Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Thursday, 31 March 2011

How I Lost My Job As A Journalist

المقابلة التي فقدت بسببها وظيفتي كصحفي

ربما حان الوقت لكشف بعض الأسرار القديمة وإليكم بعضها
ربما لا يعرف الكثيرون أني كنت أعمل بوكالة الأنباء الألمانية - قسم اللغة الإنجليزية - في عام 2006 كمراسل لمنطقة الشرق الأوسط حتى فقدت وظيفتي هناك في ظروف غامضة بدأت بالتضييق علي في عملي والمماطلة في توقيع عقد بيني وبين الوكالة يحفظ حقوقي المادية والأدبية حتى تركت الوكالة في يناير 2007 على الرغم من الشهرة والنجاح الذين حققتهما وقتئذ وتفجيري لقضايا مثيرة للجدل كقضية فيديوهات التعذيب والتحرش الجنسي الجماعي مما أثار التعجب من موقف الوكالة الألمانية بالإستغناء عن صحفي إستطاع أن يفعل كل ذلك

لم أرد إثارة مشاكل وقتها بناء على نصائح من زملاء صحفيون يعملون في المجال حيث على حد زعمهم إن إثارتي للمشاكل ستقلل من فرص حصولي على وظيفة جديدة لأن لا أحد يريد واحد بتاع مشاكل على حد قولهم وإستمعت إلى النصيحة التي ثبت خطؤها لسبب بسيط ... وهو أنني لم أستطع الحصول على وظيفة من وقتها حتى الآن بسبب تنبيهات شفهية من أجهزة الأمن لكل مكاتب الصحف والوكالات الأجنبية بعدم التعامل معي في حملة لقطع العيش تشبه حملة المكارثية في الولايات المتحدة الأمريكية ... ولم أكن أنا الوحيد الذي يتعرض لخسارة وظيفته كصحفي فيها

كنت أفاجأ بصحف تعرض علي الوظيفة ثم تسحبها مرة أخرى في ظروف غامضة وحدث هذا مع الواشنطون بوست التي قابلت مديرة مكتبها الجديدة وقتها إلين نيكماير في مبنى الجريدة بواشنطون دي سي وأعطتني وعد بالعمل معها في المكتب الجديد بالقاهرة وتكرر الأمر مع النيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز وتقدمت حوالي 3 مرات للعمل بالبي بي سي وفي كل مرة كنت أتلقى خطابا بالرفض على منزلي حتى أخبرني مذيع بالخدمة الإنجليزية بالداخل أن البي بي سي تتحرج من قبولك خوفا من إتهامها بعدم الحياد في الصراع السياسي الداخلي في مصر

البعض ممن هم بعيدون عن مطبخ الصحافة يظنون أن الصحافة الأجنبية تتمتع بحرية أكثر من الإعلام المصري ولكن هذه ليست إلا خرافة كبيرة يعرفها كل من يعملون بالمجال - فالإعلام الأجنبي أيضا كان يسهل الضغط عليه بسهولة في عهد الديكتاتور السابق لأن الإعلام هو ببساطة بيزنيس يخضع لحسابات المكسب والخسارة فلا أحد يرغب في غلق مكتبه في القاهرة أو التحرش بالصحفيين العاملين معه أو منعه من حضور المؤتمرات الصحفية للرئيس مثلا

وفيما يلي ترجمة باللغة العربية أنشرها لأول مرة لمقابلة أجريتها لحساب وكالة الأنباء الألمانية مع عضو البرلمان وقتها الأستاذ طلعت السادات وهو أيضا إبن أخو الرئيس الراحل أنور السادات وهي المقبلة التي تسببت في إنهاء عملي مع وكالة الأنباء الألمانية
وجدير بالذكر أن هذه المقابلة عندما نقلت جريدة الدايلي نيوز - وهي جريدة مصرية تصدر باللغة الإنجليزية - مقتطفات منها تم مصادرة كامل أعداد الجريدة من المطبعة
أترككم مع المقابلة وبها الكثير من الصدمات بخصوص حادث إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وتورط الرئيس السابق حسني مبارك في الأمر

حوار أجريته مع طلعت السادات
لصالح وكالة الأنباء الألمانية
يوم 28 سبتمبر 2006
ونشر يوم 3 أكتوبر 2006

Anwar Sadat still revered in Egypt
أنور السادات مازال يحظى بالإحترام في مصر
By Wael Abbas
كتبه وائل عباس
dpa German Press Agency
وكالة الأنباء الألمانية

Published: Tuesday October 3, 2006
تاريخ النشر : الثلاثاء 3 أكتوبر 2006

Cairo - Former Egyptian president Anwar Sadat was watching an aerial display of Mirages at a military parade on October 6, 1981, the eighth anniversary of the Yom Kippur war with Israel, when two hand grenades exploded, gunmen jumped off a military truck and opened fire on the presidential podium. Although there were supposed to have been four rings of security around the president, witnesses said nothing was done to stop the attackers. They fired shots for slightly over a minute killing Sadat, revered by most Egyptians as the hero of war and peace.

