Friday, 29 April 2005
ثقافتان ومنظومتان من القيم - د. حمدي الحناوي
فى فترة نتطلع فيها إلى تغيير سياسى واجتماعى جذرى، يجدر بنا أن نراجع ما نسميه ثقافة المجتمع. وفى هذا السياق يبدو واضحا أن المجتمع لا يتبنى ثقافة واحدة وإن كان البعض لا يرى تلك الحقيقة. لا يبدو الفرق واضحا حين نتكلم عن الديموقراطية. ولكنه يتضح بجلاء حينما نتناول قضية حساسة مثل الزواج العرفى. بهذه المناسبة كتب البعض عن هند الحناوى فى "الوعى المصرى" دون أن يضعوا أيدينا على السياق الاجتماعى لقضيتها. اكتفى هؤلاء بالتهكم، ولم يروا خيوطا تربطها تلك القضية الشخصية بقضايا المجتمع. الأمر فى نظرهم لا يعدو أن يكون علاقة جنسية عابرة أثمرت طفلا. حدث روتينى صغير يتكرر مثله فى الحياة ملايين المرات دون أن يترك أثرا يستحق الذكر. لكن هناك رؤية مختلفة، حيث تابع الإعلام ما حدث وعرض جدلا ومناقشات لم يمل الناس منها عاما كاملا حتى الآن.
لا يرجع هذا إلى أهمية أطراف القضية فهم أفراد عاديون. صحيح أن أحدهم ممثل معروف وينتمى إلى عائلة من الممثلين لكن هذا لا يغير الصورة كثيرا، خاصة وأن هذا الممثل وأسرته نالهم نقد مرير بسبب موقفهم الذى استنكره معظم المتابعين للأحداث. يرجع السبب فى اعتقادى إلى أن الزواج العرفى صار يمثل ظاهرة لا يمكن تجاهلها، وأن هند وأسرتها لم يتخذوا الموقف التقليدى بل تعاملوا مع الموضوع بأسلوب مختلف.
وقد كنت أعتبر هذا الزواج نوعا من التمرد الساذج، إلى أن وصل إلى بيتى وفوجئت بابنتى منضمة إليه، وفوجئت بها تتعامل مع زواجها العرفى بجدية. واضح أنها رفضت أن تحتاط لمنع الحمل ثم رفضت إجهاض الحمل بعدما حدث وبعد تنكر الطرف الآخر لها. وحين جاء وقت الحساب لم أجد أمامى طفلة ساذجة بل امرأة تقول أنها لن تضحى بأمومتها لمجرد أن أب جنينها يرفض الاعتراف به. لم تزعم أن رجلا ضحك عليها بل قالت أنها أقامت العلاقة بكامل إرادتها. يجب أن أعترف أيضا بأنها لم تجئ إلينا منكسرة أو منهارة بل جاءت متحدية تقول أنها ستغادر البيت إذا كنا لا نريدها. سيقول البعض يالها من بجاحة، ولكن هذا تبسيط مخل.
الواقعة بهذه الصورة كانت تستدعى موقفا من جانبى. وموقف الأسرة يجب أن يتسق مع موقف المجتمع. ولكن ما هو موقف المجتمع؟ الأمر لا يتحمل الهزر الذى يتكلم عن DNA للكلاب أو "اللوم على هند". بعض الناس يرون عارا لا يغسله إلا الدم. وآخرون يتنكرون لبناتهم ويطردونهن من البيت كما قرأنا عن أب كويتى منذ أسابيع. وتحسبا لهذا تنتحر بعض البنات، أما غالبيتهن فيهربن إلى الإجهاض والترقيع، وبعد هذا يتزوجن كما لو كن أبكارا لم يمسسهن سوء. وكانت هند تستطيع أن تفعل مثل هذا لكنها شعرت أن احترامها لنفسها سينهار، وأنها لو فعلت هذا لوضعت نفسها فى موضع امرأة ساقطة. وهكذا تعاملت كأم محترمة تحمى جنينها وتدافع عنه وعن نفسها، وبهذا كسبت احترامى.
أعيد حساباتى وأتساءل ماذا كان على أن أفعل؟ لقد فعلت ما يرضاه ضميرى ولم أقبل حل المشكلة على حساب جنين أو طفل لا يملك الدفاع عن نفسه. وجدت أما صغيرة تتحمل مسئوليتها بكل ضخامتها ورجلا يتهرب، وقررت أن أرغمه على تحمل مسئوليته. لا يتصور أحد أن الرجولة هى القدرة على مضاجعة امرأة. الرجولة شهامة ونجدة. هنا حالة ثقافية، والسؤال المطروح ما هى القيم التى يجب أن نتمسك بها؟ أنا لا أضخم حالة عبثية، ومع هذا أتساءل لم لا نحيل العبث الذى يملأ حياتنا إلى سلوكيات جادة ومسئولة؟ ألسنا نتطلع إلى تغير إيجابى فى حياتنا؟ صحيح أن التغير الذى نسعى إليه ليس الزواج العرفى، ولكنى لم أخترع هذا الزواج ولا ينصح أب ابنته بالزواج العرفى، ولم يكتشف معظم آباء البنات المتزوجات عرفيا زواج بناتهم. والمؤكد أن من اكتشف هذا لم يوافق عليه. والبنات اللاتى سلكن هذا الطريق لسن مراهقات أو جاهلات بل هن على مستوى عال من التعليم ويعرفن بالتأكيد مغزى ما يفعلن. فهل نقتلهن؟
ثمة خطأ ما فى ذلك شك، ولكن ما هو الخطأ بالضبط؟ وكيف يمكن إصلاحه؟ لا نكتفى بالإدانة لأنها لا تحل أى مشكلة. إذا كنا نتحدث عن الوعى فالوعى لا يتجزأ، وهو ليس إلماما بمصطلحات عن الديموقراطية والاستبداد والنظم العادلة. الوعى مسئولية عن الأفعال، والمسئولية تجاه القرين هى مسئولية تجاه المجتمع، سواء كان القرين زوجة رسمية أو عرفية أو مجرد صديقة. المشكلة لا تخص الفيشاوى ولا تخص هند، بل تخصنا جميعا. ما هو موقفنا تجاه آلاف الشبان والفتيات اللاتى تزوجن عرفيا؟ هل ندين الفتاة ونسمح للشاب أن يتفاخر بفحولته؟
سأفترض على سبيل الجدل أن علاقات عابرة تنشأ وتنتهى، فكيف نعالج آثارها؟ هل نوافق على الترقيع وأن يجلس بعده رجل مخدوع يضع يده فى يد مأذون يقول البكر الرشيدة؟ وماذا نفعل فى آلاف الأطفال الذين يولدون وتتركهم أمهاتهم أو آباؤهم على أبواب المساجد أو فى دورات مياهها؟ يسميهم المجتمع أيتاما ويعترف الآن بعيد سنوى لهم فى أول إبريل من كل عام. ولكن ما هو الأفضل للمجتمع؟ أن يعترف كل أب بابنه سواء جاء من علاقة شرعية أو غير شرعية أم يضيفه إلى طابور الأيتام؟
هل ندعو المجتمع للتنازل عن قيم الشهامة والنجدة وتحمل المسئولية؟ هل ندرك أن تسامح المجتمع مع الرجل هو دعوة إلى ممارسة الرذيلة؟ لماذا نسخر من امرأة تعترف بخطئها، وتتحمل المسئولية عن نفسها وعن رجل لا يقوى على تحمل مسئوليته؟ ولماذا تسخر منها نساء مثلها؟ يظن أولئك النسوة أنهن يدافعن عن الفضيلة، والحقيقة أنهن يجارين المجتمع فى استرخائه وتنازله عن الفضيلة لصالح الرجل لكى يتمسك بها فقط فى مواجهة الأنثى.
