Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Saturday, 23 April 2005

البابا وشيخ الأزهر - أمير أوغلو - الدنمارك

الفرصة الذهبية لتحرير المرأة الغربية





أولا نتقدم بأحر التعازي لجميع مسيحيي العالم بشكل عام وللعرب منهم بشكل خاص في وفاة بابا الفاتيكان .



ننتهز هذه الفرصة لنخاطب كل الأحرار في العالم العربي وكل اليساريين والليبراليين والتقدميين والعلمانيين ليهبوا لإنقاذ المرأة الغربية المسيحية وخاصة الكاثوليكية من تعنت الدين المسيحي، هؤلاء المناضلين الذين يصرون على تعديل ديننا الإسلامي بما يتوافق مع معطيات العصر، ويصرون منذ عقود على التدخل في كل صغيرة وكبيرة في تعاليم هذا الدين، ويعملون جادين على تحرير المرأة العربية من نير الإسلام الذي كبلها وجعلها حبيسة الحجاب وخاضعة للرجل ولا تستطيع حتى أن تخطب الجمعة في المسجد (تصوروا هذا القمع)، هؤلاء الأشاوس عليهم الآن أن يرفعوا أصواتهم للمطالبة بدخول المرأة إلى مجمع الكرادلة، وبحقها في الترشح لمنصب البابا الأعظم، وبحقها في الزواج وفي أن تخلع حجابها إذا كانت راهبة، وبحقها في أن تستخدم الموانع الإصطناعية لعدم الإنجاب، وبحقها في الزواج المثلي وبكافة حقوقها التي حرمها إياها البابا وحرمتها إياها الكنيسة .



لماذا لا تسير المظاهرات المليونية في عالمنا العربي تطالب بتحرير المرأة الغربية أو المسيحية بشكل عام والتي لا تقل مشاكلها مع الكنيسة عن مشاكل المرأة المسلمة مع الشريعة كما يدعون؟ لماذا لا تمتلئ المواقع المتحررة والمتقدمة والملحدة على الشبكة بالمقالات شتما في القساوسة كما تشتم في علماء الأمة؟ لماذا لا تعدل المناهج الدينية في الغرب لتحذف منها كل النصوص التي تهين المرأة ولا تسمح لها بالمشاركة في صنع القرار الكنسي والديني؟



هل هناك علاقة بين الصمت المطبق الذي يلف هذه المواضيع التي تكلمنا عنها والفرق بين المكانة السياسية والعالمية للبابا ولشيخ الأزهر مثلا؟ هل هناك علاقة بين هذا الصمت وبين قوة المدافعين عن الإسلام وقوة المدافعين عن المسيحية في العالم؟ هل يستمد الدين صحته من قوة الناس المتمسكين به؟ وهل دين الأقوى هو الدين الأصح؟ هل للحكومات الإسلامية واهتماماتها دخل في الموضوع؟ هل وجد الدين المسيحي من يدافع عنه من الحكام الغربيين، ولم يجد دين الإسلام إلا من يخذله من الحكام المسلمين؟



لقد سار مايزيد عن مليون شخص في جنازة البابا، فهل كان البابا قويا بهؤلاء أم أنهم هم الذين كانوا أقوياء به؟هل يحلم شيخ الأزهر مثلا بجنازة مليونية مثل جنازة البابا؟ هل سيجد أصلا من يترحم عليه بعد كل ما أصدر من فتاوى وصرح من تصريحات خذل بها الإسلام والمسلمين؟ أعتقد أنه لن يسير في جنازته إلا رجال الأمن وبعض المسؤولين الذين يجب عليهم أن يخرجوا. هل هو هوان العلماء على المسلمين أم هوان الدين؟ هل هو السكوت الدائم من قبل المؤسسة الدينية عن الحكام وجرائمهم هو الذي أوصلهم إلى ما هم عليه الآن؟



لقد قيل قديما حول أهل البدعة وأهل السنة: "فرق ما بيننا وبينهم الجنائز". أي أن خروج الناس في الجنائز سيظهر لكل الناس من هم أهل الإسلام الذين يحوزون على ثقة الناس وحبهم ومن هم أهل البدع والضلال المفروضين على الشعوب. ولكن لو طبقنا هذا القول في هذا الزمان فكيف نفسر ما حدث؟ لقد كان البابا قاسيا على أتباعه وكان جامدا في بعض أحكامه ورفض تمييع القضايا التي هي بنظره أساسيات في دينه فلماذا لم يكرهه الناس بل على العكس أحبوه ورفعوه إلى مقام القداسة. لماذا نرى بعض علمائنا يتساهلون حتى في الثوابت إرضاء للناس والجماهير والحكام؟ إن الحاسة الإيمانية عند الشعوب المسلمة هي في بعض الأحيان أصدق من كل علوم المفتين وفقهاء السلاطين ووعاظ الحكام، إن هذه الشعوب التي تذوق الويل والمرار والآلام كل يوم وكل ساعة على أيدي حكامها بدعم علمائها تعرف تماما في جنازة من ستخرج وفي جنازة من ستبقى في بيوتها شامتة ساخرة.

Comments

Talking about this subject,are you familiar with what they call the regilous right in USA,the one that relected Bush?.I call them the Taliban of the west.Pat robertson,Jerry farwell,Billy Ghram and his son ,Franke!.here they have the freedom to discuss any political or non politcal issues especially Islam the way they wanted it to be. .Come to our arabic leaders,no place for religion in politics,as you said our moslem leaders turned to a loud speakers for the kings,and semi k presidents of Islamic nations.

Posted by: DR MONIR | Monday, 27 June 2005

برافوو عليك
في الجوووووووووووووووون

Posted by: أشرف | Wednesday, 30 November 2005

The comments are closed.