Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 08 April 2005

Dresden dogs & Fishawy - Amgad Mousa

I think this controversy is because every body is reading the events from a different perspective to reach a decision on who is to blame for the misery of the poor toddler, the only victim in the case till now. Let us try to write a balanced account



1- Two adult persons had sex out of marriage or under an invalid form of married (declaration is a corner stone of marriage)

Conclusion both of them are adulterer with equal blame, remember non of them is a teenage



2- The women got pregnant and tell this to the man asking him to make their relation legal

Natural consequence



3- The man refuses to do this and denies the whole issue hoping that the woman will give up.

So the man is a liar in addition to an adulterer.

His denial means that the man ignores completely that this baby might be his and thus he must be responsible for him as any law or religion dictates.

This means that he behaves with complete recklessness toward his probable baby.

The man's motivations can be

He does not really like the girl so he does not want to marry her. If this is true, we can say that he was acting with her like the oriental playboy of ever

He does not want to admit his fatherhood to the girl because this will damage his image as the religiously committed actor.

If any of these is true we can say that he is a swindler



4- The woman decides to hold him accountable and carries the case to the courts and the TV channels



The girl's motives can be



She felt deceived and was bitter about this so she wanted to get revenge by exposing her sexual relations with him. If this is true, we can say that she is an unreserved girl. Actually this does not add much to her being an adulterer

She is afraid of the future of her girl and wanted to secure her a father. Is this is true she is simply a mother who wants what she thinks is good for her kids



5- After losing to the woman in the court of justice and both of them become scandalized the man admits the relation yet he continues to deny his fatherhood to the girl



He can be very angry at her because she did not yield to him and give up the whole issue, so he wants to harm her to the maximum by destroying whatever left of her and her family reputations, if this is true we can say he is a hateful person.



He can be sure that this woman used to have many relations and he was just one of many. If this is true, they are two persons worthless of being discussed.



This reading of events, hopefully a balanced one, says that we have a hateful, swindler, liar and adulterer against an adulterer. This in my opinion makes the men a much worse person.



Finally I wanted to mention something I heard in the news



The local authority of the city of Dresden planes to make a DNA base for all the dogs in the city, so whenever dog excrements are found in the city the dog which made them can be surely identified and his owner severely fined for not collecting his dog's excrement and putting it in the assigned bins.



In others words, dogs’ owners in Dresden are hold accountable for where their dogs’ shit and for some people in Egypt it seems excessive that a man should be hold accountable for where his p**** ejaculates.

ضرة ماركة سنكلير - مصطفى قيسون

فى يوم من أيام القرن المنصرم وبالتحديد فى منتصف السبعينيات دق جرس التليفون لتجيب زوجتى وكان المتحدث على الطرف الآخر السيدة الفاضلة حماتى رحمها الله وأسكنها فسيح جناته والتى كانت بالنسبة لى بمثابة الأم الحنون.. ومن بين الحديث الذى تم بين الزوجة والأم كان سؤالها عنى فأجابت الزوجة بتلقائية "دا هو نايم لأنه كان سهران لوش الفجر مع زوجته الثانية!".. وفجأة انقطع الإتصال وجاءت زوجتى ملتاعة تقطع عليً حبل النوم وتحرمنى من أكل الأرز مع الملائكة فقمت مذعورا مودعا أحلامى أملا فى لقاء مع سلطان النوم.. توقعت خطرا جسيما قد حدث فعلمت ملخصا للموقف من بين الحروف المتساقطة والكلمات المتقاطعة من شدة خوف زوجتى على أمها فربما أصابها مكروها للمفاجأة الغير سارة بالنسبة لها بأن زوج ابنتها أصبح له زوجة أخرى دون سابق إنذار.. دق جرس التليفون مرة أخرى فتسابقنا إليه لكن يد زوجتى قد اقتنصت السماعة من يدى لترد بلهفة فجاء صوت حماتى متهدجا مستفسرا ومعلنة بأن السماعة قد سقطت من يدها عند سماع الخبر فطمأنتها زوجتى بأن الأمر غير ما تظن وأن الزوجة الثانية أو(الضرة) كما تسميه ما هو إلا الكمبيوتر!..
إننى أحسد هذا الجيل على ما فيه من نعم وعندما أرى أحد أولادى أو أحفادى أمام هذا الجهاز العجيب والعالم كله بين يديه أتحسر على أيام خوالى وليالى طويلة قضيناها أمام (أجداد) هذه الأجيال من أجهزة الكمبيوتر الذى كان يعتمد على (المونيتور) أو جهاز تلفزيون فى العادة لإخراج البيانات المرئية من الكمبيوتر فى تلك الأيام وكان من الممكن أن تضيع منك ليلة كاملة وعيناك متسمرتين فى الشاشة من أجل البحث عن خطأ فى قائمة برنامج قمت بكتابته بإحدى لغات البرمجة ثم تكتشف أن من "ضيع فى الأحلام عمرا..." ما هو إلا فاصلة منقوطة فى نهاية السطر قد نسيتها سهوا أوقمت بتعريف مصفوفة ثم استخدمتها لتخزين عدد من العناصر يزيد على حجم المصفوفة!.. أو قوس قمت بفتحه وغاب عنك أن تغلقه رغم أننا لم نكن نسرف فى كتابة الأقواس مثل بعض الكتاب الأفاضل فى جريدة شباب مصر!..
كان على من يقتنى جهاز كمبيوتر أيامها أن يكون ملما بإحدى لغات البرمجة مثل BASIC أو Pascal أو اللغة الرشيقة C بالإضافة إلى لغة التجميع حتى يستطيع أن يغوص كبحار فى وحدات الذاكرة لجهازه ويكتشف أى منها يؤدى له خدمة وأى منها يمكن أن يجعله مخزن مؤقت لبياناته مع دراية ببعض أنظمة العد غير العشرى كالنظام الثنائى والنظام السادس عشر فكانت المعاناة شديدة لكنها محببة إلى النفس..
أحيانا كنت أجوب شوارع القاهرة بحثا فى مكتباتها عن كتاب يعالج مشكلة ما ثم أعود يملأنى الإحباط لأنى لم أصل إلى ما تمنيت وما أكثر ماكان يزعجنا "فليس كل ما يتمناه المرأ يدركه!".. عندما كنت فى مرحلة محاولاتى لرسم الحروف العربية حتى يمكن إخراجها على الشاشة والبحث عن مكان مناسب من الذاكرة يستضيف هذه الحروف لحين وقت استدعائها حمدت الله على أن محاولاتى تمت بنجاح وعندما قمت بضغط أحد المفاتيح وظهر على الشاشة حرف من اللغة العربية كان الليل والسكون يلف المكان وكنت الوحيد المستيقظ فى شقتى وشعرت أنى ملكت الدنيا وكدت أهم بإيقاظ زوجتى وأطفالى لتقديم التهانى لكنى كتمت شعورى خوفا من اتهامى بالجنون وخشية رد الفعل بكلمة مثل "يعنى فتحت عكا!" ولم أجد أمامى غير أن أهرول إلى المطبخ وأحتفل وحدى فأكافئ نفسى بكوب من الشاى مع قطع البسكويت المحشو بالكريمة والمغطى بالشيكولاته! وبرزت مشكلة جديدة هى أن أجعل الحروف تتوالى من اليمين إلى اليسار عند كتابتها فتبدأ معاناة جديدة!..
لم تكن ألعاب الكمبيوتر أو الرسم قد تطورت بالشكل الذى نعهده هذه الأيام فقد كانت فى معظمها مجموعة من الأشكال الهلامية تتحرك على الشاشة مثل أى حرف وكانت تسمى Sprite فاستخدمت هذه الأشكال مع بعض الحروف لعمل برنامج لتعليم الحروف الأبجدية وعندما جلس أحد أطفال الأسرة أمام الشاشة أصابته الدهشة وانبهر لحركة الأشباح على الشاشة والتى تشكل صورا لبعض الحيوانات التى يألفها مصاحبة للحروف والكلمات فكان من الصعب أن نرفعه من أمام جهاز الكمبيوتر لمدى استمتاعه بما يرى فينعكس عليً ذلك بسعادة غامرة.. هذا كان حال طفل السبعينيات الذى كان يقنع بالقليل مقارنة بطفل هذه الأيام الذى نجد صعوبة فى إشباعه بألعاب الفيديو.. أتذكر ذلك فأبتسم لحالنا أيامها والمعاناة الشديدة من أجل أن نكيف جهاز الكمبيوتر على رغباتنا فتذكرت (الكعب الداير) على مكتبات القاهرة فى السبعينيات والثمانينيات وقارنت ذلك بما حدث منذ عامين تقريبا حيث أردت أن أستخدم Visual Basic لعمل برنامج لمعرفة عمر القمر فى أى يوم لكنى اصطدمت بعدم معرفتى للتاريخ الجوليانى وأحتاج معادلة لذلك.. دخلت إلى (النت) وكتبت فى خانة البحث كلمة Julian ففتح العالم كل نوافذه أمامى مثل عفريت إسماعيل يس "شبيك لبيك Julian بين إيديك!" وفى لحظات استطعت أن أنسخ المعادلات اللازمة وأكملت برنامجى!..
تعرفت على جهاز الكمبيوتر للأسف بالصدفة فقد شغلتنا الحياة وأزمات فترة اللاسلم واللاحرب ومعارك الإستنزاف والتى قصد منها استنزاف العدو لكنها كانت تستنزف منا أيضا الكثير.. ففى صباح يوم دراسى من عام 76 وبعد أن خرجت من باب الفصل لحقنى أحد طلابى والذى لاحظت عليه دائما أنه يتمتع بفكر متميز ينبئ بالتفوق وطلب منى أن أصحح له برنامج بلغة BASIC من أجل حل المعادلة التربيعية لأن الكمبيوتر لايستجيب له فدار بيننا حوار:
- ليه ماسألتش المهندس المتخصص المسئول عن الكمبيوتر؟
-- المهندس مين ياأستاذ؟!.. دا الكمبيوتر عندى فى البيت!
- نعم.. إحنا هنهزر؟!
-- أبدا ياأستاذ.. الكمبيوتر بتاعى على مكتبى فى البيت!
- بقول لك إيه.. إرحمنى.. أنا عندى حصة دى الوقت.. تعالى حجرة المدرسين وقت الفسحة...
كان ذلك بمثابة المفاجأة التى شلت تفكيرى تماما كما لو كان تلميذى يدعى بأنه يحتفظ بجمل فى حقيبة كتبه أوبقرة تجلس على مكتبه!.. لأن آخر معلوماتى عن الكمبيوتر وقتها مع الأسف كانت حجرة كبيرة مكيفة وتسمع خارجها أزيز الصمامات فإذا دخلناها نجد أجهزة عملاقة يشرف عليها أناس يذكروك بأفلام الخيال العلمى!.. وكنت أظن أن تلميذى قد لجأ لمثل هؤلاء لكتابة برنامجه لكن أن يقول أن فى منزله كمبيوتر فقد كان هذا فوق تصورى فإما أن الطالب قد ألحت عليه أحلام اليقظة أو أنى مدرس متخلف!.. وكأننا دائما وكالعادة نصل إلى محطة التقدم متأخرين!..
لم أذهب هذا اليوم من عملى إلى منزلى كعادتى بل أخذتنى قدماى إلى المكتبات وإلى المحلات حيث تباع الآلات الحاسبة التى بدأت تنتشر وقتها ومن محل إلى محل ومن شركة إلى أخرى فاكتشفت أنى فعلا تخلفت عن المعرفة ليس أقل من عشر سنوات وعدت إلى منزلى وفى حقيبتى ماتيسر من الكتب عن هذا الجهاز العجيب وفى اليوم التالى كان فى بيتى أول (ضرة) لزوجتى ماركة (سنكلير) ذو الـ48 كيلوبايت من الذاكرة! ليتصل بجهاز التلفزيون مما أدى إلى حرمان الأسرة من الإستمتاع ببرامج التلفزيون (الهايفة) لفترات طويلة.. وبعد أقل من ستة أشهر طورت نفسى بجهاز (كومودور128) وفضلته عن (كومودور64) فكنت موقع حسد من زملائى الذين مازالوا فى مرحلة الـ 48 كيلو أما العبد لله فقد سبق عصره ويتبختر فى مساحة من الذاكرة ذات الـ128كيلوبايت فى وقت لم نكن نتوقع أبدا أن يأتى يوما توجد فيه شرائح للذاكرة ذات 128ميجا!.. وبدلا من مسجل صغير لزوم تسجيل البيانات اقتنيت سواقة اسطوانات ذات الخمسة وربع بوصة التى انقرضت الآن بسبب انتشار الديسكيت 3.5 والديسكيت عالى الكثافة وكان (الهارد ديسك) فى علم الغيب حيث تعرفنا عليه فى وقت لاحق عندما كانت سعته تقترب من العشرة ميجا فكان ذلك يمثل طفرة هائلة ولا يمكن وقتها أن يستوعب العقل أن المستقبل يدخر لنا (الهارد) ذو الثمانين جيجا!!!
والآن عندما نستخدم Word أو أى برنامج لمعالجة الكلمات لنكتب رسالة ما ونفتح بجوار الرسالة نافذة أخرى لسماع أغنية أو نافذة ننظر إليها بنصف عين لنشاهد فيلم فيديو فى وقت كتابة الرسالة علينا أن نتذكر هؤلاء الجنود من العلماء الذين قاموا بالتطوير فربما نغار وتصيبنا الحمية فننهض من ثباتنا لنشارك على مائدة العلوم الحديثة ولا نكتفى بالفرجة!

