسكن فى بيتى وترفض أن تأكل من الطعام اللى باجيبه فى البيت المهم اثبت فى المحكمة انى باصرف على البيت وبعتلها كمان النفقة على المحكمة علشان مش عاوزة تستلم منى فلوس على ورقة
كل ده وانا لا اتخذ أى اجراء مقابل سوى اتقى الله يا بنت الحلال الولاد حايضيعه المهم هى عندها رد واحد كلم المحامى بتاعى وانا مش عارف له عنوان او تليفون
المهم وصلنا للمحامى بتاعها وعرض الصلح قلت له انا ماعنديش مانع بس لى طلبين الاول لو لقيتها لابسة حاجة مش عاجبانى تسمع الكلام وتغيرها ولو قلتلها انا ماليش دعوة بشغلك اصرفى انتى عليه وعلى حضانة الولاد والموبايل بتاعك ما تزعلش لانها مقصرة فى حق البيت وانا فلوسى على قدى قاللى الراجل طلباتك معقولة ومافيهاش حاجة انا حاكلمها رجعلى قايل انها مصرة على الطلاق
المحامى بتاعى كلم اخوها وعرض الصلح وقلتله نفش طلباتى رد البيه انى كدة عاوز احبسها فى البيت وده كلام فارغ
المهم اتفقنا على الصلح على الطلاق والمحامى بتاعى مع المحامى بتاعها عملوا عقد بعد طول مفاوضات راحت الست رافضة الاتفاق وامها طردت المحامى بتاعهم
اللذيذ ان امها انكرت كل الاتفاقات اللى كنا اتفقنا عليه ساعة الجواز وانكرتها بالكامل
والمحامى الجديد بتاعها عمللى محضرين فى القسم انى باعتدى عليها بالضرب يوميا امام الولاد وكان ردى لو كنت ضربتها ما كانش ده بقى حالى
واول انبارح روحت لاقيتهم هى واختها بيغيروا كالون البيت محاولة منهم لاقصائى من شقتى التمليك بحجة انها لا تأمنى على حياتها
على فكرة المحكمة لسة بتنظر فى القضية وهى لسى على ذمتى
رحت جايب الشرطة وقضينا سوا سهرة حلوة فى القسم كانت كمالتها العرض على النيابة تانى يوم يعنى من الآخر حاجة جميلة جدا
اعتقد انى حاولت اوجز لكم الموقف الذى قررت بعد اللجوء السياسى لعالم سى السيد الله يكرم أخلاقه الفاضلة دون أخلاقة الوحشة بتاعة النسوان والرقاصات
الشهامة والنخوة والحزم دى صفات انقرضت من الفصيلة الرجالية واستبدلت بالاسبور والتكبير (كبر دماغك) والطناش ومشى المركب علشان ماتغرقش وطنش علشان تعيش والحاجات الجديدة دى
إننى من هذا المنبر أطالب بانهاء الاحتلال النسائى للعقل البشرى واطالب بمؤازرة الجنس الضعيف (الخشن سابقا) على الجنس المفترى (اللطيف سابقا) وازالة كل العواقب التى اتخذت بحجة تحرير المرأة على رأسها القانون الشاذ المخنث الأخير والذى يقضى بأن سن الحضانة للولد للأم حتى 15 عاما وللبنت حتى سن الزواج ولو طلب الولد انه يفضل مع امه لحد سن الرشد المحكة توافق فورا وليس للأب أن يرى الأولاد إلا ساعتين فى الأسبوع
سيادة الرئيس أتمنى من الله طول عمرك وعمر الجمهورية السيادية الرجالية العظمى ويغفر الله لآخر الرموز القوية التى امتعتنا فى الرعيل السابق للامبراطورية سى السيد كما كتبه نجيب محفوظ وشهامته وأخلاقه والست أمينة مثال الأم والزوجة الصالحة التى بنت أجيال من الرواد
ولنا لقاء فى حلقة أخرى اصف لكم ثلاث نساء فى حياتى يعدوا نماذج لنساء حلوين أو وحشين ولنا لقاء إذا أذن المولى
23:45 | Permalink | Comments (2)
طنط كوكي وتوته والعجلاتي - شاهيناز عبد السلام
واحدة: أنا حروح ل"توتة" عشان هشام العجلاتي ما تيجي معايا
صاحبتها : بس أنا معرفش أركب العجله و معنديش عجلة أصلا
واحده: هي ها هاها هي ,عجلة إيه يا بنتي بقولك هشام العجلاتي متعرفيهوش؟
صاحبتها : لا ,هو مش بتاع العجل ؟
واحدة:لا يا بنتي ده اللي بيدي دروس الدين في بيت "توته" كل أسبوع
صاحبتها :و مين بقى بيحضرالدروس دي؟
واحده : كل الناس ,طنط كوكي مامت "توته" و أونكل "هيما" باباها و خلاتها و صحابهم و الجيران .
