تذكرت المادة 54 من
الدستورو التي تقول:
"للمواطنين حق الإجتماع الخاص في هدؤ و غير حاملين سلاحا و دون حاجة لإخطار سابق
و لا يجوز لرجال الأمن حضور إجتماعتهم الخاصة و الإجتماعات العامة و المواكب و
التجمعات مباحة في حدود القانون "
تذكرت هذة المادة من دستورنا المصري و انا أرى رائدالشرطة و شاب أخر قد جلسوا على
جانب في نهاية البهو و أخذوا يكتبون كل كلمة و كل حركة يقولها أو يفعلها الحاضرون
بينما يقف ضابط من أمن الدولة ينظر إلينا جميعا شذرا كان شيئا مستفزا لنا جميعا
أن يحضر الامن إجتماعنا و يسجله كاحد المحاضر و كأننا متهمون ,إنهم يخالفون
الدستور و يخالفون الحق و يخالفون الضمير و يخالفون كل شيء .
كان عدد لا باس به من الشباب حاضرا و عندما جاء دور الحاضرين للحديث كان من بينهم
عادل محمود و الذي كان اول ناشطي كفاية الذين تعرضوا للإعتقال على يد الشرطة
الغاشمة في الإسكندرية و قد إقترح بأن نقوم بوقفات و مظاهرات سلمية كل يوم أربعاء
و نستمر حتى يوم يسقط النظام الحالي .
بعد ذلك
قام شابا و طلب الكلمة فقال:"أنا بحب مصر أوي أوي و لما كنت بسافر و أبص من
الطيارة على مصر
كنت بكون عاوز أنط وأحضن أرض مصر لكن لما كنت بنزل المطار بشوف المعاملة بكون
عاوز اتف من المعاملة السيئة لي في بلدي في حين أن الأجنبي بيعاملوه أحسن مني "ثم
تحدث الشاب عن أن رجال الشرطة هم أهله و إخوانه و ان اعز اصدقاؤه من ضباط الشرطة
و أنه عندما يطالب بالتغيير فهو من اجلهم أيضا و من اجل كل المصريين .
و كان هناك عدد من
الصحفيين الذي وجهوا الأسئلة لمنسقي الحركة في الإسكندرية و كان من بين الأسئلة
ما وجهته صحفية المصور عندما قالت أن كونداليزا رايس في طريقها لزيارة مصر و انها
تريد مقابلة جمعيات المجتمع المدني المصرية فهل إذا طلبت مقابلة منسقي كفاية
سيوافقون؟
و قد جاءها الرد حاسما أن كفاية لن توافق على مثل هذا اللقاء و ان كفاية موقفها
معروف من الساية الأمريكية
و أنها ضد الحرب الأمريكية على العراق و ضد الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين .
ثم تطرق الحوار إلى قانون الفضيحة "قانون الإنتخابات الرئاسية" و الذي إفتقد إلى
أحد أهم الشروط
في رئيس الجمهورية و هو ألا يكون مزدوج الجنسية و انه تم الرفض بإصرار على وضع
هذا الشرط من قبل الحزب الحاكم و توقع الجميع ان يكون ذلك من أجل "جيمي" أو جمال
مبارك و الذي قد يحمل جواز سفر و جنسية أخرى غير المصرية
و بعد بضعة متحدثين جاء أحد المواطنين الحاضرين و يدعي ياسر عبد الرحمن ليحكي لنا
بصوت
مخنوق أقرب للبكاءعن قصة إضطهاده عندماقرر و زميل له الترشيح لإنتخابات مجلس
الشورى عن احد الدوائر
و كما ذكر فقد ارسل الحزب الوطني لزميله من أوسعوه ضربا و لكما حتى يبتعد اما هو
فعندما حاول تقديم اوراقه جعلوه ينتظر ما من الساعة الواحدة و حتى التاسعة مساءا
و سلطوا من يقدم الطعن ضده .
تحدثنا عن أهمية الإعلام و كيف ان مظاهرات ووقفات كفاية تمثل ضغطا على النظام و
كلما زاد اعداد المشاركين كلما زاد هذا الضغط الشعبي و كلما أبرزها الإعلام لما
إنكسر حاجز الخوف و تشجع المصريين علىالمشاركة
و أخيرا إنتهى المؤتمر بإعلان :
-ان كفاية حركة شعبية تطالب بالتغيير عبر صناديق الإقتراع .
-تظاهرتنا سلمية في الاماكن التي نحددها و دون إخطار للداخلية.
-التأكيد على حق القضاء في الإستقلال .
-إنشاء لجنة عمل يومي لكفاية بالإسكندرية.