Friday, 10 June 2005
جيوشنا عشرون او اكثر - شعر - ياسر دبور
جيوشنا عشرون او اكثر
راياتنا عشرون او اكثر
جنرالاتنا عشرون او اكثر
عشرون من الصقور وامراء البحر
ولا ازال اسيرا
اسير المنفى انا والليالى الحزينة
سالت يوما من انا
قالوا
انت لاجى
قلت
انى لم اولد بعد
او لعلى كنت قبل
لا بل انا بعد الامس الضائع
وليد اليوم المنحوس
طريد اللعنات انا
مستقبل الاعانات
سالت يوما عن وطن
قالوا
اذهب عنا
يكفيك طعام و شراب
سرت اياما
بل لعلها سنوات
طرقت الابواب
صادقت الادلاء
ولا سبيل
سوى الرمال
كانت يوما عربية
صفراء مغنية
واليوم لم تعد تحملنا
تبعت وهمى
حاصرتة
هل حقا انت لى صاحب
سخر منى و تطاول
يا ابن الطين
انت الخالق
فى البدء كنت عدما
ومن الصرخة تكونت
تشعبت
تكاثرت
ارسلت ازلامى ليستانسوك
والشياطين ليرهبوك
ستتبعنى وتزين اعيادى
ايام اليباب عرسى
زهورى سوداء
ارضى سوداء
علمى اسود
طعنة الموت بعد طول انتظار
لا
ارفض الاستسلام
ايها الموت انتظر
انتظر حتى الصباح
فستشرق الشمس
وعندها
ساقبل اطفالى
واروى اشجارى
وسارفع اعلامى
وساطرد الذئاب
واعقر كل الكلاب
غربان الحقل ستموت
ايها الموت انتظر
انتظر حتى الصباح
اليوم اودعك يا ظلى
بعد طول اقتران
ستصبح الان وحيدا
ستسير فى الطرقات
تبحث عنى
تسال عنى
ستذهب الى البارات
لن تجدنى
لن تجد الشراب
لا النديم ولا الصديق
ايها الموت انتظر
انتظر حتى الصباح
اليوم اعلن انتصارى
اليوم اشرب انخاب الخلود
وانا فى الا مكان انتظرك
اليوم
يوم للحساب
الم تكتفى
نطف فى البطون قتلوا
الاتشبع
اطفالنا تحت الانقاض دفنوا
وتطلب المزيد
ورجال فى عمر الزهور
حملوا البندقية
وهتفوا
انتظرنا عند المداخل
واقبل الصبح
وامهلنى الموت يوما
نعم
صباح جديد
قتيل فى بيتى
رصاصة عليها نقش اسمى
قهوتى معطرة باليورانيوم
ولكن
صباح جديد.
دعوة للسلام
ويسقط شهيد
واخرى للحب
وتقتل من احب
التماس اقدمة للعرب
غدا قد اقتل
فهل من سلاح
فيجيب الصمت
اسمعت يوما
لعربى صوتا
وغطت راسى سحابة
وصاحت
لم يعد فى السماء نسورا عربية
ويضرب الموج الشواطئ غاضبا
لم اعد احمل اعلاما عربية
اعذرنى يا ابى
انى اليوم
اكفر بالعرب
لهم نفطهم ولى دينى
لهم الاستنكار ولى الحجارة
لهم القمة ولى القنبلة
اليوم اعيد كتابة اسفارى
اليوم امزق اعلامى
سحقا
للنسر والنجمة
والهلال المستعار
اعلام الاستعمار
اوطان الاستعمار
ابار نفط الاستعمار
ويشرق صباح جديد
قتيل فى بيتى
رصاصةعليها نقش اسمى
قهوتى معطرة باليورانيوم
طفل العراق يحتضر
والنفط مستمر فى التدفق
السودان ينقسم
والنفط مستمر فى التدفق
.....................وا
.....................وا
......................وا
والنفط مستمر فى التدفق
بيننا البندقية
وجمجمة فى الطريق ملقية
ومقبرة وردية
مشحونة بجثث مغدورة
واقدام مبتورة
واضلاع مكسورة
واحلام صبية مسروقة
فحديقة بيتى مسكونة
بارواح اسلافى المقتولة
فستطاردهم اشباح المعمورة
وطحالب البحر المغمورة
فحجارة بلادى منحوتة
وسواعد فتيان المحبوبة
راجمات صواريخ منصوبة
و من خلف جدار الارض المسروقة
وقفت تخلع ثوب انوثتها
وتغزل علما ثوريا
من غير نسور وسيوف
من غير نجوم وهلال
ومن فوق انقاض العبودية
القت بضفائر مجدلية
واقسمت بحق ضفائرها
انها يوما ستعود
براس النخاس المافون
وبغصن الزيتون وهدية
22:40 | Permalink | Comments (2)
Comments
اريد التعرف علل ياسر دبو ر
أنا من فلسطين قطاع غزة خان يونس والبلد الاثلية السوافير الغربي اذا أرت التعرف الرجاء مراسلتي علي الاميل
وشكرا
وكل عام وانت بخير
Posted by: رائد سليمان عبد الله دبور | Friday, 04 November 2005
لا تيأس يا بن فلسطين. نصرك يبدأ في بغداد. هناك يتساقط جند الصهيونية الأمريكية البريطانية والنصرقريب رغم أنف عمرو موسي ومن أرسله من الخصيان إلى العراق للتمهيد لإرسال جيوش عربية لكي تساعد على تأخير اندحار القوات الغازية