صاحبتها: و ده بيشتغل إيه هشام العجلاتي؟
واحده:ده كان أخد دبلوم تجارة و كان شاطر فدخل كلية التجارة و بيشتغل محاسب و مثقف أوي في الدين و بيقرا كتير
,ده بيحكلنا حكايات تشيب
كل مرة بيحكلنا حكاية و أخر مرة حكلنا حكاية البنت اللي مرضتش تلبس الحجاب الا في الصباحية بتاعت دخلتها و يوم الدخلة
ماتت هي و عريسها و أمها صممت تحطلها الحجاب مع كفنها .
صاحبتها:يا ساتر يا رب لا حول و لا قوة إلا بالله ليه كده, بس أنا أعرف واحده زيها كده و ما ماتتش ولا حاجة
و إتجوزت وإتحجبت و حملت و خلفت و لسه عايشة ,أنتو بتقعدو تسمعوا الحكايات دي كل مرة.
واحده:أيوة و أكتر ده عنده كتب و شرايط كمان .
صاحبتها : كمان كتب و شرايط ؟!!و بيديكو الكتب و الشرايط
واحده:أه هو بيبيع الكتاب الصغير ب 4 جنية و الكبير ب7 و الشرايط كلها ب5 للشريط
والمرة اللي فاتت اونكل هيما
إشترى ب200 جنيه كتب عشان يوزعهم صدقه جارية على الناس .
صاحبتها: صدقة جارية؟!!!
واحده:ها يلا مش حتيجي معايا؟
صاحبتها: لا شكرا أوي مش حقدر
واحده : طب عن إذنك بقى عشان ألحق أجيب تورتايه من "لا بوار" لزوم القاعده .
ملحوظة:بعض من هذه الفوضى في الخطاب الديني هي واقع عايشته كاتبة الحوار مع بعض التغيير في الأسماء
و الأماكن و لذلك فالكاتبه غير مسئوله إذا تشابهت الأحداث أو الأسماء مع أشخاص أخرون عايشوا أو يعايشوا
نفس الفوضى .
23:40 | Permalink | Comments (14)
زمن الواد لانجو والبانجو - محمد منير
أعترف ان قدرتى على قراءة الواقع المحيط قد تضاءلت الى حد كبير ، وعذرى الوحيد أن هذا الفشل لم يكن بسبب جهل أو كهولة فى العقل بقدر ما كان نتيجة لتفاؤل ساذج وايمان عميق بأن " الدنيا لسة بخير " و " القطة ماكلتش ولادها " ، هذه السذاجة هى التى جعلتنى اعتقد وانا عضو بنادى الزمالك ان النجاح لا يمكن ان يكون حليف للمرشح على رئاسة النادى الذى اعتمد فى معركته على الابتزاز والابتذال ، والتهديد بتاريخه فى البلطجة ، فكان نهاراً يتحدث عن الشرف والفضيلة و مساءً ينطلق لتذكير الناخبين بتاريخه وقدرته على " تلبيس " أى معارض له فى قضيه تقضى على شرفه وشرف اسرته حيث انه يمتلك بصفته قاض سابق القدرة على حباك الادلة كما يمتلك جيشاً من شهود الزور والبلطجية ، بالاضافة الى درع من الحصانة البرلمانية .
كل هذا لم يفقدنى الثقة فى أن الدنيا " لسة " بخير ، وان مثل هذه النماذج لابد وان يلفظها المجتمع ، وظلت قناعاتى الساذجة تتأكد لحظة تلو الاخرى ، حتى عند دخولى للجنة الانتخاب قابلنى احد حلفائه يدعوا اليه وهذا شئ طبيعى ولكن غير الطبيعى ان تكون الدعاية معتمدة على التهديد بوجود مستندات طعن فى هذه الانتخابات جاهزة فى مكتبة فى حالة فشلة !!! ، وقابلت آخرين من مريديه يستترون فى تأييده على موضة التغيير ، كما لوكان التغييرللاسوأ اشرف من الاستقرار !!! .
ورغم اندهاشى إلا اننى لم افقد ثقتى الساذجة ، حتى ظهرت النتيجة وايقنت اننى كنت انظر لما يحدث فى نادى الزمالك خارج سياق المجتمع ، ولمت نفسى ، وظلت الاسئلة الاستنكارية تلاحقنى مؤكدة غبائى تلسعنى كالسوط صارخة قائلة :
كيف لا ينجح ياغبى فى ظل زمن اختفت فيه اغانى ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم ، وظهر شعبان عبد الرحيم، وعصام كاريكا و...... ؟ !
كيف لا ينجح ياغبى وقد تحولت كلمات الاغانى من سمراء يا حلم الطفولة ، واراك عصى الدمع الى "كوز المحبة اتخرم" ، و"الواد كرم والواد لانجو ضاعت حياتهم فى البانجو" .
كيف لا ينجح ياغبى وقد انتقلت الحوارات الفلسفية فى التلفزيون من حوارات مع طه حسين ومحمود امين العالم الى حوارات مع فيفى عبده تشرح فيها فلسفتها مع الرجال وكيف انها لا تفتح ملفاً قبل اغلاق الاخر ( الملف ده يبقى الراجل ) .