القاهرة – كان الرئيس المصري السابق أنور السادات يشاهد عرضا جويا لطائرات الميراج في عرض عسكري يوم 6 أكتوبر 1981 في الذكرى الثامنة لحرب يوم كيبور مع إسرائيل عندما إنفجرت قنبلتان يدويتان وقفز مسلحان من على شاحنة عسكرية وفتحا النار على المنصة الرئاسية. وبرغم من وجود أربع حلقات من التأمين مفترضين حول الرئيس يقول شهود العيان أن شيء لم يحدث لإيقاف المهاجمين. لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مستمر لما يزيد عن الدقيقة وقتلوا السادات الذي يعتبره معظم المصريون بطل الحرب والسلام.

Now that Egypt prepares to celebrate the 25th anniversary of the assassination, doubt is still cast on the incident.

والآن بينما تستعد مصر لإحياء الذكرى الخامسة والعشرون للإغتيال ما يزال الشك يخيم على الحادثة.

The precision with which the attack was executed raised suspicions that it could not possibly have been done without the use of high level intelligence information and inside help.

أثار  الهجوم الذي نفذ بكل هذه الدقة الشك في أنه لم يكن ليحدث إن لم تتوفر له معلومات على مستوى عالي من الخطورة وعون من الداخل.

"What happened on the October 6, 1981 was a limited military coup conducted by the vice president Hosny Mubarak, the Minister of Defence Colonel Abu Ghazala and their co-conspirators," says opposition MP Talaat Sadat who is also the nephew of late president Anwar Sadat.

يقول طلعت السادات عضو البرلمان وإين أخو الرئيس الراحل أنور السادات : إن ما حدث يوم 6 أكتوبر 1981 كان عبارة عن إنقلاب عسكري محدود قام به نائب الرئيس حسني مبارك ووزير الدفاع الكولونيل أبو غزالة والمتواطئين معهم.

Talaat Sadat says: "They started hammering nails in the coffin of Sadat by killing Ahmad Badawy, the minister of defence, and the 14 heads of the Egyptian army branches in a highly controversial and questionable helicopter crash in March 1981 replacing them with officers loyal to Mubarak that will help with the coup. The head of the republican guard was also changed and so was the head of the intelligence agency".

يقول طلعت السادات أيضا : لقد بدأوا في دق المسامير في نعش السادات بقتل المشير أحمد بدوي وزير الدفاع والأربعة عشر ضابطا وهم قادة أفرع القوات المسلحة المصرية في حادث تحطم طائرة هليكوبتر مثير للجدل والشكوك في مارس 1981 وإستبدالهم بضباط موالون لمبارك لمساعدته في الإنقلاب. وتم تغيير قائد الحرس الجمهوري أيضا وتم تغيير رئيس جهاز المخابرات.

"My uncle intended to sack Mubarak replacing him with Mustapha Khaleel. This intention was recorded in a television interview with the late broadcaster Hemmat Moustapha, but it was never aired of course", said MP Sadat.

ويضيف طلعت السادات : كان عمي ينتوي إقالة حسني مبارك وإستبداله بمصطفى خليل وأعرب عن هذه النية صراحة في مقابلة مسجلة تلفزيونيا مع المذيعة همت مصطفى ولكن بالطبع هذه المقابلة لم تذع بالمرة.

Talaat believes that Mubarak did not order a real investigation into the assassination because he stood behind it.

ويؤمن طلعت السادات أن مبارك لم يأمر بتحقيق حقيقي في حادث الإغتيال لأنه هو شخصيا يقف وراء الحادث.

An independent investigation was initiated by human rights activist Saaduldeen Ibraheem in 1999, but it stopped suddenly because Ibraheem was accused of spying for the United States and was imprisoned.

وكان تحقيق مستقل قد بدأه الناشط الحقوقي سعد الدين إبراهيم في عام 1999 لكن هذا التحقيق توقف فجأة بسبب إتهام سعد الدين إبراهيم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة ووضع في السجن.

"There were many who would benefit from the death of Sadat especially that he was not in good terms with the then new American administration under Regan," said Talaat.

