Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 08 April 2005

ردا على مقال أوغلو - أمنية طلعت

في الحقيقة أنا لم أشعر بالمهانة يوما ومدى تعاظم التمييز ضد المراة ومدى عنجهية وحمق الرجال لدرجة أنهم بحمقهم هذا ضيعوا البلاد وأفقروا العباد وشردونا جميعا رجالا وإناثا ، بل كانت دوما المراة وأطفالها هم اول المشردين والمقتولين من وراء حكم الرجل الإله على الأرض ، لم أشعر بالمهانة وكأن هناك من وقف في وجهي وسبني وعايرني بكوني امراة مثلما شعرت الآن وأنا أقرأ هذا المقال من الأستاذ المثقف العظيم الذي يعيش في الدنمارك ويكتبها متفاخرا،(أوغلو
ما هو شكل الشيطان الأخرق الذي أملى عليك هذه الكلمات المأجورة التي لا تؤدي إلا إلى كثير من الجهل والتخلف والانصياع للمستعمر ، من أي الأماكن عنصرية وتفاهة أتيت بكلماتك تلك؟ وكيف يمكنك أن تواجه زوجتك وأمك وأبنتك بعد أن أهنتهن بالغ الإهانة بكلماتك التي لا تقطر سوى ثما وعنجهية وصلف وكبر بلا سبب فأنا واثقة أن من هم مثلك لا يملكون أي قدر من الموهبة أو العلم ما يسمح لهم بهذا الصلف والكبر والمغالطة والعنف في الحديث، إن من هم مثلك هم سبب كل التخلف والخنوع الذي نعيشه فمن هم مثلك إذا وقف في معركة حقيقية جبن وتقهقر إلى الوراء، فأنت ممن قرأنا عنهم طويلا في التاريخ تعلو أصواتهم على لا شئ.
ما الذي يضيرك يا أستاذ في أن تأم المرأة الصلاة؟ ما العيب في الأمر؟ وهل أتى القرآن الكريم على ذكر آية واحدة تخص الرجل بالإمامة دون المراة؟ لا توجد آية واحدة وأتحداك بعمري لو أخرجتها لي من بين الآيات...أليس القرآن هو دستور المسلمين؟ أم أن الفقهاء والأئمة الأربعة الذين اجنتهدوا بآرائهم فيما بعد الرسول واتمام نزول القرآن هم اللذين أجمعوا على ذلك بما يوافق عصرهم آنذاك؟ كيف لي وأنا أعيش في القرن الواحد والعشرين أن أسمح لبعض العلماء في القرون الغابرة حوالي ألف سنة على الأقل أن يحكموني اليوم بآرائهم وأفكارهم؟ كيف لي والعالم كله نقض كل الأفكار الفلسفية والدينية التي أتى بها فقهاء أو رهبان بعيدا عن النص السماوي الأصلي ، كيف لي والعالم كل يوم يشهد تطورات عظيمة تشارك فيها المرأة كما يشارك الرجل أن اسمع كلام فقهاء كانوا على الأرض من مئات السنين وأنفذه؟
يا أستاذ أوغلو بيك.....يا من تظهر فقها وعلما دينيا هل لك أن تكذب تلك الآية التي تقول ( المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض) هذه الآية التي تقول بصريح العبارة أن النساء والرجال أولياء لبعضهم البعض أي أنه من الممكن أن تلي المراة الرجل وأن يليها هو بدوره بما فضل الله بعضهم على البعض في العلم والثقافة والدين، إن الله لم يات بمثل التفرقة العنصرية التي ابتدعها الرجال منذ أقدم العصور حتى يزيدوا من طغيانهم وتحكمهم في الأرض.