كيف لا ينجح ياغبى وقد تحول مجلس الشعب من وظيفته الرقابية على الحاكم الى بوق دعاية له ، وومبرراً لنهب الغلابة، واحتلت مقاعده القيادية رموز السلطة وكبار موظفى الحكم مخالفين كل الاعراف والقوانين النيابية التى عرفتها مصر منذ قرن مضى ، واكبر دليل ما شهدته جلسة مجلس الشيوخ فى العاشر من يونيه عام 1926 من استقالة لمحمد توفيق نسيم باشا بسبب تعينه رئيساً للديوان الملكى ، فخشى ان يتأثر اداءه الرقابى فى مجلس الشيوخ بوظيفته الجديدة ؟!
كيف لا ينجح ياغبى ،وقد تضاءلت قيم الاحترام للمُعلم الذى تحول من رسول للعلم الى لص " يشرط الجيوب " لكى يستطيع الحياه ؟!
كيف لاينجح ياغبى وقد تحولت الفتاوى الدينية الى تبريرات لأصحاب المصالح والمنحرفيين ؟!
كيف لا ينجح ياغبى فى زمن اعتقل محتلوه نسمة الهواء وأسروا النيل ، واصبح التمتع حتى بالطبيعة رفاهية لا ينالها إلا الصفوة ؟!
كيف ...وكيف .... وكيف ... حقاً لقد كنت غبياً ، والف مبروك يا سيادة المستشار ، فهذا زمنك .
23:35 | Permalink | Comments (4)
الطليعة أولا والشارع ثانيا - أسامة الهتيمي
منذ أكثر من عام ونحن نقول إن مصر سيحدث فيها شئ غريب في القريب العاجل فكل المقدمات كانت تشير إلى صورة الواقع السياسي الحالي والذي من المتوقع أن يشهد حدة وتوترا - مع تزايد الضغوط الأمريكية والشعبية التي بلغت حدها الأقصى منذ مايزيد على ربع قرن كامل – وذلك خلال الأيام والشهور القادمة .
فالمظاهرات والاحتجاجات اليومية والتصريحات السياسية التي تعالى سقفها إلى الدرجة التي بدأت تتلاشي معها قدسية الحاكم التي ترسخت وعبر عشرات القرون من الزمن في أذهان الجماهير المصرية كل ذلك أضحى عنوانا كبيرا عن حتمية التغيير وحتمية حدوثه .
مصر اليوم ليست هي مصر العام الماضي ولن تكون هي العام القادم فقد بدأت الحركة ولن تتوقف كما لن تستطيع أي جهة مهما كانت أن تعود بالبلاد إلى نقطة الصفر من جديد بعد أن تمكنت من البدء في لحظة المخاض التي طالما اشتاقت إليها قطاعات عريضة من الشعب المصري والتي قدمت من أجلها الكثير من التضحيات وتحملت في سبيلها العديد من الابتلاءات لذا فإن المصريين سيحرصون وبكل ما أوتوا من قوة ولآخر قطرة من دمائهم على الحفاظ على هذه المكتسبات التي أشعرتهم وللمرة الاولى عبر قرون طويلة بأن لهم حقوقا كبقية خلق الله .
الشارع المصري ربما ما زال يغط في سبات عميق ولم تتحرك منه إلا الطليعة التي هي المنوطة بالتحرك الأول وهذه سنة كونية لسنا أهل بدعة فيها غير أن ذلك سيتبعه يقظة تدريجية عندما تثبت الطليعة أنها تستحق أن تتبع وتستحق أن تقدم من أجلها تضحيات جديدة عندها سيتحقق الحلم ويكون التغيير .
فالكرة إذن في ملعب هذه الطليعة التي يمكن أن تثبت قدرتها على تحقيق تطلعات الجماهير أو أن تكون مخيبة للآمال .
ففي مصر ما يقرب من تسعة عشر حزبا هي الشكل القانوني والشرعي لممارسة العمل السياسي فضلا على المئات من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي يختص كل منها بالتركيز على زاوية محددة من العمل ومع ذلك فلم تستطع كل هذه المؤسسات أن تحظى بثقة الجماهير أو حتى ثقة النخبة المثقفة في المجتمع .. وهو ما يبرر الزخم الحادث في طابور محاولات تأسيس أحزاب وجمعيات وهيئات جديدة يتشابه أو تتطابق أغلبها فيما تطرحه من برامج وجدول أعمال حتى ان تيارا واحدا يمكن ان يفرز عدة تيارات تختلف فيما بينها في جزئيات وتفاصيل اصطعنت من أجل الحصول على ترخيص بالوجود مع ان الدافع في الاستقلال إما أن يكون جو الشك والريبة الذي اصبح السمة الغالبة بين العاملين في حقل العمل العام أو أن يكون رغبة المستقل في إنشاء ما يسمونه بـ " الدكانة " السياسية التي تصبح مصدر للعيش الرغد .
واندلعت الكثير من معارك هذه المؤسسات فيما بينها لتحمل بين طياتها اتهامات بالتخوين والعمالة والتمويل بدلا من أن تتفرغ لمهمتها الرئيسية في الدفاع عن حقوق الشعب وتأصيل التداول السياسي وتحقيق مجتمع الحرية .. فكانت التربيطات والصفقات مع النظام السياسي والذي دفع الكثيرين إلى الهرولة وتقديم التنازلات
" البيع " مقابل الحصول على فتات حتى أضحى العيب مقبولا بل ومبررا .. واصبح الرافض الماسك على الجمر متهما بالعجز عن تحقيق ما حققه الآخرون وما نقده إلا فشلا في أن يصبح كالآخرين .