والآن، أستعير مما نشرته فى "صوت الأمة" فى 17 إبريل، أن ما نسميه ثقافة المجتمع وقيمه إنما هو فى الواقع ثقافتان ومنظومتان من القيم. ثقافة ترفض التستر وتؤمن بأن الخطأ لا بد من تصحيحه بعد الاعتراف به. وثقافة أخرى تقبل ارتكاب نفس الخطأ سرا ثم تقبل التظاهر بالشرف. أين الفضيحة هنا؟ وهل يمكن التوفيق بين الثقافتين؟ كلتا الثقافتين نابعتان من قلب المجتمع، ولكن إذا تحدثنا عن ثقافة المجتمع فأى الثقافتين نقصد؟ وأيهما نريد أن تسود؟
22:50 | Permalink | Comments (29)
Comments
بالفعل انا مع موقف هند و اشجعها و اهنئها علي تصرفها الشجاع و بتمسكها بالجنين و كفانا دفنا لرؤوسنا في الرمال و تحميل الفتيات نتائج الأخطاء و انا اري ان خطأئها الوحيد هو انها لم تعلم ابويها بموضوع زواجها سواء كان عرفيا او معلنا و علية فأن كلاهما علية تحمل المسئولية و الاعتراف بألخطا و ليس هند وحدها ...
Posted by: mohamed | Wednesday, 04 May 2005
لن أمل من أن أقول لل هند الحناوي شكرا عشان كانت شجاعة و تمسكت بحقها و حق أبنتها في الإعتراف بها و ألقنت الأب درسا لن ينساه
Posted by: wa7da_masrya | Thursday, 05 May 2005
Dear Prof. Dr. Henawy
Really I respect you and Your daugter Hend very much.
Prof. Dr. Mohyeldin Aboelseoud
Posted by: Prof. Moheldin abou elseoud | Thursday, 05 May 2005
Dr. Hamdy
i think that you and your daughter took a very brave decision and i respect you both for this. But dont you think it was somewhat a selfish decision since you dont know if this innocent baby will be willing to take her responsinbility for it or not? I feel pitty for this child, teenager then woman who will have to face the whole society alone. And let us be frank, this social inheritance won't just change in ten years or so. i hope you can do a good job raising her.
Posted by: wedian salem | Thursday, 05 May 2005
السلام عليكم
في إعتقداي أن الزواج العرفي الذي تم هو جواز باطل لأنه بدون إشهار
وإذا لم يكن هناك زواجي أصلا فالأمر أفدح ..
ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في المرأة التي أتت زانية وجاءت تعترف
بعد عدة مرات أمرها فيها بالعودة للحمل ثم الولادة ثم الفطام .. ثم أقام عليها الحد بعد أن قال من يكفل هذا الطفل وله الجنة .
أرى الدروس المستفادة من هذه القصة كثيرة فالرسول لم يسأل عن أبو الطفل !
ولم يطلب من أهل الأم أن يكفلوه !
وفي أعتقداي هذا رحمة به وبهم من أن يعرف بهذا الأمر عندما يكبر
طبعا لا أدعي أن هذه حالة زنا فالله وحده أعلم ولكن أقل تقدير أنه زواج باطل لعدم وجود ولي ولا شهود ولا إشهار ..
التحرك العبثي فعلا هو القفز فوق الحقائق ومحاولة فرضها على المجتمع بينما الدين كان أرحم بنا
ما تحدثت عنه فعلا مشكلة حقيقية لن تختفي إلا إذا تربي الأولاد والبنات على الإسلام وكان عندهم الوازع الداخلي لإحترام الحلال والحرام وتحمل مسئولية الرباط المقدس في العلن والتحكم في شهواتهم المشتعلة بسبب المجتمع عن الإلتزام سواء خلقيا أو تسترا.
