Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Wednesday, 11 August 2010

التمويل والفرافير في المجتمع المدني المصري

التمويل والفرافير في المجتمع المدني المصري

الزن على النشطاء لخلق مشاريع وأفكار جديدة من أجل الحصول على التمويل أفسد النشطاء وأفسد الحراك السياسي والحراك المدني ككل  وحاد به عن أهدافه المختلفة كل حسب مجاله
فالناشط السياسي أو ناشط المجتمع المدني الأصل فيه أنه يعمل متطوعا ومجانا وبأقل الإمكانيات المتاحة  والأهم من ذلك أنه يعمل من أجل هدف محدد
وعملية الإفساد بالتمويل عملية عفوية تحدث بحسن نية دون إدراك من المنظمات المانحة وأغلبها أجنبية لكنها تخلق نشطاء غير حقيقيين كل همهم هو التمويل
وتلك النوعية من النشطاء جل همهم هو كتابة تقارير وهمية عن نجاح وهمي لمشروعات وهمية وتقديمها لجهات أجنبية حصلوا على تمويل منها من اجل تلك المشاريع بينما المحصلة صفر تغيير
وهنا يحدث الوصم لكل النشطاء خيارهم وأشرارهم بأنهم دخلوا المجال من أجل المال
وهو ما يصب في مصلحة نظام يسعى جاهدا لتصوير المجتمع المدني بأنه ذراع التدخل الخارجي لتخريب الوطن والمعتقد والعبث بالمقدرات
...
الى جانب ظاهرة أخرى تفشت وهي الموظف الناشط أو الناشط الموظف وهي ظاهرة تضر النشاط السياسي أو المدني نفسه بمختلف مجالاته
وهذه النوعية هم الموظفون في مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات السياسية الذين يتلقون مرتبات آخر كل شهر ويحسبون على النشطاء بالخطأ
وأحيانا يحسبون هم أنفسهم نشطاء فعلا ويتصرفون بناء على ذلك
وهنا نجد عاهات من النشطاء يعملون في مجال لا يؤمنون به كمثال موظفة في منظمة حقوقية لا تؤمن بحقوق المثليين التي تدافع عنها المنظمة
وللأسف نجد بعض هؤلاء الموظفين هم من يمثلون القضية في محافل محلية ودولية فيكونون أسوأ سفير لقضية لا يؤمنون بها
...
إلى جانب نوعية ثانية من النشطاء الموظفين حديثي التخرج الذين ينتمون لطبقات لا تعاني بالأساس ومن هنا يكون لديهم نهم قد يكون محمود وقد يكون مذموم لإشباع الغرور بالعمل التطوعي
وهذه النوعية على الرغم من حداثة السن وانعدام الخبرة العملية تماما وانعدام تعرضهم لاي تحديات حقيقية او عراقيل 
ورغم إقتصار دورهم على كتابة التقارير وكتابة طلبات التمويل والتحضير وتنظيم الفعاليات وكل ما سبق لا يعد نشاط حقيقي
فانهم يتمتعون بكمية صلف غير مسبوقة
فالتعليم الاجنبي وثراء العائلة وسهولة الحصول على وظيفة في المجتمع المدني فور التخرج بالواسطة وبدون إنغماس حقيقي سابق في القضايا السياسية والمدنية ولو حتى أثناء المرحلة الجامعية تجعله يتخيل نفسه أكثر كفاءة في مجال تعول فيه على الخبرة  أكثر من أي عامل آخر
ونتيجة لجهل أكيد بمعطيات وظروف المهمة التي يقوم بها يحدث تخريب عن غير قصد لمجهود أناس آخرين أقل تمويلا وإمكانيات لكن أكثر خبرة
وعند أي إنتقاد فإن هذا النوع من النشطاء يمكن وبوقاحة أن يزايد على أناس أفنوا أعمارا في المجال ولاقوا العنت وحتى العنف والإعتقال من أجل هدف
...
كانت تلك بعض ملاحظاتي المتواضعة عن المجتمع المدني من الداخل
وقليلا ما تحدثت عنها فدائما ما أتحدث عن العراقيل التي يضعها النظام الحاكم لمجتمع مدني صحي
وإنتقادات بعض أطياف المعارضة المناهضة للمجتمع المدني لأسباب أيديولوجية أو عقائدية كاليسار والتيار القومي العربي والإسلاميين
أضعها بين أيديكم كتشخيص لحالة وعليكم أنتم العلاج
قبل أن يتحول المجتمع المدني لبيزنس كما تحولت الصحافة للأسف