الجماهير ليست غبية وحس الشارع أصدق أنباء من الكتب وهي مدركة تماما أن النخبة السياسية هشة ينخر سوس الفساد في عظامها وأن وصولها لما تأمل إليه لن يزيد الطين إلا بله لذا فهي تتمهل وتتأني في أن تتحرك أو تتفاعل .. فهي في حاجة إلى أن تحدث عملية الفرز التي تذهب بالزبد وتبقي بما ينفع الناس .
فالجماهير ليست مع نوال السعداوي التي تعادي بافكارها عقيدة الناس وأفكارهم الدينية وليست مع سعد الدين إبراهيم الذي يجهر بمساعدة أمريكا العدو الاول وليست مع محمد فريد حسنين الذي خذلهم يوم أن تحدث عن السلام مع إسرائيل وليست مع أيمن نور الذي تتزايد الشكوك يوما بعد يوم في تلقيه الدعم الأمريكي .. الجماهير ليست مع هؤلاء ، كما أنها ليست مع نظام الرئيس مبارك .. الجماهير ما زالت تنظر متفحصة ومتطلعة إلى ذلك الذي لم يشتم رائحته بعد .. كما أنها ليست مستعدة إذا كانت هذه هي الطليعة .. فلا مانع من أن يبقى الوضع على ما هو عليه ولا مانع من أن تتحمل المزيد حتى يبزغ النور .
على الطليعة أن تستمر دون موافقات أو مراهنات أو انتظار الدعم والتمويل من الخارج إذا كانت فعلا تريد أن تتحرك الجماهير .. حقيقة الأمر أن الاوضاع وصلت إلى درجة لم يعد من السهل وصفها تستدعي التحرك لكن هذ الجماهير ليست مستعدة أن تعاني مرتين أو تراهن على الأسوأ .
لقد جاءت مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك لمجلسي الشعب والشوري بتعديل المادة 76 من الدستور المصري والخاصة بالسماح بترشيح أكثر من شخص للانتخابات الرئاسية كقارب نجاة للتيارات والأحزاب السياسية في مصر ساهم بقدر كبير في انقاذها من الغرق الذي كاد أن يقع .. في الوقت الذي استقبلت فيه الجماهير هذه المطالبة بفتور وبرود شديدين حتى كأن شئيا لم يقع ودعك من التغطيات الإعلامية في التلفاز والإذاعة والصحف التي صورت سعادة المصريين وكأنها حققت الفوز بكأس العالم لكرة القدم .
وقد أثار ذلك عجب المراقبين والمحللين والمهتمين بالشأن المصري .. طارحين إزاءه العديد من التساؤلات من مثل : هل فقد المصريون معنى الانتماء إلى بلادهم ؟.. هل يأسوا من إحداث التغيير ؟.. هل يقبلون بالوضع الحالي ؟.. هل وهل وهل .... وردد الجميع ليس ذلك هو ما يمكن أن نتوقعه من الشارع إزاء قرار مصيري كهذا حتما هناك خلل .
والحقيقة أن الشارع كان أصدق أيضا هذه المرة فلم يتسرع في إصدار الحكم وإبداء الرأي فكانت الحكمة الشعبية تقتضتي النظر إلى الافعال لا الأقوال حتى تتكشف الحقائق وتظهر الصورة فكان أكثر رزانة من كل التيارات السياسية التي صرخت فرحة بما هو سراب .
لم تصل النخبة ولا الطليعة إذن إلى وعي الشارع وجاء إدراكها للحقيقة متأخرا بعد أن غشيتها السكرة وظنت أنها أستأسدت وتمكنت ، مع أن أقصى من يمكن أن تسفيده الطليعة من الحادث هو أن تردد في دعوتها صدقا أو زورا أن ما مارسته خلال عقود مضت هو ما أدى إلى ما تحقق .
وبذلك فستعود الطليعة مرة أخرى لتخدع الشارع ظانة سذاجته وجهله وغاضة الطرف عن إدراكه لواقع الضغوط الدولية والحراك السياسي الحادث في كل المنطقة العربية الذي ربما يكون مجرد مناورة يجريها القطب الأوحد للحصول على مزيد من تنازلات الأنظمة التي أدمنت التضحية من أجل البقاء .
فالشارع يعرف تماما أن المرحلة مرحلة المزاد العلني وأن المتهافتين على هذا المزاد كثرة وأن البضاعة هي الحكم وأن الثمن هو الحقوق .. حقوق هذه الشعوب المقهورة .. لذا فلن يشارك أبدا في التصفيق أو التهليل لأحد المشاركين في بيع حقوقه ولن يقبل أبدا بمن يأتي مدعوما بمن سفك دمه في العراق أو فلسطين وغيرهما حتى ولو رفع شعار الحرية والديمقراطية .