هل حان الوقت لنتحرك - الهامي الميرغني

الزميلات والزملاء الأعزاء

تحية طيبة وبعد

منذ سنوات كانت مصر تريد بناء مشروع تنموى تنتقل به من الاقطاع الى الرأسمالية وكانت تحتاج الى تعبئة الفائض الاقتصادى من اجل دفع التطور الاقتصادي لذلك اممت المصارف الأجنبية حتى تضمن تعبئة المدخرات تحت الإدارة المصرية دون تدخل من البنوك الأجنبية ودولها والتى تختلف مصالحها عن مصالح التنمية فى العالم الثالث .

ولكن مع بدء الانفتاح الاقتصادي بدأت عودة البنوك الأجنبية وبدء تسرب المدخرات المصرية للخارج بل ان بعض البنوك الوطنية توظف جزء من محفظة استثماراتها فى الخارج اى لدعم التنمية خارج الوطن بينما هناك مشروعات تتعثر ولا تجد التمويل اللازم.

ولقد ظلت الحكومات المتعاقبة لسنوات تتحاشى خصخصة بنوك القطاع العام الأربعة رغم تهيئة الأوضاع لذلك وتفكيك بنوك القطاع العام وتحجيمها ، ولكن حكومة الدكتور نظيف وضعت نصب عينيها خصخصة بنوك القطاع العام . وها هي تبدء ببنك الاسكندرية باعتباره اضعف الأربعة الكبار .

إن خصخصة القطاع المصرفى هو خطوة كبيرة نحو فقدان مصر لسيطرتها على الجهاز المصرفى وفقدان القدرة على تمويل التنمية بغض النظر عن سيطرة القطاع العام اوالخاص . إنها خطوة كبيرة وتحتاج لتجميع الصفوف والتصدي لها.

هل يمكن للمعارضةبكافة فضائلها التى تسعى لبناء مشروع تنمية بديلة للقائمة حالياً أن تتصدي بكافة الوسائل لهذه الخطوة ، لنخرج الى الشوراع لنعلنها بصراحة " لا لبيع البنوك العامة" " لا لخصخصة الثروة الوطنية ". أما أن الآون لتقييم تجربة الخصخصة قبل استكمال البيع وحساب الأرباح والخسائر .

إذا لم نواجه ما يحدث بجدية ونتصدي له فلا يجب ان نلوم بعد ذلك الا انفسنا.

مع خالص حبى وتقديري

دعاية انتخابية على نعش أحمد زكي - حمدي جمعة

لم يفوت الإعلامي الكبير (160 كجم ) الفرصة 0فيما كان المصريين يزرفون الدمع الثخين علي فتاهم احمد ذكي فإذا به يزج باسم الرئيس مبارك في ليلة المأتم 0 استغل عماد أديب أجواء الحزن ووضع علي خديه نقطتا دمع واستدعي تسجيل سابق للفتي احمد ذكي وهو يشكر الرئيس مبارك لاهتمامه بعلاجه علي نفقة الدولة 0 حالة ضعف أنساني من فنان مرهف المشاعر تجاه اهتمام واجب من الدولة استغلها عماد أديب في برنامج البيت "بيتهم " وأعاد بثها وهو يضمن تحلق المصرين الحزانى علي ضناهم حول التليفزيون0 أذا هذا هو" الفكر الجديد "للدعاية الانتخابية لوزارة الإعلام في عهد انس ألفقي انتهت الدعاية المباشرة 0 ألان تتسلل فقرات التأيد في كل مناسبة وعبر كل برنامج 0 حتى الإعلامية المخضرمة أمال فهمي استغلت أول ناصية في برنامجها لتقابل وبالصدفة ؟ مواطنة تحدثها عن تعديلات الدستور وتشبه السيدة أمال فهمي ما يجري في مصر بمناسبة تعديل طريقة اختيار رئيس الدولة بإحداث فيلم إمبراطورية ميم حينما طالب الأبناء بضرورة إجراء انتخابات منزلية وتضع السيدة فهمي خطوطا حول إجماع الأبناء في الانتخابات علي ماما 0معتبرة إن إحداث الفيلم شبيه بما يحدث في مصر 0 إما تكريم احمد ذكي كما أراد المصرين فهو أمر يخيف النظام 0 وما جري بميدان مسجد مصطفي محمود يقدم نوعا جديدا من الجنازات وهو الجنازة" البوليسية "وليست الرسمية أو الشعبية 0احيل بين المصريين وبين ابنهم الراحل وتعالت هتافات المواطنين المتجمعين حول المسجد " عازيين نصلي علية " وإمام الخوف الرسمي من الجموع يتم اختطاف النعش بخطة بوليسية محكمة ويضرب الراغبون في تشيع ابنهم وتحاصر سيارة تكريم الإنسان بمصفحات الشرطة 0 ماذا يخيفكم من نعش احمد زكي؟ ماذا تتوقعون من البسطاء الذين جاءوا لوداع ابنهم المخلص؟ لماذا تحجبون المحبين عن حبيبهم في رحلته الأخيرة ؟0 ما رأي السيد عماد أديب في الإصرار البوليسي عن منع التكريم الشعبي لفنان الشعب؟ وهل حلال علي النظام مصادرة النعش وتشويه بعبارات الدعاية الانتخابية الرخيصة وحرام علي المصريين الصلاة على فتاهم0؟ أفتونا ياأهل الفكر لامؤاخذة الجديد0 متي يصبح البيت بيت المصريين

حركة خلاص من اجل ليبيا - البيان الثاني

في ذكرى مذبحة 7 ابريل الطلابية فأننا وبعد الترحم على أرواح الشهداء؛ نحيي أبناء شعبنا البطل الذي تفاعل معنا بإيجابية.. وبعد ما اطلعنا على كتابات وردود الأفعال على انطلاقة الحركة فإننا ندعو إخواننا في الخارج لنبذ الخلافات جانبا فلكل الليبيين الحق في اختيار الوسيلة التي يرونا مناسبة للخلاص من الظلم و القهر دون أن يكون في ذلك السبيل أي خروج على ثوابت النضال الليبي ومن أهمها لا للهيمنة الخارجية لا لتدخل العسكري من الخارج لا للتطبيع مع اليهود في إسرائيل أو خارجها، و لأننا رأينا بأم أعيننا ما جرى في العراق فلن نقبل بذلك في ليبيا الحبيبة وهذا ما دعانا لأخذ زمام المبادرة وإطلاق الحركة لأنه لا يوجد لدينا إلا خيارين الأول نقعد في بيوتنا في ذلنا وننتظر الأجنبي بجحافله يدك بيوتنا ويقتل ويشرد الأسر ويغتصب الحقوق التي نناضل من أجلها ويدمر الوطن الغالي.. أو نخرج إلى الشارع ونكون نحن الليبيون أصحاب المبادرة ونكفي أهلنا شر القوى الأجنبية و شر النظام الجاثم على صدره فعلينا نحن الليبيين أن نختار بين اثنين لا ثلاث لهما أما التغيير أو الاستعمار.



و بالنسبة لرئاسة الحركة فنحن في خلاص قد سبق لنا اختيار رئيس للحركة وهو شعبنا الليبي الأبي.

أما بالنسبة لبيان الاتحاد الوطني للإصلاح حول اختيار المناضل الذي نجله كثيرا ونحترمه الأستاذ فتحي الجهمي فإننا نقول إن الأستاذ فتحي الجهمي ذلك المناضل البطل الذي قال كلمة الحق ولم يخف جبروت المتجبرين و الذي نسأل الله له الخلاص؛ قال قولته ليس طالبا لمنصب ولا جاه إنما قالها عن إيمان وصدق وإن مثل هذا الإعلان باتخاذه رئيسا لهذه الحركة أو تلك إجحافا بحق الرجل الذي رفض فكرة الرجل الأوحد بل دعا إلى إن يكون لليبيين الحق في اتخاذ من يرونه أصلح لإدارتهم فإن ليبيا ألام الحنون فيها من الرجال الذين ناضلوا وقدموا كل ما يملكوا من جهد ونحن نعلن أن هؤلاء وشعبهم رئيسا لحركة خلاص



أما بالنسبة للتهديدات التي تصل من بعض أفراد النظام فنقول لهم نحن أردناها سلمية ولن تستفزونا لنخرب بلادنا فأنتم قلة وستتلاشون تحت ضغط الشارع الليبيين الحي ونحن نعلم إنكم ستكونون أول الفارين لان روح الوطنية والضمير معدومة عندكم إنكم ما كدستم الأموال في الخارج إلا لمثل هذا اليوم لان تهديداتكم تخيفكم أكثر من أن تخيف شعبنا المقدام، فهي صادرة عن ضعف وخوف إنما تقومون بذلك حتى لا يقوم الشعب الليبي الأبي ويكشف زيفكم وأنكم لستم قادرين على المواجهة.. إنكم تهددون في العلن ولكن تقولون في سركم إنها النهاية وما تهديداتكم إلا محاولة يائسة للفرار من الواقع و المصير المحتوم (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) ونقول لشعبنا تدبر في قول الله تعالى ( اللذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمه من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو الفضل عظيم)

وما هذا إلا وعد من الله بالخلاص والنصر والسلامة.

Thursday, 07 April 2005

حركة كفاية تدين الارهاب

الحركة المصرية من أجل التغيير
لا للتمديد... لا للتوريث... نعم للحرية

كـــفـــايـــة

لا للعبث بمقدرات الوطن
لا لسيناريو الفوضى والعنف
لا لكافة أشكال التدخل الأجنبي والتآمر

تعلن الحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" كحركة شعبية تستهدف التحول الديمقراطي السلمي كمخرج وحيد للمجتمع المصري من أزمته الشاملة إدانتها الصريحة ،ورفضها التام للعمل الإرهابي الجبان ،والذي تم فى الأزهر واستهدف بعض السياح الأجانب ، والذي يشير بأصابع الاتهام لقوى الاستبداد والفساد والهيمنة الداخلية والخارجية ، والتي تعلم علم اليقين أن التحول الديمقراطي الحقيقي وبأيدي أبناء الوطن ووفق مصالحه تتناقض مع مصالحهم ومشروعاتهم وجرائمهم ،وتؤكد الحركة المصرية من اجل التغيير للمتآمرين على مستقبل الوطن أن مثل هذه الإعمال الإرهابية لن توقف الأمة المصرية عن نضالها السلمي المشروع من اجل الحرية والديمقراطية ، وتهيب بكل أبناء الوطن ممن لديهم أي معلومات عن مرتكبي هذا العمل الإرهابي التقدم بها فورا لجهات التحقيق،والتنبه لمثل هذه الأعمال المشبوهة والمخربة والتي تسعى لجر الوطن لسيناريو الفوضى ، أو قتل روح الحرية التي دبت فى الأشهر القليلة الماضية مرة أخرى فى جسد الوطن الذي أوشك على استعادة عافيته ، كما تدعو كل القوى السياسية المدنية للتضامن والوقوف صفا واحدا لإنجاز التحول الديمقراطي بشكل سلمى يضمن لمصر مخرج حقيقي من أزمتها الشاملة ، مخرج يتجاوز سيناريو الفوضى الذي يسعى أعداء الحرية والتقدم لفرضه على مجتمعنا.

و تحذر "كفاية" من إستغلال هذا النوع من الحوادث الإجرامية في محاولات يائسة لإطالة عمر الإستبداد والقهر، أو إتخاذها ذريعة لتسويغ إستمرار الطوارئ و إهدار المكاسب التي تحققت للشعب في الفترة الأخيرة في التعبير عن تطلعاته نحو التغيير الشامل.

القاهرة في 7-4-2005
موقع الحركة:
http://www.harakamasria.com/
المندرة:
http://www.harakamasria.net/vb3/index.php?

Friday, 01 April 2005

صفحة الغلاف - أسبوع حافل بالمظاهرات



في هذا العدد

مظاهرة كفاية في القاهرة

كان مقرر لها ان تعقد امام مجلس الشعب ولكن هدد مدير امن القاهرة بنفسه قيادات الحركة بالقبض عليهم جميعا ومن معهم وبالفعل شوهدت سيارتان على الاقل من المخصصة لنقل المساجين منتظرتان امام مجلس الشعب ......
إضغط هنا للمزيد

مظاهرة كفاية في الاسكندرية

وقفت أنتظر و بدأ "الكفايويون" يتجمعون في البهو و إقتربت مني محامية أعرفها (ربنا يخليها كانت نشيطة جدا) و اعطتني ملصق عليه "كفاية" ثم سالتها "في حد زي كمال خليل حيكون معانا" ......
إضغط هنا للمزيد


مظاهرة من اجل الافراج عن عادل الانصاري والمعتقلين

بشرى سارة لجماهير التلفزيون في شهر رمضان القادم
برنامج الكاميرا الخفية برعاية مباحث أمن الدولة ......

