Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 10 June 2005

مواجهة فكر سيد قطب - د. عمرو اسماعيل

لايستطيع الا مكابر ان ينكر قوة فكر سيد قطب وقدرته علي الاقناع واسلوبه القادر ان يسلب لب اي مسلم غيور علي دينه ..ولكنه فكر له نتيجة مؤكدة لمن يتاثر به ويتبناه وهو ان يرفع السلاح في وجه كل

الحكومات والمجتمعات التي وصفها سيد قطب انها مجتمعات جاهلية.
فكر يحتاج للتصدي له مفكرين علي نفس القوة في المنطق والاستدلال والتأثير ولكن للأسف كل من تصدوا لسيد قطب فكريا خسروا وخسرنا معهم وكسب سيد قطب .. ولهذا أنا لا أتصدي في هذا المقال لفكر سيد قطب ولا أحاول .. بل لا أستطيع أخفاء أهجابي به وبقوة أسلوبه رغم اختلافي التام معه ..لقد حاول بعض فقهاء السلطان ان يتصدوا لفكر سيد قطب بعد ان تلقوا الاوامر من السلطان ..ولكن فقهاء السلطة فشلوا فشلا ذريعا لضعف حجتهم وانكشاف أمرهم لانهم في الحقيقة لا يملكون حجة علية فهم يقولون نفس الكلام ولكن بطريقة ركيكة ضد كل المخالفين في الدين ولكنهم في نفس الوقت منبطحين لكل ظالم من السلاطين و أولي الامر, فلم يستطيعوا التصدي لسيد قطب وانكشفت بضاعتهم الكاسدة ولم يفعلوا الا أثبات قوة منطقه وقوة حجته.
وللتأكيد علي كلامي فلنقرأ معا بعض المقتطفات القليلة من كتابه معالم في الطريق:
* هناك حزبا واحدا لله لا يتعدد ، واحزابا أخرى كلها للشيطان وللطاغوت
* وهناك نظاما واحدا هو النظام الإسلامي وما عداه من النظم فهو جاهلية :
* هناك دارا واحدة هي دار الإسلام ، تلك التي تقوم فيها الدولة المسلمة ، فتهيمن عليها شريعة الله ، وتقام فيها حدوده ، ويتولى المسلمون فيها بعضهم بعضا ، وما عداها فهو دار حرب ، علاقة المسلم بها إما القتال ، وإما المهادنة على عهد أمان ، ولكنها ليست دار إسلام ، ولا ولاء بين أهلها وبين المسلمين
* بهذه النصاعة الكاملة ، وبهذا الجزم القاطع جاء الإسلام . . جاء يرفع الإنسان ويخلصه من وشائج الأرض والطين ، ومن وشائج اللحم والدم - وهي من وشائج الأرض والطين - فلا وطن للمسلم إلا الذي تقام فيه شريعة الله ، فتقوم الروابط بينه وبين سكانه على اساس الارتباط في الله ، ولا جنسية للمسلم إلا عقيدته التي تجعله عضوا في " الأمة المسلمة " في " دار الإسلام " ، ولا قرابة للمسلم إلا تلك التي تنبثق من العقيدة في الله ، فتصل الوشيجة بينه وبين أهله في الله . . .
* ليست قرابة المسلم أباه وأمه وأخاه وزوجه وعشيرته ، ما لم تنعقد الآصرة الأولى في الخالق ، فتتصل من ثم بالرحم :
والفتية اصحاب الكهف يعتزلون أهلهم وقومهم وأرضهم ليخلصوا لله بدينهم ، ويفروا إلى ربهم بعقيدتهم ، حين عز عليهم أن يجدوا لها مكانا في الوطن والأهل والعشيرة .
وفي هذا وحده تكون الشهادة لا في اية حرب لأي هدف غير هذا الهدف الواحد . . لله . .
* وكل ارض تحارب المسلم في عقيدته ، وتصده عن دينه ، وتعطل عمل شريعته ، فهي " دار حرب " ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته . . وكل أرض تقوم فيها عقيدته وتعمل فيها شريعته ، فهي " دار إسلام " ولو لم يكن فيها أهل ولا عشيرة ولا قوم ولا تجارة
* لا إسلام في أرض لا يحكمها الإسلام ولا تقوم فيها شريعته ، ولا دار إسلام إلا التي يهيمن عليها الإسلام بمنهجه وقانونه ، وليس وراء الإيمان إلا الكفر ، وليس دون الإسلام إلا الجاهلية . . وليس بعد الحق إلا الضلال . .