أين من يقدمون بلا مقابل وأين من يضحون وهم ماسكون بأيديهم وقلوبهم على ثوابت العقيدة والأمة والوطن .. حتما هم موجودون لكنهم في حاجة ماسة وحقيقية لفعل محاولات مكثفة لإجراء عمليات تطهير وتنظيف جواني وبراني حتى يمكن أن يضيئوا وتتوهج مشاعلهم .. ساعتها وساعتها فقط سيخرج الناس ويتحرك الشارع ويتحقق التغيير .
بئس الصمت في الوقت الذي لا يبرر معه أي صمت وبئس التبرير للقهر والرضا بالاستبداد ، وبئس التسليم في حين يعلن الكل المواجهة ، وبئس هؤلاء الذين يسخرون عواطف الناس ومشاعرهم الدينية ويجرونها إلى حيث لا يرضى الله ، وبئس الذين يتفرجون في الوقت الذي يجب أن يكونوا لا عبين .. فإلى متى تقف تيارات وقوى سياسية ضمت في صفوفها خيرة شباب الأمة صامتة فلا هي تحركت ولا تركت لهذه الطاقات أن تنطلق ؟ .
23:25 | Permalink | Comments (3)
حل القضية الاسرائيلية - محمود صيام
الأخ / وائل عباس
المحترم
تحية طيبة..وبعد
ماذا يحصل لو قام الفلسطينيون في داخل
فلسطين بجمع الأوراق التي تثبت أنهم
فلسطينيون ووضعوها في كومة واحدة ووضعوا
فوقها علم فلسطين وسكبوا بعض البنزين
عليها
وأشعلوا فيها النار. وذلك أمام عدسات
جميع
محطات التلفزة والأخبار في الكرة
الأرضية
ثم عادوا لمنازلهم وهم يرفعون أعلام
إسرائيل ولافتات كتب عليها "إسرائيل
وطننا"
، "نريد أن نعيش بسلام مع بقية إخواننا
الإسرائيليين"، "أطلقوا سراح جميع
المعتقلين السياسيين الإسرائيليين"
ولافتات أخرى من هذا القبيل
ماذا يحدث لو قام الفلسطينيون في المنفى
بتسليم وثائقهم إلى أقرب مكتب إسرائيلي
مطالبين بوثائق إسرائيلية
بالنسبة لي..أعتقد بأن الفلسطينيين
الذين
يقتلون والمنازل التي تهدم والمعتقلين
الذين يسامون سوء العذاب داخل السجون
والمعتقلات أعداد كل أولائك سوف تنخفض
بشكل
كبير
فما رأيك
تحياتي
23:20 | Permalink | Comments (1)
ردا على مقال أوغلو - أمنية طلعت
في الحقيقة أنا لم أشعر بالمهانة يوما ومدى تعاظم التمييز ضد المراة ومدى عنجهية وحمق الرجال لدرجة أنهم بحمقهم هذا ضيعوا البلاد وأفقروا العباد وشردونا جميعا رجالا وإناثا ، بل كانت دوما المراة وأطفالها هم اول المشردين والمقتولين من وراء حكم الرجل الإله على الأرض ، لم أشعر بالمهانة وكأن هناك من وقف في وجهي وسبني وعايرني بكوني امراة مثلما شعرت الآن وأنا أقرأ هذا المقال من الأستاذ المثقف العظيم الذي يعيش في الدنمارك ويكتبها متفاخرا،(أوغلو
ما هو شكل الشيطان الأخرق الذي أملى عليك هذه الكلمات المأجورة التي لا تؤدي إلا إلى كثير من الجهل والتخلف والانصياع للمستعمر ، من أي الأماكن عنصرية وتفاهة أتيت بكلماتك تلك؟ وكيف يمكنك أن تواجه زوجتك وأمك وأبنتك بعد أن أهنتهن بالغ الإهانة بكلماتك التي لا تقطر سوى ثما وعنجهية وصلف وكبر بلا سبب فأنا واثقة أن من هم مثلك لا يملكون أي قدر من الموهبة أو العلم ما يسمح لهم بهذا الصلف والكبر والمغالطة والعنف في الحديث، إن من هم مثلك هم سبب كل التخلف والخنوع الذي نعيشه فمن هم مثلك إذا وقف في معركة حقيقية جبن وتقهقر إلى الوراء، فأنت ممن قرأنا عنهم طويلا في التاريخ تعلو أصواتهم على لا شئ.