غلاف كتاب عادل الأنصاري الذي تمت مصادرة نسخه من منزله
وحصلت الوعي المصري على نسخة منه
إضغط هنا للمزيد

-

مؤتمر القاهرة الثالث
ضد العولمة والامبريالية والصهيونية

إوعى الونش يشيلك - وائل عباس

تجدون اسفل هذا الكلام نص بيان وزارة الداخلية المصرية الصادر يوم 28 مارس 2005 حول الاعتقالات الاخيرة لحوالي خمسون شخصا منهم عبد المنعم ابو الفتوح عضو مكتب ارشاد الاخوان وعادل الانصاري من جريدة افاق عربية وآخرون.

ونصيحتي لضعاف القلوب هي عدم قراءة البيان ... لانه قد ينتج عن قراءة هذا البيان نوبات ضحك هستيري تؤثر على عمل وظائف عضلة القلب وتسبب مضاعفات في الرئتين والفشة والكلاوي والكبد والقوانص والممبار ... وجدير بالذكر انه لن توجد اعراض ظاهرة على المخ المتغيب ولا يخشى على المرارة من الفقع على المدى القريب لوجود حصانة مسبقة وحالة مستعصية من التنحيس ... ونحذر من استخدام اللسان بكثرة هذه الايام وخاصة في الاماكن العامة حتى لا يتعرض صاحبه لاعراض اعتقال مرضية بتهمة الهذيان والتفوه بكلام غير مفهوم مثل الديمقراطية والحرية والتغيير ينتج عنها التحويل الى مستشفى العباسية (العباسية تشابه اسماء بس والله وماليش علاقة بيها على الاقل حاليا) ... هذا وقد ازعر من ازعر ...

ومن قراءة البيان يبدو ان المعتقلين تم رفعهم بالونش وان من القى القبض عليهم الكونستابلات وعربيات الاتاري بتهمة تعطيل المرور والركن في الممنوع أو رفعتهم عربيات البلدية بتهمة اشغال طريق ... وليس امن الدولة ولا حاجة يعني ... وانهم محبوسون في ادارات المرور بعد ما سحبوا منهم النمرة (الرقم القومي) ... فمثلا ازاي الاستاذ عبد المنعم ابو الفتوح يجرش على الرصيف فوق كوبري قصر النيل هو عشرة من زملاؤه ... ده راجل دكتور متعلم ومثقف واكيد عارف قوانين المرور ... وان ممنوع الوقوف فوق الكباري ... الا طبعا للمنتحرين بسبب عدم قبولهم في الوظائف الدبلوماسية لانهم غير لائقون اجتماعيا !!!

اتمنى بس محدش من المعتقلين يكون كان رافع فرامل اليد علشان الكاوتش وكده وان حد يكون بيطمن عليهم احسن حد يسرق الكاسيت بتاعهم او يفك المرايات او الاريال وهم محجوزين ... اصل انا عارف ايه اللي بيحصل في الحالات دي ... وياريت الامور ما توصلشي انهم يتعرضوا للبيع في مزاد علني ...

اما بقى اللي كان معاه طماطم او موز او حلبسه او كبده وسجق او حتى كان فارش بجرجير وبقدونس ... فدول عوضهم على ربنا لان الحاجات دي بتخش القسم تتفرق هناك ...

والف شكر للامن المركزي لاسهامه في فك الاختناق المروري اللي عملوه الوحشين بانزاله عشرة الاف جندي بعرباتهم المصفحة وحاملات الجنود الى الميدان لتنظيم حركة المرور الله يكرمهم ... ومنح موظفي مجمع التحرير اجازة على غفلة حرصا على راحتهم بعد ما كانوا نزلوا من بيوتهم وركبوا المواصلات ووصلوا ميدان التحرير واتحسب عليهم اليوم غياب أونطة ...

وسلامي للحاجة متفق عليها وعيالها ... وما تسالونيش مين دي ... ها تعرفوها من آخر البيان لوحدكم ...

وائل عباس

نص بيان وزارة الداخلية حول الاعتقالات المرورية اللي مش سياسية ابدا خالص مالص:

أمس 27 الجاري تحركت مجموعات لتنظيم تظاهر أمام مجلس الشعب بدعوي تعبيرها عن موقفها من مسارات الإصلاح والتعديلات الدستورية، ونظرا لعدم التزام هذه المجموعات والعناصر بسابقة تحذير قيادتها بعدم الخروج ضمن مسيرات وإزاء حظر تقدمها الي منطقة مجلس الشعب فقد اتجه بعضهم الي التجمع بشارع ضريح سعد وكذا أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس.. مما أعاق سير وحركة المرور بهذه المنطقة المحورية
وقد قامت قوات الشرطة بصرفهم وتم ضبط خمسين عنصرا لإصرارهم علي التجمع واتخذت الإجراءات بشأنهم.
وغني عن الذكر أن رغبة تلك العناصر وكذا عناصر من اتجاهات سياسية أخري في التجمع أمام مجلس الشعب قد فقد مبرره أصلا نظرا لأن هناك من السادة نواب مجلس الشعب من يمثلهم ويعبر عن وجهة نظرهم وموقفهم وكان الأحري أن يولوهم الثقة بالكامل في هذا المجال.
وتنوه وزارة الداخلية علي أنه قد سبق أن حددت الضوابط للتجمع والتظاهر بالطريق العام وفق القواعد القانونية وأسوة بما هو معمول به علي مستوي كافة الأنظمة الديمقراطية.
وقد سبق ان استجابت مختلف الاتجاهات السياسية لذلك تجسيدا لحرية التعبير المنظم عن الرأي وتؤكد الوزارة مجددا أن كافة وسائل التعبير عن الرأي متاحة سواء من خلال الندوات أو المؤتمرات أو الصحف الحزبية أو السادة أعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتمين لكافة الاتجاهات والكيانات السياسية بمختلف توجهاتها.
وأن وزارة الداخلية لعلي ثقة من تفهم المواطنين والكيانات السياسية الشرعية للاعتبارات الموجبة لأن يأتي أسلوب التجمع والتظاهر وفق الضوابط المتفق عليها.

نوال السعداوي من وجهة نظري - شاهيناز عبد السلام

كثير من المحيطين بي ( وليس جميعهم) يعترضون على رأيي في نوال السعداوي إذن ما هو رأيي ؟إنني لم أقل إلا ان ما قرأته لها أعجبني و انني أريد إن شاء الله في يو م من الأيام أن أقرأجميع أعمالها والتي يتعذر علي الحصول عليها لأنها ممنوعه في مصر ,
أول مرة قرأت للدكتورة نوال السعداويكان عمري 14 سنة و كان مقالا بالفرنسية في كتاب صدر في بيروت حتى انني إعتقد ت أن نوال السعداوي لبنانية و لكنني إكتشفت فيما بعد أنها مصرية و من كفر طحلة!!!
أكاد أزعم أن كل من يتحدثون عن نوال السعداوي و يتهمونها بالكفر و المجون لم يقراوا لها سطرا و أن كل كلامهم عنها سماعي يعني بناءا على ما سمعوه من الأخرين الذين أيضا قد لم يقرأوا أو قرأوا و لم يفهموا أو قراوا و لم يعجبهم الكلام فقولوه يعني غيروه .
لا أنا و لا اي مخلوق على هذة الأرض له الحق في أن يكفر أحد لاننا لا نعلم ما في القلوب و ربنا وحده هو الذي يعلم و يعرف إذن لا أستطيع أن أوافق على ما يقوله الأخرون عن الدكتورة نوال السعداوي و بعدين لو كانت ما تكتبه هذه السيدة كلام فارغ او ليس فيه فائده ما كان علماء العالم قد اجهدوا نفسهم في قراءة اعمالها و ما قد تم ترجمت أعمالها للغات مثل الإنجليزية و الفرنسية و الصينية فلماذا يهتمون إذا كان كلامها لا يضيف و لا يثري التاريخ الإنساني إذن؟أسمع من يقول أن هؤلاء كفرة ولاد كفرة و يتامرون على الأمة الإسلامية !!!! وأرد أنه لكن للأسف الشديد أعمال نوال السعداوي ممنوعة من التداول في الأمه و ترجمت و الناس كلها قرأتها ماعدا أهل الأمه .
أعتقد أن الأنظمة العربية قد رأت في كاتبة مثل نوال السعداوي خطرا لان ما تكتبه يحرض العقل على التفكيرو هو ما يخشونه لذلك قمعت تلك الأنظمة أعمال نوال السعداوي وبذكاء لا يخلو من الغباء تركت تلك الأنظمة الأصوليين الإسلاميين يلعبون دورهم و هم يعلمون انلهؤلاء تأثير على الرأي العام حيث تحولت أعمالها في رأيهم من التفكير إلى التكفير و رموها بكل التهم و لكنها رغم عنهم و عن الجميع ظلت و ستظل و أكاد أرى يوما يدرس الأطفال و الشباب أعمالها في الفصول لما لا و قد كانت دائما تقول كلمة الحق ووقفت ضد الصهونية و الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الدوليه مثل الأمم النتحده فقامت بشجاعة بتقديم إستقالتها من الأمم المتحده بجمله صغيرة قالت فيها:"لا أظن ان تحرير النساء في أسيا و أفريقيا سيحدث من خلال الأمم المتحدة" لما لا و هي من لم تنسى مذبحة "سيربيرنيتشا" في البوسنة و صبرا و شتيلا و عين الحلوة و الكرامة و الرشيدية.
تحياتي لهذه الكاتبة المفكرة

إبن الأيه - مصطفى قيسون

غلب الظن فى رأيى أن استخدام التعبير "يا ابن الإيه" بين المصريين عادة لايمثل قذفا فى حق الآخر وموقع هذه (الإيه) هنا لاتدل على شئ

محدد فهى تستخدم كثيرا فى حواراتنا مثل "بتقول إيه"

و"عشان إيه" و"أنا أعمل إيه".. والغريب أن كلمة (إيه) هذه قد ذكرها المهندس المبدع سامح مقار فى كتابه الممتع (أصل الألفاظ

العامية من اللغة المصرية القديمة) حيث يقول سيادته أنها تعنى البقرة أوالعجل فى اللغة المصرية القديمة.. فحمدت الله أن الناس فى عصرنا

لاتتناولها بهذا المعنى!.. فهذه الكلمة تأخذ أحيانا وضع المنقذ عندما تهرب الكلمات من طرف اللسان عندما تواجه صديقا عزيزا قد رفعت

(الكلفة) بينك وبينه فتعبر له عن سعادتك للقائه بقولك "يا ابن الإيه!" وإذا ما قام أحد بإنجاز عجزت أنت عن عمله لأنه قد خرج عن حدود

إمكاناتك فتريد أن تعبر له عن إعجابك الشديد مع افتقادك لحظتها للكلمات المناسبة فتهتف تلقائيا "يا ابن الإيه!".. كأننا استبدلنا معانى معينة

مثل "الذكى" أو"المفكر" أو"العبقرى" بكلمة شاملة هى "الإيه".. وبالطبع هذه "الإيه" ليست الكلمة المميزة لصاحبنا رائد الأغنية

الشعبية الذى عجز عن أن يجد لأغانيه (القفلة) المناسبة فيظل (يجعًر) مثل الطاحونة بعد كل مقطع مرددا "إيــــــــــه...!"..