قوة منطق و قوة اسلوب تخاطب عقولا لشباب مسلم متمسك بدينه ومستعد ان يضحي بحياته من أجله .. شباب يري فعلا الاسلام كدين يخافه بعض الحكام ويضطهده حفاظا علي كرسية ويري عدلا مفتقدا وانبطاحا لقوي الامبريالية والصهيونية وديكتاتورية مقيته لا تهتم بالعدالة الاجتماعية للشعوب وفي نفس الوقت تحرمها حريتها وتستأثر بالسلطة و الثروة .. فماذا تتوقعون .. فكر استطاع ان يفرق بين الولد والوالد فكيف لا ينجح في التفريق بين الفرد ومجتمعه..لابد ان يقتنع هؤلاء الشباب بفكر سيد قطب ويرفعون السلاح في وجه الجميع ويعتبرون القتل حتي لو طال الضحايا من المدنيين ومنهم المسلمين هو جهاد في سبيل الله ونشر الاسلام والضحايا يستحقون ما يحدث لهم فهم جاهليون يعيشون في مجتمعات جاهلية واذا كان قد قتل بعضهم بطريق الخطأ فهم محسوبين عند الله شهداء..
وما نراه اليوم من قتل وعنف وعمليات انتحاريه هو نتاج عدم القدرة علي التصدي لفكر سيد قطب الذي انتشر كالنار في الهشيم بين شباب جماعات الجهاد الاسلامية .
ومحاولات التصدي فكريا لن تجدي نفعا لان فكر سيد قطب ينطلق من اساسيات اسلامية يرتعش من يحاول ان يناقشها وينطلق من وصف شبه حقيقي لواقع مجتمعاتنا .. ولا تستطيع قوي الليبرالية ان تتصدي له لانها تخاطب جمهورا مختلفا ومن منطلقات مختلفة .. كما ينطلق فكر من يحاول ان يتصدي له من فقهاء السلطة من محاولة نفاق هذه السلطة دون القدرة علي مواجهة الفكر نفسه لانهم داخليا مقتنعون بهذا الفكر .
وكمثال لما أقول دعنا نري محاولة بعض السلفيين تفنيد فكرة تكفير المجتمعات عند سيد قطب

حكم سيد قطب على المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات مرتدة، حيث قال: " إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي " [في ظلال القرآن (3/1735)].

قلت: أليس هذا عين التكفير؟!

ألا يعد جهاد السلفيين في الجزيرة، وإقامتهم دولة إسلامية على التوحيد والكتاب والسنة مجتمعاً إسلامياً ؟!

ألا يعد مجتمع السلفيين وجهادهم بالسيف وفي ميدان الدعوة ( وأهلها يقدرون بالملايين)
مجتمعاً إسلامياً ؟!

هم لايفندون فكر سيد قطب في تكفير المجتمعات التي يعتبرها جاهلية ولكنهم ينفون عن انفسهم انهم من هذه المجتمعات رغم ان الداني والقاصي يعرف حقيقة فقهاء السلطة هؤلاء .

أن محاولة التصدي لفكر سيد قطب بفكر اسلامي مضاد يحاول ان يفند حجج سيد قطب الفقهية والعقائدية مصيره الفشل لان سيد قطب ينطلق من اصول اسلامية وباسلوب ساحر يصعب مواجهته.. ولكن مواجهة فكر سيد قطب لن ينجح الا بفكر ليبرالي يعلي قيمة الحرية والسلام في المجتمع مع سياسة حكومبة تراعي العدالة الاجتماعية ومشاركة كل قوي المجتمع في الحياة السياسية ومن ضمنها القوي الاسلامية بشروط المجتمع المدني وليس بشروط هذه القوي وسياسة امنية ثابتة وقوية تجرم العنف والتحريض علية وتعاقب عليهما في ظل قانون واضح يطبق علي الجميع بدون استثناء . هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة فكر سيد قطب و الحد من انضمام الشباب للجماعات التي تتبني هذا الفكر والا فعلي الجميع السلام واولهم الاسلاميين انفسهم وسيقع اكبر الضرر علي الاسلام نفسه ..
أن الاعمال الارهابية المقيته الذي تمارسها جماعات العنف الاسلامي سيكتل العالم كله علينا وسنتعرض ليس لهجوم عسكري فقط ولكن لهجوم ثقافي و اقتصادي يزيد من تبعيتنا للغرب ويجفف ينابيع الدين الاسلامي ,, وما هجمة وسائل الاعلام التي تبث العري وتنظر للعهر الا بداية هذه الحرب .. ولكن اتباع ومريدي سيد قطب لا يفقهون هذه الحقيقة وعاطفتهم الدينية تعميهم عن رؤية الحقيقة والواقع ولهذا انا لا اتوجه بمقالي هذا أليهم ولكني اتوجه به للقوي الليبرالية التي تؤمن بالمجتمع المدني والديمقراطية .. ان الوحيد الذي نجح في مجابهة فكر سيد قطب هو جمال عبد الناصر ليس فقط بأعدامه ولكن بأعلاء قيمة العدالة الاجتماعية في المجتمع وبالوقوف ضد الهيمنة الامريكية و الصهيونية .. أعدم عبد الناصر سيد قطب ولكن الملايين بكت عبد الناصر ولم تتذكر سيد قطب الا بعد سنوات من وفاة الاثنين عندما سيطرت الرأسمالية وتفشي الفساد وانتشرت البطالة بين الشباب .. فهل نعي تجربة عبد الناصر ونضيف اليها الحرية والديمقراطية ,, أتمني ذلك فنحن علي حافة الهاوية

