Friday, 08 April 2005
هل حان الوقت لنتحرك - الهامي الميرغني
الزميلات والزملاء الأعزاء
تحية طيبة وبعد
منذ سنوات كانت مصر تريد بناء مشروع تنموى تنتقل به من الاقطاع الى الرأسمالية وكانت تحتاج الى تعبئة الفائض الاقتصادى من اجل دفع التطور الاقتصادي لذلك اممت المصارف الأجنبية حتى تضمن تعبئة المدخرات تحت الإدارة المصرية دون تدخل من البنوك الأجنبية ودولها والتى تختلف مصالحها عن مصالح التنمية فى العالم الثالث .
ولكن مع بدء الانفتاح الاقتصادي بدأت عودة البنوك الأجنبية وبدء تسرب المدخرات المصرية للخارج بل ان بعض البنوك الوطنية توظف جزء من محفظة استثماراتها فى الخارج اى لدعم التنمية خارج الوطن بينما هناك مشروعات تتعثر ولا تجد التمويل اللازم.
ولقد ظلت الحكومات المتعاقبة لسنوات تتحاشى خصخصة بنوك القطاع العام الأربعة رغم تهيئة الأوضاع لذلك وتفكيك بنوك القطاع العام وتحجيمها ، ولكن حكومة الدكتور نظيف وضعت نصب عينيها خصخصة بنوك القطاع العام . وها هي تبدء ببنك الاسكندرية باعتباره اضعف الأربعة الكبار .
إن خصخصة القطاع المصرفى هو خطوة كبيرة نحو فقدان مصر لسيطرتها على الجهاز المصرفى وفقدان القدرة على تمويل التنمية بغض النظر عن سيطرة القطاع العام اوالخاص . إنها خطوة كبيرة وتحتاج لتجميع الصفوف والتصدي لها.
هل يمكن للمعارضةبكافة فضائلها التى تسعى لبناء مشروع تنمية بديلة للقائمة حالياً أن تتصدي بكافة الوسائل لهذه الخطوة ، لنخرج الى الشوراع لنعلنها بصراحة " لا لبيع البنوك العامة" " لا لخصخصة الثروة الوطنية ". أما أن الآون لتقييم تجربة الخصخصة قبل استكمال البيع وحساب الأرباح والخسائر .
إذا لم نواجه ما يحدث بجدية ونتصدي له فلا يجب ان نلوم بعد ذلك الا انفسنا.
مع خالص حبى وتقديري
21:55 | Permalink | Comments (0)
The comments are closed.