ربنا يقويكم على إصلاح الأمر وربنا يهدي الفيشاوي ويتزوجها لتنحل العقدة
وشكرا
Posted by: Waleed | Sunday, 08 May 2005
بيقولوا زمان كان فيه حمام للسيدات قامت به حريقة
فالستات طلعت تجري كلها واللي اختشوا ماتوا
الموضوع من اساسه اعجب من العجب واحدة بنت بتبات بره البيت وقلنا معلش
بتشتغل في وسط مليان تجاوزات وعلاقات مشبوهة وقلنا عديها
عملت علاقة غير شرعية مع ممثل عامل لي فيها شيخ الاسلام وقلنا اخر مرة
نامت معاه من ورا اهلها بحجة الجواز العرفي وقلنا مفيش مشاكل
حملت منه بالوضع الغريب ده وقلنا يا حول الله يارب
عجب العجاب انها عايزة تصور لنا ان بنات مصر كلهم كده وهي دي اخلاقهم والمشكلة مش مشكلتها هي ولا اهلها ولا اللي لا مؤاخذة اللي كان مصاحبها ... المشكلة مشكلة المجتمع
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الحياء
Posted by: mo7afez | Sunday, 22 May 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
د حمدي بك الحناوي تابعت بقلق قضيه اختنا هند الي انا اعرفها كويس واعرف حضرتك واعرف د سلوي وابنكم وانتم من خيار الناس ولاكن بالمجتمع جراثيم يادكتور وربنا ينصرك عليهم وينصر هند والسبب قي ذلك ان الحكم بمصر فاسد يادكتور وجعل للارتست تحت اسم فنانون يسيحوا في البلد بكيفهم وبدون ضابط ولا رابطواسال الله ان يرفع البلا عنا ياكريمويخلصنا منهم جميعا ولك كل تحياتي يادكتور حمدي علي فكره يادكتور حمدي انت تعرفني وانا اعرفك واعطيك اماره 8 ش 213 المعادي في سنه 88 انا كنت اعمل لديكم واماره العربيه الوستافه الي كانت امانه وتحرقت والسياره كانت امانه عندك والي حرقوها الطلبه الاجانب وانا بقدرك واحترمك لانك رجل جد وزجتك د سلوي انسانه جد اسال الله ان ينصركم عليهم هو نعم المولي ونعم النصير وهذه الدعوه من جوار بيت الله الحرام ولك كل تحياتي
واسف دكتور انا معرفش عنوانك البريدي علشان كده انا ارسلت لك تحياتي هنا ةياليت اعرف ايميلك
ولكم مني خالص تحياتي
ابو الفضل ايميلي هو MON_506@HOTMAIL.COM
Posted by: ABO | Sunday, 22 May 2005
نفسي أسأل حضرتك سؤال
إنتا كنت فين لما بنتك - إتجوزت- عرفي من وراك وإيه هوه المجتمع غير مجموعه كبيره من الاسر كل أسره تشكل جزء منه ولو كل أسره حافظت علي قيم المجتمع وتقاليده ما كانش هايبقي فيه مشكله وهايبقي المجتمع كله مجتمع تسوده القيم والاخلاق
يا دكــــتور -لازم كل واحد يبدأ بنفسه وبالناس اللي حواليه و واللي عملته بنتك في رأيي ده بجاحه مش شجاعه وماكانش فيه لازمه لنشر موضوع ذي ده علي الفضائيات كفايه المحاكم .
وشكرا
Posted by: ياســــر | Saturday, 18 June 2005
سلم عليكم
هذه واقعة زنا واضحة تستوجب حد الجلد، و الجلد يكون رمزى بغرض الردع و ليس وحشى بغرض الايذاء.
الزواج العرفى بغرض إشباع شهوة مادية مفرغ من المعنى الغيبى و هو المودة و الرحمة بجانب انه يتم فى الخفاء و بدون علم الولى.
فى القرءان يعلمنا الله ان المراءة يجب دوما ان يقوم عليها رجل اى يحمل مسؤليتها ابيها الى ان ياتيه العريس المناسب الذى ترتضيه الابنة فيزوجها له مقابل مهر مناسب. و بعد الزواج تنتقل المسؤلية للزوج.
يمكن للفتاة ان تخرج عن طوع عائلها فقط إذا امرها بمعصية او تعمد قهرها .
و لكن هل يمكن ان نجبر الزانى على الزواج بالزانية؟؟ لا إكراه فى الدين و يكفيه إستنكار المجتمع لفعلته الشنعاء و إقامة الحد الرمزى عليه.
اما إن عرفت الفتاة خطئها و تابت توبة نصوح فعفى الله ما سلف و إن عرف الله فيها خيرا سيبعث لها برجل ءاخر يتحمل المسؤلية.
و اخيرا فى كل الحالات لا يجوز قتل الجنين ومعالجة الخطاء بجريمة افدح، حتى و لو كانت واقعة إغتصاب.
احمد
http://allaaha7ad.blogspot.com/
www.usn2161.net
Posted by: Ahmad | Saturday, 18 June 2005
الأخ العزيز أحمد لدي إعتراض على كلمة يجب في الجملة التي ذكرتها
"
القرءان يعلمنا الله ان المراءة يجب دوما ان يقوم عليها رجل اى يحمل مسؤليتها ابيها الى ان ياتيه العريس المناسب الذى ترتضيه الابنة فيزوجها له مقابل مهر مناسب. و بعد الزواج تنتقل المسؤلية للزوج"
لأنه مش يجب ولا حاجة و كمان للأسف الشديد كلمة المسئولية التي قلتها بتتفهم غلط أوي
كمان موضوع الإغتصاب ده و إجهاض الجنين الناتج عنه أعتقد انه يجب أن يرجع للم{اة نفسها هي و هي فقط و مع إحترامي لست أنت ولا أي مفي على الأرض لانها الضحية هنا و هي الوحيدة التي تستطيع أن تقرر مدى الضرر النفسي الذي قد يقع عليها عند إنجاب طفل قام أبوه بإغتصابها
Posted by: شاهيناز عبد السلام | Saturday, 18 June 2005
سلم عليكم شاهيناز،
ليس معنى ان هناك بعض الرجال يسيئون فهم المسؤلية على انها ديكتاتورية ان نلغى النظام الذى وضعه لخالق لنا.
فعلى سبيل المثال هل نلغى الرئاسة بسبب تسلط بعض الحكام؟ لست انا من يقول يجب و إنما الله فى قرءانه،
[4-34] الرِّجَالُ قَوَّمُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَلِهِمْ فَالصَّلِحَتُ قَنِتَتٌ حَفِظَتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه ُوَالتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
كون ان هناك بعض الرجال اساؤا فهم معنى القوامة و استبدوا و نسوا الشورى فذلك لا يغير من النظام الالهى من شئ. احب ان اورد الترجمة الانجليزية لرسول الميثاق رشاد خليفة لعلها تقرب الصورة لكى.
[4:34] The men are made responsible for the women, and GOD has endowed them with certain qualities, and made them the bread earners. The righteous women will cheerfully accept this arrangement, since it is GOD's commandment, and honor their husbands during their absence. If you experience rebellion from the women, you shall first talk to them, then (you may use negative incentives like) deserting them in bed, then you may (as a last alternative) beat them. If they obey you, you are not permitted to transgress against them. GOD is Most High, Supreme.
اما عن مسءالة الاجهاض فهلا بك ان تضعى نفسك فى مكان هذا الجنين الذى حكم عليه بالاعدام لذنب لم يقترفه!