وأحيانا عندما لاتوجد (كلفة) بين صديقين للدرجة التى يكونوا فيها (واخدين على بعض) فيقول أحدهما للآخر فى موقف إعجاب "يا ابن

المجنونة!".. قاصدا بها المدح وليس القدح!.. وهذا يجرنا إلى ظاهرة السباب التى انتشرت فى مجتمعنا بصفة خاصة من خلال حوار لا

أخلاقى فتكون مصاحبة للشجار الذى تجده فى الشارع وفى الأتوبيس وعلى رصيف محطة القطار وعلى درجات السلم الخاص بإدارة حكومية أو

أمام جمعية تعاونية أو فى طابور من أجل الحصول على رغيف من الخبز من أحد الأفران أو حتى على صفحات الجرائد والمجلات وهى فى جملتها

الأماكن التى يكثر فيها الصدام لتضارب المصالح الشخصية ولإثبات الذات بأى وسيلة حتى وإن كان بحوار غير حضارى يتميز بالعنف ويخرج عن

حدود الأدب كما لو كانت الكراهية قد أصبحت هى التى تحكم علاقات البشر! وربما كان للتحول الرهيب فى المجتمع وانقلاب الموازين والتغير

الذى طرأ على طبقات المجتمع له الأثر الفعال فى افتقارالإنسان إلى المنطق والحجة فيلجا إلى الصوت العالى وعنف الحوار وغليظ الألفاظ!..
إن كل شعب من شعوب الأرض له طريقته فى التعبير عن سخريته من الآخرين أو عدم رضاه عن المواقف الغير مريحة فنجد فى الأفلام الناطقة

باللغة الإنجليزية كلمة سوقية قذرة تلوك بها بعض الألسنة لكنها كلمة وحيدة يرددها أبطال العمل الدرامى عندما يتبادلون العراك الذى يتخلله

السباب.. وهذه الكلمة المشينة يتم تبادلها فقط بين الشخصين المعنيين بالحوار السليط ولايتجاوزهما مطلقا فلا يمتد إلى الأب أوالأم أو شجرة

العائلة!.. أى أن حلبة الصراع القذر والإنحطاط الأخلاقى لاتضم سوى الشخصين المتناحرين.. أما بعض الشعوب فى منطقتنا الشرق

أوسطية الناطقة بالعربية فالحوار يأخذ شكلا مختلفا عند التراشق بالكلمات فى حالة الشجار وعدم فض الإشتباك ليتجاوز كلمات عهد الجاهلية مثل

"خسئت" و"بئس أنت" و"ثكلتك أمك" وكلمات المؤتمرات العربية "نشجب" و"نستنكر" فقد تم تطوير هذه الآليات من خلال قاموس

طويل فى حجم واحد من المعاجم مثل (المصباح المنير) يضم بين كفتيه قائمة من الشتائم ذات المستوى الرفيع يتبادلها المتشاجران ليس فى

شخصيهما فقط بل يتعداهما إلى الأب والأم حتى يمتد لسابع جد رغم أن المشكلة بينهما لاتخص أحدا من أفراد العائلة الكريمة حيث يبدأ السباب

مباشرة دون مقدمات بـ"يا إبن... ..." ثم يضع فى الفراغ مكان النقط ما يشاء من أسماء الحيوانات الأليفة وغير الأليفة وخاصة

الحيوانات التى تتسلق الأشجار برشاقة أو الحيوانات التى تتحمل المشاق وزيادة فى النكاية بالخصم يتم إستخدام أنثى الحيوان!.. ليس للإستهانة

بالأنثى لاسمح الله لكن لما نلاحظه على الشكل العام لذكر الحيوان أو الطير حيث يتمتع بالمنظر الخلاب الذى تفتقر له الأنثى من نفس النوع!..

أنظر مثلا إلى ذكر الطاووس الذى يلمع ريشه بكل الألوان (الميتاليك) وأنثاه بجانبه تتوارى خجلا فتضم جناحيها كأنها مكسورة الجناح! وانظر

إلى الديك التركى الذى يفرد ريش ذيله مثل مروحة بنات (الجيشا) وأنثاه كأنها دجاجة بلا معالم.. ونظرة سريعة غير متفحصة لحوض أسماك

الزينة فتكتشف على الفور أن الذكور تسبح بخيلاء كما لو كانت تعلم بما حباها الله من جمال أخاذ!.. أما عن الإنسان فالأمر يختلف تماما فلا

نجد من الشعراء من التهبت مشاعره فيترجمها إلى قصيدة فى رجل (خنشور) أما المرأة فتجدها دائما قاسما مشتركا ليس فقط بين الشعراء بل مع

كل فنان حتى الذى (انتص) فى نظره تجده يناجى القمر الذى يلهب مشاعره ويلهم قريحته فاستبدل المرأة بالقمر خجلا من أولاده أو خوفا من

زوجته!.. وكما أصاب التطور كل أمور الحياة لم يبخل التطور أيضا من صقل الشتائم والسباب وإعطائها النكهة الحريفة فإذا ما تم تسخين

الموقف من قبل المتفرجين وبلغة المصايف "إديها جاز" فينتقل الحوار على الفور إلى درجة أكثر سوقية فيجتاز كل الخطوط الحمراء حيث يتم

الإنزلاق السريع من أسماء الحيوانات وصفاتها إلى مصطلحات العاهرات ومعلقات حوائط دورات المياه!.. والأغرب من ذلك تجد أحد الخصمين

بعد أن يكيل لخصمه (نقاوة) البذاءة يقول "لولا أدبى وتربيتى كنت أوريك!".. ومما يبرهن على عراقة الشارع فى هذا المضمار أنه منذ

ربع قرن صدر حكم قضائى ببراءة متهم بالقذف فى حق أستاذ جامعى قائلا له "يا إبن الكلب!" فاستطاع الأستاذ المحترم أن يتذكر قول الله

تعالى "والكاظمين الغيظ" فكظم غيظه لكن ذاكرته خانته ولم يتذكر قول المولى عز وجل "والعافين عن الناس" فتمسك بحقه فى رفع الأمر

إلى القضاء لكن القاضى سامحه الله لم ينصفه وحكم ببراءة الخصم إذ جاء فى حيثيات القضية أن "مثل هذه الشتائم أصبحت منتشرة فى الشارع

المصرى لذا لم تعد تخدش الحياء"!!!.. ولو كان هذا القاضى قد حكم على المتهم بما يستحقه دفاعا عن المجتمع لكان ذلك كفيلا بتربية من

استعصى على أهله ومربيه.
وفى الريف المصرى نجد أن أطفال الجنوب فى وجه قبلى قد اكتفوا بكلمات مثل "أطخك" بمعنى أضربك بالبندقية وترفعوا عن الأنماط الأخرى

للسباب أما أطفال بحرى فى الشمال فأكثر تمرسا عن أقرانهم فى الجنوب مع تخصصهم الرفيع فى نوع معين من الشتائم يدعوك للتأمل فعادة مايكون

السباب بتمنى المرض للخصم عفاكم الله وعفانا من كل شر.. لكن لماذا تخصص أطفال بحرى فى هذه النوعية التى تتمنى للخصم

المرض؟!.. ربما لانتشار بعض الأمراض فى الريف حول الدلتا مثل البلهارسيا وغيرها فى فترة سابقة من تاريخ مصر لكننا لا نوجه الإتهام

لجيوش لويس التاسع باصطحاب هذه الشتائم عند حملتهم على مصر لأن التاريخ لايذكر أن لويس التاسع قد سب أحدا ممن أسروه فى (بيت إبن

لقمان) بمدينة المنصورة فالرجل كان يتحلى بالأخلاق الملكية ولم يكن لسانه (زفر) مثل قادة الحملة على العراق!..
وإذا انتقلنا إلى القاموس المؤنث نجد أن مصطلحاته تتوقف على المستوى الإجتماعى فإن كنت من أهل (القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود)

وكنت ترتاد بلاجات الأكابر فسوف تفتقد هذه النقيصة ولن تشنف أذناك بسيمفونيات الهجاء الرخيص لأنه غالبا لا يوجد ما يعكر صفو رواد هذه

المناطق فكل شئ تمام والحمد لله.. وأقصى ما يمكن أن تلاحظه هو استياء إحداهن من معاكسة على الشاطئ فتنفجر قائلة "يا إنْتَ!" وبهذه

الـ(يا إنت) تشعر هى براحة كأنها أزاحت عن صدرها هما ثقيلا لأنها وصفت غريمها بأنه مجرد نكرة!.. وإن احتاج الموقف لشئ من

التجاوز والتخلى عن التربية السامية فلا أكثر من كلمة (بيئة) أى أن الخصم ينتمى إلى بيئة أدنى.. فعلا الباشا باشا.. سيبك انت!..

حتى السباب له مستويات!.. وكل إناء ينضح بما فيه!.. أما إذا انتقلت إلى واحد من الأحياء الشعبية أو ما يطلق عليهم التعبير العصرى

(محدودى الدخل) كما تنعم الدول المتقدمة على الدول المتخلفة بتاج يسمى (الدول النامية) فتجد الواحدة منهن تكيل للأخرى ما لذ وطاب من

كلمات منتقاة لاأدرى كيف تم طبخها كأن تقول إحداهن لغريمتها "يا سوده يا كوده يا قرن الخروب" فتنعت غريمتها بعدم استقامة القوام وبسواد

البشرة مثل قرن الخروب فلا تراها فى الظلام إلا إذا ابتسمت فيعلن بياض أسنانها عن وجودها! أما (كوده) هذه فلم ترد معناها فى معاجم

السباب فربما تقال لاكتمال الوزن والتفعيلة والقافية! ويتضح أن صاحبة الكلمات أنها تميل إلى اللون الأبيض أو الخمرى! مع أن لكل لون رونقه

وجماله وقد تغنى الشعراء من كل لون لكل الألوان!.. أما الخصم فترد على غريمتها بأسوأ منها "يا إبرة مصدية.. يا حبل المعدية.."

وهذا التشبيه لايخلو من مكر وسوء نية فالإبرة المصدية كناية عن القدم وعدم الصلاحية أما حبل المعدية فمن أجل أن (تعايرها) بقوامها النحيل

المتماثل الخالى من علامات الأنوثة البارزة وأنها ليست (مربربة) بحسب مقاييس الزمن الذى ولى!.. فعلا البيئة لها الأثر الفعال فى صقل

الشتائم!.. لكن للحق نعترف أن القاموس الأنثوى أكثر أدبا من قاموس الرجال الذى قد هبط مستواه إلى الحضيض ولو أنى لاأعلم بالضبط معنى

كلمة (الحضيض) فكل ما أعرفه أنها تلتصق دائما بالأشياء السيئة كما يلتصق التوأم السيامى بشرط ألاتسمعها من النساء (الروشة) الذين

يتميزون بالرقة لأنها ستصل إلى أذنيك بمعنىً آخر يدل على القوة والصلابة!.. ونحمد الله أن النساء فى بلادنا لازلن يتمتعن بعفة اللسان ولم

تهبط أى منهن بعد أدنى من "الإبر المصدية وحبل المعدية" وأن قذائف السباب لديهن محدودة المدى مثل الأسلحة الخفيفة فلاتصل إلى جميع الأهل

مثلما يحدث مع قذائف الرجال الصاروخية التى تحمل (النابالم) ليحرق الأسرة بأكملها مما حذى بالنساء العاقلات أن يتنازلن بمحض إرادتهن

لبعض الرجال عن فنون (الردح وفرش الملاية)!.. فأصبح من السهل تحديد نوع البيئة من خلال كلمات السباب!..
والغريب أننا قديما قد أفردنا للهجاء مساحة لابأس بها وصنفنا الشعر فهذا للغزل وهذا للمدح وذاك للهجاء وهكذا وضعنا شعر الهجاء محل تقدير

واهتمام حتى أن أحد الشعراء القدامى انزلق إلى الهجاء وهو فى حالة مدح قائلا:
"أنت كالكلب فى حفاظك للود***وكالتيس فى قرع الطبول"!.. هذا إن كنت أتذكر بيت الشعر..
والآن.. على من تقع المسئولية؟! فى رأيى أن المسئولية تقع على عاتق من يدعى أنه فنان ثم يجد أجهزة الإعلام المتمثلة فى الإذاعة

المسموعة والمرئية وكذلك السينما والمسرح تفتح له كل الأبواب حتى يتبادل الواحد منهم مع الآخر الحوار السوقى الذى تتخلله الألفاظ الجارحة

للأخلاق فينتقل هذا الغسيل القذر إلى الناس عبر هذه القنوات الإعلامية وكل حجة هؤلاء أنهم يضفون الواقعية على أعمالهم وفاتهم أن رسالة الفن

أسمى من ذلك فهى فى رأيى تجميلا للواقع وليس نقله بحسناته وسيئاته.. فلا أظن أن كل مقاييس الجمال فى أعمال فنان مثل (ليوناردو دافنشى)

أو (مايكل أنجلو) يمكن أن تجتمع كلها فى امرأة!.. ولتأثير الإعلام على الشارع تكثر الأمثلة.. خذ مثلا (مدرسة المشاغبين) بما فيها

من إسفاف قد ساهمت وغيرها من المسرحيات مثل (العيال كبرت) فى إعادة تشكيل سلوكيات المجتمع.. وإذا انتقلنا لبعض الأعمال الأخرى

لأدلل بها على مدى تأثيرها على العامة (ليس بالضرورة أثرا سيئا) فنجد (لازمة) فى أحد أعمال (محمد نجم) يندر أن تجد أحدا فى بلادنا

لايذكرها وهى "شفيق ياراجل"!.. وفى مسلسل (رحلة المليون) للفنان الملتزم (محمد صبحى) عندما ابتدع (لازمة) على لسان

شخصية (سنبل) فكان يردد "يخرب مطنك!" وعلى الرغم من أن أحدا لايعرف ماذا تعنى بالضبط كلمة (مطنك) هذه إلا أن الشارع

المصرى عن بكرة أبيه أخذ يرددها خلفه لأجيال وكأنها صارت مثلا!.. ولا يخفى علينا بعض الأفلام التى تجعل المتفرج يتعاطف مع الخارجين

على القانون! وإذا استرجعنا أعمالا كثيرة فى السينما والمسرح والتليفزيون خلال هذا الزمن الكئيب نجدها قد ساهمت فى خلق جيلا عدائيا باليد

وباللسان!
إن الشارع يحتاج إلى إعادة تشكيل سلوكياته وهذه ليست وظيفة المدرسة والبيت فحسب حيث تذهب مجوداتهما أدراج الرياح بتأثير الشارع لذا لزم

تدخل أجهزة الإعلام من خلال إعداد برامج مدروسة تستطيع إيقاف زحف هذا الفساد وإعادة النظر فى قانون العقوبات لردع ذوى الأخلاق السيئة

وتهذيب سلوكياتهم وإعادة ما أصاب تربيتهم من اعوجاج.