يا سيدي ما الذي سيضيرك لو أمت الصلاة امرأة...هل سينقص ذلك من شخصيتك وكيانك كانسان ؟ أم أنها عقد عنصرية أنت في حاجة فورية للعلاج منها...يا عزيزي ألم تصادف في حياتك امرأة أغزر علما وفقها من الرجال؟ أم أنك لم ترها لأنك لا تريد؟. وإن توفرت تلك المرأة العالمة الفقيهة المتفقهة في دينها لماذا لا تأم في الصلاة وتصبح والية على البلاد؟ ألم تكن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها أول معين وسند للرسول في رسالته ولولاها ولولا أبو طالب لقضى الكفار على الدعوة الاسلامية في مهدها؟ ألم يضطر الرسول للهجرة بعد وفاتها ووفاة عمه لأنه لم يستطع أن يواجه أهل قريش وحده دونهما؟ ألم تكن خولة بنت الأزور فارسة مغوارة دافعت عن أهلها في المعركة وحصدت من الرؤوس العديد حتى أنها أثارت الهلع في قلوب المشركين...أناأعطي لك أمثلة تفهمها لأن الأمثلة على أن المرأة لا تنقص عن الرجل في شئ بل هي بدعة ابتدعتموها أنتم الرجال لتخدموا مصالحكم الشخصية باستغلالنا واستغلال اجسادنا لمتعكم الرخيصة ، الأمثال كثيرة في جميع أنحاء الأرض ولن يتسع لي المجال هنا لأذكر لك خمسة في المائة منها.
يا أستاذ يا فقيه يا عليم اذهب واقرأ قرآنك ثم تعالى لتفتي أنت وفقهاءك الغابرين لا أعادهم الله وفقهاءك الحاليين خسف بهم الله الأرض ، وكفاكم ما حصل لنا من تفرقة عنصرية تعيشون فيها وتفرضوها علينا، تفرقة بين المرأة والرجل وتفرقة بين الأديان وتفرقة بين الأعراق ، مجتمع عنصري قائم على التفرقة وأنتم السبب، ياأخي بدلا من أن تفسر سبب ضياع العرب بان المرأة تطالب بالإمامة في الصلاة اذهب وحاول أن تجد الطريق الصحيح حتى تقوم أنت وغيرك من الصناديد باخراجنا من المصائب التي نعيش فيها بسبب حكم الرجال ورعاية الرجال وحروب الرجال ودنيا الرجال العقيمة التي أودت بحياة الملايين منا ومازالت تحصد، يا أخي فلتأخذوا الإمامة فهي ليست بالنصر العظيم وبإمكاني الصلاة في منزلي بعيدا عن إمامتكم أو حتى رؤيتكم من أصله، ولكن هلى لك أنت أن تحرر فلسطين والعراق و تقضي على الخطط الصهيونية والإمبريالية التي تتربص بمستقبلنا ومشتقبل اطفالنا....فلتذهب يا أستاذ لتجد شيئا حقيقيا تعول عليه سبب ضياعنا بدلا من تفسير كل المصائب باننا نحن النساء سببا فيها.
أنت تذكرني بالرجل الذي إذل فشل أبنائه قال لزوجته كله بسبب تربيتك الفاشلة ليهم وإذا نجح أولاده قال طبعا أمال ما هم ولادي....نحن لن نبقى الشماعة التي تعلقون عليها فشلكم يا استاذ أوغلو بيك، فنحن لسنا شرفكم الذي يجب أن تحموه بتخبئته ونحن لسنا سبب ضياع الأمة، أنتم السبب في كل هذا الدمار من كثرة صلفكم وغروركم الذي تفشى واستفحل حتى اقتربنا من الهاوية.
أعتقد أنه آن الأوان كي تختبئوا أنتم في المنازل وتتركوا لنا العالم كي نصلح ما أفسدتموه، صدقني إذا أمت المرأة وحكمت صار العالم أفضل بكثير لأننا لا نمتلك هذا الصلف والعنصرية والغباء وفقدان الذكاء والحكمة التي يفتقدها جل رجال العرب.