Comments

لي تعقيب على جهاد السلفيين
السلفيين او ما يدعون انهم سلفيين ليسوا كذلك
اولا هم قوم يحطون من قدر النبي واهل بيته الكرام صلوات ربي عليه وعلى اله
ثانيا الذين يحكمون الحجاز الان واطلقوا اسم عائلتهم عليه ( ودي اول مرة في التاريخ يتم اطلاق اسم العائله على البلد كلها كانها فيلا مثلا او عزبه ) واحالوها الى مملكة سعوديه هم ابعد ما يكون عن حماية الاسلام
الظهور الاول لهم في القرن الثامن عشر في عهد امامهم محمد بن عبد الوهاب كفروا كل قبائل نجد واستحلوا دمائهم واموالهم
وفي ثاني ظهور تحالفوا مع الانجليز ضد الخلافه الاسلاميه العثمانيه
وفي الظهور الحالي تحالفوا مع الانجليز والامريكان من يوم ولادة دولتهم الاخيره في سبيل اقامة دولتهم وتامينها وحاربوا اي فكر للتوحد الاسلامي او العربي بين مصر وسوريا وتدخلوا بالمال والسلاح ضد الجيش المصري في اليمن حتى لا ينتقل خطر الثورة عندهم
وتاجروا باسم الدين في افغانستان لحشد المسلمين لحرب الروس تحت دعوى الجهاد
وطبعا كله لمصلحة وعشان خاطر عيون ماما امريكا
ولما الناس اللي هما سموهم مجاهدين اختلفوا مع امريكا اطلقوا عليهم ارهابيين
اذا الحكايه مش اسلام , لا دي سياسه ومصالح
وهو الاسلام قالهم يبقى صديقهم الاول والاخير الامريكان اللي بيضربوا الاسلام في كل مكان في الارض
وللحديث بقيه ان شاء الله

Posted by: ابراهيم | Thursday, 23 June 2005

لن اتا قشك فى فكر سيد قطب لانى لم اعرفه ولم اقرأ معالم الطريق أيضا
بس اللى انا اعرفه ان عبد الناصر كان اشتراكى مش ليبرالى
وعبد الناصر عمره ماكان عادل ابدا فى معظم الاوقات وايام صلاح نصر والناس الحلوة لسه ماتنستش
اما بالنسبة للمجاهدين فانا شايف انهم فعلا مجاهدين اللى يراحو افغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان علشان يدافعو عن نساء وشيوخ واطفال المسلمين اكيد مجاهدين
وبكررها اكييييييييييييييد مجاهدين ولا انتم نسيتم اللى كان بيحصل للناس دى
ولا بتتناسو من اجل هيمنة فكر حد مقتنع بيه

Posted by: Taher Amin | Friday, 24 June 2005

خواطر عابرة في قضايا حاضرة – العودة إلى الأصول

تابعت الحوارات التي جرت مع خبراء بالأمس على معظم القنوات التليفزيونية الأرضية المتاحة؛ حول العدوان الإجرامي على الأبرياء الآمنين في شرم الشيخ. ومهما قيل في مثل هذه الكوارث أو يقال أو سوف يقال؛ فإن العلاج الصحيح للعلل لن يتحقق أبدا في غيبة التشخيص الصحيح لها، وأن التشخيص الصحيح لن يتوفر أبدا في غيبة الملاحظة الموضوعية الدقيقة الأمينة. والملاحظ في الحوارات أن الخبراء قد تعمقوا كثيرا، وربما على نحو مفرط، في الظواهر : للدرجة التي تجاهلوا معها البديهيات البسيطة، ووقعوا في تناقض واضح؛ حين أجمعوا على أن مرتكبي ذلك الفعل الآثم وغيره من الأفعال الشبيهة هم أولا وأخيرا من غير العقلاء (أو من المجانين) وزاد فقهاء كبار على ذلك فوصفوهم بأنهم "أوباش أنذال أوغاد خسيسون، ... الخ"؛ وجميعها أوصاف لا تؤهل أصحابها إلا لمثل تلك الأفعال الآثمة التي يرتكبونها. فهل ينتظر من عقرب إلا أن تكون عقربا؟! وهل إذا ادعت نملة أنها فيل؛ فهل تلام النملة أم الفيل أم من يصدق أنها فيل، فيعامل الأفيال كنمل يداس فيسحق؟!