ما الذي يضيرك يا أستاذ في أن تأم المرأة الصلاة؟ ما العيب في الأمر؟ وهل أتى القرآن الكريم على ذكر آية واحدة تخص الرجل بالإمامة دون المراة؟ لا توجد آية واحدة وأتحداك بعمري لو أخرجتها لي من بين الآيات...أليس القرآن هو دستور المسلمين؟ أم أن الفقهاء والأئمة الأربعة الذين اجنتهدوا بآرائهم فيما بعد الرسول واتمام نزول القرآن هم اللذين أجمعوا على ذلك بما يوافق عصرهم آنذاك؟ كيف لي وأنا أعيش في القرن الواحد والعشرين أن أسمح لبعض العلماء في القرون الغابرة حوالي ألف سنة على الأقل أن يحكموني اليوم بآرائهم وأفكارهم؟ كيف لي والعالم كله نقض كل الأفكار الفلسفية والدينية التي أتى بها فقهاء أو رهبان بعيدا عن النص السماوي الأصلي ، كيف لي والعالم كل يوم يشهد تطورات عظيمة تشارك فيها المرأة كما يشارك الرجل أن اسمع كلام فقهاء كانوا على الأرض من مئات السنين وأنفذه؟
يا أستاذ أوغلو بيك.....يا من تظهر فقها وعلما دينيا هل لك أن تكذب تلك الآية التي تقول ( المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض) هذه الآية التي تقول بصريح العبارة أن النساء والرجال أولياء لبعضهم البعض أي أنه من الممكن أن تلي المراة الرجل وأن يليها هو بدوره بما فضل الله بعضهم على البعض في العلم والثقافة والدين، إن الله لم يات بمثل التفرقة العنصرية التي ابتدعها الرجال منذ أقدم العصور حتى يزيدوا من طغيانهم وتحكمهم في الأرض.
يا سيدي ما الذي سيضيرك لو أمت الصلاة امرأة...هل سينقص ذلك من شخصيتك وكيانك كانسان ؟ أم أنها عقد عنصرية أنت في حاجة فورية للعلاج منها...يا عزيزي ألم تصادف في حياتك امرأة أغزر علما وفقها من الرجال؟ أم أنك لم ترها لأنك لا تريد؟. وإن توفرت تلك المرأة العالمة الفقيهة المتفقهة في دينها لماذا لا تأم في الصلاة وتصبح والية على البلاد؟ ألم تكن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها أول معين وسند للرسول في رسالته ولولاها ولولا أبو طالب لقضى الكفار على الدعوة الاسلامية في مهدها؟ ألم يضطر الرسول للهجرة بعد وفاتها ووفاة عمه لأنه لم يستطع أن يواجه أهل قريش وحده دونهما؟ ألم تكن خولة بنت الأزور فارسة مغوارة دافعت عن أهلها في المعركة وحصدت من الرؤوس العديد حتى أنها أثارت الهلع في قلوب المشركين...أناأعطي لك أمثلة تفهمها لأن الأمثلة على أن المرأة لا تنقص عن الرجل في شئ بل هي بدعة ابتدعتموها أنتم الرجال لتخدموا مصالحكم الشخصية باستغلالنا واستغلال اجسادنا لمتعكم الرخيصة ، الأمثال كثيرة في جميع أنحاء الأرض ولن يتسع لي المجال هنا لأذكر لك خمسة في المائة منها.
يا أستاذ يا فقيه يا عليم اذهب واقرأ قرآنك ثم تعالى لتفتي أنت وفقهاءك الغابرين لا أعادهم الله وفقهاءك الحاليين خسف بهم الله الأرض ، وكفاكم ما حصل لنا من تفرقة عنصرية تعيشون فيها وتفرضوها علينا، تفرقة بين المرأة والرجل وتفرقة بين الأديان وتفرقة بين الأعراق ، مجتمع عنصري قائم على التفرقة وأنتم السبب، ياأخي بدلا من أن تفسر سبب ضياع العرب بان المرأة تطالب بالإمامة في الصلاة اذهب وحاول أن تجد الطريق الصحيح حتى تقوم أنت وغيرك من الصناديد باخراجنا من المصائب التي نعيش فيها بسبب حكم الرجال ورعاية الرجال وحروب الرجال ودنيا الرجال العقيمة التي أودت بحياة الملايين منا ومازالت تحصد، يا أخي فلتأخذوا الإمامة فهي ليست بالنصر العظيم وبإمكاني الصلاة في منزلي بعيدا عن إمامتكم أو حتى رؤيتكم من أصله، ولكن هلى لك أنت أن تحرر فلسطين والعراق و تقضي على الخطط الصهيونية والإمبريالية التي تتربص بمستقبلنا ومشتقبل اطفالنا....فلتذهب يا أستاذ لتجد شيئا حقيقيا تعول عليه سبب ضياعنا بدلا من تفسير كل المصائب باننا نحن النساء سببا فيها.
أنت تذكرني بالرجل الذي إذل فشل أبنائه قال لزوجته كله بسبب تربيتك الفاشلة ليهم وإذا نجح أولاده قال طبعا أمال ما هم ولادي....نحن لن نبقى الشماعة التي تعلقون عليها فشلكم يا استاذ أوغلو بيك، فنحن لسنا شرفكم الذي يجب أن تحموه بتخبئته ونحن لسنا سبب ضياع الأمة، أنتم السبب في كل هذا الدمار من كثرة صلفكم وغروركم الذي تفشى واستفحل حتى اقتربنا من الهاوية.
أعتقد أنه آن الأوان كي تختبئوا أنتم في المنازل وتتركوا لنا العالم كي نصلح ما أفسدتموه، صدقني إذا أمت المرأة وحكمت صار العالم أفضل بكثير لأننا لا نمتلك هذا الصلف والعنصرية والغباء وفقدان الذكاء والحكمة التي يفتقدها جل رجال العرب.