هنيئ لك الإمامة ولتبحث عن من يرغب أن يصلي خلفك

Comments

السيدة المحترمة أمينة طلعت

سبق وأن وصلني منك رد على مقالي الأخير حول إمامة المرأة وفهمت أنه لم يعجبك ووجدت فيه إهانة للمرأة مع أنني كتبت المقال بقصد توضيح العلاقة بين المؤسسة الدينية والمشاكل التي نعاني منها وحبذا لو قرأت المقال مرة أخرى من هذه الزاوية ، ولم أتعمد الإساءة للمرأة ولكن لك أن تفهمي ما شئت وأن تنتقدي كما تريدين فهذا حقك الطبيعي

لكن أن تحاولي منع الآخرين من نشر المقال أو حتى حذفه من المواقع التي تنشره فهذا على ما أ عتقد لا يمت للتحرر الذي تتكلمين عنه بصلة ولا للحرية ولا للتقدم الذي تريدينه ونريده لبلادنا ولا للتخلص من الأساليب القمعية للدكتاتوريات الحالية فهل سنستبدل قمعا بقمع وكتما للأصوات بكتم من نوع آخر هل هذا ما تناضلين من أجله؟ لا أعتقد أن هذه الطريقة في التعامل ستؤدي بنا وببلادنا إلى أي خير أو تقدم فنحن نناضل من عشرات السنين للحصول على حرياتنا المسلوبة وأولها حرية الكلمة فهل يمكن أن نتفق فيما بيننا على الأقل على هذا المبدأ البسيط والأساسي والأولي؟

مع تمنياتي لك بيوم سعيد

أمير أوغلو

Posted by: أمير أوغلو | Thursday, 14 April 2005

حكم إمامة المرأة للرجال
----------------
قد خص الله تعالى الرجال ببعض الفضائل والأحكام ، وكذلك خص النساء ببعض الفضائل والأحكام ، فلا يجوز لأحد من الرجال أن يتمنى ما خصت به النساء ، ولا يجوز لأحد من النساء أن يتمنى ما فضل به الرجال ، فإن هذا التمني اعتراض على الله تعالى في تشريعه وحكمه .

قال الله تعالى : ( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) النساء/32 .

قال السعدي رحمه الله :

" ينهى تعالى المؤمنين عن أن يتمنى بعضهم ما فضل الله به غيره , من الأمور الممكنة وغير الممكنة . فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء , ولا صاحب الفقر والنقص حالة الغني والكامل تمنيا مجردا , لأن هذا هو الحسد بعينه . . . ولأنه يقتضي السخط على قدر الله " انتهى .

فمما خص الله تعالى به الرجال ، أن العبادات التي تحتاج إلى قوة كالجهاد ، أو ولاية كالإمامة . . . إلخ تختص بالرجال ، ولا مدخل للنساء بها .

وقد دل على ذلك أدلة كثيرة ، منها :

1- قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/34 .

قَالَ الشَّافِعِيُّ في الأم (1/191) :

" وَإِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ بِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَصِبْيَانٍ ذُكُورٍ فَصَلاةُ النِّسَاءِ مُجْزِئَةٌ وَصَلاةُ الرِّجَالِ وَالصِّبْيَانِ الذُّكُورِ غَيْرُ مُجْزِئَةٍ ; لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ الرِّجَالَ قَوَّامِينَ عَلَى النِّسَاءِ وَقَصَرَهُنَّ عَنْ أَنْ يَكُنَّ أَوْلِيَاءَ ، وَلا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ امْرَأَةٌ إمَامَ رَجُلٍ فِي صَلاةٍ بِحَالٍ أَبَدًا " انتهى .

وقال السعدي رحمه الله :

" فتفضيل الرجال على النساء , من وجوه متعددة : من كون الولايات مختصة بالرجال , والنبوة والرسالة , واختصاصهم بكثير من العبادات , كالجهاد , والأعياد , والجمع . وبما خصهم الله به , من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله " انتهى .

2- وقال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 .

قال السعدي رحمه الله :

" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ " أي : رفعة ورياسة , وزيادة حق عليها , كما قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) . ومنصب النبوة والقضاء , والإمامة الصغرى والكبرى , وسائر الولايات مختص بالرجال " انتهى .

3- روى البخاري (4425) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) .