وفي مقابل ذلك يعلم المتحاورون، وتعلم الدنيا كلها، أن قادة القوة العظمى (بل الأعظم) وحلفاءها وذيولها؛ هم بحكم مواقعهم الرسمية الشرعية لا بد أن يكونوا من أعقل عقلاء وأحكم حكماء بلادهم. ومع كل تلك المؤهلات الرائعة يشهد العالم منهم أفعالا لا تقل بشاعة، نوعا أو كما، عما ارتكبه أولئك الآثمون بالأمس في شرم الشيخ الآمنة المطمئنة. فكم قتل العقلاء الذين يحكمون العالم ويتحكمون في مصائر الخلق؛ في أرض فلسطين والبوسنة وكوسوفو وأفغانستان والعراق والشيشان وغيرها : من عباد الله الأبرياء الآمنين، وكم عاثوا في الأرض فسادا بكل ضراوة ووحشية. وكم هو حجم الضحايا الأبرياء الآمنين وحجم الدمار والخراب الذي أوقعه عقلاء وحكماء القوة الأعظم وحلفائها، في العراق مثلا، منذ الاجتياح في مارس 2003 إلى الآن؛ مقارنة بإنجاز مجانين الدكتاتورية المهيمنة في هذا : على مدى أربعة عقود؟! وهل ضحايا عقلاء القوة الأعظم وحلفائها، في العراق مثلا، هم اليوم في قبورهم أو حفرهم أو شتاتهم أفضل حالا وأهنأ بالا؛ لأنهم ضحايا بطش عقلاء : من قرنائهم في شرم الشيخ، الذين هم ضحايا جنون أولئك "الأنذال والأوباش والأوغاد"؟!

ومما تقدم من ملاحظات واقعية مرصودة، يصل بنا المنطق البديهي إلى حقيقة أن جنون "الإرهاب أو الإرجاف، كما وصفه مفتي الديار" وعقل "القوة العظمى – أو الأعظم، وحلفائها وذيولها"؛ هما وجهان قبيحان لعملة واحدة، في سباق دائم لتسجيل مستويات أبشح وأقبح وأخس وأنذل. والتفوق في هذا هو للآن من نصيب الوجه الذي يبديه عقل القوة الأعظم التي تحكم العالم اليوم وتتحكم في مصائر عباد الله المساكين المستكينين. ونكون بهذا قد وقفنا على تشخيص أساسه الملاحظة الموضوعية الدقيقة الأمينة؛ وهو ما يقودنا إلى علاج عملي مستساغ للعلة، يكمن في خروج العامة بسلاسة وذكاء ومهارة من دائرة الصراع الدموي الدائر الدائم بين جنون "الإرهاب - أو الإرجاف" وعقل "القوة العظمى أو الأعظم، وحلفائها وذيولها". والعلاج، بكل بساطة وبداهة، هو : "السلام غير المشروط"؛ وهو سلام الشعوب وليس الحكومات الذي هو مثل ديموقراطياتها الخادعة الكاذبة الخاطئة. فهو إذن في متناول العامة وحدهم وبعيد تماما عن المتصارعين (ساسة كانوا أو متحاربين) في سباق تسجيل أكبر عدد من الضحايا الآمنين الأبرياء : بأبشع وأقبح الوسائل. والوصفة اللازمة لتحقيق السلام غير المشروط تتطلب في الأساس "صبرا" غير مشروط وغير محدود. وعناصر الوصفة (أو بنودها) هي، بفضل الله وكرمه ورحمته، متاحة للمسلم المؤمن؛ في كتاب الله. وقد جاءت على لسان نبي الله موسى عليه السلام : "قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين". وفي وسع العامة اتباعها بكل يسر، لكنها تستحيل تماما على الساسة. واتباعها لن يتطلب من العامة أكثر من الانصراف الكامل إلى أداء عمل كريم، بحكمة وأمانة؛ عمل "ينفع الناس فيمكث في الأرض". وبهذه الوصفة، وهذه الاستراتيجية؛ لن يجد المتصارعون من يلتفت إليهم أو يعبأ بوعودهم ودعاواهم؛ وقد يموتون .. في النهاية .. بغيظم!!