[6:140] قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمْ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
-----------------
[17:31] وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءا كَبِيرًا
[17:32] وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
[17:33] وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَنًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا
احمد
http://allaaha7ad.blogspot.com/
www.usn2161.net
Posted by: Ahmad | Saturday, 18 June 2005
السيد الدكتور حمدي الحناوي والقراء الأعزاء،
حالة ذهول، هي ما أصابني من قراءة الردود على مقال الدكتور حمدي، هناك شخص يتحدث عن "جلد" على شرط أن يكون غير وحشي - كيف هذا؟ الله أعلم، لعله أيضاً جلد بسواك مثل الضرب الشرعي، وشخص آخر يتهم الدكتور حمدي بأنه لم يكن "حارساً" كما يجب لابنته (التي تبلغ من العمر 28 عاماً وقتها)، وشخص ألقى علينا بكل الآيات التي يحفظها، وحديث عن القوامة لا أدري في أي زمن يدور، وشخص - وهذا غير كل الأشخاص السابقين - يقرأ علينا قصة عن قتل أم بعد فطام طفلها وعرض هذا الطفل للتبني - والأنكى من ذلك أنه يشيد بعدم السؤال عن أب الطفل أصلاً، أليس هذا الأب، لو أكملنا بمنطقك المعوج، زان أيضاً؟ أم لعله كان "صاحب واسطة"؟ تدافع عن قتل أم بعد فطام طفلها وترفض أن تحتضن عائلة أمه هذا أي قسوة لا انسانية، خالية من أي مشاعر طبيعية تأبى بالانسان أن يلحق الأذى بانسان آخر بهذه الوحشية، عل أمثال هؤلاء المعلقون هم من يتسابقون للوقوف في ساحات تنفيذ الحدود في بلاد متخلفة مثل السعودية لمشاهدة تعذيب أخوة لهم في الانسانية، إنهم أحفاد الواقفين في ميادين التعذيب والاعدام في العصور السحيقة في أوروبا، والذين كانوا يصرخون لو جرى الإعدام بسرعة ففقدوا جزء من متعة المشاهدة وقبل أن تنهالوا علينا بالمواعظ، انظروا أي نوع من المجتمعات المتشدقة بالدين والتي تطاردنا بالمواعظ والفتاوى ليل نهار هي التي أفرزت الزواج العرفي الذي لا يعجبكم الآن وأفرزت معه ترقيع غشاء البكارة حتى يرضي الرجال في الزواج وخارج الزواج. أنظروا حولكم إلى الشعب مدعي الفضيلة: 90% منه محجبات، وإذا جاء ذكر الرسول، رد الكل بأدب وغمغم "علية الصلاة والسلام"، أليست مفارقة أن تفرز هذه الأخلاقيات الغش المتفشي في الجامعات، والرشوة، والجنس بأي طريقة نتنكر لها بعد أن نغتسل للصلاة؟ كلا ليست مفارقة إنما هو متوقع لأن البحث عن المظهريين دائماً يظهر المنافقين. أعتذر عن تداخل الأفكار، فأنا في حالة غضب شديد،
Posted by: youssi | Wednesday, 22 June 2005
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة هذة اول مرة اقرأ فيها للدكتور حمدي بخصوص قضية ابنته هند
و في الحقيقة قداعجبت بشدة من قوة الدفع التي يمتلكها الدكتور و اسرته و في نفس الوقت اشفقت علية من هذه القضية الشائكة التي قد تكون في ظاهرها مخالفة تماما لأحكام الشريعة و العادات الأصيلة لشعب مصر. و لكن اتساءل اولا هل يدين الدكتور و اسرته بدين الإسلام .. و طبعا الإجابة واضحة من الإسم..اذا لا اختيار سوي حكم الدين. لن افتي في الموضوع ولكن لعلماؤنا الأجلاء في الأزهر الشريف القول في هذا.
فهل سأل الدكتور عن حكم الشرع في هذا؟؟؟
المسألة لها جوانب .. سنأخذ افضل الجوانب ظهورا.
اولا: بنت تزوجت عرفيا بدون معرفة الولي .. فهل هذا زواج صحيح ام زواج باطل؟؟؟
ثانيا : اذا اسفرت هذة العلاقة عن طفل ما حكم هذا الطفل
ثالثا : اذا كانت تلك الفتاة جاهلة تماما بالأمور الشرعية فما حدود " العذر بالجهل"
رابعا: اذا تزوجها فهل ينسب الجنين اليه؟؟؟
اعتقد ان كنا نريد حلا فأسهل الحلول ان نعود الي ديننا
و في النهاية فهو اختبار شديد اعانك الله علي اجتيازه بخير ما يرضي الله ورسوله .. و اعلم ان الرجوع الي الحق افضل بكثير من المماراة في الباطل ..و اعلم ان الحياة قد تنتهي في اي لحظة ..و والله الذي لا الله غيره فإن الله سائلك ..ولن تنجوا الا اذا اقمت حدوده ..و اذا رأيتك علي خطأ فهذة نعمة من الله ان تري ذلك قبل ملاقاته..فهذة فرصة للرجوع الية .. و قد تكون هذة المشكلة والتوبة الي الله سببا في العودة الي ما يحب الله و رسوله.
و في النهاية ففي حديث رسول الله صلي الله علية وسلم و اروي الحديث بالمعني" انصر اخاك ظالما او مظلوما , فقالواكيف ننصره ظالما, قال ترده عن ظلمه" و هذا من باب الأمر بالمعروف
ادعوا الله لك ان يوفقكم للتوبة النصوح .. فهو خير لك من الدنيا وما فيها
Posted by: Soliman | Wednesday, 22 June 2005
أنا آسف جدا أني قرأت الموضوع ده
الحناوي بك من حقه أن يدافع عن ابنته حتى النهاية ولكن ليس من حقه أن يدوس على ثوابت المجتمع ودينه وقيمه
لآبد أن نعرف ان الوازع الداخلي "كما يقول علماء النفس هو أقوى الدوافع بعد غريزة البقاء" ولو رباها على ثوابت المجتمع ودينه وقيمه لما حدثت هذه المشكلة
و كمان ييجي واحد كافر أسمه أحمد مؤمن برسول الميثاق رشاد خليفة المجنون بتاع الرقم 19 ويعلق على الموضوع ويتحدث بالقرآن إيه العبث ده ؟؟؟؟
أتمنى من الله تعالى أن يهدينا جميعا ويعطينا صبر الحناوي بك في جهادنا ضد الديكتاتور المبارك
وفي النهاية عفوا تعف نسائكم
Posted by: Alaa Ragab | Thursday, 23 June 2005
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة فى البداية الدكتور الحناوى وزوجتة هم السبب وليس ابنتهم فلوموا انفسكم ولا تلوموا بنتكم وكفى لقد اقنعتوها ان المدنية ان تبتعد عن الحجاب وكتاب اللة وان تصادق حتى لا تكون متخلفة فحسابكم عند اللة
Posted by: rame | Thursday, 23 June 2005