الإخوان المسلمون واللعب على أحبال السياسة - أسامة الهتيمي

الآن تأكد الجميع من أن التغيير السياسي في مصر قادم لا محالة فالمؤشر والبوصلة الأولى لتحديد الاتجاه والنوايا السياسية للنظام المصري تحرك أخيرا وبعد طول انتظار مما ينهي معه عمليات التكهن والتحليل وحتى التشكيك في حقيقة الجاري .

فعلى الرغم من انشغال القوى والتيارات السياسية - بغض النظر عن ضعف قدرتها على التأثير- كلها في الحشد والتجبيه من أجل الحفاظ على ما اعتبرته مكتسبات للمعارضة ودوام المطالبة بالإصلاح السياسي كانت جماعة الإخوان المسلمين أكبر وأقوى وأقدم التيارات السياسية والدينية في العالم العربي منشغلة بما هو أولى وأهم باعتبارات أجندتها وجدول أعمالها حتى اعتقد الناس أن الجماعة تحيا لحظات ما يسمى بالغيبوبة السياسية .

فآلاف طلاب مصر بجامعة الأسكندرية يتظاهرون من أجل فيديو كليب وآخرون يتظاهرون في جامعة حلوان من أجل الإفراج عن الصحفي السوري بقناة الجزيرة والمحتجز في أسبانيا تيسير علوني وقبل أيام قليلة تخرج مظاهرات بأغلب جامعات مصر للاحتفال بذكرى اغتيال شيخ المقاومة ومؤسس حركة حماس الفلسطينية أحمد ياسين .. في حين العشرات من غير الإخوان يخرجون للتظاهر شبه اليومي في ميدان التحرير وأمام مجلسي الشعب والشورى للمطالبة بالإصلاح السياسي ورفض محاولات التمديد للرئيس المصري بولاية جديدة فضلا عن رفض التوريث لنجله جمال .

وتنشر على لسان المرشد العام للجماعة وسط كل هذه المعمعة تصريحات تؤكد احترام الجماعة للرئيس المصري باعتباره ولي الأمر الذي يجب طاعته وأن الجماعة على استعداد لمبايعة الرئيس مبارك لولاية خامسة بشرط أن يفتح معهم قناة للحوار وهي التصريحات التي مثلت للملايين من أبناء مصر سواء ممن ينخرطون في العمل داخل صفوف الإخوان أو ممن يتعاملون معها باعتبارها قوة سياسية لها الحق في الوجود الشرعي مثلت لكل هؤلاء صدمة أعادت للإذهان الكثير من المواقف السياسية السلبية التي انتهجتها الجماعة خلال حقب سياسية متعددة .

ولم تشهد كل المسيرات أو المظاهرات بشأن موضوع تعديل الدستور والإصلاح السياسي منذ بدأت العام الحالي أية مشاركة إخوانية حقيقية سوى من عناصر ربما تحركت لتعبر عن نفسها لمواقعها النقابية أو للحفاظ على ماء وجهها الذاتي وربما لتسجل الجماعة لنفسها مشاركتها في هذه المسيرات إن هي عوتبت في هذا .. لكن الجميع يدرك تماما أن تمثيل الإخوان بهذه الضآلة لايعد مشاركة حقيقة وأنه فقط أحد أدوات التكتيك السياسي في لعبة العلاقات مع بقية القوى والتيارات الأخرى وهو ما يسمونه بـ " اللعب على الحبلين ".

وقد كان كل ذلك كفيلا بأن يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن دعاوى الإصلاح والتعديل التي يطلقها النظام السياسي في مصر دعاوى زائفة وليست حقيقة ..أو انها تعد مرونة من النظام المصري للتقليل من حدة الضغوط الخارجية وامتصاص الغضب الداخلي .

لكن اليوم الوضع يتغير وأخيرا يدعو الإخوان إلى مسيرة سلمية أمام مجلس الشعب للمشاركة بفاعلية في مطالب الإصلاح السياسي ويدعون إلى المشاركة الحركة المصرية للتغيير التي تضم في عضويتها ممثلين لأغلب الأحزاب السياسية .

فماذا حدث إذن يدفع الإخوان إلى تغيير استراتيجيتهم ؟ .. هل استيقظوا من غفلتهم أو غيبوبتهم السياسية ؟.. أم أنهم استشعروا بأن حالة من فقدان الثقة والمصداقية بدأت تسري في جسد القاعدة من الإخوان المخلصين ؟.. أم أن الإخوان بعلاقاتهم وقدراتهم المتميزة استطاعوا ان يتأكدوا من حقية الحدث وأنه ليس زائفا ؟ .

الرئيس مبارك في حواره الأسبوع الماضي لصحيفة لفيجارو الفرنسية يؤكد حق الإخوان وحريتهم في الانضمام إلى أي حزب يريدون وهو تصريح خطير يشير إلى تغيير سياسية النظام في التعامل مع الإخوان الذين كانوا سببا رئيسيا وعاملا مهما في علاقة العداء بين النظام وحزب العمل الذي احتضن العديد من أعضاء الجماعة وأتاح لهم فرصة التواجد على الساحة السياسية وهو ما أدى في النهاية إلى تجميد نشاط الحزب وغلق صحيفته .

فالباب أصبح مفتوحا للإخوان واعتبارهم أحرارا من قبل رأس النظام هو جواز المرور بالنسبة لهم وحق ليس من السهل أن يفرطوا فيه .

ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس تعلن وبمنتهى الصراحة بأن بلادها تمارس ضغوطا من أجل إجراء انتخابات رئاسية تنافسية في مصر هذا العام وأنها لم تعد تبالي كثيرا بما يثار من مخاوف من أن المتطرفين المسلمين سيحلون محل الانظمة الاستبدادية ولكن ما يحركها حقيقة قوية مؤداها أن الشرق الاوسط لم يعد ليستمر مستقرا ومضيفة أن التطرف يتجذر في غياب القنوات الاخرى للنشاط السياسي.. ومن ثم فإنه لم يعد ممكنا الدفاع عن الوضع القائم فيما تكون هناك رغبة في التحرك في اتجاه آخر.

إشارتين مهمتين في أسبوع واحد تضيئان الضوء الأخضر لحركة الإخوان المسلمين لم نعتاد أن تتركهما فلسفة السلوك السياسي لحركة الإخوان من المرور مر الكرام دون استغلالها وتحقيق كامل الإفادة منهما لهذا فالفرصة سانحة لئن تتعامل الحركة مع الوضع الجاري بشكل مختلف ولئن تستعرض ولو بشئ من الحذر عضلاتها التنظيمية محققة بذلك عدة أهداف ربما يتعارض بعضها مع بعض دون أن يؤثر ذلك بالسلب على تنظيم الإخوان الذي يعد الحفاظ عليه هو الهدف الأساسي للحركة .

فالتحرك البطئ والتدريجي – حيث كانت دعوة الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام بأن تكون المسيرة رمزية وليست حاشدة - يرسل برسالة صريحة وقوية إلى النظام السياسي في مصر على أن الحركة لا تسعى مطلقا ولا ترغب في الدخول في مصادمات مباشرة معه كما انها على استعداد بأن تتفاهم وتتعاون من أجل إرساء الاستقرار وامتصاص الغضب الشعبي شريطة أن يبدي النظام مرونة أكبر في التعامل مع الحركة .

وتؤكد الحركة من خلاله لكل التيارات والقوى السياسية أنها ما زالت القوة الرئيسية والأساسية في الشارع وأنها الوحيدة الأجدر على تحريكه وهو ما يوحي بإيحاءين لهذه التيارات أولهما الشعور بالإحباط والضآلة أمام الحركة وثانيهما أنه لا مفر من التعاون مع الحركة لتحقيق مطالب هذه التيارات .

وتظهر الجماعة عن طريق تحركها المحسوب والمدروس للعالم وللقوى الدولية أنها حركة منظمة تستوعب جيدا آليات الديمقراطية وأنها قادرة على تملك زمام أمورها وهو ما يشير بقوة إلى قوة التنظيم وقدرة الجماعة في السيطرة على حركة أعضاءه .

كما يمكن بهذا أن تسجل الحركة لنفسها تاريخيا تحركها وتفاعلها مع الشارع المصري في إحداث التغيير المنشود وهو ما يصنف الحركة باعتبارها حركة مناهضة للنظام السياسي وليست حركة تربطها معه علاقة مصلحة أو صفقات سياسية .

وأخيرا فإن الإخوان وعن طريق قرون استشعارهم الحساسة يكونوا بهذا التحرك في مقدمة الصفوف وأقواها التي تعطي لهم الحق في الحصول على النصيب الأكبر من الغنائم إن صدقت حقيقة استشعاراتهم .

بهذا تكون الجماعة قد تعاملت مع كل الملفات بذكاء منقطع النظير وراهنت على كل شئ باحتمالات بسيطة للخسارة والابتلاء وأرضت كل الأطراف مع احتفاظ أعضاء مكتب الإرشاد والإرشاد فقط لأنفسهم بحقيقة نوايا الجماعة وأهدافها حيث أن آلاف الإخوان يثقون في قيادتهم ولا يسألون إذا ما كلفوا بأن يفعلوا فحتما ما يؤمرون به ابتغاء مرضاة الله .

واضح أن الإخوان فرس الرهان الجديد شاءوا أم أبوا فهم أكثر من يمكن أن يحقق التجربة التركية الإسلامية في الشرق الأوسط ليسقط بذلك بعبع الخطر الإسلامي الذي ما فتأ يهدد الولايات المتحدة وأوروبا بغض النظر عن حدود سقف التنازلات الذي قدمته حكومة أربكان ومن بعدها حكومة أردوغان وسقف التنازلات الذي يمكن أن تقدمه حكومة الإخوان المسلمين القادمة في مصر .

الصراع القادم سيكون إذن بين ما يمكن أن يقدمه الإخوان من تنازلات وغيرهم من الإسلاميين الجدد أو القدامى الذين يمكن أن يقدموا تنازلات أكثر ليحظى بثقة ورضا العم سام وهو الامر الذي دفع الإخوان إلى أن ينتقدوا وبشدة محاولات تأسيس أحزاب سياسية قام على إنشائها من يحسب على الإخوان المسلمين لإدراكهم الكامل أنه باستطاعة هؤلاء أن يقوموا بتقديم ما لم يسمح لهم هم بتقديمه الآن .

الحركة ما زالت القوية وما زالت الأجدر على إحياء عواطف الناس والتأثير فيهم فلماذا تصر قياداتها على على قطع الصلة بين ما يطمح إليه الشارع وبين ما تراه هي أنه في مصلحة التنظيم متعللة بتعرضها لما هو أحد أساسيات اختبار حقيقة الإيمان و الجهاد في سبيل الله وهو التضحية والابتلاء ؟ .

سؤال مجنون - يوسف فضل الله

رئيس جمهورية
الأخ العزيز حسام عبد القادر الصحفي لدى مجلة أكتوبر يقوم بتحقيق صحفي إجابة عن سؤال يقول : " ماذا تفعل لو كنت رئيساً للجمهورية ؟" مع أن السؤال مفتوح أي لم يوضح أي جمهورية ؛ عربية أم غير عربية ، وذلك حتى تتحدد رؤيتي كرئيس جمهورية لما أريد أن أفعله من واقع طبيعة الحياة التي تعيشها تلك الجمهورية . مع قناعتي أنه لا توجد جمهورية عربية باستثناء الجمهورية اللبنانية التي إلى حد ما كانت تعد جمهورية سابقا مع أنها قائمة على التوازن الطائفي . ما أقصده بكلمة سابقا : انه بعد 16 عاما من الحرب الأهلية عاد اللبنانيون إلى اكتشاف المعادلة السياسية القديمة حسب دستور لبنان الصادر عام 1943 والذي وضعه الإستعمار الفرنسي " بأن لبنان لا يمكن أن يعيش إلا بطوائفه " أي عدم إلغاء الآخر . فاي جمهورية عربية ، وكل جمهوريات العالم الثالث باستثاء الهند ، هي في واقع الحال دكتاتورية شمولية ، مع أن الدستور للجمهورية وضعه الإستعمار إلا أن الحاكم الدكتاتوري ألغاه وفصَّله لاحقا على مقاسه لحفظ مصالحه الخاصه وللبقاء على كرسي الحكم مدى الحياة في العهد الذي يسمى عهد الإستقلال . لكن والدي يرحمه الله أجاب لي عن هذا السؤال قبل 30 عاما مضت حينما سألني ماذا تريد أن تصبح ؟ أي ماذا تريد أن تكون مهنتك في الحياة ؟ لم أكن أعلم بعد أن عيش مستقبل المواطن العربي الكريم سينحصر بلعب الكرة والتمثيل والغناء والرقص. لكني أجبت والدي :" رئيس دولة " . ضحك مني وعلي وعقب :" هذه المهنة لا تجيب همها ، فان لم يقتلوك بانقلاب عسكري قتلتك هموم الشعب الذي لا يعرف ماذا يريد ". أقنعني جوابه فصرفت النظر عن هذه المهنة ، لكن لا زلت أمتلك المقدرة والرغبة بالإجابة عن سؤال :"ماذا يريد الإنسان العربي من رئيسه ؟" . يريد الإنسان العربي أن يشعر أنه إنسان عادي يعيش في دولة قوية . أهذا كثير؟ أم حقا لا يعرف الرئيس العربي ماذا تريد الرعية منه ؟