24 يوليو 2005

دكتور /فيصل عبدالحليم إسماعيل


فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الديار
تحية طيبة خالصة وبعد

سارعتم، ومن قبلكم – وربما في ذات الوقت معكم – فضيلة الإمام الأكبر؛ فقضيتم بأن أولئك الذين ارتكبوا جريمة إعدام السفير الشهيد إيهاب صلاح الدين هم ممن حادوا الله ورسوله وسعوا في الأرض فسادا، فجزاؤهم في الدنيا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض؛ أما في الآخرة فإن مصيرهم الذي قضيتم به فيهم : فهو إلى النار وبئس القرار. ولعل هذا هو أقل ما تستحقة تلك الزمرة الباغية، ويستحقه الجلادون أمثالهم.

والحقيقة أن حادثة الإعدام هذه لرجل شهدتم بأنه من خيرة أهل البر والإيمان والتقوى، قد أتت إلي بذكريات عن أناس أقل ما يمكن أن يقال في حقهم هو أنهم كانوا من أولياء الله الصالحين الطيبين (لا نزكي على الله أحدا)، وربما عرف ذلك فيهم جلادوهم أكثر من غيرهم؛ ومع هذا فقد أعدموا، ولم يردهم في ذلك أحد من أسلافكم الذين شغلوا من قبل مواقعكم الفقهية العليا. ولا يزال الجلادون يمجَّدون إلى اليوم؛ ويعدون رسميا أبطالا وطنيين عظماء.

صحيح أن فضيلتكم كنت بعد رضيعا عندما أعدم أئمة عظام مثل الإمام محمد فرغلي والإمام عبدالقادر عودة وغيرهما؛ وعندما تحدى رئيس الجلادين الإمام حسن الهضيبي أن يثبت جدارته الدينية : بأن يقرأ فاتحة الكتاب بالمقلوب!! وصحيح أن فضيلتكم كنت بعد صبيا عندما أعدم الإمام سيد قطب. لكن لدى فضيلتكم علم واسع بأخبار من قبلهم، ولهذا لن يعجز فضيلتكم الوقوف على كامل أخبار هؤلاء الأئمة المعاصرين؛ فتقضي في أمرهم وأمر جلاديهم بمثل المعايير التي طبقتموها على من أعدموا السفير الشهيد. فإذا تحقق لفضيلتكم أن الأئمة محمد فرغلي وعبدالقادر عودة وسيد قطب كانوا، صدقا وعدلا، من أولياء الله الصالحين؛ فهل تفتي فضيلتكم بأن جزاء جلاديهم الذي استحقوه في الدنيا، ومصيرهم المستحق والمؤكد في الآخرة لن يقلا أبد عن جزاء ومصير الذين أعدموا السفير الشهيد ؟! وهل يستحق جلادو الأئمة ما يستحقه جلادو السفير الشهيد : من لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؟!

وإني على يقين بأنكم لن ترفضوا الفتوى في هذا، وقد طلبت الآن منكم .. والله شهيد عليكم؛ وكذا الذين تصلهم نسخ هذه الرسالة - بما تتلون الكتاب، وفيه الأمر الذي لا يرد : "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى". وعلى الله قصد السبيل.


16 يوليو 2005

دكتور /فيصل عبدالحليم إسماعيل


حضرة الأستاذ محمود سعد المحترم

تابعت لقاءكم في حلقة الأمس من "البيت بيتك" مع الدكتور أحمد شوقي إبراهيم؛ حول ما يسمى "بالإعجاز العلمي في القرآن". ويحفزني إلى الكتابة، معلقا، أمران : الأول التشابه المذهل في الشكل والهيئة والصوت والصورة للضيف الكريم مع عمي الشقيق "المرحوم عبدالعظيم بك إسماعيل"، من كبار مهندسي الري الدوليين في عصره؛ والمتوفى عام 1973. والثاني أن مسألة الإعجاز العلمي قد جذبتني واستحوذت على اهتمامي الكامل منذ نحو خمسين عاما؛ حين بدأت دراستي بكلية العلوم – وأضيف بأن ذلك الاهتمام كان وراء حصولي على تقدير "الامتياز"، الوحيد طيلة حياتي الدراسية (في امتحان بكالوريوس الفيزياء).