Comments

معنديش كلام كتير على الموضوع ده غير ان المبادرات الحقيقة والناشطين الحقيقين فى المجتمع المدنى الذين لايستطيعون الوصول إلى التمويل لحاجات كتير كل من يعمل فى المجتمع المدنى يعلم هذه الاعتبارات .... للاسف فعلا المبادرات دي بدأت يا تاخد طرق غير اهادفها عشان التمويل او الحل التانى بدأت تتوقف عن العمل تقريبا

Posted by: nouran aref | Wednesday, 11 August 2010

ده حقيقي للأسف والحل

أولا : أن الناشطين الحقيقيين واللى فعلا دفعوا تمن اللى بيؤمنوا بيه يبقى ليهم نفوذ ودور أكبر عند الجهات المانحة ويبقى ليهم دور استشاري فى نوعية المشاريع وجودتها

ثانيا : أن يبقى فيه تمويل وطني مصري عنده الخبرة والاهتمام والتواجد بحيث يقدر يتابع بنفسه بدون تقارير مزيفة وملعوب فى أساسها

Posted by: أحمد بدوى | Wednesday, 11 August 2010

للأسف المجتمع المدني تحول لبيزنس من وقت طويل وعدد قليل من المنظمات التي هي للمفارقة أغلبها يسارية الأصل هي التي تعمل بشكل جدي ومن أجل هدف حقيقي، ناهينا عن منظمات الجونجوز التي تدار من النظام أو من المكاتب في لاظوغلي

هل في وسيلة لتقويم المجتمع المدني المصري، في رأيي تركيز المنظار على الموضوع هي خطوة لا بأس بها

Posted by: Basem Fathy | Thursday, 12 August 2010

يا خسارة يا وائل. دى حاجة تزعل بجد. انا بنفسى مريت بتجربة سلبية جدا مع مؤسسة من إياهم. و انا شايف إن عشان نلحق المجتمع المدنى قبل ما يتفسد بإن التمويلات تقل جدا, لإن غصب عننا فى مجتمع فيه بطالة كتير و قلة مرتبات, لما يبقى فيه تمويل من برا كتير, هيلم الأرزاءجية و اللى مالهومش فيها. غير إنهم حيوسخو سمعة المجتمع المدنى. و الكسبان فى النهاية هو النظام الحاكم الفاسد

Posted by: Mahmoud Kefaya Punk | Thursday, 12 August 2010

كلام عبيط

Posted by: lover | Thursday, 12 August 2010

زمان في عصور المماليك والعثمانيين كانوا بيقوموا بخصي بعض الرجال الذين يحق لهم التجول داخل القصور ومشاهدة حريم القصر
الخصي في العصر الحديث هو التمويل الاجنبي الذي حول كثير من المناضلين الي مجرد ابواق لأجندات اجنبية ومطبلتيه وزمارين وعوالم موالد
المشكلة ان القلة القليلة التي تؤمن بقيم وتدافع عنها تنسحق تحت عجلات التمويل لأن أكل العيش مر
انت ياعم وائل فتحت جرح كبير ومؤلم
ازاي ممكن الواحد ياخد تمويل ويحافظ علي اجندته
هي دي المعضلة الكبيرة
صرف الناس عن طرق النضال الحقيقي لانتزاع حقوقهم جريمة يجب ان يتصدي لها الجميع
من زمان وحشتنا مشاركتك وكتابتك واثرائك للحوار بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا
شكرا لك وكل سنة وانت طيب

Posted by: إلهامي الميرغني | Thursday, 12 August 2010

والسؤال الآن هل يمكن أن تتحقق في مصر مبادرة تشبه ما حدث في أمريكا هل يمكن أن يتنازل أثرياء مصر بطيب خاطر عن نصف ثرواتهم التي جمعوها في سنوات قليلة هي بكل المقاييس تتعارض تماما مع قواعد الاقتصاد السليم وأساليب الثراء التي تحدث في كل دول العالم‏..
هذا جزء من مقال لفاروق جويده يتخلى فيه عن واقعيته ويحلم على صفحات الاهرام ها ها ها فكيف لمن جمعوا ثرواتهم من دماء الشعب ان يعيدوها طواعية له!!! هل استيقظت ضمائرهم فجاة ام تابوا وانابوا وعجبى