الداعية " رقية "

ثارت ضجة إعلامية عندما تولت الدكتورة آمنه عبد الودود ،أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة كومنولت في ولاية فرجينيا الأمريكية ، خطبة وإقامة صلاة الجمعة المختلطة في كنيسة سينود هاوس في مدينة مانهاتن ، نيويورك مما يثير أكثر من علامة استفهام . حتى أن العقيد معمر القذافي تناول الحدث من باب الإتهام والزعم بأنها حائض وذلك في كلمته في قمة الجزائر . وكأن القذافي كان على علم بموعد الدوره الشهرية للدكتورة لآمنه .ماذا لو كانت الدكتورة آمنه في سن اليأس أي لا تأتيها الدورة الشهرية ؟ وكيف يعرف العقيد القذافي أن الإمام الذي يصلي وراءه على طهارة ؟ ألا يعلم العقيد القذافي أن هناك قارئات قرآن في مساجد اندونيسيا التي يؤمها الرجال ؟ لم يثر الحدث استهجاني لأن إمامة المرأة المسلمه لصلاة الجمعة المختلطة ليس بجديد إذ كنت قرأت مقالا للدكتور عبد الرحمن حمود السميط رئيس تحرير مجلة الكوثر الكويتية العدد 65 اصدار مارس 2005 عن الداعية " رقية " والتي أعتبرها جندي إسلامي مجهول حين أسلمت بعد تردد بين الوثنية والنصرانية . وقد استقرت رقية في قرية " أيو " التي يقطنها حوالي خمسة آلاف نسمه وتبعد جنوبا عن عاصمة بنين حوالي 68كيلوا متراً ويعيش سكانها على محصول الكسافا وهو نوع من الخضر شبيه بالبطاطا ولكن حجمه أكبر ويتراوح وزنه بين خمسة وعشرة كيلو ويطبخ مع الفاصوليا ويصنع منه الخبز . اعتمدت الداعية رقية في عيشها على بيع المواد الغذائية في تلك القرية . وبعد حوالي 35 عاما على استقرارها في تلك القرية فكرت في نشر الإسلام بين أهلها رغم أن معلوماتها الدينية لا تتجاوز حفظ سورة الفاتحة ومعلومات بسيطة جدا عن الدين الإسلامي . إذ آمن القليل من سكان قرية " أيو " بالإسلام ، لكنها احتارت في أمرهم فهم لا يعرفون الفاتحة بل لا يحفظونها ولا يعرفون عن كيفية الصلاة . فاهتدت باجتهادها إلى إقامة صلاة الجماعة فيهم بحيث تكون هي الإمام للجماعة التي تضم الرجال والنساء وفي مكان واحد ( ليس داخل كنيسة )فأصبحت بذلك إمام المسلمين في القرية ومرجعهم الديني . يختتم الدكتور عبد الرحمن مقالته " وطلبت مني رقية تعيين داعية يقيم بينهم ويؤمهم في صلاتهم ويعلمهم أمور دينهم بعدما علمت أنها لا يصح لها أن تصلي بالرجال والنساء ".

إمامة الداعية رقية في الصلاة ( ليس يوم الجمعة فقط ) لم يثر الاستنكار إما لأنه حدث في قرية أفريقية ولم يعلم به أحد وإما لأنه يلبي حاجة وبعيد عن الأهداف السياسية . وإذا كانت أمريكا حريصة على مشاركة المرأة لديها في كافة نواحي الحياة فالأولى أن تقيم المرأة الأمريكية صلاة الأحد والقداس . وهل تقيم المرأة اليهودية الطقوس الدينية في الكنيس ؟

سؤال مجنون

كتب جوزف جوف في مجلة Foreign Policy عدد فبراير 2005 مقالا مطولا تحت عنوان " عالم بلا إسرائيل " يسرد فيه فوائد وجود دولة إسرائيل في العالم العربي والغربي منها ؛ لولا وجود دولة إسرائيل لم يكن بالإمكان أن يكون للفلسطينيين دولة مستقله لأنه حتى لو انتصرت الجيوش العربية في حرب 1948م لما أنشأت دولة فلسطينية في ذلك الوقت لأن هدف الجيوش العربية كان الإستيلاء على فلسطين وليس تحريرها . وأن إسرائيل لا تخلق التوترات بل تحتوي العداوات أكثر مما تتسبب فيها . فاسرائيل " دولة اليهود الشجعان " ازدهرت ديمقراطيتها في مناخ عربي معاد للحرية . الكاتب لا يقبل مناقشة فكرة وجود إسرائيل لأن هذا حق لها ولم يتواضع بالقبول بمسائلة إسرائيل عن سلوكها ربما لاعتقاده أن ما فعله اليهود بالشعب الفلسطيني ليس نابعا من كراهيتهم بل من تبرير عقدة خوف اليهود الدائم منهم .

أقول طبعا الشعب الفلسطيني ناكر للجميل بأن أوجدت له إسرائيل دولة مستقلة السجون . وأن اليهود انشأوا دولتهم بسبب التوترات التي خلقها لهم الشعب الفلسطيني الذي صنع المذابح ضد اليهود لأن الشعب الفلسطيني حزب نازي . لذا جا ء اليهود لينشروا في أرضنا ديمقراطية القتل والتشريد . والظاهر للكاتب أن الشعب العربي لم يكن موجوداً قبل نشوء إسرائيل ؟ أيضا الحضارة الإسلامية لم يعرفها العالم إلا بعد نشوء إسرائيل . ما يدخل السرور إلى قلبي أنه قبل موتي اكتشفت بفضل هذا الكاتب بركات إسرائيل . السؤال الذي لم يجب عليه الكاتب ولو من باب البعد الأخلاقي هو طالما أن إسرائيل حسب رؤية الكاتب هي البلسم الشافي الذي يروج له فلماذا لا تداوي إسرائيل جراح الشعب الفلسطيني وتقبله للعيش معها بدولة مشتركة للشعبين . لترينا إسرائيل بعضاً من انسانيتها إذا قدرت ؟ أم أن هذا سؤال مجنون يخاطب ضمير ميت ؟ أم أن الكاتب كريم بالتلذذ بمأساة هذا الشعب ؟ أنسي هذا الكاتب أن يقول لنا بأن المذابح التي حصلت ضد الشعب الفلسطيني هي من نسج الخيال الفلسطيني والدعاية العربية ؟

يستنكر الكاتب الصيغة اللينة " السبب الجذري " القائله بأن الإسرائيلين المتعنتين هم المذنبون الرئيسيون وأنهم لا يريدون السلام . فهو بذلك يمارس ما يذكرنا به سيغموند فرويد من أن الهوس يميل للانتشار " على العرب أن يقبلوا الحقائق الجديدة من وجهة النظر الإسرائيلية فقط " . وكأن الشعب الفلسطيني الذي يعيش معظمه في الشتات قد ترك أرضه بمحض ارادته ولم يطرد منها وانما بإتفاق مع الشعب اليهودي وأن الشعب الفلسطيني لم تكن تحدث له المذابح لو (حرف امتناع لامتناع ) لم يقاوم الإحتلال أي ببساطة أن قدر الشعب الفلسطيني أن يذبح بأيدي اليهود لأن إسرائيل لها الحق بالوجود . حتى أن الكاتب يناكف بأن إسرائيل ليست بجار سيء للعرب وليست بدخيل بل جار يتوجب الترحيب به .

يطرح الكاتب سؤال خبيث جداً على أمريكا :" هل ستقل كراهية العالم الإسلامي للولايات المتحدة إذا اختفت إسرائيل ؟" وهل كانت هناك عداوات بين الولايات المتحدة بل واليهود أنفسهم والعرب والمسلمين قبل انشاء دولة إسرائيل . بل إن الكثير من الجنود العرب والمسلمين كانوا يحاربون مع الحلفاء ضد دول المحور .

أميل إلى اللقاء على أرضية مشتركة مع الكاتب الذي (أختلف معه ) حين يطلب من كل ضمير صاف ( الذي يفتقده الكاتب ) أن يعلن بصراحة ما إذا كانت عناصر العجز العربي ستختفي مع اختفاء إسرائيل ؟ الجواب الجازم لا ، لأن كوارثنا هي صناعة عربية عربية لأننا نعاني من نقص الحرية والإفتقار إلى المعرفة وحركة النمو الاقتصادي . ولو لم نكن كذلك لما أتيحت للكاتب جوزف فرصة طرح هذا السؤال أو حتى التفكير به !!

من الجاني الحقيقي - طارق جابر

في سبتمبر 1994 أذاعت شبكة السي إن إن الاخبارية الأمريكية على العالم تقريرا مصورا من السيدة زينب في القاهرة أحدث دويا هائلا خصوصا داخل مصر.



كان الفيلم الذي بثته محطة السي إن إن يصور عملية ختان الطفلة نجلاء – عشرة أعوام – على يد حلاق صحة وبمعرفة ومباركة والديها وحضور صحافية مصرية – المنسقة - وفريق السي إن إن الذي قام بالتغطية.



ومنذ تاريخ بث الفيلم أعتبرت قضية الختان من القضايا ذات الأولوية على أجندة العمل العام، رسمي وأهلي، وثار جدل كبير في المجتمع المصري حول هذه القضية وتم تداولها من كافة الزوايا والاتجاهات، دينية واجتماعية وطبية ونفسية إلخ.



الواقع أن الحادثة كانت جديرة باثارة عدة تساؤلات وقضايا- خلاف قضية الختان ذاتها التي كانت من وجهة نظرنا مجرد مدخل لما هو أعمق وأعم - إلا أن القضايا والأسئلة الأهم في تلك الواقعة لم يتم طرحها على الاطلاق، فيما يبدو أنها - بعد مرور أكثر من عشر سنوات على واقعة تقرير السي إن إن – أصبحت ملحة بدرجة تستوجب لفت الأنظار إليها.



نحن نقول إن القضايا أو الإشكاليات التي أثارها بث التقرير إنحصرت تحديدا في ثلاث مسائل أساسية إستحوذت على إنتباه الرأى العام وشغلته وشكلت صلب تعاطيه مع المشكلة.



المسألة الأولى – العارضة من حيث كونها مجرد مدخل – كانت موضوع التقرير ذاته وهو قضية الختان ومدى مشروعيتها من النواحي الدينية والطبية والنفسية والإنسانية إلخ، والمسألة الثانية كانت إنصبت على غاية المحطة ونواياها السيئة من بث هذا التقرير، والمسألة الأخيرة عالجت توصيف الدور المريب الذي قامت به الصحافية المصرية المنسقة لهذا التقرير.



في تقديري أن واقعة بث التقرير كانت فرصة ومدخل حقيقي لمناقشة قضايا خطيرة وجدية، ولكن ما حدث أن القضايا الحقيقية التي كمنت وراء الحدث تم تجاوزها و تخطيها أو ربما لم تلفت الانتباه أصلا، بينما إنصب الإهتمام على القضية العارضة وقضايا أخرى فرعية شتتت البصر والاتنباه، وهو ما أسهم في بقاء النار كامنة تحت الرماد بينما كل ما جرى التعامل معه كان الدخان والرائحة.



من بين التداعيات والتغطيات التي أثارتها الواقعة يمكن أن نأخذ نموذجا يعبر عن الاطار الذي تم تداول القضية في حدوده، وهذا النموذج هو حوار أجراه الأستاذ مفيد فوزي مع صحافية شابة في قناة النيل الاخبارية في برنامجه ذائع الصيت حديث المدينة.



كان موضوع الحوار هو تقرير السي إن إن، وكان السؤال الذي ختم به الأستاذ مفيد حواره مع مذيعة قطاع الأخبار هو عن رأيها في تصرف تلك الصحافية المصرية، وكانت إجابة الصحافية الشابة هو أن الحكم على سلوك الصحافية المصرية التي سهلت ونسقت لفريق السي إن إن تصوير التقرير يتوقف على فهم دوافعها من وراء عملها، فإذا كانت تقصد إثارة مشكلة قائمة في المجتمع فهذا دور الاعلام ورسالته، أما إذا كانت هناك دوافع أخرى فإن سلوك الصحافية يعد أبعد ما يكون عن رسالة الاعلام وشرف المهنة، ويبقى الفيصل في ترجيح أي من الاحتمالين هو المنبر الذي إختارته الصحافية لإثارة القضية.



بدت تلك الاجابة وقتها من الذكاء واللباقة درجة ظهر معها استحسان الأستاذ مفيد على قسمات وجهه، وبدت المذيعة الشابة كأحسن ما يكون عليه وعى الشباب الوطني والمنتمي.



