Friday, 11 March 2005
كيف تقلب المنضدة على من يستفزك - وائل عباس
حيث انها مش طالبة معايا اتكلم في السياسة ولا الدين اليومين دول لاني مخنوق من اللي بيحصل في مصر ولبنان بالذات ومحدش يطلب مني ابداء وجهة نظري لو سمحتم ... بالاضافة الى اني اعاني من حالة الاكتئاب الموسمي التي تنتابني بين الفصول بالاضافة الى اسباب اخرى خاصة تدعو للاكتئاب لا داعي لذكرها ... علشان كده قررت اريح الجميع وافرفش شوية وافرفش القراء معايا وان كنت لن اخرج عن اطار الصورة التي رسمها البعض لي حول كوني انسان مستفز في كتاباتي.
فاليوم لدي عدد من القصص حول اشخاص مستفزين في مواقف مستفزة يسألون اسئلة مستفزة ولكن ينجح اخرون في الرد على هذه الاسئلة المستفزة بطريقة اكثر استفزازا ... وبعض هذه القصص طرائف والبعض الاخر قصص حقيقية حدثت بالفعل سواء في مصر او في الخارج.
كان فيه واحدة ست في سوبر ماركت واقفة عند تلاجة الفراج بتقلب في الفراخ وواضح عليها انها متضايقة من حاجة فتقدم منها الموظف المسئول عن قسم الدجاج وسالها فيه حاجة يا فندم؟ فقالت له يا اخي هو الفراخ بتاعتكم دي مش بتكبر ابدا ... فرد الموظف عليها قائلا ... لا للاسف يا فندم لانها اندبحت خلاص.
ضابط مرور واقف في لجنة على الطريق الصحراوي علشان يشوف العربيات اللي الرادار لقطها متخطية للسرعة المقررة ... وبالفعل اوقف سيارة يقودها شاب صغير في السن وتقدم من نافذة السيارة وقال للشاب ... انت فين بس يا راجل ده انا مستنيك من الصبح ... فرد عليه الشاب الصغير ... معلشي بقى والله مع اني كنت دايس بنزين على الاخر.
كان سائق سيارة نقل يسير على طريق الكورنيش ولمح لافتة مكتوب عليها امامك كوبري منخفض ... وقبل ان يدرك السائق الموقف وجد الكوبري بالفعل امامه وانحشرت سيارته المرتفعة تحت الكوبري ... ويتوقف طابور من السيارات خلفه ويتعطل المرور على الكورنيش ... ثم ياتي رجال المرور في سيارة ويخرج الضابط متوجها الى سائق النقل ويقف واضعا يديه على وسطه ويقول للسائق ... يعني اتحشرت اهه ... فيرد سائق النقل ... لا والله يا بيه دول بس قالولي اشيل الكوبري انقله بس البنزين خلص مني.
في الولايات المتحدة الامريكية تم الغاء احدى رحلات شركة يونايتد للطيران ووقفت مندوبة الشركة وحدها ي المطار لتعيد الحجز الى الركاب الغاضبين ... وفجأة تقدم احد هؤلاء الركاب الغاضبين من الديسك الذي تقف وراؤه الموظفة والقى بتذكرته على الديسك قائلا ... يجب ان اكون على هذه الرحلة ويجب ان اركب في الدرجة الاولى ... فردت الموظفة بادب ... انا اسفة يا سيدي سيسعدني مساعدتك لكن يجب ان اساعد هؤلاء الناس اولا وانا متاكدة اننا سنجد حلا ... ولكن الراكب لم يقتنع ورفع صوته محاولا اسماع باقي الركاب في الطابور ... الا تعرفين من انا ؟؟؟ ... وبدون تردد ابتسمت الموظفة وامسكت بالميكروفون المخصص للنداءات وقالت ... الرجاء الانتباه من فضلكم جميعا ... ورن صوتها في ارجاء المطار ... لدينا راكب هنا امام بوابة اربعتاشر لا يعرف من هو ... اذا كان هناك من يستطيع مساعدته الرجاء الحضور الى بوابة اربعتاشر ... وهنا انفجر باقي الركاب الواقفين في الطابور في كريزة ضحك هستيري ... واستشاط الراكب الغاضب غيظا وانفجر في الموظفة قائلا لها سبابا بالانجليزية معناه اريد ان امارس الجنس معك ... وبكل رباطة جأش ردت عليه الموظفة ... انا اسفة يا سيدي فلست الوحيد الذي يريد ذلك ولكن هناك طابور مخصص لهذا الامر ايضا.
في احدى المدارس الثانوية وقفت مدرسة الاحياء في الفصل تعلن عن امتحان تحريري يوم الغد حول التكاثر في الانسان ... وقالت لن اقبل اي اعذار للتغيب عن الامتحان غدا الا باعذار قهرية ... والعذر القهري عندي هو وفاة الام او الاب او وقوع انفجار نووي ... وهنا رفع احد الطلبة المتحاذقين الجالسين في اخر الفصل يده وكان من الطلبة دائمي التفاخر بعلاقاته مع الجنس الاخر امام زملاؤه ... وقال ... ماذا لو كنت غدا مصابا بالاعياء والاجهاد الجنسي الشديد ... وهنا حاول طلبة الفصل كتم ضحكهم المكتوم بالعافية ... ثم سادت حالة من الصمت ... ثم ابتسمت المدرسة في تعاطف مصطنع مع الطالب وقالت ... معلشي بس اعتقد ها تكون مضطر تجاوب اسئلة الامتحان بيدك الاخرى ...
23:45 Posted in وائل عباس | Permalink | Comments (0)
The comments are closed.