Posted by: فاروق جويده يحلم على صفحات الاهرام | Friday, 13 August 2010

كان عندي تساؤلات دائماً تلح على عقلي الواعي لكن الأن الرؤية وضحت بالنسبه لي كتيير

شكراً وائل عباس

Posted by: وائل قريطم | Saturday, 14 August 2010

منى الطبيعي أن تحول حركة حقوق الإنسان الى مؤسسات يجعلها في احتياج الى توظيف جماعات من التقنيين الذين يملكون قدرات ليست بالضرورة متوفرة في النشطاء وهذا أمر ليس بالعيب هو معمول به في كل العفو الدولية والووتش والفيدرالية الدولية وأعتقد أن وجود حديثي التخرج أو ذوي التعليم الأجنبي ليست المشكلة في حد ذاتها ولكن القضية الأهم هم الخلل الإداري الداخلي في كثير من المنظمات غير الحكومية من غياب للديمقراطية والشفافية وتغيير الأجندات بشكل لا يخدم وضع حقوق الإنسان في مصر وفي الحقيقة هذا الخلل نابع من النشطاء وليس من التقنيين أو الموظفين وجهات التمويل تتحمل هي الأخرى جانبا من المسؤولية عن تغاضيها عن هذا الخلل الإداري

Posted by: معتز الفجيري | Monday, 16 August 2010

كمان بالمنطق يبقي الناس اللي بتشتغل في حقوق الانسان يهمهم قوي ان تفضل حقوق الانسان منتهكة علشان السبوبه بتعاتهم

Posted by: nader | Sunday, 22 August 2010

بداية شكرا على فتح الموضوع للعامة و ان كنت أظن انك قمت بهذا الفتح بعد فتح آخر قام به أحد النشطاء اليوم. المهم ان فيه تناقدات كتير داخل المنظمات أهمها و أولها الشفافية المالية فكم من صحفي كتب عن المنظمات الموجودة و أرقام مشاريعها بدون الرجوع لأي طرف مصري، بل بالعودة لمواقع المنظمات الأجنبية و التي تنشر كافة أنشطتها و توزيع أموالها و بالتالي فالتمويلات داخل مصر يمكن مراقبتها و لكن عن طريق القليل من قراءة اللغة الانجليزية على مواقع الممولين.
ثانيا أتمنى أن تتشجع قليلا و تكتب عن الشفافية داخل المنظمات بدلا عن الكلام عن التمويل ككل، فالمنظمات المصرية الحقوقية جميعها لا ينشر أية تقارير مالية عبر المواقع و لا أى وسيلة أخرى، بل يبقى التعامل في البلاك بوكس ( الصندوق الأسود بين المنظمة و الجهة المانحة) و هو ما شجع الكثير من الفاسدين على دخول المجال.
ثالثا اذا كانت الحكومة نفسها تتلقى منحا و تمويلات أجنبية لسد فجوة التمويل في مصر-و دا شيئ طبيعي لكل الدول النامية- فطبيعي ان الفجوة تمتد لمجال التنمية و حقوق الانسان

Posted by: ناشط مدني | Thursday, 02 December 2010

Some things in here I have not thought about before.Thanks for making such a cool post which is really very well written.will be referring a lot of friends about this.

Posted by: sturdy firefighter gear | Wednesday, 04 May 2011

The best solution to reduce or prevent corruption in the country, not only in Egypt, is transparency within the organization. The right to choose the best people and trustworthy is also assistance for this type of issues.

Posted by: essay topics | Friday, 10 June 2011

thanx alot for sharing this post

Posted by: حدوتة مصرية | Wednesday, 07 September 2011

nice .. thaks

Posted by: منتدى اصالة | Sunday, 18 September 2011

كان ساعتها الامنجيه بتوع 2013 هما بتوع السبوبه ايامها ؟؟؟
ربنا يرحمنا منهم ويا خدهم

Posted by: kareem Aboelenan | Monday, 11 November 2013

The comments are closed.