Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Friday, 03 June 2005

حالة ألم - زيزي بنداري

ما حدث فى 25 مايو 2005 كان سبباً رئيسياً فى شعورنا بالألم والإكتئاب
بلطجة، تحرش جنسى، وإعتداء على مواطنين.. صورة همجية أجبرت قلوبنا جميعاً على الإتشاح بالسواد
ولكن الألم شديد.. وحالة الإكتئاب عامة أصابتنا جميعاً، وكلما اشتد اللأم كان ذلك نذير خير.. فهو محرك قوى لرفع أسباب هذا الألم . حتى الإكتئاب.. هو شعور يقول أننا لا زلنا نحمل قلوباً آدامية لو تمت بعد

فى كتاب لـ د/أحمد مستجير بعنوان "علم اسمه السعادة" يتحدث عن أهمية الألم والإكتئاب فى حياتنا فيروى حكاية طفلة قائلاً: "هناك قصة
حقيقية عن فتاة من مونتريال عمرها ما شعرت بصداع، أسنانها لم تؤلمها يوماً ما ولا أحست مرة بمغص فى بطنها أو ألم فى أذنها. أبداً لم تحس بحاجتها إلى أن "تهرش" جلدها. لم تعرف معنى كلمة ألم. قد نقول يالها من حياة خالية من المنغصات الجسدية! لكن، أتحب أن تكون مثلها؟


عندما كان عمرها 21 شهراً ظهر بمؤخرة رأسها ورم، فى المستشفى أجريت لها عملية جراحية صغيرة، فلم تصرخ ألماً. وعندما بلغ عمرها ثلاث سنوات أصيبت فى كعبها بإلتهاب نخاع العظام نتيجة تلوث بكتيرى يحدث كثيراً عند كسر العظام. ومثل هذا الإلتهاب يسبب آلاماً مبرحة، ومن ثم فالعادة أن يُعالَج الفرد سريعاً قبل أن سيتفحل، لكنها لم تشعر بشىء واكتشفته والدتها عندما لاحظت إحمراراً وورماً فى كعبها فاصطحبتها إلى المستشفى. مرة كانت فى حجرتها وحيدة فى الشتاء عندما سمعت أطفالاً يلعبون فى الشارع، فاتجهت إلى النافذة وركعت بركبتيها على أنابيب التدفئة لتنظر إلى الخارج. كانت الأنابيب ساخنة جداً لكنها لم تحس ومكثت تنظر بضع دقائق ليكتشف والداها الحروق الخطيرة فى ركبتيها ويحملانها سريعاً إلى المستشفى حيث أجريت لها عملية ترقيع للجلد. فى عمر التاسعة أدخلت إلى المستشفى أربع مرات، كانت إحداها بسبب إصابتها باحتباس فى البول لم تحس به. بدأت الطفلة تفحص نقسها بنفسها كل يوم بحثاً عن أية جروح جديد



......... عندما انتهت من دراستها الجامعية تفاقمت حالتها. كانت مشكلتها الرئيسية هى إلتهاب العظام...... ووقف الإطباء عاجزين إزاء التلوث الخطير الذى عم جسدها. ثم أحست بالألم لأول مرة فى حياتها. لكن لم يعد ثمة ما يمكن أن ينقذها فماتت بعد شهر فى عمر التاسعة والعشرين



:ويعلق د/أحمد مستجير قائلاً
" تذكرنا هذه القصة بأن الألم، رغم فظاعته/ ليس شيئاً سيئاً، بل هو فى الحق ثمين يقدم لنا الإشارات الفورية اللازمة لضمان بقائنا. إن عدم القدرة على الشعور بالألم أمرخطير وقاتل




