Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 25 March 2005

شعب الكويت شعب الله المختار - أحمد فؤاد

أعترف بأنني من المعارضين لنظرية التعميم بالنسبة لأخلاق الدول , بمعنى أن لست من مؤيدي اتهام الشعب الفلاني بأن أخلاقه كذا وبأن الشعب العلاني أخلاقه هكذا , وذلك لأني أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وميَّز بينهم لا بوطنه ولكن بإلهامه النفس الفجور والتقوى و ترك له حرية الاختيار , وعليه فمن البديهي أن تجد الشر والخير في جميع الجنسيات , إلا أنه من الطبيعي أن يكون هناك تقارباً ما في أصحاب المنشأ الواحد والناتج عن العادات و التقاليد السائده في تلك البلد , وبالتالي فتجد أن هناك من يقول الشعب الفلاني يشتهر بطيبته مثلاً وهو بالطبع يقصد ذلك إجمالاً , وليس معنى ذلك أن لا يوجد شخص ما في هذا الشعب قاسٍ وغير طيب ‍‍!! , وبطبيعة الحال فإن كل تلك الصفات الخاصه بالشعوب هي في الأصل ترجع من خلال تصرفات بعض الأشخاص وتشابهها مع أنواع البشر المختلفه , و أعتقد أنها تلك الصفات تتبع المثل القائل " الصيت ولا الغنى " , ولكني بعد المواقف المختلفة التي مررت بها في رحلة الحياة بدا لي أنه من المهم أن يتّبع المرء المثل القائل " تعرف فلان قلت آه , عاشرته قلت لأ .. يبقا متعرفوش " .

الموضوع باختصار أنه في فجر يوم ملئ بالغيوم والأمطار من أيام شتاء ديسمبر العام الماضي , دق جرس الهاتف الخاص بي ليوقظني من النوم و أنا غاية في القلق من تلك المكالمة التي استدعت بصاحبها الاتصال في تلك الساعه , و عندما أجبت الهاتف عرفت أن المتحدث هو أحد أصدقائي المقربين والذي كانت زوجته في أول أشهر الحمل و تعاني من أحد أنواع الحساسية التي نتجت من جراء تناولها أحد الأدوية الغير مناسبه لها , والذي كان يطلب مني إيصاله المستشفى بسيارتي لعدم وجود سياره معه .

و لم تنقضي ربع الساعة إلا وأنا أحمله بسيارتي هو وزوجته للذهاب إلى المستشفى , و لأن الساعة كانت مبكره جداً ولأن زوجته كانت في حاله يُرثى لها , فقد اضطررنا أن نذهب بها إلى المستشفى العام – وهي مستشفى كبيره بالفعل – وذلك لقربها من مسكننا بدلاً من المستشفى الخاص التي تعالج فيها زوجته .

وصلنا للمستشفى و ذهبنا لقسم أمراض النساء والولاده , و كان القسم مزدحم نوعاً إذا أخذنا بعين الاعتبار التوقيت الذي يشير للساعة الثالثة صباحاً , و سألنا عن الممرضه كي تسمح لنا بالدخول , فأجابتنا بأنه يجب علينا أن نأخذ رقماً من الاستقبال كي يكون لنا دوراً . , وبالفعل ذهب أنا وصديقي للاستقبال كي نأخذ رقماً , فوجدناً أمامنا هذا المشهد.

رجل كويتي الجنسية يقف أمام موظف الاستقبال – ملحوظة : موظف الاستقبال كويتي الجنسية هو الآخر – يطلب منه أن يدخل بزوجته إلى الطبيب , فأجابه الموظف بأن عليه أن يأخذ دوراً وينتظر كبقية المرضى الذين ينتظرون وجاءوا قبله , فما كان من الرجل الكويتي إلا أن قام بالصراخ في الموظف وهو يقول له , كيف تمنعني من الدخول للطبيب و تطلب مني أن أقف في طابوراً أو آخذ رقماً , فأجابه الموظف بأن لديه تعميماً من وزارة الصحه موقعاً من وزير الصحه نفسه يمنع أي شخض من الدخول للطبيب بدون رقماً , فاستشاط الرجل الكويتي غضباً وهو يقول للموظف وهل مذكور في هذا التعميم أنه يشمل الشخص الكويتي أم لا , فرد عليه الموظف التعميم يشمل الجميع الكويتي والغير كويتي ., فاحمّر وجه الرجل الكويتي غضباً وهو يصرخ هذا التعمبم الأحمق إهانة للكويتي , أنا لا يهمني كل من هم جالسين , أنا كويتي ويجب أن أدخل للطبيب قبل أي شخص آخر . , و الحمد لله أن بعض الموظفين الكويتيين قد أخذوه جانباً لتهدئته و اقناعه في النهايه بانتظار دوره , وإلا لكنت أنا و العديد من الموجودين انقضضنا على الرجل لإفهام الرجل بطريقتنا الخاص , و الحق يقال بأن هناك من الكويتيين الذين كانوا ينتظرون معنا أظهروا امتعاضهم وخجلهم مما فعله الرجل .

