تصوير وتغطية شاهيناز عبدالسلام:
 
كفاية في مؤتمرها العام الاول بالإسكندرية

في هذا الجزء الإسكندراني الجميل تلك المنطقة العتيقة الأصيلة التي شهدت الكثير من الأحداث التاريخية
و التي كانت قدشهدت أيضا أول مظاهرة لكفاية في الإسكندرية , في المنشية كان المؤتمر العام
الأول لكفاية بمقر الحزب الناصري الذي إستضاف مشكورا المؤتمر الأول و قد ضم المؤتمر مواطنين عاديين و أخرين ناشطين و لم يقتصر على التعريف بكفاية و اهدافها و لكن أيضا الكل تحدث و الجميع فتح قلبة وحكى فمن كان حانقا تحدث و من كان مظلوما تحدث و من كان لديه إقتراحات تحدث ثم إتفق الجميع على "كفاية".
عندما توجهت لمقر الحزب بشارع أديب و و منذ أن دخلت الشارع رأيت سيارات الشرطة "البوكس" منتظرة
و مرصوصة في مشهد كفيل بأن يثير القلق و الرعب في نفس أي شخص يريد المشاركة أما في واجهة العقار الذي به مقر الحزب الناصري كانت تجلس التشريفة ,عميد و رائد و ضباط من مباحث أمن الدوله بالملابس المدنية و بعض المخبرين والجنود كان المنظر مقززا حيث أنه إجتماع عام في مقر حزب و لم يكن هناك حاجة لتلك السيارات البوكس أو الضباط والمخبرين و الجنود.
صعدت للدور السادس و دخلت المكان ,صورة كبيرة لجمال عبد الناصر عند المدخل تزينه و صور أخرى كثيرة
تملىء المكان وقد أعد بهو المقر و تم وضع المقاعد فيه لإستقبال الحاضرين.
كنت من أوائل الحضور و تحدثت مع منسقي الحركة الناشطين د.محمد عباس و الأستاذ عبد الرحمن الجوهري
بعد قليل بدأ الحاضرون يتجمعون ووصل العدد إلى حوالي 40 شخصا نساء و رجال و شباب.
كان هدف المؤتمر هو التعريف بكفاية و أهدافها و الدعوة للمشاركة و مناقشة أي إقتراحات بخصوص الحركة
بدأ المؤتمر بكلمة لل د.محمد عباس للتعريف بكفاية و أنها حركة من أجل التغيير تغيير شرعي يتم عن طريق الشعب
بالإقتراع و الإختيار في حماية الدستور و القانون و قضاء نزيه
.



 




تذكرت المادة 54 من الدستورو التي تقول:
"للمواطنين حق الإجتماع الخاص في هدؤ و غير حاملين سلاحا و دون حاجة لإخطار سابق و لا يجوز لرجال الأمن حضور إجتماعتهم الخاصة و الإجتماعات العامة و المواكب و التجمعات مباحة في حدود القانون "
تذكرت هذة المادة من دستورنا المصري و انا أرى رائدالشرطة و شاب أخر قد جلسوا على جانب في نهاية البهو و أخذوا يكتبون كل كلمة و كل حركة يقولها أو يفعلها الحاضرون بينما يقف ضابط من أمن الدولة ينظر إلينا جميعا شذرا كان شيئا مستفزا لنا جميعا أن يحضر الامن إجتماعنا و يسجله كاحد المحاضر و كأننا متهمون ,إنهم يخالفون الدستور و يخالفون الحق و يخالفون الضمير و يخالفون كل شيء .
كان عدد لا باس به من الشباب حاضرا و عندما جاء دور الحاضرين للحديث كان من بينهم عادل محمود و الذي كان اول ناشطي كفاية الذين تعرضوا للإعتقال على يد الشرطة الغاشمة في الإسكندرية و قد إقترح بأن نقوم بوقفات و مظاهرات سلمية كل يوم أربعاء و نستمر حتى يوم يسقط النظام الحالي .

بعد ذلك قام شابا و طلب الكلمة فقال:"أنا بحب مصر أوي أوي و لما كنت بسافر و أبص من الطيارة على مصر
كنت بكون عاوز أنط وأحضن أرض مصر لكن لما كنت بنزل المطار بشوف المعاملة بكون عاوز اتف من المعاملة السيئة لي في بلدي في حين أن الأجنبي بيعاملوه أحسن مني "ثم تحدث الشاب عن أن رجال الشرطة هم أهله و إخوانه و ان اعز اصدقاؤه من ضباط الشرطة و أنه عندما يطالب بالتغيير فهو من اجلهم أيضا و من اجل كل المصريين
.

 



 


 



 



و كان هناك عدد من الصحفيين الذي وجهوا الأسئلة لمنسقي الحركة في الإسكندرية و كان من بين الأسئلة
ما وجهته صحفية المصور عندما قالت أن كونداليزا رايس في طريقها لزيارة مصر و انها تريد مقابلة جمعيات المجتمع المدني المصرية فهل إذا طلبت مقابلة منسقي كفاية سيوافقون؟
و قد جاءها الرد حاسما أن كفاية لن توافق على مثل هذا اللقاء و ان كفاية موقفها معروف من الساية الأمريكية
و أنها ضد الحرب الأمريكية على العراق و ضد الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين .
ثم تطرق الحوار إلى قانون الفضيحة "قانون الإنتخابات الرئاسية" و الذي إفتقد إلى أحد أهم الشروط
في رئيس الجمهورية و هو ألا يكون مزدوج الجنسية و انه تم الرفض بإصرار على وضع هذا الشرط من قبل الحزب الحاكم و توقع الجميع ان يكون ذلك من أجل "جيمي" أو جمال مبارك و الذي قد يحمل جواز سفر و جنسية أخرى غير المصرية
و بعد بضعة متحدثين جاء أحد المواطنين الحاضرين و يدعي ياسر عبد الرحمن ليحكي لنا بصوت
مخنوق أقرب للبكاءعن قصة إضطهاده عندماقرر و زميل له الترشيح لإنتخابات مجلس الشورى عن احد الدوائر
و كما ذكر فقد ارسل الحزب الوطني لزميله من أوسعوه ضربا و لكما حتى يبتعد اما هو
فعندما حاول تقديم اوراقه جعلوه ينتظر ما من الساعة الواحدة و حتى التاسعة مساءا
و سلطوا من يقدم الطعن ضده .
تحدثنا عن أهمية الإعلام و كيف ان مظاهرات ووقفات كفاية تمثل ضغطا على النظام و كلما زاد اعداد المشاركين كلما زاد هذا الضغط الشعبي و كلما أبرزها الإعلام لما إنكسر حاجز الخوف و تشجع المصريين علىالمشاركة
و أخيرا إنتهى المؤتمر بإعلان :
-ان كفاية حركة شعبية تطالب بالتغيير عبر صناديق الإقتراع .
-تظاهرتنا سلمية في الاماكن التي نحددها و دون إخطار للداخلية.
-التأكيد على حق القضاء في الإستقلال .
-إنشاء لجنة عمل يومي لكفاية بالإسكندرية.

 


 



 



 



 



 



 



 

جَريدَةُ الوَعْيُ المِصْري الإلكترُونِيَّة
www.misrdigital.com
www.misrdigital.co.uk.tt
www.misrdigital.tk

رئيس التحرير
editor@misrdigital.com
misrdigital@yahoo.co.uk