Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 29 April 2005

الكل بيحبها - كريم زكي

بالفعل يا أصدقاء الكل يحب مصر

أهل الزمالك يحبون مصر
و اهل بولاق يحبون مصر

و لكل منهم مصره التي يحبها

رامي لكح رجل الأعمال الشهير الذي سرق من أموال البنوك أو بمعنى أدق أموال فقراء الشعب المصري أكثر من 4 مليار جنيه

رامي لكح كان يحب مصر !!! و لكن أتعلمين لماذا .. لأن هناك بعض الفاسدين فتحوا له بنوكها ليسرق و ينهب منها ما يشاء
و بعد ما اكتفى سافر إلى فرنسا و ضاعت على الفقراء أموالهم بعد أن سهل له النظام دخول مجلس الشعب ليستطيع من خلال حصانته أن يسافر أينما و وقتما شاء

هناك الكثير من الفقراء في مصر يحبونها أيضا و لكن اتعلمين لماذا لأنهم لم و لن يعرفوا أرضا أخرى ليسوا مثل رامي لكح لن يستطيعوا أن يعيشوا في فرنسا في أفخم الشاليهات و افخم السيارات مثله هؤلاء يحبون مصر الطين .. مصر الشعب .. مصر الفقراء .. مصر الحواري و المصانع و المزارع و المدارس و الجامعات

مثال آخر .. هل تسمعين عن شخص اسمه عبد الحميد شتا .. أتمنى أن تكوني قرأتي هذا الاسم على الاقل من قبل

تخرج هذا الشاب النابغة في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كان يعد رسالة الماجستير وقتها قرأ مسابقة لاختيار ملحق تجاري بوزارة الخارجية قرر الاشتراك و لم لا و هو من كانوا يطلقون عليه الموسوعه المتنقلة اجتاز المسابقة بتقدير امتياز و كان ترتيبه الأول و لكنه فوجئ امام إسمه مكتوب عبارة ( غير لائق اجتماعيا ) كل ذنبه في الحياة ان أبوه فلاحا .. و طالما كان أبوه فلاحا أو عاملا لا يستطيع أن يصبح في منصب مرموق

هذه هي مصرهم يا صديقتي لا مكان فيها للعمال و الفلاحين أو أبنائهم .. مصرهم لأحمد عز و نجيب ساويرس و أحمد بهجت و رامي لكح .. لأصحاب رؤوس الأموال فقط

ففي الوقت الذي سمح فيه النظام ( الذي يحب مصر أيضا ) لرامي لكح بسرقة المليارات و غيره الكثيرون بل و سهل له دخول مجلس الشعب و الهروب لفرنسا بأموال الفقراء لم يسمح لابن الفلاح برغم نبوغه أن يعمل بوزارة الخارجيه لأنه ( غير لائق اجتماعيا ) تأملي الكلمة يا صديقتي لم يسألوه إذا كان مصري ام لا .. لم يسالوه اذا كان يحب مصر ام لا .. بل سالوا عن شئ واحد و هو وضعه الطبقي

The comments are closed.