لا أدري لماذا يصر بعض الكويتيون بأن كل من جاء إلى أرض الكويت مجرد " حرامي " هرب من بلده من أجل أن " يكبش " دنانير الكويت , ولماذا لا يريدون الفهم بأنهم لا يمنون على أحد بالأموال , ولكنها حقوق و عرق الذين يعملون هناك وليست هدايا ومنح – ببلاش –لأشخاص جاءوا لخدمتهم , أم أن الكويت هي الدولة الوحيده في العالم التي يوجد بها مغتربين يعملون بها , ولماذا لا يطبقون مبدأ الحرامي هذا مع الأمريكان الذين يأخذون مرتبات أضعاااااااااف ما يأخذه بقية المقيمين , و يعاملون بطريقة ال VIP .

هل وصل التمييز واحتقار الآخرين تلك الدرجه ؟ .. حتى في حياة الانسان توجد عنصريه .

أين حقوق الانسان التي ينادون بها كل يوم ؟ - هذا في حالة اعتبارهم المقيمين فصيله من فصائل الانسان ؟

أم أن هؤلاء ضيقو العقل يعتبرون شعب الكويت .. هو شعب الله المختار ؟‍!

Comments

اخى العزيز
لااعرف كيف ابدأ الرساله لك يااخى ولكن يااخى بما انك تقول بان بعض الكويتيين كانوا بالانتظار معكم وقد اظهروا امتعاضهم وخجلهم مما فعله هذا الرجل وكما قام الموظف الذى تقول عنه بشهادتك انت بانه كويتى بمنعه فلم اشمال جميع الكويتيين برسالتك الجارحه لهم 0
وارجوا منك يااخى معرفة بان كل شعب فى بقعة هذه الارض يوجد فيهم الخير والطيب والرديء 0
فيكون من باب الحق ان لاتشمل جميع الكويتيين بفعل شخص واحد جزاك الله الف خير اذا انت فعلا تريد ان تتكلم بالحق وليس التشهير بهم يااخى 0
اخوك // كويتى

Posted by: aziz | Friday, 14 October 2005

إلى الأخ الكويتي

تجربتي الخاصة مع أهل الخليج بصفة عامة تجربة سيئة جدا، لكن التعميم يدفع دائما للخروج باستنتاجات خاطئة عن أي مجموعة من الناس تجمعهم صفة معينة كالدين أو الأصل العرقي أو لون البشرة.

لو سألت مصريا على سبيل المثال: "من هم أفضل أهل الخليج؟" سيقول لك فورا : "أهل الإمارات" ولو سألتني عن أسوأهم وأعماني تحيزي الشخصي فسأقول لك أيضا "أهل الإمارات" لأن سوء طالعي جعلني أتعامل يوما ما مع بعض ممثليهم الدبلوماسيين باستراليا وبعض عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أبو ظبي.

الحقيقة تختلف تماما عن كل ذلك وهي أن الشعوب لا يحكم عليها من سلوكيات بعض أفرادها والمشكلة في واقع الأمر هي أن تجربة سيئة واحدة تترك انطباعا أشد مفعولا من عشرات التجارب الحسنة. الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان تشكله الظروف والمجتمع والأسرة وثقافته الخاصة ولا يمكن بسهولة التعميم عن أفراد شعب ما أو مجموعة ما.

ولكنني أستطيع أن أقول لك بكل أمانة – بعد أن جبت آفاق الأرض - أننا نحن العرب في مجموعنا متخلفون حضاريا عن باقي الشعوب وتحتاج سلوكياتنا العامة وتعاملنا مع الآخرين إلى الكثير من التقويم.

Posted by: محمد عبد اللطيف حجازي | Saturday, 15 October 2005

لو تقرأ مقالتك يا اخى الشاكى الفاضل بامتعان وتمحص لوجدت نفسك وبدون قصد تثبت ان الشعب الكويتى يحترم حق الاخرين فعندما تكون بين بعض افراد الشعب الكويتى واتوقع ان يكون العدد فى ذلك الوقت من سبعة افراد الى عشره كويتيين فقط وممكن ان يكون العدد مضاعف ولكن لا اريد ان ابالغ وتقول ان الموجودين كلهم استائوا من هذا التصرف يعنى حتكون النسبه مشرفه لوجهه الكويت الحضارى وبذلك تكون بحدود ال %80 فعندما يأتى واحد مثل الارعن هذا ويريد ان يأخذ دور غيره كلنا نقف بوجهه ونقول له لا الا فى حالات الحوادث والازمات القلبيه وتأكد يا اخى عندما تريد ان تجد العيب وتبحث عنه فى كل بلاد العالم ستجده وتذكرنى بالشخص الذى دخل قصرا فاخرا فلم ينظر الا لسلة القمامه.....اخوك محمود العنزى من ارض الكويت العطاء

Posted by: محمود العنزى | Saturday, 22 October 2005

طبعا يجب أن نستثني الخونة من آل الصباح فهم بقايا يهود يثرب الذين أسلموا أرضهم للجيوش الأمريكية لضرب العراق وهم يعلمون جيدا أن دويلة الكويت ليست سوى ولاية عراقية لم تعرف الاستقلال عن العراق إلا في منتصف القرن العشرين.

Posted by: محمد عبد اللطيف حجازي | Sunday, 23 October 2005

The comments are closed.