فهذا الحديث دليل على أن الولايات العامة لا يجوز للمرأة أن تتولاها ، والإمامة من الولايات العامة .

4- روى أبو داود (576) وأحمد (5445) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ ) صححه الألباني في سنن أبي داود .

قال في عون المعبود :

" ( وَبُيُوتهنَّ خَيْر لَهُنَّ ) : أَيْ صَلاتهنَّ فِي بُيُوتهنَّ خَيْر لَهُنَّ مِنْ صَلاتهنَّ فِي الْمَسَاجِد لَوْ عَلِمْنَ ذَلِكَ , لَكِنَّهُنَّ لَمْ يَعْلَمْنَ فَيَسْأَلْنَ الْخُرُوج إِلَى الْمَسَاجِد وَيَعْتَقِدْنَ أَنَّ أَجْرهنَّ فِي الْمَسَاجِد أَكْثَر . وَوَجْه كَوْن صَلاتهنَّ فِي الْبُيُوت أَفْضَل الأَمْن مِنْ الْفِتْنَة , وَيَتَأَكَّد ذَلِكَ بَعْد وُجُود مَا أَحْدَثَ النِّسَاء مِنْ التَّبَرُّج وَالزِّينَة " انتهى .

5- روى مسلم (440) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا ، وَشَرُّهَا آخِرُهَا ، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا ، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا ) .

قال النووي :

" أَمَّا صُفُوف الرِّجَال فَهِيَ عَلَى عُمُومهَا فَخَيْرهَا أَوَّلهَا أَبَدًا وَشَرّهَا آخِرهَا أَبَدًا أَمَّا صُفُوف النِّسَاء فَالْمُرَاد بِالْحَدِيثِ صُفُوف النِّسَاء اللَّوَاتِي يُصَلِّينَ مَعَ الرِّجَال , وَأَمَّا إِذَا صَلَّيْنَ مُتَمَيِّزَات لا مَعَ الرِّجَال فَهُنَّ كَالرِّجَالِ خَيْر صُفُوفهنَّ أَوَّلهَا وَشَرّهَا آخِرهَا , وَالْمُرَاد بِشَرِّ الصُّفُوف فِي الرِّجَال النِّسَاء أَقَلّهَا ثَوَابًا وَفَضْلا وَأَبْعَدهَا مِنْ مَطْلُوب الشَّرْع , وَخَيْرهَا بِعَكْسِهِ , وَإِنَّمَا فَضَّلَ آخِر صُفُوف النِّسَاء الْحَاضِرَات مَعَ الرِّجَال لِبُعْدِهِنَّ مِنْ مُخَالَطَة الرِّجَال وَرُؤْيَتهمْ وَتَعَلُّق الْقَلْب بِهِمْ عِنْد رُؤْيَة حَرَكَاتهمْ وَسَمَاع كَلامهمْ وَنَحْو ذَلِكَ , وَذَمَّ أَوَّلَ صُفُوفهنَّ لِعَكْسِ ذَلِكَ . وَاَللَّه أَعْلَم " انتهى .

فإذا كانت المرأة مأمورة بالصلاة في بيتها ، والبعد عن الرجال ، وشر صفوف النساء أولها ، لأنها تكون أقرب إلى الرجال ، فكيف يليق بحكمة الشرع أن يبيح للمرأة أن تصلي إماما بالرجال ، وهو يأمرها أن تبتعد عن الرجال ؟!!

6- روى البخاري (684) ومسلم (421) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ رَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ ، فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ الْتُفِتَ إِلَيْهِ ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ ) .

قال الحافظ :

" وَكَأَنَّ مَنْعَ اَلنِّسَاءِ مِنْ اَلتَّسْبِيحِ لأَنَّهَا مَأْمُورَة بِخَفْضِ صَوْتِهَا فِي اَلصَّلاةِ مُطْلَقًا لِمَا يُخْشَى مِنْ اَلافْتِتَانِ " انتهى .

فإذا كانت المرأة منهية عن تنبيه الإمام بالقول إن أخطأ ، وإنما تصفق ، حتى لا ترفع صوتها بحضرة الرجال ، فكيف تصلي بهم وتخطب بهم ؟!