وهكذا قضيت ما أعقب من سنين عمري أفتش في آيات الكتاب الكريم، أجمع منها شواهد هذا الإعجاز .. مما يرتبط بمعرفتي المهنية؛ إلى أن جاء عام ألفين، فكان عاما حاسما. ففي ذلك العام، تكشف لي بفضل الله – وبكل اليقين، أن الجهد في هذا الاتجاه ليس فقط إهدارا يأتي على حساب الوفاء بالواجبات الأساسية للمسلم؛ وإنما هو جهد يهدم الهدف الذي بذل من أجله ويناقضه : إذ يكشف عن عقدة نقص وإحساس بأن رسالة الإسلام هي من الضعف للدرجة التي تحتاج معها الإثبات "بالمعجزات"، بأنها منة الخالق وليست من وحي خيال مخلوق. ولن ننسى أن رد رسول الإسلام على تحدي الإيتاء بمعجزة، كان بالقول الكريم : "قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا". كما لن ننسى دلالات موقفه العبقري الرائع، في مواجهة تحد آخر، حيث قال : "إذا لم يأت الجبل إلى محمد، فإن محمدا يذهب إلى الجبل".

فبما أن القرآن تنزيل من لدن حكيم عليم؛ فما هو وجه الإعجاز في هذا والخالق سبحانه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض؟! والقرآن بالقطع ليس أكثر ولا أقل إعجازا من خلق الكون وخلق البشر؛ فما هو الاستثناء وما هي القضية؟! وهكذا لا يكون القرآن معجزة فعلية إلا إذا كان من عند بشر أنجزه فأعجز جميع الخلق من دونه؛ أن أتى بفعل لا يأتي به إلا من اختصه الخالق بقدرة على فعل شيء لم يؤت لغيره : مثل عصا يلقي بها فتصير حية تأكل ما يأفكون ويضرب بها بحرا فينفلق ويصبح كل فرق منه كالطود العظيم؛ أو مثل التحدث إلى الناس في المهد وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله؛ أو تسخير الرياح ومعرفة منطق الطير والنمل ... الخ. وبذلك ينطوي بحثنا عن أشكال الإعجاز (العلمي واللغوي والبلاغي والدرامي والموسيقي، ... الخ) في القرآن على إثبات ضمني بأن مصدر الكتاب الكريم بشري، وليس تنزيلا سماويا. وكانت النتيجة أن غابت عن فطنتنا حقيقة أن عظمة الإسلام تكمن أساسا في أنه يخاطب العقل والمنطق تماما، بتهيئة المسلم للتدبر والتفكر والتفتح؛ والانتقال به إلى مرحلة بالغة النضج والعمق، في سلم الرقي البشري.

وإذا كانت الدقة من خصائص العلم الأولى، فإن مبحث المشتغل بالعلم في نصوص القرآن لابد أن يرتبط بالدقة القصوى في التعبير. وهنا يغني لفظ "تدبر" تماما عن استخدام لفظ "إعجاز"، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالخطاب القرآني؛ فيقال مثلا : "التدبر العلمي للقرآن"، و"التدبر البلاغي للقرآن"، و"التدبر التشريعي للقرآن"، ... الخ. ويغلق مثل هذا المنهج تماما أبواب الانشغال بقضايا جدلية غير منتهية وغير محسومة أبدا، كانت نتيجتها أن المفكرين وعامة الناس على حد سواء قد غرقوا في الغيبيات وانصرفوا بها عما هو أهم؛ مثلا ما أثاره البرنامج مع الضيف الكريم عن خلق سيدنا آدم عليه السلام، ووجود مائة ألف آدم قبل الذي حدثنا به كتاب الله. وبهذا تبقى دائرة العبث المفرغة دائرة متسارعة متسعة يغذيها وقود الجدل الفارغ المنتفخ المتفجر؛ بينما قد حسم القرآن الكريم ذلك الأمر في عبارة بسيطة بالغة الوضوح والإيجاز : "ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم".

والقرآن معرف ونطاق تأثيره محدد سلفا، وفي أولي آياته بعد فاتحة الكتاب، بأنه : "لا ريب فيه" وهي حقيقة لا تحتاج إثباتا، وأنه "هدى للمتقين" – فلا يجدي الجدل في إيصاله لمن دونهم. وتنتفي بذلك ذريعة توظيف ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن لإقناع الرافضين له أو لطمأنة المسلمين بأن العلم يشهد بصدق الكتاب ويبرئه من كل نقيصة؛ والكتاب الكريم ليس بحاجة لشيء من هذا، فهو غير معروض للفحص والإجازة وإنما هو متاح وميسر للذكر وللتفكر والتدبر والاهتداء والإقتداء. والقول بأن العلم يشهد بصحة القرآن ليس فيه أبدا تأدب مع الله، والقرآن هو الذي يضع المعايير السوية للعلم السوي؛ وليس العكس. وعلم الدنيا كلها لن يكون في يوم من الأيام مؤهل هداية ولا مؤهل يقين؛ فالتأهل لليقين تلزمه مراحل إعداد جاد : "فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين". واليقين هو المؤهل الوحيد للإبصار الروحي والإطلاع على آيات الله في الوجود : "وفي الأرض آيات للموقنين".