ياريت تنتهوا من قلة الأدب دى ودبحنونا بهند وأحمد الفيشاوى لا هى تنفع تكون زوحة صالحة ولاهوه ينفع يكون زوج صالح لهذه الطفلة المسكينة وكفاكم دعاية وخلونا نشوف أكل عيشنا منكم لله حتخربوا بنات مصر بإسم الزواج العرفى وكفاك ياحمدى ياحناوى تصريحات لحسن بقت فضيحتك بجلاجل وخاصة بأن من يشاهدك أنت وزوجتك وإبنتك من مشلهدى القنوات العفنة .. رجاء التنحى جانبا وحاولو تربوا الطفلة الآن بدلا من إثبات البنوة أو إثبات الزواج ولاتلوم إلا نفسك قبلك زوجتك .. وللعلم لاتؤمن زوجة فى الدنيا على بناتها أو أبناؤها .. طبعا فقط إذا كان الزوج ( راجل ) مش ديوث .. لاأحد يزعل منى فهذا الموضوع سيضر بل وضر ببناتنا مادام شافوا الجنتل إبن الجنتل الفيشاوى عمل كده وأبو الزوجة العرفية بيفتخر بوسائل الإعلام
Posted by: mohsen | Thursday, 23 June 2005
أولاً الموضوع مش موضوع حجاب أو غير حجاب لإن الحجاب مش هوه الفضيلة وكتير من المحجبات أخلاقهم أى كلام فاضي ولكن الموضوع تربيةو بغض النظر عن الدخول والخوض في الدين وأنا رأيي إن الأب أو الأم لو اجتنبوا مواقع الشبهات بمعنى ان مش اي وسط أسمح لبنتي بالعمل فيه لأن البنات ضعيفة ودي حقيقة ولن أقول ان بنات مصر كلها عفيفة شريفة ولكن فيه نسبة كبيرة منحرفة ونسبة بتدعي العفة وهي بعيدة عنها واراهن أن لل أب تذهب ابنتة للجامعة لا يعرف أين تقضي النهار فالموضوع مش موضوع بيات برة لأن كتير من البنات بيساعدوا بعض على الانحراف ممكن اكةن بايتة عند واحدة صحبتي عشان اهلها مسافرين وخايفة تقعد لوحدها ومتقدرش تيجي عندي عشان عندي اخوات رجالة وبعد الساعة اتناشر محدش يعرف عني حاجة والحجة كنت نايمة مسمعتش التليفون لو ماما فكرت تسأل علية في الليل. الموضوع كبير يا جماعة فلا يجب أن نأخذة بمبدأ السلخ والاهانة لان كل واحد محترم ممكن يواجة الموقف دة بس الشىء الغلط اني أنشر الموضوع في الصحف وعلى الفضاغئيات لأن الستر أولى في تلك المسائل ودي الحاجة الوحيدة المأخوذة على الأهل وشكراً
Posted by: Rabab | Thursday, 23 June 2005
د. حمدى على الرغم من أعتراضى على الزواج العرفى لكنى أحترمتك واحترمت ابنتك ورأيك الذى أوضحته، أنت تحاول اصلاح الخطأ بدون أن تدفن رأسك فى الرمل. أتمنى أن يتحمل أحمد الفيشاوى مسئولية خطأه وأن يرفع قناع الفتى الملتزم لأنه لم يعد يناسبه
Posted by: نجوان محمد | Thursday, 23 June 2005
د.الحناوى اهنئك على شجاعتك الادبيه وابوتك الراقيه واهنئ نفسى لانى عشت وحضرت هذا الموقف المتحضر وسيبك من العالم الهمج اللى مخهم لايتسع لما تقوله فامثلهم هم اللى جايبنا ورا على كافه المستوايات والدليل على ذلك لغتهم البذيئه دائما ايا كان موضوع النقاش وبدل مايحاولوا فهم العالم كما هو الان يرجعوا لضباب عشرقرون فاتوا استمر فى دفاعك عن ابنتك المحترمه ذات العقل المستقل والنفسيه المتكامله وبيتى واسرتى فى
فى اوتاوا بكندا مفتوح لك ولزوجك ولابنتك وحفيدتك وشرفونا فى اى وقت بناتى لى اثناتان وزوجتى يبعثون لكم جميعا السلام ويشدون على اياديكم
Posted by: abou fares | Friday, 24 June 2005
السلام عليكم انى اشجعكم على هذا العمل واتمنى من الله ان يثبتكم على ما انتم علية وبارك الله فيك
Posted by: fathy | Saturday, 25 June 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي د. حناوي:
بالرغم أني لاأؤيدك تماماً لكني أحترمك وأحترم شجاعتك وإيجابيتك في حل مشكلتك. يعني بشكل أوضح ظروف مجتمعنا وخاصة في الأربع والعشرين سنة الماضية جعلت أي بيت طيب من بيوتنا(علماني أو حتى راديكالي) عرضة للإصابة بهذا الإبتلاء وربنا يعافينا جميعاً ويعفو عنا ويسترنا. لكن نصيحتي لحضرتك هي أن توجه إيجابيتك وشجاعتك بحيث تأخذ الشكل الشرعي لأن غياب الشرع كمرجعية في حياتنا جعلنا تايهين يا دكتور.
سيبك من أي حد جرحك بكلام في رده عل مقالك بس إوعى تعفي نفسك من المسئولية أو تغفل إعادة تقييم حياتكم. ربنا يوفقك يا دكتور وينصرك على من ظلمك.
Posted by: Mohammad | Saturday, 25 June 2005
بصراحة انا اتعجبت لا اتعجبت دى شوية لكن ذهلت ان حضرتك والد هند
وذهلت أكثر عندما قرأت مقالك من موقف ابنتك معكم بصراحة البالغ الشجاعة وأقول معكم اى أسرتها وموقفكم معها وقدرتكم على الاحتمال والتصدى الى هذه المشكلة ولكن اسمحلى دكتور لى بعض التوضيحات
1/ طرفى القضية أحمد وهند غلطانين 100% ودا أعتقد مافيش فيه خلاف
2/الموضوع مكانش لازم ليه الضجة الاعلامية اللى حصلت بس على الاقل علشان سمعتها
3/المحاكم على ما اعتقد كفيلة انها تحل الموضوع واكيد كان فيه شهود على العلاقة دى
4/أقترح على حضرتك انك تبذل مجهود اكتر فى الدفاع عن هند قضائيا اما اعلاميا فأعتقد ان الموضوع مكانش له لازمة انه يتذكر اعلاميا من الاول بس حظها ان اللى غلط معاها وهى كمان غلطت معاه مشهور فأنت أدرى بالوضع واللى المفروض يتم فيه
أخيرا اوجه كلامى الى الساده المعلقين
الى كل من تكلم عن الحدود انت مش فى دولة بتطبق تعاليم الدين الاسلامى ولكن ددينيا الحدود يحب ان تطبق وانا معاك فى كده
الى كل من أساء الى الدكتور وابنته أعتقد ان دى مش طريقة نقد دا تطاول على ناس وثانيا زى ماقال الدكتور فيه عمليات ترقيع بتحصل فالموضوع أساسه الثقة وثالثاودا المهم مفيش حد بيمشى ورا ولاده فى الشارع ولا اخواته البنات ومادام اللى أخطأ اعترف بالخطأ حتى لو كان كبير فدى شجاعة مش بجاحة ومش ذنبهم ان كل الناس اتكلمت عن الموضوع لان اللى غلط مع ابنتهم مشهور وهم اكيد مش مع الخطأ اللى بنتهم غلطته بس كيفية معاجة الوضع اكيد هى الى اضطرتهم لكده وزى ما قلت شهرة اللى بنتهم غلطت معاه وهو غلط معاها من اسرة شهيرة فكان لازم الموضوع يتسرب
أخيرا للدكتور الحناوى الحق عمره ما يضيع ولو معاكم الحق أكيد حيظهر ولو بعد 20 سنه وياريت حضرتك تحاول تلم الموضوع اعلاميا لان دا مش كويس حتى فى المستقبل علشان الطفلة.