7- روى مسلم (658) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّه صلى خلف الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه جدته ويتيم ، فقال : ( فَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا ) .

قال الحافظ :

" فِيهِ أَنَّ الْمَرْأَةَ لا تَصُفُّ مَعَ الرِّجَالِ , وَأَصْلُهُ مَا يُخْشَى مِنْ الافْتِتَانِ بِهَا " انتهى .

فإذا كانت المرأة تقف منفردةً خلف الصف ، ولا تقف مع الرجال في صفهم ، فكيف تتقدمهم وتصلي بهم إماما ؟!

قال في عون المعبود :

"وَفِيهِ دَلِيل أَنَّ إِمَامَة الْمَرْأَة لِلرِّجَالِ غَيْر جَائِزَة ، لأَنَّهَا لَمَّا مُنعت عَنْ مُسَاوَاتهمْ مِنْ مَقَام الصَّفّ كَانَتْ مِنْ أَنْ تَتَقَدَّمهُمْ أَبْعَد " انتهى . بتصرف يسير .

8- عمل المسلمين على مدار أربعة عشر قرنا من الزمان ، على أن المرأة لا تتولى الصلاة بالرجال .

بدائع الصنائع (2/289 ) .

فمن خالف هذا فقد اتبع غير سبيل المؤمنين ، والله تعالى يقول : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) النساء/115 .

وهذه طائفة من أقوال العلماء :

جاء في "الموسوعة القفقهية" (6/205) :

" يُشْتَرَطُ لإِمَامَةِ الرِّجَالِ أَنْ يَكُونَ الإِمَامُ ذَكَرًا , فَلا تَصِحُّ إمَامَةُ الْمَرْأَةِ لِلرِّجَالِ , وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ " انتهى .

قال ابن حزم في "مراتب الإجماع" ( ص 27 ) :

" واتفقوا على أن المرأة لا تؤم الرجال وهم يعلمون أنها امرأة ، فإن فعلوا فصلاتهم باطلة بإجماع " انتهى .

وقال في "المحلى" (2/167) :

" وَلا يَجُوزُ أَنْ تَؤُمَّ الْمَرْأَةُ الرَّجُلَ وَلا الرِّجَالَ , وَهَذَا مَا لا خِلَافَ فِيهِ , وَأَيْضًا فَإِنَّ النَّصَّ قَدْ جَاءَ بِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَقْطَعُ صَلاةَ الرَّجُلِ إذَا فَاتَتْ أَمَامَهُ . . . وَحُكْمُهُ عليه السلام بِأَنْ تَكُونَ وَرَاءَ الرَّجُلِ وَلا بُدَّ فِي الصَّلاةِ , وَأَنَّ الإِمَامَ يَقِفُ أَمَامَ الْمَأْمُومِينَ لا بُدَّ أَوْ مَعَ الْمَأْمُومِ فِي صَفٍّ وَاحِدٍ . . . وَمِنْ هَذِهِ النُّصُوصِ يَثْبُتُ بُطْلانُ إمَامَةِ الْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ وَلِلرِّجَالِ يَقِينًا " انتهى .

وقال النووي في المجموع (4/152) :

" وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا عَلَى أَنَّهُ لا تَجُوزُ صَلاةُ رَجُلٍ بَالِغٍ وَلا صَبِيٍّ خَلْفَ امْرَأَةٍ . . . وَسَوَاءٌ فِي مَنْعِ إمَامَةِ الْمَرْأَةِ لِلرِّجَالِ صَلاةُ الْفَرْضِ وَالتَّرَاوِيحِ , وَسَائِرُ النَّوَافِلِ , هَذَا مَذْهَبُنَا , وَمَذْهَبُ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ - رحمهم الله , وَحَكَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ التَّابِعِينَ , وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَسُفْيَانَ وَأَحْمَدَ وَدَاوُد .....

