Friday, 25 March 2005
العربي الخفيف والعربي الثقيل - يونس أرجون - الجزائر
ما يُثبت سذاجة فكرة داروين في نظريته للتطور هو بقاء القرد قردا.. و الانسان انسانا.. و العربي عوان بين ذلك.
فلو سلمنا بصحة نظرية هذا العالم "الصهيوني المتآمر" حسب نظرية عربية أخرى لا تقل سذاجة لاصطدم العربي بحاجز "البقاء للافضل" منذ العصر الطباشيري، و لما تمكن من العبور الى عصرنا الحالي الا على هيئة حفريات و بقايا متحجرة.. أو حتى سائلة..
النتيجة هي أننا كنا سننقل القسم الاكبر من المقرر الدراسي في مادة التاريخ عندنا الى مادة الجيولوجيا و البيئة، و لصارت دراسة بقايا العرب المتكلسة اقل مأسواية من تبرير الهزائم المتوالية. و ربما سحبنا بعض المقرر الى مادتي البيولوجيا و الكيمياء زيادة في المتعة و التحدي العلمي لمحاولة فصل المكون العربي من التركيبة المعقدة للبترول في بلاد العرب.
و لرُفِعَ الحرج عن طرح سؤال مخجل : لماذا العالم كله يُجمع على أن أفضل مكان للعربي هو تحت التراب؟ و بعبارة ادق لماذا العربي المتحلل منذ آلاف السنين في تركيبة سوداء أثمن من العربي الذي لم يتحلل بعد؟
جزء من الاجابة نجده في قانون اقتصادي قاعدي اسمه قانون العرض و الطلب. و الجزء المتبقي نجده في تحليل شخصية العربي التي سنتركها للمرة القادمة.
وجود غالبية من المفكرين و السياسيين الغربيين ممن يعتقد بنظرية داروين برّرَ لكل التجاوزات العنصرية و الاستعمارية في القرون الماضية و بقائها يشكل خطرا على الوجود العربي مستقبلا خاصة لو ثبت علميا أن البترول العربي هو مجرد بقايا للعرب البائدة.
الاستثمار على المدى الطويل سيكون ثلاثة قنابل نووية في البلاد العربية.في انتظار ان تتحلل الجثث الى عربي خفيف و عربي ثقيل.
آخر أخبار سوق البترول العالمي تشير الى زيادة الطلب من الاسواق الجديدة على العربي الثقيل….
انصحكم باتباع الحمية و الدعاء أن يهلك الله امريكا.
طابت اوقاتكم.
23:35 | Permalink | Comments (0)
The comments are closed.