وعند هذه الإجابة اللبقة وإيتسامة الرضى والاستحسان التي رد بها المحاور إنتهى الحوار من حيث كان ينبغي – من وجهة نظرنا – أن يبدأ أو يمتد نفاذا إلى القضايا الكامنة في عمق الصورة وخلفية الحدث.



نحن بالطبع لا نتحدث عن موضوع تلك الواقعة تحديدا بقدر ما نقصد مضمونها الذي نراه نموذج لسيناريو أصبح مرشح للتكرار بشكل مكثف مع التطورات الكبيرة التي حدثت في العالم من حولنا والتدهور الحاد الذي إنحدرت إليه مجتمعاتنا.



القضايا الأهم التي توارت وراء ظاهر المشكلة أو دخانها والتي تمثل مضمون المسألة وجوهرها يعبر عنها سؤالان غاية في البساطة والمباشرة، سؤالان كان يجب أن يثارا بأعلى صوت عطفا على إجابة الصحافية الشابة وحبور المحاور الجريء.



السؤال الأول هو هل كان في مقدور الصحافية المتهمة – وبالتالي في مقدورنا – إثارة هذه القضية بذات القدر من الوضوح والشفافية – دون أن يعني ذلك بالضرورة إثارتها بنفس أسلوب السي إن إن عبر التقرير المصور –من خلال منبر محلي أو داخلي؟



والسؤال الثاني هو كيف كان يكون رد الفعل إزاء إثارة القضية من خلال منبر داخلي؟ ونحن هنا لا نعني فقط رد فعل الرأي العام ولكن نعني أيضا رد فعل الأجهزة الرسمية ومنحى تفاعلها مع ما يثار من قضايا داخليا.



القضية الجوهرية هنا إذن هي مدى حيوية وشفافية المجتمع في طرح وتعريض قضاياه ومشاكله من ناحية، ومدى فاعلية وإستجابة النظام والمؤسسة لما يثار من قضايا داخليا، فضلا عن التساؤل حول مدى سماحه بإثارتها من الأساس.( لابد أن تعقد المقارنة بين تجاوب المؤسسة مع القضايا التي تثار داخليا وتجاوبها مع القضايا التي تثار خارجيا).



ليس لدينا أدنى شك أن رد الفعل على كلا المستويين – المجتمع والدولة – كان سيختلف جوهريا لو أن القضية أثيرت من على منبر داخلي، هذا بإفتراض أن إثارتها كانت متاحة في ذلك الوقت.



واليوم وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على تلك الحادثة تبدو الأوضاع أكثر تعقيدا وإشكالا، أولا لأن القدرة على إثارة القضايا والمشاكل – سواء عبر منابر داخلية أو منابر خارجية - قد تضاعفت ووترسخت ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ثانيا فإن حيوية وفاعلية المؤسسة في التعامل مع ما يثار من قضايا ومشكلات قد تراجعت وإنحسرت.



والنتيجة الحتمية التي تفضي إليها هذه المعطيات هي ببساطة إمكانية أكبر في طرح المشكلات والقضايا يقابلها قدرة أقل – إن لم تكن معدومة – على حلها والتعامل معها.



هب على سبيل المثال أن مواطنا تعرض اليوم إلى إهانة أو تعذيب أو أن مواطنة تعرضت لهتك عرض أو إغتصاب مثلا في قسم شرطة، فإلى أي مدى تملك وسائل الاعلام - خلاف المعارضة - إثارة المشكلة وعرضها بشفافية وأمانة؟ وإلى أي مدى تملك المؤسسة الحيوية والنزاهة في التعامل معها، وفضى عن هذا وذاك إلى مدى يمكن اليوم تجريم مواطن أو طرف داخلي يسعى إلى إثارتة مظلمته أو مشكلته على منبر خارجي؟



لاشك لدينا أن هناك محاذير كثيرة كانت تمنع أو تجهض وصول أي قضية حساسة إلى الرأي العام، وأن هذه المحاذير قد تقلصت رغم أنف أصحابها، ولاشك ليدنا أيضا أننا نفتقد القدر الكافي من الحيوية والثقة بالنفس الكافي والضروري للتفاعل مع القضايا المثارة والتجاوب معها.، أن استمرار هذا القصور الذي تفاقم على ما هو عليه في وقت أصبح بإمكان أي إنسان بسيط أن يخاطب العالم أجمع ويلفت إنتباهه وفي وقت أصبح لقوى واتجاهات مشبوهة أجندات واضحة ومعلنة للتدخل تحت هذا الستار أو ذاك، لاشك أن هذا وذاك يعني ببساطة ووضوح تهديدا قائما وخطيرا لأمن الدولة والمجتمع كله.



لم يعد مقبولا إذن ولا ينبغي أن يكون مسموحا بمارسة أي نوع الكبت أو التضليل أو المصادرة في إثارة أي قضية، كما لم يعد مقبولا أن تتجاوب المؤسسة والمجتمع مع أي خبر ينشر على صفحة داخلية في أي صحيفة في واشنطن أو لندن أو باريس – نذكر بأنه في الواقعة المذكورة آنفا بادر وزير الصحة آنذاك أصدر قرارا فوريا على أثر تقرير السي إن إن بمنع ختان الإناث خارج المستشفيات وبدون معرفة طبيب – بينما يتعامل بمنتهى الصلف والتجاهل والمناورة مع حملات كاملة تثار ربما لشهور وسنوات طويلة على منابر داخلية.



القصد أننا هنا لا نبرىء كل من يلجأ إلى طرف خارجي سواء لضمان وصول صوته أو رفع مظلمته أو حتى ليستقوي به على الداخل، ولكننا نجرم بالأساس ونحمل المسئولية لمجتمع يفتقد الثقة والشفافية في تعريض وإثارة مشاكله ومؤسسة تفتقد الحيوية والنزاهة في التعامل مع هذه المشاكل وتصم عنها الآذان ولا تفتحها ما لم يأتها الهاتف من وراء الحدود.

لماذا اقول لا لمبارك - عبدالوهاب خضر

إبتدأ من اليوم سأحاول أن أقدم الاسباب الحقيقية حول رفضى لسياسات الرئيس مبارك على كافة المستويات سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا متمنيا أن يغيير تلك السياسات فورا وقبل الانتخابات الرئاسية القادمة ووقتها سوف يكون هناك كلام أخرى .






ومن الناحية السياسية لم يستطع مبارك أن يحكم يوما واحدا بدون قانون الطوارئ تحت دعوى إستخدام هذا القانون لمواجهة الارهاب , بينما تم استخدامه فى حصار الاحزاب المعارضة والحريات !!


فحالة الطوارىء المعلنة منذ 6 أكتوبر 1981 تم مدها خلال هذه الفترة مرتين. فى 26 فبراير 2000 وقبل إنتهاء العمل بحالة الطوارىْ ب95 يوما تقدمت الحكومة فجأة إلى مجلس الشعب بقرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارىء ثلاث سنوات جديدة اعتبارا من 31 مايو عام 2000 وحتى 30 مايو 2003 ووافق مجلس الشعب بأغلبيته المصنوعة على القرار الجمهورى لنفس الأسباب&nb sp; التى سبق أن مد قانون الطوارىء على أساسها فى السنوات السابقة. وكان واضحا أن هناك سببا غير معلن هذه المرة , وهو إجراء انتخابات مجلس الشعب عام 2000 وحاجة الحكومة إلى حالة الطوارىء لتزوير الانتخابات ومنع الاجتماعات العامة والمسيرات واعتقال المرشحين ومندوبيهم وأنصارهم ومنع الناخبين من الوصول إلى لجان التصويت فى الدوائر التى تقرر اسقاط مرشحين معارضين فيها.


وفى 23 فبراير 2003 تكرر المشهد. فقد فاجأ رئيس مجلس الشعب الأعضاء بأن المجلس تلقى القرار الجمهورى بمد حالة الطوارىْ لمدة 3 سنوات أخرى تنتهى فى 31 مايو 2006 بحجة محاربة الارهاب (وتجارة المخدرات) . ووافق مجلس الشعب فى مساء نفس اليوم بأغلبيته المنتمية للحزب الوطنى على القرار مع اعتراض 30 نائبا هم نواب حزب التجمع وحزب الوفد وعدد من المستقلين وكتلة الاخوان المسلمين.


وكان واضحا أن الهدف من استمرار حالة الطوارىء لربع قرن _لأول مرة فى تاريخ مصر ـ هو احتفاظ الأمن بما يزيد عن 16 ألف معتقل , يخضعون لما عرف بالاعتقال المتكرر , أى إعادة اعتقال من تفرج عنهم المحاكم , دون أن يغادر المعتقل مكان احتجازه. واستمرار شيوع التعذيب فى السجون والمعتقلات كسياسة ثابتة للحكم ، وتقديم المتهمين لمحاكم أمن الدولة طوارىء التى تفتقر إلى ضمانات المحاكمة العادلة ، وخضوع المدنيين للمحاكم العسكرية و التى لا تخضع احكامها لإشراف محكمة أعلى تراقب سلامة تطبيقها للقانون . واستخدام حالة الطوارىء فى اغتصاب سلطة التشريع واصدار أوامر عسكرية لإصدار قوانين أو تعديل قوانين قائمة , وفى تزوير الانتخابات والاستفتاءات العامة, ومنع المظاهرات والتجمعات السلمية . وكانت الأسباب الاضافية لمد حالة الطوارىء أربعة هذ ه المرة .. الخوف من أى رد فعل شعبى لموقف الحكومة والحكومات العربية المتواطىء مع العدوان الامريكى على العراق, ومواجهة أى انفجار جماهيرى مفاجىء نتيجة للارتفاع الجنونى للأسعار بعد تخفيض قيمة الجنيه المصرى ودخول الازمة الاقتصادية والاجتماعية مرحلة الخطر , وقطع الطريق على أى تحرك من أجل الاصلاح السياسى ووقف مد حالة الطوارىء والتى كانت لجنة الدفاع عن الديمقراطية قد بدأت حملة سياسية وجماهيرية حولها , والاستعداد لانتخابات مجلس الشعب والاستفتاء على رئاسة الجمهورية خلال عام 2005.



وواصلت الحكومة استخدام حالة الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات بما فى ذلك القانون رقم 10 لسنة 1914 لمنع المظاهرات والمسيرات السلمية . ونتوقف أمام ثلاث مسيرات بالذات .
- فى يوم الأربعاء 23 ديسمبر قرر خالد محيى الدين ( التجمع) وضياء الدين داود ( الناصرى ) وابراهيم شكرى ( العمل ) وممثلون لأحزاب الوفد والأحرار والاخوان والشيوعى ومعهم 120 من قيادات أحزابهم التحرك من مقر الحزب الناصرى ( ميدان طلعت حرب ) إلى ميدان عابدين لتقديم مذكرة إلى الرئيس حول مواجهة العدوان الأمريكى على العراق . ورفضت الاجهزة البوليسية الموافقة على هذه المسيرة السلمية لرؤساء الأحزاب وممثلى القوى السياسية ، وبمنطق الدولة البوليسية حشدت آلاف من جنود الأمن المركزى حاملى العصى والهراوات والمخبرين السريين وفرق مزودة بالرشا شات وأخرى بالقنابل المسيلة للدموع والأقنعة الواقية من الغازات ، إضافة لعشرات من كبار ضباط مباحث أمن الدولة، فى الشوارع والميادين التى تقع بين ميدان التحرير وطلعت حرب وعابدين ، لمنع تحرك المسيرة ، ولارهاب المواطنين وإثارة خوفهم من الحكم وسطوته.


- فى يوم الأربعاء 15 مايو 2002 - فى ذكرى نكبة فلسطين - قرر حزب التجمع تنظيم مسيرة سلمية من مقر الحزب ( شارع محمود بسيونى) مرورا بشارع شامبليون حتى نهايته قبل ميدان التحرير ـ أى لعشرات الأمتار فقط ـ ويقتصر المشاركة فى مسيرة التجمع على 200 فقط من قيادات الحزب المركزية فى القاهرة ، تعبيرا رمزيا عن رفضنا للإحتلال الفلسطينى وتأييدنا للشعب الفلسطينى وقيادته وانتفاضته . وخاطب الحزب ـ طبقا للقانون ـ مدير أمن القاهرة يخطره بالمسيرة وموعدها وذلك قبل الموعد المحدد بـ 15 يوما . وقامت قيادات مباحث أمن الدولة ـ أصحاب القرار الحقيقيين ـ بزيارة مقر الحزب قبل الموعد المحدد بـ 72 ساعة ، وبعد حوار طويل أبلغونا بالموافقة على هذه المسيرة . وقبل انطلاقها بأقل من 24 ساعة عادوا لإبلاغنا باعتراض وزير الداخلية على هذه المسيرة الرمزية . وفى الساعة الثانية عشر صباح 15 مايو كان 150 من قيادات الحزب قد نجحوا فى الوصول إلى مقر الحزب بعد أن فرض آلاف من قوات الأمن المركزى وفرق الأمن المزودة بجميع أنواع الأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والكلاب وفرق الكاراتيه حصارا على مقر الحزب والشوارع المقرر أن تسلكها المسيرة . وعندما حاول هؤلاء بقيادة الأمين العام وأعضاء المكتب السياسى والأمانة المركزية التحرك من شارع كريم الدولة ( مقر الحزب ) إلى شارع محمود بسيونى تصدت لهم قوات الأمن وضباط مباحث أمن الدولة ومنعتهم بالقوة من بدء المسيرة . واضطر د.رفعت السعيد إلى فض المسيرة بعد أكثر من نصف ساعة من حصارها والقى خطابا إتهم فيه الحكومة بمهادنة الصهيونية والرضوخ للضغوط الأمريكية والاستقواء على الشعب المصرى ، وأضاف أن الحكومة أصبحت ملطخة بالفساد ومعادية لأى ممارسة حقيقية للديمقراطية وتخشى من أى تحرك جماهيرى سلمى واتهم وزير الداخلية بالكذب مشيرا إلى تصريحات الوزير فى الصحف بأن المسيرات السلمية مسموح بها بينما يمنعها على أرض الواقع .