ثُمَّ إذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ بِالرَّجُلِ أَوْ الرِّجَالِ فَإِنَّمَا تَبْطُلُ صَلاةُ الرِّجَالِ , وَأَمَّا صَلاتُهَا وَصَلاةُ مَنْ وَرَاءَهَا مِنْ النِّسَاءِ فَصَحِيحَةٌ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ إلا إذَا صَلَّتْ بِهِمْ الْجُمُعَةَ فَإِنَّ فِيهَا وَجْهَيْنِ : ( أَصَحُّهُمَا ) لا تَنْعَقِدُ صَلاتُهَا ( وَالثَّانِي ) : تَنْعَقِدُ ظُهْرًا وَتُجْزِئُهَا , وَهُوَ قَوْلُ الشَّيْخِ أَبِي حَامِدٍ , وَلَيْسَ بِشَيْءٍ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

وفي "الإنصاف" (2/265) :

" قَوْلُهُ ( وَلا تَصِحُّ إمَامَةُ الْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ )

هَذَا الْمَذْهَبُ مُطْلَقًا – يعني مذهب الإمام أحمد - قَالَ فِي الْمُسْتَوْعِبِ : هَذَا الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ " انتهى .

ومذهب المالكية في هذا أشد المذاهب ، فإنهم يمنعون إمامة المرأة حتى للنساء ، ويجعلون الذكورة شرطاً في الإمامة مطلقاً . ففي "الفواكه الدواني" (1/204) :

"وَاعْلَمْ أَنَّ الإِمَامَةَ لَهَا شُرُوطُ صِحَّةٍ وَشُرُوطُ كَمَالٍ , فَشُرُوطُ صِحَّتِهَا ثَلاثَةَ عَشَرَ أَوَّلُهَا الذُّكُورَةُ الْمُحَقَّقَةُ فَلا تَصِحُّ إمَامَةُ الْمَرْأَةِ وَلا الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ , وَتَبْطُلُ صَلاةُ الْمَأْمُومِ دُونَ الأُنْثَى الَّتِي صَلَّتْ إمَامًا" انتهى .

وسئل الشيخ ابن باز عن رجل صلى صلاة العصر مأموماً خلف امرأته , فأجاب :

" لا يجوز أن تؤم المرأة الرجل ولا تصح صلاته خلفها لأدلة كثيرة وعلى المذكور أن يعيد صلاته " "مجموع فتاوى ابن باز" (12/130) .

ثانياً :

أما تعويل من زعم ذلك على ما روي من أن أم ورقة قد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أهل بيتها . رواه أبو داود (591) .

فقالوا : إنها كانت تؤم أهل دارها بما فيهم الرجال والصبيان ، فقد أجاب العلماء عن هذا بعدة أجوبة :

1- أن الحديث ضعيف .

قال الحافظ في "التلخيص" (ص 121) : " وفي إسناده عبد الرحمن بن خلاد وفيه جهالة " انتهى .

وقال في "المنتقى شرح الموطأ" :

" هذا الحديث مما لا يجب أن يعول عليه " انتهى .

2- إن صح الحديث فالمراد : أنها كانت تؤم نساء أهل دارها .

3- أن ذلك خاص بأم ورقة ، لا يشرع ذلك لأحد غيرها .

4- أن بعض العلماء استدل به على جواز إمامة المرأة للرجل ، ولكن عند الضرورة ، ومعنى الضرورة ألا يوجد رجل يحسن قراءة الفاتحة . "حاشية ابن قاسم" (2/313) .

وانظر : "المغني" (3 /33) .

