Ok

By continuing your visit to this site, you accept the use of cookies. These ensure the smooth running of our services. Learn more.

Wednesday, 06 July 2005

حول تأجيل قضية نور - أحمد المزين

رغم كل التحفظات التي أشرنا إليها من قبل على الدكتور أيمن نور,
وإختلافنا الجذري معه, فنحن ضد التبعية لأحد و مع بناء مصر متحضرة مستقلة
مسالمة, تملك قرارها بنفسها,  إلا إننا أشرنا من قبل إلى إن له الحق,
مثل أي مواطن مصري, في محاكمة عادلة, تتوافر بها كافة الضمانات وتحفظ
بها كل الحقوق  لتصل إلى العدالة المنشودة, و من تلك الحقوق , حق
المتهم في سرعة البت في أمر الإتهام الموجة ضده, دون الإخلال بكافة الحقوق
والضمانات الأخرى

و ما يجعلنا نكتب اليوم, هو القرار الذي صدر بتأجيل اجراءات المحاكمة
حتى الخامس و العشرين من سبتمبر المقبل, إن القرار المذكور يجعلنا لا
نتناسى شكوكنا التي أصبحت متكاثرة, حول القضاء الذي أفسده النظام
الحالي, فبدون أي مبرر عقلاني قامت المحكمة بتأجيل القضية, إلى شهر
الإنتخابات الرئاسية, حتى تجعل الشكوك تظل تحوم حول أيمن نور, عاملة على
تلويث سمعته, و دون ان تعطيه الحق في دفع الإتهام الشائن عن نفسه, كما
إن من المحتمل أن يكون يوم المحاكمة هو يوم الإنتخابات, كما أشار أيمن
نور إلى ذلك, وفي هذا قمة النذالة من رئيس شرعية يوليو, الذي دأب على
تشوية سمعة خصومه, مثلما حاول من قبل تشويه سمعة المشير عبد الحليم أبو
غزالة, ومثلما فعل مع بعض رجال الأعمال, ومع بعض المنتمين لمؤسسة دينية
مصرية خالصة عريقة, ليمارس ضغوطه سواء بالإبتزاز في حال رجال الأعمال, او
لتحطيم الخصوم كما في حال المنافسين السياسيين الذين يتخوف منهم, او
لإسكات تلك المؤسسة  الدينية العتيدة  عن المطالبة بحقوقها وحقوق
ابنائها و ابناء مصر جميعا

لقد أصبحت سياسة نشر الإشاعات الماسة بسمع الناس و اعراضهم, وتلفيق
التهم الماسة بالشرف, سياسة من سياسات النظام المباركي
إن في إمكاننا جميعا أن نبطل تلك السياسة القذرة, و ذلك بالطرق التالية
أولا, عدم تصديق تلك التهم, خاصة و قد اصبح في غير المستطاع تأكيد صحة
اي إتهام, بعد ان وصلت سياسة الإفساد إلى منصة القضاء, و رشوة البعض
منهم بمناصب مرموقة بعد تقاعدهم , كما أشرنا من قبل
ثانيا, بمقاطعة الجرائد و المجلات الفضائحية القذرة مثل الإسبوع لصاحبها
عميل آل سعود و المخابرات العامة المصرية, البكري, وجريدة النبأ وصوت
الأمة و الأسبوع و روز اليوسف , وما على شاكلتها من صحف ومجلات قذرة,
قذارة من يكتب عن أعراض الناس و يلوث شرفهم, وقذارة من حرض على ذلك,
وقذارة من سن تلك السياسة القذرة

ثالثا, توعية المحيطين  بنا, ممن يصدقون تلك الأقوال المنحطة ويأخذون
بها, بإيضاح ماذا وراء تلك الأخبار وما الهدف من نشرها ومن المستفيد من
تلويث شرف بعض ابناء مصر,و بعض مؤسساتها العريقة

يجب ان نتصدى معا, لتلك السياسة الإعلامية القذرة, التي إنحطت بقيم مصر,
الفرعونية المسيحية الإسلامية, الرفيعة, إلى الدرك الأسفل من السلوك

لنتصدى  معا  لسياسة  مبارك في تشويه السمع والأعراض

أحمد المزين
عضو مؤسس بالحزب الحضاري المصري
تراث-ضمير-حرية-إستعيدوا مصر

The comments are closed.