أمريكا تريد التوفير لأن الجندي الأمريكي يتكلف مئات الآلاف من الدولارات تعويضا لأهله عندما يموت أما الجندي المصري فإن تعويض أهله هو ألفين من الجنيهات المصرية وتذكرة للسياحة الدينية بالحجاز لأمه أو أرملته....يابلاش! فرق السعر واضح، لكنهم يحلمون ولن يستطيع الخصيان تلبية طلب أسيادهم الأمريكان لأن الشعوب قد تتحرك بعد أن طفح الكيل
======================
الوحدة الوطنية المصرية تستلهم الوحي من صمود العراق
"دقي يا ساعة وقولي كمان....... اليساري مع الإخوان"
هتاف عابر قد يمر مر الكرام على أذن غير واعية، ولنبدأ الحديث من أوله: كان الطلبة دائما في طليعة المطالبة بالتغيير، واسمح لي يا سيدي القارئ أن أثقل عليك بذكريات عاصرتها قبل أن تقوم عصابة جمال عبد الناصر بسرقة ثورة الشعب المصري وادعاء الفضل في قيامها. لم يكن هناك من سمع عن عبد الناصر ورفاقه الذين أصبحوا جلادي الشعب فيما بعد، وكنت صبيا في الثانية عشرة أهتف مع زملائي من براعم الطلبة موجهين خطابنا للملك فاروق مطالبين برحيله: "إلى أنقرة يا ابن المرة" وأنقرة لا تبعد كثيرا عن تورانا عاصمة ألبانيا الموطن الحقيقي لأسرة محمد علي. بعدها بأسابيع وفي أوج الثورة الشعبية قامت مجموعة عبد الناصر بإشعال حريق القاهرة ثم القيام بالانقلاب العسكري الذي أفرز سلسلة المصائب التي انتهت بمحمد حسني البارك وسوف تنتهي إلى الأبد بنهايته المحتومة عما قريب.
أعود إلى ذلك الهتاف المدوي الذي أطلقه طلبة جامعة عين شمس خلال معركتهم مع قوات أمن النظام الدكتاتوري "دقي يا ساعة وقولي كمان....... اليساري مع الإخوان "وما يعنيه ذلك الهتاف من وحدة الصف بين مختلف التيارات الوطنية والتي تبشر بميلاد فجر جديد، فالهتاف لم يكن مجرد صيحات في الهواء وإنما صاحبته معركة بين الطلبة ورموز البطش من جنود النظام الدكتاتوري انتهت بغلبة الطلبة واندحار رموز الغباء والعدوان ومصادرة حرية الرأي والتعبير.
هناك هتافات أخري لا تعي ذاكرتي الكثير منها ومن بينها "الدين لله والوطن للجميع" وهو هتاف أبعد كثيرا في الماضي السحيق من عمري وعمر أجيالي، ويعني أن المسلم والقبطي نسيج وطني واحد حاولوا تفتيته كما فتتوا كل القوى الوطنية وشجعوا التطرف لضرب مكونات الأمة ببعضها البعض، وهي نفس سياسة "فرق تسد" التي يحاول المستعمر الأجنبي الأمريكي الصهيوني البريطاني الجديد إعادة تدويرها بالعراق الشقيق، إنهم يفجرون المساجد والكنائس والأبرياء بالأسواق العامة والأطفال بشوارع بغداد لكي تتهم فئة عراقية فئة أخرى، ولولا صلابة الصخرة الوطنية العراقية لنجحوا حيث فشلت جيوشهم.
ما هي دلالة كل ذلك؟ ذلك يعني أن الشعب المصري الذي فاق صبره صبر البعير قد انقصم ظهره ولن يتحمل النظام الدكتاتوري بعد اليوم. مظاهرات الطلبة واصطدامها برموز السلطة هي بادرة يعرفها التاريخ المصري جيدا. كل ما في الأمر أنها قد تأخرت كثيرا حتى أوشكنا على اليأس. إنها باكورة الثورة الشعبية التي طال انتظارها، إنها الجذوة التي لن تنطفئ بعد أن أيقن الجميع أن السلبية والتواكل لن يوصلا إلى شيء. لقد تحرك الطلبة ... ضمير الأمة وفلذة كبدها ... ولن يسكنوا إلا باندحار مخلفات انقلاب يوليو 1952 والقضاء على محمد حسني البارك وعصابته، ولن تأتيه النجدة من واشنطون أو تل أبيب، فكلاهما اليوم في ورطة تشغلهما عن العملاء، بل انهم قد أطلقوا استغاثة تطلب المساعدة للخلاص من أزمتهم بالعراق، استجاب لها عمرو موسى بتكليف من سادته المترهلين فبدأ جهده الفاشل الذي لن يحقق شيئا سوى المزيد من تعرية العملاء من أوراق التوت المتساقطة عن عوراتهم.
قلبي وعقلي يبشران بأن اندحار العدوان الصهيوني الأمريكي بالعراق سوف يتزامن مع سقوط النظام الدكتاتوري الصهيوني الأمريكي بمصر فيكون النصر مزدوجا وتدب الحياة من جديد في أمة تنطق العربية، ويتساقط عملاء الخليج واحدا تلو الآخر. قد يظن البعض أنني واهم أو حالم أو مسرف في التفاؤل، لكنني أرد بقولي: تأملوا المقاومة العراقية في عامها الثالث فهي ليست حلما أو وهما.
الخميس 9 رمضان 1426 / 13 تشرين الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
Posted by: محمد عبد اللطيف حجازي | Friday, 04 November 2005
The comments are closed.