Posted by: anonymous | Saturday, 04 June 2005

بصراحة انتى بكلامك اثبتى ضعف المرأة وانا مش فقيه علشان اتكلم فى الدين بس
كل ما فى الامر انك اخدتىالموضوع بحسساسية زيادة عن اللزوم
وخلينا نجيبها من ناحية العقل ما دمت حافظه القران والحديث و و الخ
هل انتى شايفة ان المرأة تطلع وتخطب للجمعة يعنى لو ممكن يبقى للستتات على ما اعتقد
كل اللى اعرفه ان الست تصلى بست زيها او تصلى بابنها وقيل ان الحاجات دى وردت
انما على مر العصور من يوم النبى الى الان واحدة صلت برجالة غير اللىعملت الموضوع ده فيه امريكا
ياريت توضحى رايك اكتر فىالموضوع ده ويا ريت من غير نرفذه لان النرفذه دى مش حتخلى الستتات يحكموالعالم بل حتخليهم يضيعوه

Posted by: Taher Amin | Friday, 10 June 2005

السلام عليكم

للمرة الثانية في نفس الساعة في نفس اليوم يسوقني القدر لان اقراء لك مقالا هزيل من
مقالاتك التي اقل ماتوصف به انها (جعجعة فاضية) تبعث علي الغثيان بدون مضمون
ايها السيدة الفاضلة فليذهب الرجال جميعا الي الجحيم الأزلي حتي يتركون لامثالك
الساحة خالية فلتحكمو العالم لا فالعالم لا يكفيكم احكمو الارض ومافيها وليسقط الرجل الذي ليس في قلبه شفقة او رحمة لبني جنسك اليس الرجل هو عدوكم الاول في الحرب
القائمة من جانبكم تجاه الرجل وباستمرار نعم الرجل هو سبب كل الكوارث والنكبات التي
لحقت بالارض ليس الارض فقط بل الدنيا وما فيها وقد حان دوركم علي مايبدو في القيادة
الان ستقومون بالامامة ولا يهم ان كانت الامام حائضه لا يهم فكل هذا شكليات الان
تحررو من عبودية الرجال انزعو ملابسكم انزعو الحجاب ولكن لاتتوقعو من الله ان يكون
غافل عما تفعلون
شكرا

Posted by: ahmed | Monday, 20 June 2005

فى أحد الشوارع المصرية شاهدت رجلا عاريا تماما إلا من شوال من الخيش فتحه من الأعلى ولبسه على هيئة جلبات أتدرين ياسيدتى لماذا كان على تلك الهيئة لإنه كان يستعد للنزول فى إحدى بلاعات المجارى المسدودة ليقوم بتسليكها من قاذورات أمثالك وشاهدته وهو يخرج بعد أن قام بمهمته بنجاح ومن رأسه حتى أخمص قدميه ممتلئ بالـ .....
تلك عينه من الرجال الذى لاتفتأى فى كل مقالاتك أن تهاجميه وكأنه سبب لكل عقدك النفسية يا سيدتى لماذا لاتقومى أنت بمثل ذلك العمل حتى نعترف بأن الرجل مثل المرأة أم فقط تبحثون عن الإمامة والوزارة والرياسة

Posted by: شاهى عادب | Thursday, 23 June 2005

سيدى الفاضل مانحصل عندكم على امرأه ذات حراره عالية كالبركان لااجل ان تساعدنا فى تأدية العمل على مدار الساعة وذلك استنادا للقول المأثور دفء انثوى يساعد الاعصاب
والجسم على الراحة العقلية والذهنية والجسمانية
اخوك/ مجعد بن مطير المطيرى

يااخى الحريم هالنسوان يسعدون البدن مدرى ليش يااخ العرب مونسينا ومسعدينا ومريحينا الله يكثرهم ويقلل من الرجال علشان لزوم الواحد يتزوج منهم العديد مثل شيوخنا وامراءنا شوف الامير جابر الاحمد حاكم الكويت كل اسبوع يتزوج هنوف بنيه صغيرونه زى العسل من السبعينات الى ان توقف قسريا ايام الغزو العراقى ثم عاد الى ذلك حتى شيخوخته والمرحوم الامير زايد كان قدوه هم مزاوج والملك عبدالعزيز مؤسس السعوديه هؤلاء متعوا انفسهم بحق
والا شرايك ياعم

Posted by: اه من الونات | Friday, 02 September 2005

لمادا ترفع المرء صوتها عند البكاء على احدى الموتى?وشكرا

Posted by: وكريم حميد | Sunday, 22 January 2006

The comments are closed.