وإذا كانت الغاية وراء الانشغال بالبحث فيما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن هو إيصال الإسلام، بالحجة القوية، إلى من ترجى هدايتهم؛ فإن تقديم النموذج الحي الذي يعيش الإسلام يكون الأقوى حجة والأعمق أثرا. ويكفي ويشبع ويغني أن الإسلام هو دين :
"ولقد كرمنا بني آدم"
"وقولوا للناس حسنا"
"ولا تنسوا الفضل بينكم"
"فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"
"فمن عفا وأصلح فأجره على الله"
"فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين"
"ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"
التعارف وليس التعارك : "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"
وأخيرا وليس آخرا ...
"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا"؛ وعلى العالم أن يقارن بين هذه الروح وهذا المنهج، وما يشهده في معاملة أعظم ديموقراطيات العصر لأسراها؛ ناهيك عن ترويع وقتل الأبرياء الآمنين المسالمين!!

17 يوليو 2005

دكتور /فيصل عبدالحليم إسماعيل


خواطر عابرة في قضايا حاضرة – العودة إلى الأصول

ورد في التراث أن نفرا من أهل مصر حضروا إلى العارفة بالله السيدة نفيسة رضوان الله عليها؛ مستجيرين بها سائلين : "لم ساء بنا الحال في بلادنا .. وانحدر؟!"، فلم يزد ردها على لفظ من حرفين اثنين – قالت "بمَ!!". فعرفوا أنها تعني "بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد"، أو كما قال حكيم : "من أعمالكم سلط عليكم".

وعلى الرغم مما يشاع ويتردد في وسائل ووسائط الإعلام، بأن الإصلاح قادم وأننا على طريق الاستقامة سائرون - لا محالة - من فلاح إلى مزيد من الفلاح، فإنه لا يكاد يخلو لقاء مغلق بين الأصحاب والخلان؛ من اللعنات تهطل كالسيل المنهمر على السادة والكبراء الذين ضيعوا البلاد وضاع بهم كل أمل في استقامة الأمور، وإن امتدحوهم (أو تملقوهم) في العلن.

ولأني لست أكثر من راصد، فإنني أترك الدرس والتحليل لأهل الذكر من المفكرين والمؤرخين؛ وأكتفي بعرض نتيجة (أو نتائج) المشاهدة. والمشاهدة عندي تكاد تقطع بأن بداية عصر الهوان على النفس وعلى الغير الذي نعيشه تتزامن مع حادثة الانقلاب؛ وقد يصفها محترف منصف بتعبير "نكبة الانقلاب". وإذا صح في تلك الحادثة وصف "نكبة"، فإن من طبائع النكبات أنها تجر وراءها المزيد والمزيد من النكبات؛ بغير توقف (أو بالدفع الذاتي)، إلا أن يوقفها قضاء الله أو تزيحها وتزيلها رحمته. وتشير الدلائل والنتائج هنا إلى الحقيقة التالية : إذا كان الفلاح مستحيلا تحت الحكم الملكي، فإنه قد أصبح – ومنذ الثالث والعشرين من يوليو لعام 1952؛ أكثر استحالة بكثير جدا .. جدا!!

ولعل تحوَّل الحادثة (الحركة، كما سماها أصحابها في البداية) إلى نكبة عظمى يرجع في الأساس إلى أن الفرحة الغريزية الغامرة بالتغيير قد أذهبت العقول؛ فشُتت وشُلت عن التفكير السوي الحكيم الرزين. وعميت الأبصار والبصائر وقتها عن رؤية وإدراك حقيقة جلية شديدة الوضوح؛ وهي أن "الحركة" كانت بكل المعايير الأخلاقية الشريفة تنطوي على حادثة غدر ونقض عهد وخيانة أمانة. ولأن جزاء سيئة هو سيئة بمثلها، كان من الضروري والحتمي أن تلقى الأمة الجزاء العادل؛ على فرحتها بحركة استحال عليها أن تتخلى عن الأدوات الأساسية لنجاحها الطاغي المبهر (الغدر ونقض العهد وخيانة الأمانة). وهكذا قضى المولى في أمر هذه الأمة بأن تحيا حياة المذلة والهوان : يأكل بعضها بعضها ويستعبد بعضها بعضا!!