ويقول طلعت السادات : كان هناك الكثيرون ليستفيدوا من موت السادات خصوصا وأنه لم يكن على علاقة جيدة وقتئذ بالإدارة الأمريكية الجديدة تحت رونالد ريجان.

The Egyptian ambassador in Washington, then Ashraf Ghourbal, sent a telegram to Sadat when Mubarak was visiting the United states before the assassination. He complained that he had not attended Mubarak's meeting with the CIA, unlike all the other meetings during the visit, Talaat Sadat added.

ويضيف : لقد أرسل السفير المصري في واشنطون وقتها أشرف غربال تلغرافا للسادات عندما كان مبارك يزور الولايات المتحدة قبل الإغتيال وإشتكى أن مبارك لم يسمح له بحضور إجتماعه مع السي آي إيه وذلك على خلاف باقي المقابلات التي قام بها خلال الزيارة.

Talaat claims that both the US and Israel benefited from Anwar Sadat's death.

ويزعم طلعت السادات أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إستفادتا من وفاة أنور السادات.

"Sadat angered the United States when he exposed the role Egypt played in the war in Afghanistan to help the US in response to the American refusal to sell AWAX planes to Saudi Arabia though Egyptian political relations with Saudi was cut at the time."

طلعت السادات : لقد أغضب السادات الولايات المتحدة عندما كشف عن الدور الذي لعبته مصر في حرب أفغانستان لمساعدة الولايات المتحدة ردا على رفض الولايات المتحدة بيع طائرات الإستطلاع المبكر - أواكس - للسعودية على الرغم من إنقطاع العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية وقتها.

"Sadat also succeeded through intelligence info to expose an Israeli attempt to invade Lebanon in 1981 called operation Galilee. He also exposed the role Israel played in the seizure of the American embassy in Tehran in 1979. And finally Israel wanted to stop its upcoming withdrawal from Sinai in April 25, 1982 to a standstill".

كما نجح السادات عن طريق معلومات إستخباراتية في الكشف عن مخطط إسرائيلي لغزو لبنان سنة 1981 وهي العملية المسماة أوبريشن جاليلي. كما فضح أيضا الدور الذي لعبته إسرائيل في الإستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران 1979. وأخيرا كانت إسرائيل تريد أن توقف إنسحابها المقبل من سيناء في 25 أبريل 1982.

The Soviet Union also benefited from Sadat's death, according to Talaat Sadat. His uncle had managed to rid Egypt of Soviet influence imposed during former president Gamal Abdul Nasser's tenure thus prompted the Soviet Union to stir up opposition to Sadat resulting in the controversial September 1981 mass arrests.

ولقد إستفاد الإتحاد السوفيتي أيضا من وفاة السادات فبحسب طلعت السادات أيضا إستطاع عمه تخليص مصر من النفوذ السوفيتي الذي كان مفروضا خلال فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر وهو ما دعا الإتحاد السوفيتي لإثارة المعارضة ضد السادات والذي أدى إلى قرارت إعتقالات سبتمبر 1981 المثيرة للجدل.

Talaat Sadat also claims that the Arab countries, or the so-called rejection front, to the peace treaty between Egypt and Israel benefited from his death. If Sadat had succeeded in solving the Palestinian issue, this would have exposed all the Arab leaders involved.

ويزعم طلعت السادات أيضا أن الدول العربية وخاصة ما كان يسمى بجبهة الصمود والتصدي المعارضة لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إستفادت هي أيضا من مقتل السادات. لأن السادات لو كان نجح في حل القضية الفلسطينية كان هذا سيكشف كثير من القادة والزعماء العرب المتورطين.

He adds: "Though Iraq headed the rejection front, Sadat gave Saddam weapons during the war with Iran. But because of his democratic reforms when he gave independence to the justice, freedom to labour unions, political parties and the press, some Arab and African countries were afraid that democracy in Egypt will infect them. May God rest his Soul; he was the hero of war and peace".

ويضيف : على الرغم من أن العراق تزعمت جبهة الصمود والتصدي إلا أن السادات أمد صدام حسين بالسلاح في حربه مع إيران. لكن بسبب إصلاحاته الديمقراطية عندما أعطى القضاء إستقلاليته والحرية للنقابات العمالية وأطلق حرية تكوين الأحزاب السياسية وحرية الصحافة كان الكثير من الدول العربية والأفريقية تخشى من إنتقال عدوى الديمقراطية إليهم. رحمه الله. لقد كان بطل الحرب والسلام.

© 2006 dpa German Press Agency


وكالة الأنباء الألمانية 2006