Posted by: Taher Amin | Sunday, 26 June 2005
تحية الي رجل يستحقها .. رجل شجاع قرر أن يواجه ثقافة دفن الرؤوس في الرمال وثقافة الكذب والخداع وأتفق معه أن هناك ثقافتان ومنظومتان .. أحداهما يجب أن تندثر أن أردنا أن يكون لشعبنا في يوم من الأيام مانتمناه له ومايستحقه .. الرقي والتقدم.. يجب أن تنتصر الثقافة التي ترفض التستر
وتؤمن بأن الخطأ لا بد من تصحيحه بعد الاعتراف به.
تحية من القلب لرجل شجاع
Posted by: د. عمرو اسماعيل | Monday, 27 June 2005
مع احترامى للجميع
اعتقد ان الموضوع اخذ اكثر من حجمة لانة فى كل يوم تحدث مشاكل مثب هذه ولكن هناك امر نسناه جميعا
انه بتشوية القضية بكون للبعض اسهل الطرق للوصول لما ارادة
من اولا:
ضرب سمعة رجل مثل الدكتور حمدى الحناوى والساسة كما يقولون عندهم ليس لها دين او مبدا
قانيا ضرب سمعة المتدينين بصفى عامة من هلال المثل احمد زفت الفيشاوى
Posted by: عمر احمد عز الدين | Friday, 01 July 2005
الصراع مشتعل داخل "العيلة".."الأن" على إسم "النائب"
دولة سوزان مبارك
taima_omar_1999@yahoo.com
"كان أقصى أحلامي أن اكون سفيراً في بلد الإكسلانسات".. تعبير عفوي لـ(مبارك) في "كلمتي للتاريخ". بالتأكيد للتعبير دلالته النفسية.. وبالتأكيد يكشف عن رؤيته للأخرين.. أفراداً ودولاً.. ما يهمنا الان هم الأفراد.
ولد(محمد حسني مبارك) في قرية "كفر المصيلحة" لأب بسيط كما أغلب أباءنا، يعمل موظفاً بقلم المحضرين، وتعلم كما معظم أبناء قريته تحت "رعاية"(عبدالعزيز باشا فهمي)، الذي "رعى قريته" لدرجة دفعت كثيرين لوصفها بـ"كفر باريس".
تزوج (محمد حسني مبارك) من (سوزان صفوت ثابت) إبنة الطبيب المصري والممرضة "الويلزية"التي تحمل جنسية"بلد الإكسلانسات".. ومنها أنجب (علاء وجمال).
منذ بدايات تسرب سيناريوهات "التوريث" أدرك الجميع أن "الأم" هي التي تقف بقوة وراءه، ولايدري أحد متى تبلورت الفكرة في ذهنها؟. هل مع توريث (بشار) سوريا.. فجاء تعبير "ما حدش أحسن من أبني".. أم في مرحلة أسبق بعد محاولة إغتيال أديس أبابأ، عندما ظهر لـ"العيلة" والمحيطين بها إمكانية فقدان السلطة والنفوذ، فإقترح أحد "المُجاملين".. ( تجهيز جيمي) كما ينادونه في الأسرة وبين الأصدقاء ليخلف والده.. لن نستطيع الإجابة.
كما لم نستطع ان نمسك بإجابة مُحددة من "حكايات" مُتعددة لـ"لماذا جمال الأصغر وليس علاء الأكبر؟". .. بالتأكيد من إقترح(جيمي) يعرف "الخريطة الداخلية للعيلة". فـ"هي" في حوار مع (نص الدنيا) أول مارس 2004 ، تردد"جمال إتصل".."جمال قال".. كانت تتحدث عن مواقف وحوادث لفترة زمنية تغطي عشر سنوات دون أن يرد ذكر لـ(علاء).
ولأننا لسنا في "بلد الإكسلانسات" حيث الشفافية، لن يكون أمامنا إلا الإعتماد على" ما تردد.. وما تسرب"، منها ان "الأب" صمد في البداية ضد رغبة "الأم"، مُحذراً من أن"البلد تقيلة وخربانة.. وأخاف عليه من تقلباتها".
"الأم" التي تصف نفسها في حوار(نص الدنيا)، الذي بثته هيئة الإستعلامات للدنيا كلها، بـ"انها شخصية قوية للغاية تعرف بالضبط ما تريد". أكملت مسيرتها "التوريثية"، وضاعفت نفوذها مرات، لتتجاوز جيهان السادات بمراحل، وليصبح لها حصة دائمة التزايد في الوزارات والمناصب القيادية، وبدأنا نسمع عن ان هذا الوزير "تبع الهانم"- "الهانم"مُفردة متداولة"فوق" ولا نقصد بها أي إساءة-، كان منهم وزيرا الصحة والتعليم، ومازال منهم وزراء الداخلية والثقافة والإعلام والإسكان ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والرئيس الجديد"جدا" لهيئة سوق المال.. و (ماجد الشربيني)..إلخ..(هذا غير نصيب الأبن).. فالقائمة طويلة، خاصة بعد ان ادرك "المشتاقون" ان هناك باباً ملكياً للسلطة وللحصول على"قرارات" الأب ورضا الإبن، ليصبح لـ"الأم/الإبن" سيطرة كاملة علي الإعلام والأمن وحركة المال والتجارة والنشاط الاقتصادي، وبرامج المساعدات والتوكيلات الأجنبية. وبالطبع هناك أخرين.. رجال وأجهزة لا نعلمهم.. لهم مهام "قد" نعرفها ونرى أثرها، كما مع (عبدالحليم قنديل).
