Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 08 July 2005

قهوة المرعبين المحدودة - نرمين خفاجي

علمت مساء الامس ان الصحفى حسين متولى قد تعرض للاعتداء على ايدين اتنين من بلطجية الحزب الوطنى مساء يوم الاثنين الموافق 4 / 7 / 2005 .

ونظرا للاننا ناس جدعان ونعرف الواجب فقولنا نشد الرحال للزيتون ونزور حسين انا ووائل ودرديرى  واهو بالمرة نفضح الحزب اياه اصل احنا كمان ما نصدق مصيبة ونشبع فيها نشر وفضح للحزب اللى ما يتسماش ،الحزب اللى مليان بلطجية دة ما انتوا عارفينه .

 قعدنا على احدى مقاهى الكابلات بحى الزيتون وبدانا نسال حسين على ما حدث فقال انه قد تلقى تهديد منذ ما يقرب من اسبوع بعد 48 ساعة من عرض لقاء على محطة دريم الفضائية مع الصحفية نوال وعدد من ضحايا يوم الاستفتاء الاسود ممن تعرضوا للضرب والتحرش الجنسى من بلطجية الحزب الوطنى . وحسين هو احد الشهود على ما حدث لنوال حيث قام باعطاءها قميصه  "لتستر نفسها" بعد ان مزق البلطجية ملابسها على سلالم  نقابة الصحفيين  وقد جاء اسمه فى الحلقة كواحد من اهم الشهود .

تلقى حسين التهديد من شخص يدعى سعيد محمد حسام الدين وهو احد اشاوس بلطجية الحزب اياه بمنطقة الزيتون وممن يستخدمون طوال الوقت اسم الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والعضو البرلمانى عن دائرة الزيتون واللواء محمد ابو العطا امين عام الحزب بنفس المنطقة لتهديد الرايح والجاى والهاجع والناجع وحتى النايم على صرصور ودنه ما اتعتقش من ام التهديدات  .

سيادة الباشا البلطجى هدد حسين قائلا " وشك ده هايتقطع وشك دة بقى حلال لينا بعد حلقة دريم اول امبارح وانت عارف احنا مين ومين اللى بيحمينا " وجاء اسم زكريا عزمى ومحمد ابو العطا بوصفهم الراعى الرسمى لبلطجية الزيتون العظام  .وبعد حوالى اسبوع من التهديد قام اخوة سعيد محمد حسام الدين بالاعتداء على حسين مساء يوم الاثنين الساعة 12 مساءا بمنطقة سكنه بالكابلات بالزيتون كما تم سرقة ظرف به مبلغ 500 جنيه .

اما عن البلطجية المعتدين فهما حسن محمد حسام الدين ويعمل باشكاتب بهيئة النقل العام  والثانى هو احمد محمد حسام الدين ويعمل سباك ويقال انه هارب من احكام شيكات  بدون رصيد

اسفر الاعتداء عن جرح قطعى بالشفة العليا وخدوش اسفل الرقبة بالاضافة الى كدمات فى الكتف وفى قصبة الساق اليمنى . وقد اكد التقرير الطبى الصادر عن مستشفى المطرية التعليمى بعد توقيع الكشف الاصابات والتقريريحمل رقم 19265 كما قام بتحريرمحضر تعدى برقم 14931 جنح الزيتون

اما عن البلطجية فقد قاموا هم ايضا بتقديم بلاغ كيدى ضد حسين متولى يتهمه بالاعتداء على احدهم .

وبينما انا منهمكة فى الكتابة لاقوال حسين الذى اصطحب معنا على المقهى اثنين من اصدقائه بالمنطقة والذان اكدا على ما رواه حسين عن بلطجية الزيتون ووائل منهمك فى تصوير الاصابات والجروح حسين قالنا انى فى حد بيراقبنا من فوق سطح جمعية خيرية يملكها البلطجية الذين اعتدوا عليه بجانب القهوة ولسه بالتفت عشان ابص على سطح الجمعية واذ فجاة لاقينا نفسينا محاطين ومحاصرين بصحبة بلطجية تجنن بسم الله ما شاء الله صحة اية ونطاعة اية مصر لسه بخير يا جماعة وكان من ضمنهم الاخوين اللى ضربوا حسين واخوهم الكبير اللى هدده .

عملوا دايرة حولينا انا قلت دول اكيد عايزين يلعبوا معانا لعبة "امنا الغولة طقطقى الفولة بتعملى ايه " وكنت عايزة اقولهم عيب يا جماعة احنا ضيوف وعايزين نلعب اولة بس صوتى انحاش قلت فى نفسى اولة ولا امنا الغولة اهى كلها هاتبقى فيها عجنة وسحل والعينة جنبى متمثلة فى حسين بوشه المتشلفط من الضرب .

ليه ياربى بيجيى حظى دايما فى ام القهاوى المضروبة دى ما فيش مرة اقعد على قهوة من قهاوى صلاح جاهين فى اليلة الكبيرة وبدل حسن ابو الروس وسلومة لاقرع يبقى فيها مسا التماسى ياورد قاعد على الكراسى .

وانهمرت الاسئلة علينا كالمطارق .بينى وبينكوا انا خفت على الورق شيلته بهدوء فى الشنطة وعملت هبلة ومسكوها ورقة وقلم اما وائل بعد ان نجح نجاح منقطع النظير فى تمثيل دور الشاب المسهتن فى الحلقة الاولى المشهورة بمقهى التهييس السياسى فقرر انه يكرر الاداء والتزم الصمت المغلف بقشرة سميكة من الادب. وخاصة انى عرفت بعد كدة ان دمه مهدور فى المنطقة دى لانه عمل موضوع عن نفس الجمعية الخيرية  لانها بتستغل العمل الخيرى فى السرقة والنصب والصدف الغريبة ان الناس اصحاب القلوب الرحيمة دول يا حرام يطلعوا بلطجية بس بلطجية طالعلهم سبح فى ايدهم وهما نفس البلطجية اللى محاصرينا  صحيح الدنيا ضيقة .