والذين قاموا بالحركة كانوا نفرا من ضباط القوات المسلحة الذين ليس من حق أحد أن يشكك في وجود نوايا طيبة لديهم، وأنهم قد أقدموا على وقعتهم بفعل أحاسيس وطنية صادقة دافقة. لكن الذي غاب عن فطنتهم وفطنة الأمة التي فرحت بنجاحهم، هو أن الغايات النبيلة الشريفة (مثل التخلص من الفساد السائد حينئذ) لا تسمح أخلاقيا إلا بالوسائل النبيلة الشريفة لبلوغها؛ وقد وصفوا هم أنفسهم بأنفسهم، بأنهم : "من أنبل النبلاء وأشرف الشرفاء" : فهل كانوا حقا كذلك؟! وأولئك النفر قد أدوا يمين ولاء وإخلاص لرأس البلاد، كما يفعل أمثالهم من خريجي الكليات العسكرية إلى اليوم، عند دخولهم في الخدمة. وليس هناك من سبيل أخلاقي شريف كريم نبيل شجاع للتحرر من هذا القسم، تحت أي ظرف وبأية ذريعة؛ إلا بالخروج أولا من الخدمة. وكانت أمام أولئك النفر من الانقلابيين، دون شك، الوسيلة الكريمة الشريفة الشجاعة للسعي إلى غايتهم النبيلة؛ أولا بالاستقالة الجماعية. وربما كانت تلك الخطوة وحدها كافية لهز العرش – بل وزلزلته. فإذا لم تفلح تلك الخطوة؛ كانت تبقى أمامهم سلسلة من الخيارات النبيلة الشريفة الشجاعة التي مارسها حينئذ غيرهم من العامة أصحاب الحس الوطني الشجاع الشريف الصادق في الأمة على اختلاف مشاربهم، وكثيرون منهم قضوا في الكفاح نحبهم.

ولعل جماعة الإخوان المسلمين في مصر تتحمل أكثر من غيرها، بين طوائف هذه الأمة، وزر التحالف مع زمرة الانقلابيين المتآمرين منذ النشأة الأولى؛ وبالتالي أقسم ممثلون قياديون لها على المصحف الشريف معهم : بنقض العهد والغدر وخيانة الأمانة (وكثير من اللصوص أيضا يقسمون معا على المصحف الشريف؛ عند التخطيط لسرقة بيت أو مصرف). وكان من الطبيعي، وربما من العدل أيضا، أن يصبحوا أول ضحايا حلفاء الغدر ونقض العهد وخيانة الأمانة والتخلي عن المسئولية الأخلاقية؛ فمن أعان ظالما أعانه الله عليه. وشاء الله سبحانه، فقضى فيهم، ألا يفلتوا من آل فرعون الجدد : يسومونهم سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم؛ بلاءا، وابتلاءا، من ربهم عظيم. ولعل ربهم يريد بهم خيرا؛ فيرفع بإذنه وفضله جزاؤهم الذي لقوه في دنياهم، عن كاهلهم، ما هو أعظم في أخراهم.

والواقع المحزن جدا أن جماعة الإخوان المسلمين تملك مؤهلات وأدوات السعي بهذه الأمة إلى طريق الفلاح الأكيد، ولكنها للأسف لا تدرك أنها تظل تتشبث "باتخاذ العجل" – نفس العجل، وهو عجل السياسة (بمعنى التحزب، وليس سلامة التصرف)؛ وليا ونصيرا. وهو ذاته العجل الذي أغراهم بالتحالف مع "أهل الغدر ونقض العهد وخيانة الأمانة"؛ فجرَّ ذلك عليهم، وعلى عامة الأمة، أعظم الكوارث. وهكذا، فإن فلاح الدولة والأمة في مصر مرتبط ارتباطا وثيقا بفلاح جماعة الإخوان المسلمين في التخلص من آفة الارتباط العضوي والعاطفي والفكري بذاك "العجل"؛ والتيقن من أن الخالق قد أفسح لهم الخيار وفتح لهم ألف طريق وطريق للصلاح والإصلاح والفلاح، بما حباهم من نعمة التفوق البارع في تربية وإعداد شباب عاقل متعقل سوي واع للمسئولية وقادر على تحملها وعلى النهوض بحال هذا البلد وهذه الأمة وإنقاذها من الهوان والانحطاط والضياع والهلاك:
"ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

20 يوليو 2005

Posted by: Dr. Feisal A. Esmael | Monday, 25 July 2005

اتقوا الله
الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا

Posted by: DONOTBUY | Sunday, 04 December 2005

The comments are closed.