أصبح لـ"الأم" حزمة مناصب ومؤسسات.. تتسع وتتسع، بعضها يُوصف من قبل "المُجاملين" بـ"الدولي".. مثل جمعيات"السلام".. وتحديداً (حركة سوزان مبارك الدولية للسلام)، التي تتعاون بشكل خاص-حسب ترجمة الزميل محمد عبود- مع (معهد فان لير) لأنشطة السلام الذي أنشأ لتنشيط اتفاقيات التطبيع الثقافي بعد كامب ديفيد.(حركة سوزان مبارك) حولتها مزاعم "المُجاملين" مؤخراً إلى وسيلة مُتخيلة للحصول على"نوبل للسلام"!!. مع الإستعانة بمواقع إنترنت بالعربية والإنجليزية للتعريف بها وبإنجازاتها.
"الأم" لا تخفي تأثيرها"الداخلي/العائلي" تقول في حوار (نص الدنيا).. «عندما نعرض عليه موضوعاً (تقصد مبارك) يقول: أدرسوه وبعدين قولي لي. أقول له إجتمعنا وعملنا, يقول: طيب خلاص, ثم يبدأ إتصالاته بنفسه ليصل إلى رأيه الخاص, هذه طريقته».
هذا التأثير يروج له البعض في الخارج، لإظهار"الأم/الأبن" بوصفهما قاطرة الإصلاح، عبر حملة لا ندري من يتحملها، مدعومة من منُظري "النيوليبر" في مصر، حتى ان الكاتب اللبناني المعروف (جهاد الخازن)-ضيف العيلة كلما جاء القاهرة- يصف"الأم" في برنامج (من واشنطن) على (فضائية الجزيرة) بـ"دولة ثانية". حرفياً يقول(3-4-2005).." أتحدث عن السيدة سوزان مبارك عندها تأثير على الحركة الإصلاحية في مصر أكثر بكثير من جورج بوش.. أي دولة ثانية عندك".، (الخازن) لا ينسى "النصف الثاني من السلطة" مؤكداً ان "الإصلاح الاقتصادي سببه جمال مبارك".
التداخل بين نفوذ "الأم"،التي كثيراً ما تصفها الصحافة البريطانية بـ"النصف ويلزية"، وبين نفوذ"الأبن" كما الأواني المُستطرقة.. كل منهما يؤدي للأخر، داخلياً ..و"خارجياً"، فالأبن شد الرحال فور تخرجه - نقول"فور"- إلى "بلد الإكسلانسات"، لـ"يكون نفسه". يقول "الأب" عنه في حديث مع (مكرم محمد أحمد) بـ(المصور) بمناسبة اقتراب إستفتاء 1993.. "يعمل فى بنك بانجلترا وشارك فى شراء وبيع ديون مصر، وحقق البنك الذى يعمل به أرباحا من وراء ذلك". وحسب مواقع إنترنت عديدة فان (مكرم) "فاته" التفريق بين ما يُنشر وما لا يُنشر.. فنشر.
في "بلد الإكسلانسات".. كون (جيمي) نفسه مالياً، و"تردد" انه "عُولج" هناك مع إبن رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية قومية وثالث إبن لرجل أعمال شهير أيام السادات. وهناك أيضاً تربى سياسياً على أيدي منظر "النيوليبر".. (بيتر ماندلسون) عضو البرلمان البريطاني الذى أعاد تشكيل (حزب العمال) و(تونى بلير). ويصف الزميل (مجدي حسين) أمين حزب العمل "المُجمد" وفقاً لمصدر مصري-بريطاني(ماندلسون) بـ"انه يهودى معروف بتأييده ودعمه لاسرائيل. أُجبر على الاستقالة من الوزارة مرتين لاتهامات بالفساد المالى، ورغم أن(ماندلسون) صديق حميم لـ(بلير) الا أن الأخير لم يستطع الدفاع عنه أو ابقاءه فى الوزارة".
إنتهت فترة"التكوين" وعاد (جيمي) لتبدأ أولى محاولات التوريث نهاية التسعينيات، فصدر "كما تردد"ً تلبية لرغبة "الأم" قراراً بتعيينه مستشاراً إقتصادياً برئاسة الجمهورية بدرجة وزير، تلاه إقتراح من أحد "المُجاملين" على "الأم" بتكوين (حزب المستقبل) لينافس حزب "الأب" وليكون "توريث" السلطة طبيعياً وديمقراطياً، على أن يضُم أسماء "شابة" من تيارات مختلفة للحصول على تأييدهم وحيادهم.. وللمساعدة في تخفيف إعتراضات "الأب" و"حرسه" الذي سيوصف بـ" القديم" بعد عامين فقط.
ومع فشل المحاولة الاولى، إقترح البعض –برضه- على"الأم" إقناع "الأب" السماح لـ"الإبن" بالصعود عبر الحزب الحاكم.. ولم يمنع إقتناع "الأب" إتخاذه "فرملات" واهنة أحياناً.. حاسمة أحياناً، لقطار التوريث تلبية لطلبات مؤسسات وطنية، لكن"الفرملات"سرعان ما تختفي.. رغم إستمرار "الخلاف العائلي" حول "رتم" سيناريو التوريث.. "رتمه"فقط.
إنطلق سيناريو "التصعيد من الداخل" تحت شعار"الفكر الجديد"، وللحصول على "غطاء مرجعي وخارجي" له، توجه (جيمي) في أولى زياراته "الرسمية" للخارج.. إلى "بلد الإكسلانسات".. إلى مُنظر النيوليبر(بيتر ماندلسون)، إلتقى به مُجدداً وبقيادات حزب العمال، ضمن ما وصفه (جيمي) بـ"لجنة مُنتدبة" من الحزب الوطني لمناقشة الأفكار الإصلاحية. ونقرأ في كتاب جهاد عودة (جمال مبارك..تجديد الليبرالية الوطنية) الذي هاجم "ديكتاتورية الأب" بقسوة وبشر بـ"الإبن"، أن (جيمي) أكد لمُنظري "النيوليبر".. "أنهم"- لم يحدد من هم- "عندما نتوصل إلى إقتناع يصبح إقتناعنا جميعاً".. ومنبهاً إلى أن"أي تطور مُستقبلي يجب أن يكون مرتبطأً بقرار دستوري"(!!).