اما الاستاذ درديرى المسكين واللى الهجمة حاسستنى انه بعد اقل من تلات اربع دقايق ممكن ياخد لقب الماسوف على شبابه او على الاقل المجنى عليه   لانه شكله اكبر واحد فينا وكمان شايل شنطة زى الدكاترة فالبلطجية افتكروا ان هو دة الراس الكبيرة بتاعتنا وبداوا يشتغلوه فى الاسئلة انتوا مين وبتعملوا ايه وبتصوروا ايه هنا مع توجيه بعض الاهانات الى حسين وطبعا ما قولكوش عن التهديدات المستترة والنظرات التى يتطاير منها الشرر وطريقة الوقفة اللى بتنافس وقفة كرم جابر وهو يزهو بعضلاته بعد فوزه فى الاولمبيات  لا بس كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة !.

طبعا احنا بصينا لبعض وقولنا مافيش حد هنا بيصور وفى الغالب انهم افتكروا ان احنا جايين نعمل موضوع عن الجمعية بتاعتهم ولانهم على راسهم بطحة فكان هجومهم علينا ناتج من خوفهم على السبوبة اللى بيقطعوها من لحم الارامل والايتام واللى بينصبوا على الناس باسمهم .

 مهزلة الحصار المرعب بدات تنتهى لما طلب احدهم من درديرى انه يشوف الكارنيه بتاعه اعتقد انهم كانوا فاكرينه وائل وعايزيين يتاكدوا قبل ما يتكلموا بايديهم ودى لغتهم الحقيقية اللى متعودين عليها . وهنا بدا درديرى يحتد ويعلن ان احنا جايين نقابل حسين بشكل شخصى ومش جايين علشان اى شغل ولابصفاتنا صحفيين .وهنا بدا الحصار ينفك قليلا مع ظهور ثغرات فى الدائرة نتيجة لانسحاب راس البلطجية الذى بدا يجر ناعم مع توزيع ابتسامات صفرا وترحيبه بدريرى ودعوته انه يزوره فى الجمعيه عشان يكلمه عن الخدمات العظيمة التى تقدمها الجمعية للفقراء من اهالى الزيتون ولم ينسى ان  يذيع علينا انه مسافر لاداء العمرة غدا .

بعد انصراف الراس الكبير ة فضلت القهوة مرشقة وبدا ناس جديدة تيجى ترحب بينا بشكل مبالغ فيه ويسالونا هو فى ايه ده حسين ده ابننا وكلنا ولاد حته واحدة ومتربيين سوا . انا كنت قرفانة جدا ازاى الواحد يبقى مولود ومتربى فى منطقة عاش فيها عدد سنوات اكتر من عدد سنوات ولاية الرئيس الاربعة ويبقى خايف ومرعوب من اهل حتته اللى اتربى معاهم واتعلم معاهم فى نفس المدرسة خايف لانه رافض انه يوالس ويسكت على الفساد والبلطجة والتحرش بشرفاء الوطن للدرجة دى النظام الحاكم ذبح جوة ناس كتير الجدعنة والنخوة والشرف .

احنا اكدنا على حسين قبل ما نمشى انه ياخد باله من نفسه وان اكيد زى ما فى جزء من اهل حتته باعوا ضميرهم وباعوا الاخوة عشان خاطر فلوس الحزب الوطنى لكن لسه فى شرفا ها يحموه وقت الزنقة .

اعتذرنا للناس اننا لازم نمشى لاننا متاخرين ونصحنا حسين اننا نركب تاكسى لاقرب محطة مترو علشان نضمن اننا نوصل لبيوتنا سالمين معافين

عشان نقدر نواصل المسيرة لمواجهة بلطجية امبابة غدا الاربعاء والله المستعان .

نرمــــــــــــــــو

Comments

بصراحه الموقف لاتحسدوا عليه ابدا ابدا انا مش عارفه لحد امتى هتفضل البلطجه و قله الضمير ديه هتكون موجوده فى الناس و مش بتهم كل الناس انما عينات الاشخاص زى الى حاصروكم دوول و الله بجد هم دول الى ماخرين مصر كتير جدا و مش عارفه هيفضلوا كده هم و امثالهم لحد امتى قاعدين و مربعين اوى و كل واحد منهم اكيد و من غير ماشوفه كرشه قدامه مترين من النهب الى بينهبوه من فلوس الارامل و الايتام الى بيدعوا باسم الشرف و الاخلاق انهم بيساعدوا بالفلوس الى بياخدوها ديه المحتاجين و مش معقول نفضل سلبيين كده بس ارجع و اقول الحق مش احنا السبب ابدا لا السبب فى الى اداهم الفرصه ديه من الشرطه و الحكومه بوجه عام يعنى على سبيل المثال زى ما انتى قلتى انهم موظفين فى الحكومه و مش معقول الحكومه عارفه ده عنهم و سايباهم على الاقل موظفين عندهم بلاش نقول اعتقال ولا حتى توجيه تهم اعتداء وان شاء الله العينات ديه تكون نهايتها قريبه علشان مصرخلاص شبعت من العينات السيئه ديه و الله مش عارفه اقول ايه من شده غضبى و انفعالى خايفه اغلط فى حد ربنا عليهم يا رب و يكون فى عون مصر الدوله الام ديه فى انها مستحمله بلاوى من بلاوى الزمن ان كان من الحكام و لا من حتى الرعيه و حسبنا الله و نعم الوكيل

Posted by: سارة | Wednesday, 03 August 2005

The comments are closed.