هنيئ لك الإمامة ولتبحث عن من يرغب أن يصلي خلفك
23:20 | Permalink | Comments (7)
ما زلت بالوم على هند - لايانا بهجت
و النبى انت طيب يا وائل و ساذج و علانياتك و نيتك صافيااااااااا اكتر من مية نستلة :)))) و الله انا باتكلم بجد انت فعلا طيب و الله ....طيب انك تصدق ان فيه بنت فى الدنيا ساذجة ( منهم انا) ........بص انا هاقولك على حاجة.......البنت ( اى بنت) ممكن ينضحك عليها بكلمتين حلوين و شوية رومانسية .... و ساعتها تشوف اللى قدامها قمر اربعتاشر و اللى يقول غير كده ينضرب بالشوزة القديمة لأنه مش شايف ان العينين اللى عاملة زى عيون الضفادع شبه عيون مايكل دوجلاس و الشعر الأقرع زى شعر ليوناردو دى كابريو و التخن و القصر زى كيفين كوستنر و البطبطة فى الحركة هى هى خفة جيمس بوند بكل شخصياته!!!!! فى حالة الحب القصوى بس البنت بتكون فى اقصى درجات العمى السمعى و البصرى و ساعتها ممكن تعمل اى حاجة علشان ترضى اللى معاها ( حتى لو كانت فيزا لأى دولة اوروبية) هاهاهاها فاهم انت طبعا
انما حتى فى اللحظات دى بتفكر فى الإرتباط السليم هايكون ازاى و امتى .....لو هى بنت من عيلة ميسورة هاتقف موقف رجولى و تقول له انا عايزاك بشنطة هدومك و هاقف جنبك لحد ما تلاقى اللى يسد معاك....لو هى عادية هاتحارب وتعمل قردة علشان يعدوا سوا لبر الأمان اللى هو ايييييييه الجواز الشرعى و الزفة و الذى منه
اما بقى لو هى من البنات الفرى سايز و الهشك بشك و كله فى الموانى يابا هتلاقيها تعمل زى الست هند الحناوى هى و سى احمد الفيشاوى و يلا شباب نقضيها ويك اند.... و طبعا هى مش بينضحك عليها و لاحاجة دى بكامل ارادتها ( 27 سنة) خاصة و انها قالت انهم ما عرفوش بعض الا كام يوم بس و ان اللى جذبها ليه ( خفة دمه) اووه لا لا ياااااااى اصله واد روش طحن يا ماااامىىىىى
بس حتى لو هى فى اقصى حالات القذارة بتعمل حساباتها كويس انها تطلع من الموضوع من غير خسائر تذكر يعنى من غير حمل و الذى منه علشان لو حصل و جالها قرطاس جوافة عليه القيمة و يستاهل تعيش معاه فى الحلال ديتها زيارة لعيادة فلان الفلانى و كله يرجع فى السليم الأليم و يتقرطس الواد يا حسرتااه و لا من شاف و لا من درى
اما اذا كان الواد روش طحن و من عيلة ممكن تصرف عليها يبقى واى نوت انها تجيب منه بيبى و اهى تبقى تدبييسة و اهى تبقى ضربت عصفورين بحجر اتجوزت و خلفت ( ان نوتايم) ..... انا مش بادافع عن الفيشاوى لأنه بصراحة نزل من نظرى يوم ما مسك برنامج دينى و قعد يفتى فيها ...ماهو اصله لو كان حد فهمه ان شهرته هاتخلى الشباب الروش يروح يصلى بما انه واحد منهم اهو يبقى حمار لو كان صدقه لأن الدين مش فى حاجة الى واحد زيه يدعو اليه..... اما اذا كان عملها منه لنفسه يبقى غبى و بيصدق انه بصحيح ممكن يبقى داعية
عارفين انا كل لما اقرأ الموضوع ده بيجى لى احباط و ابافتكر مش عارفة ليه سميرة موسى اللى اغتيلت على ايدى اليهود..... مش عارفة ليه دايما بافتكرها كل لما اشوف صورة بنت اللذينا هند بنت عتبة دى
عارفين انا نفسى فى ايه؟؟ .....
قفلوا على الموضوع ده و النبى
اه وائل على فكرة ..تصدق بالله انى اول ماعرفت موضوع القنبلة البلدى اللى انضربت فى الأزهر قلت يبقى منهم فيهم و عاملينها مقلب فى الناس و لما فتحت النهارده لقيت كل الناس بتقول كده
ده ايه التليباثى اللى موجود فى البلد ده يا ربى
22:55 | Permalink | Comments (9)
البطيخة 76 - عبد الوهاب خضر
لا حديث للناس فى كفر ثعلب مركز قطور غربية الا عن المادة 76 من الدستور والتى قرر الرئيس مبارك تعديلها بما يتيح إنتخاب رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح , أصبحت هذه المادة محور
إهتمام كل أهل الكفر الغلابة والفقراء فى أقصى الريف المصرى لدرجة أن بعض الصغار إعتقد أن هذه المادة نوع من أنواع الطعام أو الشراب أو الالعاب !!