- وفى مطلع 2003اضطرت وزارة الداخلية للسماح بالتجمع الواقف ( دون الحركة ) أمام مجمع التحرير وجامع السيدة زينب وجامعة القاهرة ، ولكنها لم تسمح بأية مسيرات ، وذلك فى محاولة لإمتصاص الغضب الجماهيرى من التهديد الأمريكى بغزو العراق . ولكن عند وقوع الغزو انفجر الغضب الجماهيرى ، ونجح المتظاهرون يوم الخميس 20 مارس فى إحتلال ميدان التحرير والتحرك نحو السفارتين الأمريكية والبريطانية ، واصطدمت الشرطة بالمتظاهرين مما أدى إلى إصابة 13 منهم . وفى اليوم الجمعة 21 مارس تحرك المصلون من الأزهر إلى ميدان التحرير حيث تظاهر الآلاف ضد الغزو الأمريكى واصطدمت الشرطة بالمتظاهرين وألقت القبض على مئات منهم ، ثم اعتقلت عضوى مجلس الشعب " حمدين صباحى ومحمد فريد حسنين" فى انتهاك واضح للدستور والقانون ، وافتعلت حريقا لأحد سيارات الاطفاء لتبرير الاعتداء على المتظاهرين والقبض عليهم وحبسهم 15 يوما طبقا لسلطات النيابة فى ظل حالة الطوارئ.
وعندما حصل المهندس عبد المحسن حمودة على حكم من محكمة القضاء الإدارى ( 4 فبراير 2003) بالغاء إعتراض وزارة الداخلية على تنظيم مظاهرة سلمية من ميدان السيدة عائشة وحتى ميدان التحرير ومبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة ، ودعت أحزاب التجمع والناصرى والعمل والوفد والشيوعى والاشتراكيين الثوريين واللجنة الشعبية المصرية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطينى ولجنة الحملة الشعبية لمواجهة العدوان على العراق والهيمنة الأمريكية لتنفيذ الحكم يوم 4 أبريل 2003 وبدء المظاهرة من ميدان السيدة عائشة .. لم تمتثل وزارة الداخلية لحكم القضاء ولجأت للاستشكال فى الحكم أمام القضاء العادى ( وهو قضاء غير مختص) رغم علمها يقينا ببطلان هذا الاستشكال حيث لايعرف قضاء مجلس الدولة الاستشكال فى أحكامه، ثم أصدرت قرارا قبل المسيرة بأربعة وعشرين ساعة بمنع هذه المسيرة . وفى صباح الجمعة 4 أبريل احتلت قوات الأمن المركزى ميادين وشوارع القاهرة ومنعت دخول السيارات فى ميدان التحرير والسيدة عائشة ، وحاصرت ميدان السيدة عائشة والجامع الموجود به ، وألقت القبض على 40 شخصا نجحوا فى الوصول إلى الميدان قبل موعد المظاهرة بعدة ساعات ، وأفرجت عنهم فى المساء عدا 11 منهم صدر قرار النيابة بحبسهم 15 يوماً . وأكد الحكم بذلك طبيعته البوليسية ومصادرته لحقوق الانسان وحقوق التظاهر والتجمع والاضراب وتجاهله لأحكام القضاء.







وتعرضت الأحزاب السياسية لسلسلة من الأزمات مع الحكم وفى داخلها وفى العلاقات فيما بينها . فقد جمدت لجنة الاحزاب حزب الأحرار ، وهو أحد أحزاب ثلاثة قامت عام 1976 ( حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى - حزب مصر العربى الاشتراكى ( تحول عام 1978 إلى الحزب الوطنى الديمقراطى) - وحزب الأحرار الاشتراكى ) ، وبعد وفاة مؤسسة ورئيسه " مصطفى كامل مراد" عام 1998 وتنافس ستة من قياداته على رئاسته وعقد كل منهم مؤتمرا للحزب انتخبه للرئاسة . واستمرت جريدة الحزب ( الأحرار ) فى الصدور رغم اختفاء الحزب وعدم وجود قيادة له . وافتعلت أجهزة الأمن مؤتمرين لحزب العمل انتخب كل منهما رئيسا له ، أحدهما سبق استقالته من الحزب والثانى شخص مجهول لاهوية له ، وبحجة تنازع أكثر من شخص على الرئاسة ، قررت لجنة الأحزاب فى مايو 2000 تجميد نشاط حزب العم ل برئاسة المهندس إبراهيم شكرى ، ووقف صدور جريدة الشعب نظرا لتجميده . ورغم حصول الجريدة على 11 حكما قضائيا بعودتها للصدور فلم تلتفت لجنة الأحزاب لهذه الأحكام ، ولا للحكم الصادر من مجلس الدولة بعدم اختصاص لجنة الأحزاب بالصراعات الداخلية فى الأحزاب أو التنافس على زعامتها ، وبالتالى بطلان قرارات تجميد الأحزاب استنادا لوجود صراع على رئاسة الحزب وهو مايختص به القضاء العادى... وللحديث بقية

حبيس في جسدي - أحمد فؤاد

كثيراً ما سرح خيالى فى تساؤلات لا أول لها ولا آخر


بيد أن من أكثر التساؤلات التى ألحت عليِّ



هى الروح




تلك الروح الساكنه فى نفسى .. الروح التى هى أنا وليست هي ما أراها فى المرآه , و شدتنى العلاقه العجيبة بين الروح والجسد , والتى كما رسمت فى عقلى رسماً بدائياً كمحاولة مبدأيه للفهم .. صوره لأتوبيس تركب فيه الروح فى بدايه نمو هذا الجسد .. إلى أن يموت الجسد .. فتنتهى رحله الروح !!!!






وعندما مات جدى .. جلست أمامه أتأمل جسده الراقد الممد على الفراش .. أتلمسه وأنا أغسّله وهو بارد كالثلج .. و أنا أتسائل أين ذهبت الروح !!! , وكيف تخرج بتلك السرعه ؟ .. كانت أول مرة فى حياتى أتعلم أنه لا يوجد أى فارق بين الدميه وبين جسد الانسان بدون روح !!! والتى لا أفهم كنهها .!!




ثم بدأت فى رسم آخر داخل عقلى .. يصور الجسد بسجن أبدى تُحبس فيه الروح .. إلى أن يشيخ الجسد أو ينهار فجأة





تلك الصوره المشوشه البدائية جداً , لم تُشبع بداخلى الإلحاح القوى الذى كان يملأنى .. مما جعلنى أتجه إلى المقالات المتعلقة بالروح والجسد .. قرأت مثلا أن الجسد كالمصعد الذى يركبه الروح حتى يصل لنهاية رحلته - تصوير يُشبه صورتى البدائيه - , قرأت العديد من المقالات الغريبة و التى تتكلم عن تناسخ الأرواح بين حقبات الزمن المختلفة , وعن عن علاقة الأرواح بالأشباح .. وأشياء كثيره فى بعضها الخرافات وبعضها الحقيقة ..






الغريب فى الأمر أن الله سبحانه وتعالى يقول أن الروح من أمره فقط .. وما أوتينا من أمر الروح إلا شئ يسير !!!! . وهذا يجعل كل شئ جائز .. فلا حقيقة مؤكده






حاولت أن أتفهم وحدى بعد تلك الخلفية الثقافيه التى قرأتها عن هذا الموضوع . و ذهبت لدنيا عجيبه من الاستنتاجات والخيالات .






أنا الذى هو أنا .. أشعر فى بعض الأحيان أننى لست أنا .. حتى عندما أنظر إلى المرآه أحياناً لا أصدق أن هذا هو نفسى .. أحياناً يكبتنى هذا الجسد فلا استطيع أن أطير أو أجرى أو ألعب أو حتى أقاتل ..





لأن المشكله التى اكتشفتها .. أننى روحى .. ولكنى أعيش بقواعد الجسد فقط .. كالسياره التى أركبها .. صحيح أننى أريد أن أسير بها بسرعه 100 كيلو متر فى الساعه .. ولكن عدم وجود مياه فى مبرد السياره أو زيت فى المحرك أو أو .. يجعلها لا تستطيع السير بتلك السرعه حتى وإن رغبت أنا فى ذلك ..







نفس المبدأ إذن .. الجسد هو وسيله مواصلات فى الدنيا .. لهذا عندما أمرض مثلاً أتمنى أن أسير على قدمى ولكن جسدى لا يقدر على ذلك .. وفى بعض الأحيان لا أريد أن أنام ولكنى أخر واقعا إذا ما استيقظت لفترة طويلة ..






المشكلة الأخرى أننى لا استطيع حتى أن أختار وسيلة مواصلاتى . لا أحد يستطيع اختيار جسده ... وكم من روح رائعه عرفتها فى حياتى ولكنها محبوسه فى جسد متعب ومنهك أو فيه نسبه من العجز أو ليس به لمحه من الجمال !!!







والعكس أيضاُ .. كم من أجساد رائعه عرفتها .. وأشك أنها تملك روحاً فى الأساس






الذى تعلمته أننا من نتحكم فى أرواحنا .. نحن من نشكلها ونجعلها مبتسمه أو مرحه أو كئيبه .. ولكننا لا نستطيع أن نفعل هذا مع أجسادنا .. ولهذا نجد الكثير من الناس يتعجبون من حب الناس لشخص ليس بجميل .. ولكنه يعللون ذلك بأن دمه خفيف أو روحه حلوه !!





عجيبة تلك الروح ... وعجيب هذا الجسد




!!!!!!!!!!!

احترموا عقولنا - سامي عمران - ميلانو

افاد السيد/ العماوى وزير العمل أنه لا يوجد عماله مصريه فى اسرائيل !!!!! ماشي
و افاد سيادته بأن العاملين الأجانب فى مصر لا يتجاوز عددهم 18 الف عامل فى تخصصات لا مثيل لها فى مصر

يعنى سيادته يقصد - على قد تفكيرى المحدود الجاهل - 18000 يعملون فى تخصصات نادره

يا جماعه اول مره اعرف ان الرقص البلدى و لعب الكوره و فتح عينك تاكل ملبن دى تخصصات نادره
يعنى مثلا ممكن سيادته يتكرم و يتعطف و يفهمنا
مديرى الفنادق 99% منهم اجانب
مديرى الأغذيه و المشروبات بالفنادق 99.5 % منهم اجانب
معظم الراقصات و ملاحظى الشواطئ و نوادى الغطس فى الغردقه و شرم الشيخ اجانب

هما دول النوادر و الخبرات العظيمه

طيب ماشي .. طب و النقاش و السباك و اخصائي التبريد و التكييف الأمريكان اللي مرتب الواحد منهم 8000 دولار شهري بالأضافه الى السياره و السكن المفروش الراقي ... دول برضه نوادر ؟

السيد وزير الداخليه اعتقل بعض المشاركين فى المظاهرات بتهمة تعطيل المرور!!! يعنى خمسمائه أو ألف بنى آدم عطلوا المرور ... والداخليه قلقانه جدا على تعطيل المرور !! ماشي

طيب العشرة الآف عسكرى أمن مركزى و مئات المركبات المصفحه اللي نزلت الشوراع كانوا بيسلكوا المرور ؟
و لما موضوع تعطيل المرور ده خطييييييير جدا و يستاهل الأعتقال ... ليه بنعطل البلد كلها و ليه بنوقف الناس بالساعات زى الكلاب و بنقفل الشوارع و حتى الناس اللي ماشيه على رجليها
بنوقفهم .. و العيان يموت و اللي عنده امتحان يولع - يعني لو نجح حيعمل ايه - و المسافر يدور له على طياره تانيه و اللى وراه اي مصلحه طظ فيه و في مصالحه
كل ما الباشا أو الهانم أو احد الأنجال أو احد الساده الوزراء فكر - مجرد التفكير- انه يخرج من بيته


يا جماعه أرحمونا ... و اذا كانت الرحمه صعبه .. على الأقل أحترمونا و احترموا عقولنا
و الله و الله و الله ان ربنا خلق لنا عقل زيكم بالظبط ..و بيشتغل برضه مش حتة طوبه