وماذا عن الإكتئاب؟



يقول "لقد سيطرت علينا بالفعل فكرة أن عاطفة الإكتئاب - بل والحزن - ليست سوى خلل فى طبيعة الإنسان، ولم نعد نتصور أن هذه الخصيصة قد تكون مفيدة، مثل الشعور بالألم. لكن الآم الإكتئاب قد تكون حقاً فى مثل أهمية الشعور بالألم
يقول العلماء إن العواطف الإكتئابية بالنسبة لحياتنا الذهنية هى المعادل للألم بالنسبة لحياتنا الجسدية: هى إشارات ذات معنى تقول إن شيئاً ما يقلل من فرص الحياة والتكاثر والرفاهية.......... ينبهنا الإكتئاب على الأغلب إلى أننا نعانى من أزمة فى اللاوعى، إحباط أو خيبة أو مشكلة تستوجب الإهتمام، لكنها لا شعورية، وإدراك الخسارة أو الأزمة يغير الإحساس......... يخلع المكتئب النظارة الوردية التى يرتديها "العاديون" من الناس، تصبح نظرته واقعية، تصبح له قدرة أفضل على تقييم أدائه مقارنة بالآخرين، يصبح أكثر فهماً لحدوده، وأدق فى مراقبة سلوكه الإجتماعى، يصبح أكثر إدراكاً لمسئوليته عن نجاحاته وعن أخطائه، لا عن نجاحاته فقط. وهذه الوقفة المتأنية لتأمل الحقائق العارية تسمح للفرد بأن يصل إلى تقدير أدق لوضعه مما قد يؤدى به إلى النجاح: للفرد إذن أن ينسحب إلى داخل ذاته، أن يضطجع يقظاً، أن يحلم أحلاماً مقلقة، أن يتباطأ، حتى تحل المشكلة...... له أن يكتئب...... إن التخلص تماماً من قدرة الفرد على الإكتئاب - باستخدام العقاقير - قد يكون فى النهاية أمراً ضاراَ، تماما كاستئصال قدرة الفرد على اللألم. يحتاج كل فرد سليم إلى القدرة على أن يكتئب




أظننا جميعاً مصابون بنوع من الألم والإكتئاب.. أتمنى أن يكون من النوع الذى يحرك للأمام

Comments

النقاب الوطنى الديموقراطى

الحزب الوطنى الديموقراطى جدا وبما يملكه من خبره عريضه ورؤيه سديده اراد ان يؤدب الصحفيات المارقات الكاسيات العاريات اللى بيدخلوا فى اللى ملهومش فيه قال اصلاح قال وحق المراه فى الممارسه السياسيه ولذا فقد قرر ان يؤدبهن بطيقه عمليه وطبعا لم ينس حكايه القدوه الحسنه فارسل لهن الاخت الفاضله الحاجه احلام الديب المنقبه الغامضه وهى لا غامضه ولا حاجه دى تبقى زوجه الحاج محمد الديب صاحب شركه الرضوى وعلى فكره هى الزوجه الثالثه فى عين الحاسدين وطبعا الحاج محمد الديب لمن لا يعرفه هو زوج النائبه عزه الكاشف -بالتزوير طبعا عن دائره الزرقا والساقط فى انتخابات الشورى السابقه والمشتاق جدا لاى كرسى فى ايتها حته تبع الدوله لزوم التسليك وتمشيه الحال وخلافه
وهو ايضا قائد الحمله الظافره يوم الاربعء بتاع الاستفتاء اياه والذى يظهر بجوار الصحفيه نوال على وهى ممزقه الملابس بعد ان قام رجالته بالازم حيالها من تقطيع وملامسات بريئه - لزوم عمليه الاصلاح لسلوكياتها امال مش صحفيه ولازم تتادب وتقر فى بيتها او تلبس الحجاب وتعمل اللى عاوزاه لان ربنا سيغفر لها لو لبست النقاب اى حاجه تعملها-
وعلى فكره الحاجه احلام قائده التجريده الامن بلطجيه هى امينه المراه بالحزب الوطنى عن دائره المعادى الجديده طبعا بواسطه صدقا ت الحاج محمد الديب -مش رشوه ولا حاجه-
وعلى فكره الحاج محمد معملش الكلام ده هو والحاجه احلام من نفسهم ولكن بترتيب وتنسيق مع الاخوه الفاضل فيما يسمى مباحث ارهاب الدوله-امن الدوله سابقا- وده من مصادر مقربه جدا من الحاج محمد الديب ويجعله عامر
والعاقبه عندكم فى الاستفتاء
و-ح

Posted by: wagdy | Monday, 06 June 2005

cannot see any of ur photos why???/

Posted by: N | Monday, 06 June 2005

شكرا يا زيزي على مقالتك الرائعة حقا إنه الألم الذي يصيبنا حتى نعالج أنفسنا و نبرأ من الإلتهاب اللي إسمه النظام الحاكم الحالي بكل فساده و دمامله و ديكتاتوريته

Posted by: شاهيناز عبد السلام | Monday, 06 June 2005

thank you

Posted by: khulud | Sunday, 15 January 2006

The comments are closed.