Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 08 July 2005

النهوض والا الوطء بالاقدام - أحمد المزين

نريد أن نسأل رئيس نظام شرعية يوليو, متى سوف تتحرك غضبا لكرامة أبناء
و بنات بلدك؟ لقد جعلت منا ملطشة لكل من هب و دب, فلم تحرك ساكنا حين
أرغم صدام المصريين العاملين بالعراق على المشاركة في حربه وعاد الألاف
في صناديق خشبية, فضلا عن من دفن هناك او فقد و تناثرت أشلاءه على أرض
العراق الغادر, و لم تحرك ساكنا حين أسائت كل بلد متحدث بالعربية
للمصريين العاملين بها, و منهم حبايبك السعوديين و الكويتيين, فضلا عن
الأردن و سوريا و لبنان و نظام القذافي, و لم تحرك ساكنا أيضا حين إعتدى
البشير في السودان على ممتلكات الدولة المصرية هناك, و لم تحرك ساكنا
حين إنقض العراقيين الأشاوس على المصريين و المصريات , غداة سقوط
ديكتاتور عراق الغدر, صدام, و ألقوا جثث أبناء و بنات بلدك أمام
السفارة المصرية في بغداد الغدر, و لم تحرك ساكنا حين إختطفت عصابات
الإرهاب العديد من المصريين البسطاء المكافحين في عراق الغدر, و فعلت
عكس ما يفعل أي نظام متحضر ديمقراطي, حين يمس  السوء اي مواطن بسيط
ينتمي له, مثلما شاهدنا مع فرنسا و صحفييها, وإيطاليا و صحفييها أيضا, وغيرهم من البلدان المحترمة
و حين إختطفت عصابات الإرهاب سفير مصر هناك, قلنا لعله يتحرك, فهذا
سفير, و ليس سائق شاحنة, بسيط يجري على لقمة عيشه و عيش ابناء صغار
وإخوة عديدين, مثل ضحايا الإرهاب العراقي, السابقين, الذين لم تتحرك
لإنقاذهم, و لكنك أيضا لم تحرك ساكنا, فلقد ظللت ساكنا كالمعتاد, و هذا
أكد لنا رأينا, إن مصر بالنسبة لك لا تتعدى كونها بقرة حلوب, يجب أن
تحلب لبنها حتى ينقطع, ثم تمتص دمها حتى ينصرم, وإن المصريين في نظرك
هم أبنائك بالدم الذين يحملون إسمك, اما من هو من خارج عائلتك فليسوا
إلا أصفار في نظرك, لا يستحقون رعاية أو إهتمام, فالمصري من خارج عائلتك, ليس إلا واحد من إثنين, إما أداة من إدواتك, أو هم من الهموم ينغص وجوده حياتك

إننا نعلم إنه من الخطأ سؤالك أو مطالبتك, لإنه لا طائل منهما

المخاطبة هي لشعب مصر الحر, لانه قد حان وقت النهوض من وحل المهانة, حان
وقت التحرك الشعبي السلمي, لإستعادة مصر, و إستعادة الكرامة المهدورة

إنشروا الوعي بين الناس من حولكم, كونوا كما كان إجدادكم في 1919, حين
كانوا شعلة وطنية ملتهبة, يوعون الناس, و يثيرون العزائم, فكرامة شعبنا
تنادينا, وأفواه أطفال مصر المحرومين تكاد تنطق طالبة القصاص ممن
أجاعها, و تأوهات شيوخنا المرضى الذين لا يجدون علاجا, تسألنا التحرك
والنهوض من الغفوة التي طالت أكثر من نصف قرن
 
النهوض النهوض, وإلا فليس لنا,إلا المزيد من الوطأ بالإقدام

أحمد المزين
عضو مؤسس بالحزب الحضاري المصري
تراث-ضمير-حرية-إستعيدوا مصر


The comments are closed.