وقالوا هناك أن الطفل نحلة ذهب الى أبيه سعد الحبونى وهو يبكى ويقول : أنا عايز المادة 76 فقال الاب : دى مادة فى الدستور يا إبن ال ...... ! وهنا صاحت الزوجة مسعدة وقالت : إيه يا أبو العيال , مالك يا أخوية , هات للواد المادة 76 , متخليش فى نفسه حاجة , أعلن سعد الحبونى عن غضبه وهز رأسه مفتخرا أنه الفلاح الوحيد المثقف فى الكفر بدليل أنه أول وأخر مواطن يحمل بطاقة إنتخابية , وقال لمسعدة مراته : يا وليه إنت اتجننتى أنت كمان , المادة 76 دى حاجة فى الدستور مش حاجة بتتاكل , فأعلنت مسعدة عن فزعها وغضبها وقالت وهى تصرخ : يا لهوى , دستور يا أسيادنا , أشتاتا أشتوت , بلاش تجيب سيرة العفاريت دى يا أخوية , دالبت مسعدة بنت نبوية العمشة قعدت تتكلم عن الحاجات دى لحد ما ركبها عفريت ومش راضى ينزل لحد دلوقتى وكل أما يجيلها عفريت يطفش من أول يوم , ولا الواد سعدون إبن نورا قعد يتكلم عن دستور يا اسيادنا دول لحد ما ربطوه ليلية الدخلة من خمس سنوات ومش عارفين يفكوه لحد دلوقتى والبت مراته عايزه تتطلق .
وهنا صاح سعد الحبونى فى وجه زوجته وقال : عفاريت ايه يا وليه يا مجنونة , المادة 76 دى عاملها الرئيس مبارك علشان اللى عايز يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة يتفضل .
وهنا سرحت " مسعدة " بخيالها وقالت : والله فكره , طيب مترشح نفسك فى الانتخابات , وانت الكفر كله بيحبك , وهتنجح وتبقى رئيس , وانا ابقى مرات الرئيس ونركب العربيات ببلاش ونشترى الخضار ببلاش والعيال يشتغلوا , ونرجع الارض للفلاحين الغلابه , وناكل بط وفراخ , بدل الفقر ده .
قال سعد الحبونى ساخرا : بط ايه ورئيس ايه وارض ايه وفراخ ايه وشغل ايه يا وليه , انت بتحلمى , طيب والله منا قاعد الليلة فى الدار .
حاول الحبونى الخروج من الدار الا انه فى فشل فى البداية بسبب قيام ابنه نحلة بالتعلق فى جلبابه وهو يبكى ويقول : انا مليش دعوة انا عايز اكل المادة 76 .
نجح الحبونى فى الخروج الى شوارع الكفر , ونجح نحلة فى ان يظل ممسكا بجلباب ابيه وهو يبكى ويردد : انا عايز المادة 76 , وأخذ الحبونى يتجول فى شوارع الكفر الفقيرة ولفت إنتباهه شيئ خطير وهو وجود مجموعة من أهل الكفر من الفلاحين الغلابة يقفون هناك على شاطئ الترعة , وهى ظاهرة غريبة حيت أنه من المعروف أنهم ينامون مبكرا وربما نجد هنا الاجابة على سبب زيادة عدد السكان فى هذا الكفر بالمقارنة بالمناطق الاخرى , المهم إقترب الحبونى من هذا التجمع واستمع اليهم باهتمام , ولكن قبل ان يفعل ذلك وضع يديه على فم ابنه نحلة لمنعه من البكاء وتمسكة بمطلبه , وبينما كان الحبونى يقف خلف شجرة كبيرة دار هذا الحوار بين الفلاحين .. الفلاح الاول : المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان تخفض الاسعار اللى قصمت وسطنا ووسط اولادنا بالذات التقاوى والبذور وغيرها , الفلاح الثانى : انا سمعت ان المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان العيال يشتغلوا فى الحكومة , دا انا عندى عيال اتخرجوا من الجامعات من سنوات ولسه مشتغلوش فى الحكومة , دى حتى إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه , فلاح اخر : المادة 76 دى الرئيس عاملها علشان الارض اللى اخذها كبار الملاك من الفلاحين وبالقانون ترجع تانى لاصحابها الحقيقيين والغلابة واللى محتاجينها , فلاح اخر : المادة 76 دى عملوها يا بقر علشان الناس تنام بدرى واللى مينامشى بدرى يروح النقطة والضباط والخفر والمخبريين يعشوه عشوة تمام واضاف : انا ليه واحد قريبى مسئول كبير عايش فى القاهرة من زمان وساكن فى الدور الخامس كمان قالى كده . وهنا خاف الناس وذهب كل منهم لينام .
وهنا ضحك سعد الحبونى ونظرالى ابنه نحلة وقال له : تصدق يا وله يا نحلة , انت اعقل واحد فى الكفر ده .. وهنا صرخ نحلة وقال : طيب والنبى يا ابه هاتلى المادة 76 انا جوعان , فقام الحبونى بقطع بطيخة صغيرة من الارض واعطاها لنحلة وقال له : هى دى المادة 76 يا ابن الكلب , فذهب نحلة مسرع الى أمه مسعدة التى قامت بدورها بقطع البطيخة ولكن للا سف إكتشفت انها قرعة .. وخلاص
22:50 | Permalink | Comments (3)