كان اللقاء في نوفمبر 2002 وإستمع "الوفد الرسمي" الذي ضم (محمود محي الدين وحوت الحديد أحمد عز) إلى نصائح "النيوليبر" لتغيير الصورة القديمة للحزب وعصرنة أساليبه. اللقاء سبقه بشهر واحد لقاء منفرد لـ(جيمي) مع (جاك سترو) وزير خارجية "الإكسلانسات".. وفي أعقابه تسربت أقاويل من مجلس العموم عن تصعيد تدريجي لـ(جيمي).. مدعوم من الممكلة المتحدة.. تحديداً في واشنطن(بعد أشهر ستنتقل الرحلات كلها إلى واشنطن). ومع التسريبات بدأت حملة مصريين بالخارج ضد السيناريو.. وإلتقطتها "العربي" لتنفرد بفضح السيناريو ومعارضته منذ ديسمبر 2002، قبل أن يلتحق بها أخرون.
وقتها قيل، ضمن ماقيل، أن حملة "العربي" وجرأتها مدعومة من "الأب" نفسه، لمساعدته في حسم "الخلاف العائلي"، بعدها تبين أن الإشاعة "الملونة" صدرت عن مُنظري (جيمي) في مركز الدراسات بالأهرام، الذين حذروا من أن "الأم" غاضبة على "العربي".. وأن على الجريدة ان تنتظر العقاب.
بعيداً عن عقاب "العربي".. ( وأخرون لا نعلمهم)، إستمر قطار التوريث و"توحش"، ولم يُحسم "الخلاف العائلي، ففي 11-9-2004 نقرأ للكاتب المصري محمد عبدالحكم دياب في جريدة (القدس العربي) عن" تصاعد الصراع داخل الأسرة لحد خطير"، مستشهداً بأنه عندما "أصدر مبارك قرارا بتعيين مسؤول أمني كبير نائبا له، أغسطس2004 ،( .. )ولحظة تسليمه إلي رئيس ديوان الرئاسة، انقضت السيدة سوزان حرم الرئيس بانفعال شديد وأمسكت بالقرار ومزقته".
و"مايتردد" في هذا السياق كثير جداً.. بعضه يبدو مبالغاً فيه,لكن ليس من المبالغ فيه.. أن الخلاف"الأن" دائر وبشدة على إسم النائب،"الأب" يراه من "المؤسسة الوطنية" للمحافظة على ما تبقى من تماسك للسلطة.. و"الأم" تراه (أحمد نظيف) لتضمن إكمال سيناريو التوريث.
فلم يكن ما نشرته (الصاندي تايمز) أول الشهر الماضي عن"ضغوط الأم" سوى رأس جبل الخلافات، على جانب "الأم /الأبن/ رجال الفكر الجديد". وعلى الثاني "الأب"..أحياناً، مدفوعاً بضغوط مؤسسات وطنية.. كما حدث عند إقرار قانون إنتخابات الرئاسة بدون النص المانع لترشيح مزدوجي الجنسية والهاربين من الجيش، إذ "تردد" أن المؤسسة الوطنية لم تقبل بأن يكون"قائدها الأعلى" هاربا من الجيش.. ولم يكن امام قطار التوريث سوى أن يتراجع مؤقتاً بعد ان "فوجئ" أن هناك "قوى أخرى" في البلد.
فـ"الأم/الإبن" لا يريان "الشارع" أصلاً، معتقدان أن ساعة الجد .. تلمه عساكر (العادلي) أو رجال( ماجد الشربيني).
العربي
Posted by: ss | Sunday, 03 July 2005
السيد المحترم د/ الحناوى
تحياتى لك وللام هند انا فتاة فى سن هند ولست ادافع عنها بل ادافع عن جيل ليس لدية الشجاعة للاعتراف بالخطا انت اب رائع احتويت الموقف بكل ما تحملة معنى الحنان ولكل ما يلم هند هل من المفروض ان تصلح الخطا بخطا اكبر ام ان تعترف بة وتحاول تصحيحه وان كنت انت فى نفس الموقف فمادا ستفعل ؟
ولمادا لم نلم احمد الفشاوى الشاب صاحب المواعظ هل كل دلك لانه رجل ام لانه لم يعترف بما فعل
د/ حمدى لك كل احترامى ودعواتى للطفلة بان تكون اكثر شجاعة وحظا
Posted by: asma | Monday, 04 July 2005
عزيزى دالحناوى انامن مريدى دسلوى فانا اتابع علاقاتها بالاخرين تلاميذ وزملاء وعاملين فهى انسانة مدهفة الحس ومعطاءة وجميلة فى حبها للخير وشرف لاى انسان ان يتحدث معها ومن يخرج من هذا البيت فهو انسان جميل ولولانقاء هذاالبيت لمااتخذتم هذاالموقف الذى هودليل على تحضركم وايمانكم بالعلم وانتم مكسب لاى عائلة وآل الفيشاوى ليسوا مكسب لكم هذه شهادة حق ابتغاء مرضاة الله
Posted by: دعمادسعودى | Tuesday, 27 September 2005
عزيزى دالحناوى انامن مريدى دسلوى فانا اتابع علاقاتها بالاخرين تلاميذ وزملاء وعاملين فهى انسانة مدهفة الحس ومعطاءة وجميلة فى حبها للخير وشرف لاى انسان ان يتحدث معها ومن يخرج من هذا البيت فهو انسان جميل ولولانقاء هذاالبيت لمااتخذتم هذاالموقف الذى هودليل على تحضركم وايمانكم بالعلم وانتم مكسب لاى عائلة وآل الفيشاوى ليسوا مكسب لكم هذه شهادة حق ابتغاء مرضاة الله
Posted by: دعمادسعودى | Tuesday, 27 September 2005
أنا لم أقرأ الموضوع ويكفي ما سمعناه وما قرأناه من قبل، ولكن أسألك يا دكتور هل أنت تتحدى المجتمع ، أم تريد إصلاحه ، وما الإصلاح المطلوب( الشجاعة) بعد الزنا أم (الجرأة) بالمجاهرة بالخطأ بالزواج من وراء الأهل، أم ماذا بالضبط؟، وهل بموقفك هذا ستقابل الله بأن لك إبنة أحسنت تربيتها لتدخلك الجنة أم لك دور في إفساد كافة بنات المجتمع
ما هي رسالتك في الحياة، ألا تدري أننا هنا (في هذه الحياة المرحلية المؤقتة) لنختار موقعنا بالجنة أم بالنار (حياة الخلد) ، وفي أي درجة سنكون سواء كنا في الجنة أو النار - وهما درجات ودرجات ودرجات، وأظن أنه لا يعلم عددها إلا الله
هذه الرسالة ليست لك وحدك يا دكتور بل هي لي ولك ولأي من بني البشر
Posted by: مستجير بالله | Wednesday, 30 November 2005
The comments are closed.